١-
قد يكون العنوان اعلاه غريبآ وغير مقبول عند بعض القراء، من اجراء مقارنة بين نصر الله اللبناني و”حميدتي” السوداني ، علي اعتبار ان “حميدتي” شخصية ممعنة في المحلية رغم نفوذه الواسع في السودان، اما حسن عبد الكريم نصرالله فهو شخصية شهيرة علي مستوي العالم كله منذ ان تسلم منصب الامين العام لحزب الله، خلفآ لعباس الموسوي الذي إغتاله جيش الدفاع الإسرائيلي في ٦/ فبراير ١٩٩٢، ويتمتع نصر الله بسمعة واسعة بعد ان انتهج سياسة العداء ضد اسرائيل وتقربه الشديد من ايران، وهو ايضآ عنده شعبية واسعة وانصار كثيرين معظمهم من الشيعة داخل بلده لبنان ، بجانب نفوذه الطاغي علي قرارات البرلمان اللبناني والحكومة، وتاثيره القوي علي الاحزاب اللبنانية بما فيها الاحزاب المسيحية متل: حزب الكتائب اللبنانية ، حزب الوطنيين الأحرار، حركة اللقاء الأرثوذكسي، الكتلة الوطنية اللبنانية، القوات اللبنانية.
٢-
ولكن من يتمعن بدقة في خصائص وتصرفات وسلوكيات نصر الله و”حميدتي”، يجد ان هناك أوجه أوجه شبه كثيرة قد ربطت بينهما مع وجود اختلافات قليلة، وساحاول في السطور القادمة الكشف عن هذه الخصائص.
٣-
(أ)-
نصرالله، عمل اثناء سنوات صباه وشبابه لفترة طويلة في تجارة الخضار والفواكه، واذا مارجعنا لسيرة “حميدتي” الذاتية، نجد انه قد اشتغل لفترة طويلة تاجر أباريق وجولات غيش وشيكارات في سوق مليط حتي سنة ١٩٩٨، وتخلي عن التجارة بسبب العائد المتقطع.
(ب)-
على الرغم من أن عائلة نصر الله لم تكن متدينة، إلا أنه كان مهتمًا بالدراسات اللاهوتية، إلتحق في مدرسة النجاح، ثم مدرسة سن الفيل الرسمية ذات الأغلبية المسيحية، اما عن “حميدتي” فانه لم يرتاد اي مدرسة في حياته، وقال ذات مرة انه درس الخلوة ولكن دون تحديد في اي مكان او اي خلوة درس، ففي دارفور الجميع يعرف رجال الدين، المشهورين هناك بلقبي (القوني أو الفكي) في كل ربوع دارفور وهم معروفون بالإسم من أصغر قرية أو فريق الي أكبر مدينة، ولم ياتي ذكر “حميدتي ” أو يحركونه علي يد من درس ومن هم الذين كانوا معه في الخلوة!
(ج)-
نصر الله، هو رئيس حزب الله الشيعي، الذي قوامه نحو (٢٥) الف مقاتل، وتبلغ ميزانيته العسكرية نحو مليار دولار في السنة، اما الفريق أول “حميدتي” فانه يملك “قوات الدعم السريع” التي تخضع لتوجيهاته تمامآ كما في حزب الله اللبناني !!، وقد تم اطلاق اسم “قوات الدعم السريع” عليها بغرض التفريق ما بينها والقوات المسلحة التابعة للدولة !!، ويملك “حميدتي” ميزانية مفتوحة للصرف علي قواته من ميزانية الدولة!!
(د)-
كتبت صحيفة “زمان الوصل” بتاريخ ٣٠/اغسطس ٢٠١٨، تحت عنوان “فلسفة “حزب الله” في زراعة الحشيش تصل حدائق بيوت السوريين”:(منذ الثمانينات يخوض اللبنانيون في تحريم وتحليل زراعة الحشيش كونه يدخل في أمرين لا علاقة لهما بالدين، وهما دعم المقاومة والكيف حتى بات الحشيش هو أحد أعضاء المقاومة الذي يذهب إلى المعركة دون إحساس بالخوف والجراح، وهذه الصورة تم تكريسها حتى بعد انقضاء عهد المقاومات الملونة ليبقى الحشيش وحده صامداً. ويبدو أن عدوى حشيش حزب الله وفلسفته في الدفاع عن حواكيرها وصلت إلى أقصى الريف الشرقي لدمشق، حيث المكان صالح لزراعته واستثماره.).
انتهي الخبر، وبقي السؤال الهام: هل يعتمد حسن نصر في تمويل الحزب علي زراعة الحشيش؟!!، واذا مارجعنا الي السودان، نجد ان “حميدتي” قد اعتمد في الصرف علي “قوات الدعم السريع” من عائدات بيع ذهب جبل عامر، الذي وضع “حميدتي” يده عليه منذ عام ٢٠١١ وحتي قبل ثلاثة شهور مضت من هذا العام الحالي، في احصائية غير رسمية نشرت بالصحف العرابية عام ٢٠١٩، ان جملة مبيعات ذهب جبل عامر المهب للخارج قد فاقت (٧) مليارات دولار!!، وسكتت الحكومات المتعددة التي جاءت في عهد البشيرعن تصرفات حميدتي، تمامآ كما سكتت الحكومات اللبانية عن التصرفات المشينة التي صدرت عن حزب الله في زراعة الحشيش!!
(هـ)-
منذ عام ١٩٩٢ حسن نصر الله اعطي لنفسه كل الحق التدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص الشآن اللبناني، وهو تصرف يشبه الي حد بعيد ما نراه في سودان اليوم، فقد جاءت الاخبار في يوم ١١/ ابريل ٢٠١٩، ان الفريق “حميدتي” قد اصبح فريق أول!!، وتم تعيينه علي الفور في منصب نائب رئيس المجلس الانتقالي- او بمعني ادق، اصبح الرجل الثاني في الدولة بعد البرهان، ومازال في منصب الرجل الثاني حتي اليوم، له كلمة نافذة في كل شآن داخلي او خارجي يخص البلاد، معتمدآ في ذلك علي الثراء الفاحش والقوة العسكرية الضاربة التي تحت يده..وهشاشة النظام الحاكم!!
(و)-
أوجه الخلاف في تصرفات نصرالله عن حميدتي، ان الاول انتهج سياسة معادة اسرائيل ومحاربتها، وان هدفه تحرير فلسطين طال الزمان ام قصر، اما حميدتي فهو لا يهتم كثيرآ بالشآن الفلسطيني، وليس علي استعداد لمجابهة امريكا، ولا يهمه بقليل او كثير ما يجري بين البلاد العربية واسرائيل، ولا ما بين العرب وايران، ولم نسمع منه ولا مرة وجهة نظره في الصراعات الموجودة في الساحة العربية!!، وعندما سافر الي السعودية ودولة الامارات ومصر، لم يصرح هناك للصحف الا ما ارضي وافرح المسؤولين في هذه البلاد!!
(ز)-
لا يحب حميدتي الكلام في الدين، ولا يتدخل في الامور الدينية التي ملأت الساحة اليوم، عكس نصر الله الذي مزج كل شيء بالدين.
(ح)-
نصرالله لا يفكر في مستقبله، ولا يهتم كثيرآ بحياته المحفوفة بالمخاطر، اما حميدتي فانه قلق للغاية للمصير الذي سيواجهه بعد الانتخابات القادمة عام ٢٠٢٢ وبعد زوال السلطة والابهة ؟!!، انه يعرف حق المعرفة ان البقاء في السلطة بعد عامين بانقلاب عسكري شبه مستحيلة حتي وان كانت مدعومة من دول عربية.
قد يكون العنوان اعلاه غريبآ وغير مقبول عند بعض القراء، من اجراء مقارنة بين نصر الله اللبناني و”حميدتي” السوداني ، علي اعتبار ان “حميدتي” شخصية ممعنة في المحلية رغم نفوذه الواسع في السودان، اما حسن عبد الكريم نصرالله فهو شخصية شهيرة علي مستوي العالم كله منذ ان تسلم منصب الامين العام لحزب الله، خلفآ لعباس الموسوي الذي إغتاله جيش الدفاع الإسرائيلي في ٦/ فبراير ١٩٩٢، ويتمتع نصر الله بسمعة واسعة بعد ان انتهج سياسة العداء ضد اسرائيل وتقربه الشديد من ايران، وهو ايضآ عنده شعبية واسعة وانصار كثيرين معظمهم من الشيعة داخل بلده لبنان ، بجانب نفوذه الطاغي علي قرارات البرلمان اللبناني والحكومة، وتاثيره القوي علي الاحزاب اللبنانية بما فيها الاحزاب المسيحية متل: حزب الكتائب اللبنانية ، حزب الوطنيين الأحرار، حركة اللقاء الأرثوذكسي، الكتلة الوطنية اللبنانية، القوات اللبنانية.
٢-
ولكن من يتمعن بدقة في خصائص وتصرفات وسلوكيات نصر الله و”حميدتي”، يجد ان هناك أوجه أوجه شبه كثيرة قد ربطت بينهما مع وجود اختلافات قليلة، وساحاول في السطور القادمة الكشف عن هذه الخصائص.
٣-
(أ)-
نصرالله، عمل اثناء سنوات صباه وشبابه لفترة طويلة في تجارة الخضار والفواكه، واذا مارجعنا لسيرة “حميدتي” الذاتية، نجد انه قد اشتغل لفترة طويلة تاجر أباريق وجولات غيش وشيكارات في سوق مليط حتي سنة ١٩٩٨، وتخلي عن التجارة بسبب العائد المتقطع.
(ب)-
على الرغم من أن عائلة نصر الله لم تكن متدينة، إلا أنه كان مهتمًا بالدراسات اللاهوتية، إلتحق في مدرسة النجاح، ثم مدرسة سن الفيل الرسمية ذات الأغلبية المسيحية، اما عن “حميدتي” فانه لم يرتاد اي مدرسة في حياته، وقال ذات مرة انه درس الخلوة ولكن دون تحديد في اي مكان او اي خلوة درس، ففي دارفور الجميع يعرف رجال الدين، المشهورين هناك بلقبي (القوني أو الفكي) في كل ربوع دارفور وهم معروفون بالإسم من أصغر قرية أو فريق الي أكبر مدينة، ولم ياتي ذكر “حميدتي ” أو يحركونه علي يد من درس ومن هم الذين كانوا معه في الخلوة!
(ج)-
نصر الله، هو رئيس حزب الله الشيعي، الذي قوامه نحو (٢٥) الف مقاتل، وتبلغ ميزانيته العسكرية نحو مليار دولار في السنة، اما الفريق أول “حميدتي” فانه يملك “قوات الدعم السريع” التي تخضع لتوجيهاته تمامآ كما في حزب الله اللبناني !!، وقد تم اطلاق اسم “قوات الدعم السريع” عليها بغرض التفريق ما بينها والقوات المسلحة التابعة للدولة !!، ويملك “حميدتي” ميزانية مفتوحة للصرف علي قواته من ميزانية الدولة!!
(د)-
كتبت صحيفة “زمان الوصل” بتاريخ ٣٠/اغسطس ٢٠١٨، تحت عنوان “فلسفة “حزب الله” في زراعة الحشيش تصل حدائق بيوت السوريين”:(منذ الثمانينات يخوض اللبنانيون في تحريم وتحليل زراعة الحشيش كونه يدخل في أمرين لا علاقة لهما بالدين، وهما دعم المقاومة والكيف حتى بات الحشيش هو أحد أعضاء المقاومة الذي يذهب إلى المعركة دون إحساس بالخوف والجراح، وهذه الصورة تم تكريسها حتى بعد انقضاء عهد المقاومات الملونة ليبقى الحشيش وحده صامداً. ويبدو أن عدوى حشيش حزب الله وفلسفته في الدفاع عن حواكيرها وصلت إلى أقصى الريف الشرقي لدمشق، حيث المكان صالح لزراعته واستثماره.).
انتهي الخبر، وبقي السؤال الهام: هل يعتمد حسن نصر في تمويل الحزب علي زراعة الحشيش؟!!، واذا مارجعنا الي السودان، نجد ان “حميدتي” قد اعتمد في الصرف علي “قوات الدعم السريع” من عائدات بيع ذهب جبل عامر، الذي وضع “حميدتي” يده عليه منذ عام ٢٠١١ وحتي قبل ثلاثة شهور مضت من هذا العام الحالي، في احصائية غير رسمية نشرت بالصحف العرابية عام ٢٠١٩، ان جملة مبيعات ذهب جبل عامر المهب للخارج قد فاقت (٧) مليارات دولار!!، وسكتت الحكومات المتعددة التي جاءت في عهد البشيرعن تصرفات حميدتي، تمامآ كما سكتت الحكومات اللبانية عن التصرفات المشينة التي صدرت عن حزب الله في زراعة الحشيش!!
(هـ)-
منذ عام ١٩٩٢ حسن نصر الله اعطي لنفسه كل الحق التدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص الشآن اللبناني، وهو تصرف يشبه الي حد بعيد ما نراه في سودان اليوم، فقد جاءت الاخبار في يوم ١١/ ابريل ٢٠١٩، ان الفريق “حميدتي” قد اصبح فريق أول!!، وتم تعيينه علي الفور في منصب نائب رئيس المجلس الانتقالي- او بمعني ادق، اصبح الرجل الثاني في الدولة بعد البرهان، ومازال في منصب الرجل الثاني حتي اليوم، له كلمة نافذة في كل شآن داخلي او خارجي يخص البلاد، معتمدآ في ذلك علي الثراء الفاحش والقوة العسكرية الضاربة التي تحت يده..وهشاشة النظام الحاكم!!
(و)-
أوجه الخلاف في تصرفات نصرالله عن حميدتي، ان الاول انتهج سياسة معادة اسرائيل ومحاربتها، وان هدفه تحرير فلسطين طال الزمان ام قصر، اما حميدتي فهو لا يهتم كثيرآ بالشآن الفلسطيني، وليس علي استعداد لمجابهة امريكا، ولا يهمه بقليل او كثير ما يجري بين البلاد العربية واسرائيل، ولا ما بين العرب وايران، ولم نسمع منه ولا مرة وجهة نظره في الصراعات الموجودة في الساحة العربية!!، وعندما سافر الي السعودية ودولة الامارات ومصر، لم يصرح هناك للصحف الا ما ارضي وافرح المسؤولين في هذه البلاد!!
(ز)-
لا يحب حميدتي الكلام في الدين، ولا يتدخل في الامور الدينية التي ملأت الساحة اليوم، عكس نصر الله الذي مزج كل شيء بالدين.
(ح)-
نصرالله لا يفكر في مستقبله، ولا يهتم كثيرآ بحياته المحفوفة بالمخاطر، اما حميدتي فانه قلق للغاية للمصير الذي سيواجهه بعد الانتخابات القادمة عام ٢٠٢٢ وبعد زوال السلطة والابهة ؟!!، انه يعرف حق المعرفة ان البقاء في السلطة بعد عامين بانقلاب عسكري شبه مستحيلة حتي وان كانت مدعومة من دول عربية.
بكري الصائغ
[email protected]
وجه الشبه اننَ مليشيا خارج سيطرة الدولة
الاختلاف كبير وواضح نصر الله لبناني قح وليس وافد لا يسعى لحكم ولم يقتل اللبنانيين وحرر اراضي لنانية من الاحتلال الإسرائيلي بل واخاف إسرائيل من ان تعتدي على لبنان فكفت يدها منذ عام ٢٠٠٦ لم تجرؤ على مد يدها قط
حميدتي وافد تشادي – مالي يسعى للحكم قتل ويقتل السودانيين في كل مكزن لم يحرر اراضي سودانية بل يساعد في الامارات لتحتل السودان