* أسعار السلع الإستهلاكية في السودان ظلت في حالة قفز (فوق المنطق والتخيُّل) سواء تحرك سعر الدولار أو ثبت..! ما تقدَّم يفسر عدم وجود سلطة تولي إهتماماً لمصيبة الغلاء واختلاف الأسعار من مكان لآخر؛ فلا رقابة ولا قانون ملموس.. تبعاً لذلك يمكن القول (لا سلطة)! إنها ذات الوتيرة الفوضوية في أيام النظام الإرهابي الذي ثارت عليه جماهير ديسمبر.. هذا بدوره يقودنا إلى تأكيد مباشر بخروج الوطن من حكم إقتصاد عصابة سابقة ودخوله تحت حكم إقتصاد عصابة لاحقة؛ لكن بنسخة (مزيدة) بإنتهازيين (جنجويد)! إياكم وتزوير الإسم!
* الغلاء المتجاوز لمفردة (فاحش) يطال حتى السلع التي ليست لها علاقة بالدولار أو بالعالم (وقوده وسمَادَه)؛ أو كما تبيِّن بعض معاملات أسواقنا التقليدية في الأرياف.. والغلاء حصيلة أسباب داخلية وخارجية؛ لا نغفل منها ما يتصل بهواننا على أنفسنا.. لكن الحلقة الأقوى فيه متصلة بمن يحكمون الآن دون مؤهل لإدارة بلد سوى (الآلة العسكرية) والقدرة على التبعية! فالثنائي (برهان وحميدتي) وهما على رأس هذه البلاد المنكوبة باللصوص والمرتزقة واللا وطنيين؛ أصغر من أن يكونا على رأس إدارة (زريبة للمواشي) ناهيك عن إدارة أقاليم بشرية؛ ذلك من حيث السيرة والتأهيل والأمانة! فهما يمثلان النظام الطفيلي الفاشل القديم الذي لم تغب أشباحه عنا رغم (تعويذة) الثورة التاريخية.. كل آثار النظام المعني ظلت كما هي من جهة إنفلات الأزمات (ابتداء من الوقود وليس انتهاءً بالخبز)..! فمن المضحك المبكي أن نبحث عن المخرج الإقتصادي للبلاد بمثل هؤلاء؛ أي بمثل من تربوا في حضن الإجرام؛ وحب السلطة والمال لدرجة السُكر؛ الأنانيون؛ ومن دفعوا آلات التدمير (الكيزانية) واشتهروا بمعاداة الشعب والبعد الهائل عن الوطنية كواحدة من محفزات الثقة بين الحاكم والمحكومين؛ ثم بعبارة مختصرة: الوطنية هي (ضابط الضباط) والمدنيين! أو هكذا ينبغي أن تكون.. ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك نفسه لا يُعتد به في الناحية (الوطنية) كمتغرِّب عن الشعب (ربما أثر فيه طول العزلة عن مشاكلنا ومآسينا) وليس لديه طموح الثوار كما تؤشر حالته الراهنة! الأدهى أنه أحد أسباب تآكل جُدُر الثورة مع بعض رفقاء الحرية والتغيير! الفرق بينه وبين البرهان وحميدتي (فرق سوابق)! وطالما ارتضى المغامرة في الشراكة السلطوية مع أصحاب السوابق ــ ربائب الكيزان ــ فلا مخرج له إلّا الدخول في شخصية مختلفة! والتجلي الوطني الخالص بعيداً عن الفشل وماخور القتلة الفالتين من العدالة (يجب أن ترعبه كلمة الفشل وترعشه بقوة) أو أن يرحل بلعنات البعض و(شكر) البعض الآخر..! أما استمراره في السلطة دون فلاح بالحد المعقول في تلبية مطلوبات الثورة؛ واستمراره بقلب لا مبالي بالإنفلاتات الإقتصادية والأمنية والتدهور المريع لمعاش الناس تحت مطحنة الغلاء والتوهان؛ فكل ذلك ستكون عاقبته (المزبلة) عندما ينفلت الغضب نحو (القيامة)! هكذا أسميها؛ فاسم (الثورة) أصبح لا يلبي طموحاتنا في حضرة البرهان وصحبه..!
* إذا كان رئيس الوزراء الذي هرولت آمال الشعب لاستقباله ( تفاؤلاً ــ ثقة — غبطة ــ ورجاء)؛ إذا كان هو وأعوانه وأجهزته المتاحة غير قادرين على ضبط سوق (على السَهَلة) وشركات وهيئات موبوءة بالحرس القديم المتجدد تنخر عظم الشعب؛ فماذا تكون مهمته بخلاف وَهَم (العبور والإنتصار) في خطاباته!؟ كيف ينصره الله ليَعبُر بلا ثورية؛ بلا جدارة؟ لا أقول (بلا تضحية)! لأن التضحية يلزمها شعور استثنائي بالوطن لمرحلة أعلاها (الشهادة) وأدناها (وجع الروح اليومي) فأين ضمير حمدوك من الشهداء والموجوعين؟!
خروج:
* جاءت معظم تعليقات أصدقاء (فيسبوك) داعمة للجزء الأول من هذا العمود المتواضع؛ مما اضطرني لشطب العديد من الفقرات التي تحمل صدى تعليقاتهم في الجزء الثاني.. وتقديراً لهؤلاء الأعزاء سأفرد مساحة أخرى تشير لإسهامهم.. مع شكري لهم وسروري بجهدهم؛ فهم المعين الذي نأمل معه وبه مواجهة (إقتصاد العصابة)!
أعوذ بالله
—-
عثمان شبونة / المواكب
الجنجويد
اياكم وتزوير الاسم
اياكم وتزوير الاسم
هؤلاء ليسوا بشرا ذل عبارة عن قذارة من الاخلاق زلصدئة والوحشية والهمجية مع حب فزئق للمال والنساء فاحذروهَ هَ جنجويد لقط وحميدتي ربيذ الكيزان الملاعين هو أكبر مجرم ومخرب للاقتصاد