مقالات سياسية

الفشل يُحاصركُم يا مولانا..!!

زاهر بخيت الفكي

بلا أقنعة

شماعة الدولة العميقة أصبحت مفضوحة وغير مقبولة للشعب ، علينا أن نعترف بأنّ الحكومة الحالية فشلت ولا تمتلك الخبرة الكافية في التعامُل مع تعقيدات الملفات الداخلية والخارجية والشواهد كثيرة في هذا التوقيت الحرج علينا أن نكون أكثر مصداقية في التعامل ، نحن في حاجة لرجال دولة وليس لناشطين (إسماعيل التاج).

عزيزي القارئ الكريم ما افتتحت به هذا المقال هو تغريدة (فريدة) لمولانا إسماعيل التاج القيادي بقوى الحُرية والتغيير يعترِف فيها بفشلهم بسبب عدم الخبرة الكافية في ادارة سودان ما بعد الإنقاذ ، وعجزهم في الإيفاء بالحد الأدنى من متطلباتِ من اكتووا بنيران الإنقاذ ، ومن دفعوا بفلذات أكبادهم إلى الطُرقات المُترّسة بالمجنزرات والمُحاطة بالتاتشرات والسيارات المُنتشرة بلا لوحات في سبيل الانعتاق والتحرر ، منهم من قضى نحبه شهيدا ، ومنهم من صيّرته الجراح قعيدا ، ومنهم من يلهث اليوم في طوابير الخبز لأجل رغيفات يُسكت بها جوع أسرته ، ومنهم من أنهكته مُعاناة الحُصول على دابة تُقله من وإلى داره، ورفاقك النُشطاء يا تاج شغلتهم مقاعدهم الوثيرة عن الاجتهاد في توفير أدنى الضروريات الحياتية لهم .

حديث نقلناه لندعم به حديثنا المتواصِل للعامة عن فشلِ الحكومة الحالية المحضونة سياسياً من الحُرية والتغيير ، لم يخرج الحديث من لسانِ أي ناشط سياسي آخر حتى نُلّقي به في سلة مُهملاتٍ امتلأت عن آخرها بالكلام (الساي) ، إنّما جاء به أحد القادة الكبار فيها ، ومن في يده يحمل نُسخة من مفاتح مخازن أسرارها ، جئنا بالحديث لمُطابقته تماماً لما ظللنا نُنادي به بأنّ الإنقاذ قد رحلت إلى غير رجعة وأنّ سفينتها التي لم تكُن في غابر الأيام تُبالي بالرياح تلاعبت بها أعاصير الثورة وأغرقتها ، ولن تعود أبداً للابحار من جديد في بحر السياسة السوداني.

لقد تملّمل الناس وضاقت عليهم أرض السودان على رحابتها ، ونفد صبرهم وهُم في انتظار شروق شمس الغد لتحقيق الحُلم الذي دفعهم للخروج ، وتنفيذ الوعود التى وعدتموهم بها في حال رحيل الإنقاذ وقد رحلت ، فأين أنتم من تلك الوعود والمُعطيات تدُل على أنّ انتظارنا سيطول وطريق العبور والانتصار ما زال مُظلما ، وأنّى لنا العُبور وفوبيا الدولة العميقة تقاصرت بسببها خُطاكم وتباطأت بها خُططكم ، وانشغلت بها مؤسسات الدولة كلها ، وانصرف الساسة عن مسؤولياتهم التي جاءوا لأجلها ، وذهبوا بُكلياتهم يُحاربون كصاحب طواحين الهواء في دولة عميقة (مزعومة) ذهب من انتفعوا بها من الكبار للاستمتاع بما جمعوه ، وفي المحابس يقبع قادتها ، وأغلب من تركوهم خلفهم في المؤسسات الحكومية خوفهم على ضياع وظائفهم يحول بينهم ومعارضة الثورة بهذا الشكل المُرعب الذي عشّعش في رؤوسكم ومنعكم المُضي بالثورة المجيدة إلى الأمام.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..