“السودان .. لمسات”
خالد زين
كانت هنالك مقولة تقول هجم الأسد والنتيجة بالطبع معروفة ؟
هجم النيل ( الفيضانات ) وكانت النتيجة صادمة .
كالعادة لا يوجد لدينا اية بدائل لاية أزمات .
ايعقل نستجدي الدول لتتبرع لنا ؟ وكنا قبلها نحن السباقين لفعل الخيرات .
وماهي المعونات هل تشبهنا ؟ وهل وزعت بعدالة ؟؟
فلو كانت لدينا مثلا قنوات محاذية على امتداد مجرى النيل ( مصارف ) خصوصا في مناطق الهشاشة لاستفدنا من تلك المياه وجنبنا أهلنا ما حل بهم.
المصارف في مشروع االجزيرة صممت لصد مياه الامطار لحماية القنوات الكبيرة ( الكنارات ) والنتيجة واضحة للعيان منذ ان تم انشاء مشروع الجزيرة والمناقل وحتى الان النتائج مبهرة والحمد لله.
تضيع الكثير من الخيرات التي انعم الله بها على بلادنا دون تخطيط ، دون استراتيجيات ، فكل همنا الإبقاء على ما هو قائم دون ادنى مبادرات ولدينا من الإمكانيات والخيرات والكفاءات ما يسهم في تحسين الوضع القائم وكل عام نتدحرج الى الوراء .
والشيء بالشيء يذكر كنت وقتها قد اقترحت على المسئول الأول في العهد السابق تشجير مشروع الجزيرة والمناقل بالاستفادة من احدى ضفاف قنوات الري الكبيرة ( الكنارات ) والصغيرة ( الترع) وكذلك تشجير المساحات المتروكة التي تحيط بالمشروع وكانت الإجابة سريعة إيجابية مع خطاب شكر ومنذ 1989م لم ير النور .
احدى دول الجوار تبنت فكرة تشجير كل أراضي الدولة وكانت النتيجة مبهرة تحسن الطقس وزاد معدل الامطار وازدهرت الزراعة والاقتصاد والاستقرار .
ايمكن ان نطبق ذلك في بلادنا
حفظ الله الوطن