في سؤال العقل في الفكر السوداني(2-3)

ثالثا: سوف اعوّل كثيرا علي تقديم الأخ(خالد)لنفسه بقوله:-? إن من يبدأ في تحرير رد مكتوب ومنشور في المواقع المختلفة علي كتاب علمي يعالج موضوعا هاما وحيويا يطعن في صميم عقيدة المسلمين لا شك يعترف مبدءا وضمنا بحرية التفكير والتعبير، فأنا لم أجرد سلاحا، أو أسير جيشا أو أمتشق حساما أو أبتدر عنفا من أجل نقد و تفنيد بعض المزاعم و الأفكار الجوهرية التي تضمنها الكتاب، بل عمدت الي يراعي متوسلا بالكلمة والحجة?.ثم يضيف:-? وتحرير هذا الرد إلا إعتراف صريح بهذا الحق، لأن الحوار الفكري الديمقراطي وحرية التعبير والتفكير ، فضلا عن أنها حق إنساني فهي السبيل الوحيد للتطور الحضاري وبناء الأمم والتقدم الإنساني. وهذا المبدأ يتسق مع خياري الفقهي القائم علي أن الردة الفكرية لا تبرر العقوبة والحد، إلا أن يكون المرتد محاربا أو مقاتلا بالقوة المادية الغاشمة والمسلحة، وهذا يقع في باب الجنايات و الحرابة أكثر من الردة?.

ساجعل من هذا الموقف مدخلا للتساؤل ومناقشة حدود حرية التفكير في الاسلام وفي السودان.وقد يتعدي ذلك الكتاب ونقاشه،ولكن لابد ان يثير هذه القضايا مع صدور مثل كتاب محمد احمد محمود.من الواضح أن الكتاب قد بذل فيه جهدا علميا نادرا بغض النظر عن موضوعه.ومع ذلك يمكن الاختلاف حول كثير من النتائج والفرضيات،ولكن هذا لا يقدح في صدقية الكاتب وتعامله العلمي مع مصادره وتحليله.وهذه نقطة رأيت وجوب الانطلاق منها،فحتي لو كان المرء ملحدا أو زنديقا أو ضالا أو ماسونيا،هذا لا يعني ?بالضرورة-أنه غير قادر علي استعمال عقله وعلي التفكير العلمي السليم.ولسوء حظنا ،لو تأملنا العلماء والمفكرين والنوابغ والعباقرة في العالم،لوجدناهم ?كلهم أو أغلبهم- من الملاحدة والكفار والزنادقة ويكاد ينعدم المسلمون من بينهم.ولو كان التدين والايمان شرطا للنبوغ والابداع والمعرفة،لكانت للمسلمين الغلبة في جائزة(نوبل)بينما عدد المسلمين الحائزين عليها لا يتعدون اصابع اليد الواحدة(يعيش أغلبهم خارج العالم الإسلامي).

هذا توضيح استباقي لكي لا يكون الالحاد أو الزندقة أو الضلالة سببا سهلا لعدم التعامل مع الكتاب بجدية وعمق.خاصة ونحن نتعامل مع الملحد وكأنه شخص معاق مثلا.وقد يكون دمغ انسان ما،بالالحاد مبررا كافيا لعدم مناقشته أو تجاهله أو التعامل معه بدونية.وهناك فهم خاطئ للقول:-?كنتم خير أمة أخرجت للناس?.إذ يظن أي مسلم أمي أنه احسن من(اينشتاين)أو (بيل قيتس)في الفهم،بحكم كونه مسلما.وهذا ممكن في ميزان الايمان وفي الآخرة،ولكن هنا-في الحياة الدنيا- توجد مواصفات اخري.قصدت عدم خلط بين معايير التقييم في ميادين العلم والمعرفة،ومجال الكفر والايمان.

كما أن هذه فرصة لتأكيد بدهيات الديمقراطية المخفية ولا نذكرها.وهي أنها ليست حق الاغلبية لان حق الاغلبية محفوظ بحكم كونها اغلبية ولكن الديمقراطية هي حق الاقلية في التعبير عن نفسها والا تتضرر بسبب كونها أقل عددا.

رابعا: قبل الدخول في تصنيف الأخ(خالد)للدراسة،وقبل تأرخة الكتاب وتحديد نسبه الفكري؛ يبرز سؤال ذو شقين:هل من الواجب مع هذا التطور العلمي الهائل أن يلجأ المسلم بصورة كاملة للعقل في اثبات صحة الدين؟وما هو المدى الذي يسمح به للمسلم أو العائش في مجتمع مسلم لنقد الدين؟ولا يمثل الكتاب عند المقعب اضافة جديدة،فهو يستعرض مصائر ومالآت الذين حاولوا ?ترسيخ منهج نقد الأديان ونزع القداسة عن الدين من أجل الإنتصار للمنهح العقلي ودراسات التاريخ الحديث ففشلوا ، حيث قوبلت هذه الإتجاهات بمقاومة علمية قوية تصدي لها نخبة من العلماء بدعوي أن هذا النهج هو هدم صريح للإسلام، ونشط من هؤلاء محمود محمد شاكر والعقاد وغيرهما. ويذكر كتاب ?أصول الحكم? للشيخ علي عبدالرازق، وكتاب الدكتور طه حسين في ?الشعر الجاهلي? من العلامات المبكرة في هذا المسار خاصة. وبعد معركة صاخبة اضطر الي الإعتذار وإعادة طباعة الكتاب تحت عنوان في ?الأدب الجاهلي? بعد أن نسخ منه مواضع الجدل والخلاف. وترد في السياق مساهمات صادق جلال العظم،وحسين مروة، محمد أركون، و سيد القمني، وفرج فودة،وجمال البنا، نصر حامد أبوزيد الذين نادوا بنزع القداسة عن الدين واخضاعه لمناهج النظر العقلي.وهذا السجل لا يدعم قضية الحرية الفكرية بين المعاصرين،بل علي العكس تماما،بينما يؤكد قول(محمد احمد محمود):-?فتحولات الاستنارة ومناهج النظر العقلاني الحديث اصطدمت بمقاومة شديدة في البلاد الإسلامية عندما يتعلق الأمر باخضاع الإسلام لهذه المناهج?.كما يكتب:-?الأزمة العميقة المستفحلة الراهنة في شرط الحرية الفكرية والاكاديمية التي تعيشها بلاد العالم الاسلامي،عندما يتعلق الأمر ببحث الإسلام والنظر في قضاياه?.

ليس صحيحا ?كما ذكر (خالد) أن بعض هذه الكتابات قد تمت مواجهتها علميا وفكريا حتي النهاية ?فقد لجأت المؤسسة الدينية والكتاب الإسلامويين،وقوي الإسلام السياسي؛إلي حسم الأمر قضائيا وادرايا.ولم تحارب الفكرة بفكرة مثلها بسبب سيادة الارهاب الفكري.وهذه سجل مخجل ياأخ خالد كان الأجدر بك أن تخفيه إذا أردت ?فعلا وصدقا-أن تدافع عن حرية الفكر بين المسلمين المعاصرين.تصور خلال قرن كامل أن يصدر أقل من عشر كتب منشورة تحاول-باستيحاء-لنقد قضايا ذات صلة بالدين.وكل هذه الكتب المذكورة لم يتعرض أحد من مؤلفيها لموضوع الله أو الالحاد مباشرة.ولكن سدنة الدين الجدد،رغم هذا الحياء الفكري والحذر،قدموا فهمهم وتأويلاتهم المغرضين لهذه الكتب،وعرضوها اعلاميا بطريقة تثير الغرائز وليس العقل والفكر.بل وصلوا بها لساحات المحاكم.

يمكن القول بأن المسلمين قد عاشوا الخمسة قرون الاخيرة خارج التاريخ.إذ لم يشاركوا في انجازات البشرية منذ القرن السادس عشر وحتي اليوم.وهذه العصور المظلمة التي تجاوزتها أوربا بعد عصر التنوير والثورة الصناعية وصعود البورجوازية.ولا يعود ذلك لكونهم مسلمين ولكنهم لأنهم عطلوا عقولهم ورفضوا حرية التفكير وأغلقوا حتي باب الاجتهاد.فقد أحاط الفكر الإسلامي بعض القضايا والميادين البحثية بسياج من التحريم بينما هي تمثل أكثر الموضوعات الانسانية والاجتماعية أهمية وحيوية.فقد جري قول شبه دارج يؤكد وجود ثلاثة محرمات(تابوهات)هي:الجنس،والسياسة،والدين.وهي ?كما نلاحظ ? تدور حول أصل الحياة:-المتعة والنظام والمعنى.ومن هنا تجنب أو ابتعد المفكرون عموما ، عن الولوج في دراسة الدين.وبقي السؤال الديني معتما،ومهملا عمدا.ماعدا محاولات كلاسيكية قليلة لامست السؤال بحذر،وركزت علي قضايا هي أقرب الي هامش السؤال من متنه.وكل ذلك،مجرد حيل لتجنب الغوص في موضوعات عميقة وحساسة ذات علاقة بالدين،وبالتالي ملامسة المحرمات.ويري كثير من الباحثين أن عليهم أن يسد الباب الذي يأتي منه الريح ويستريح.و اصبحت تأتي من نقاش الدين كثيرا من الرياح فهناك شيوخ اقاموا ?محاكم تفتيش? اسلامية.وقد فسروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علي هواهم.فقد قرروا ان هدفهم يجب ان يكون حرب العقل والشك والتساؤل، ووجدوا في الكتابة والفكر والفنون كثيرا من المنكرات والمحرمات والاخطار علي سلامة الدين.وذلك لأنها من أهم ادوات التنوير والحداثة،والتي لابد أن تتجرأ علي المستقر والمحافظ والتقاليد،وتهز الوثوقيات والمطلقات.بينما الشيوخ في دعواتهم يطلبون ايمان العجائز والذي لا يشك ولا يتساءل.وانتشرت قضايا ?الحسبة? حيث يقوم بعض المحامين الاصوليين بالتبرع برفع قضايا ضد الكتاب والمفكرين والفنانين،تحت دعوى أن نتاجهم يمس عقائد المسلمين ويستفز مشاعرهم الدينية.ونشر اصحاب الحسبة قدرا كبيرا من الارهاب الفكري وتخويف المبدعين.وللمفارقة،اصبح كثير من المبدعين يستبق النتائج، فينصب نفسه رقيبا ذاتيا ويرسم لنفسه الحدود.وافتقد الفكر والفن أهم شروط ازدهارهما،وهي الحرية كحاضنة طبيعية لنمو الابداع.في مثل هذه الاجواء تصبح ادعاءات الحرية الفكرية مدعاة للضحك والسخرية.ويقول(فضل الرحمن)عن حق:-? لابد أن نلاحظ بأن المسلم يظل متخلفا،خاصة في حقل الفكر البحت،أو الثقافوية الفلسفية.وليس من قبيل الصدف ألا تعرف الحداثة الاسلامية أي طالب جادّ للفلسفة في طول العالم الاسلامي وعرضه،يمكن الافتخار به سوي محمد إقبال?.(الاسلام وضرورة التحديث.بيروت،دار الساقي،1993:110).

لكي يتأكد لأي شخص صحة خروج المسلمين عن التاريخ أن يتابع نشرات الأخبار اليومية.فكل هذا الدم المسفوك يوميا إما أن يكون دم مسلم أو سفكه مسلم.في سوريا والعراق واليمن وتونس وليبيا والصومال ومالي ونيجريا والفيلبين وبورما وطبعا افغانستان وباكستان.ألا يحق للآخر الشعور بالاسلاموفوبيا؟وتحتكر صفة?المسلم?-بغض النظر عن درجة الاعتدال أو التطرف هذه الاخبار الارهابية.فالاخبار تكتفي بالقول مثلا:-?قام انتحاري مسلم بتفحير نفسه امام مبني??وتنتهي الجمله بلا صفات أو تصنفيات.ولا توجد ممارسات ايجابية تمسح هذه الصورة السالبة.فلا نسمع أو نشاهد أن مخرجا مسلما حاز علي الاوسكارأو فيلمه علي السعفة الذهبية،ولا عن سبّاحة مسلمة سجلت رقما اولمبيا جديدا،ولا عن لاعبة تنس قطرية أو سعودية فازت بكأس دورة الدوحة للسيدات الذي تقيمه(قطر)نفسها.ولا عن فيزيائي أو كيميائي أو اقتصادي مسلم فاز بجائزة(نوبل)لهذا العام.بالمناسبة،حتي جوائز الملك فيصل في الطب والعلوم تذهب لغير المسلمين.لابد لنا ان نعيد النظر في أنفسنا وفي موضعنا الحقيقي لا المتوهم،في حركة التقدم الإنساني.

(نواصل)
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذه هي الكتابات التي نحتاج إليها ، شكرا دكتور حيدر … انظر يا سيدي للإحصائيات التالية : من 11/9/2001 و إلى 16/11/2005 (لا تشمل حادث 11 سبتمبر) قام الارهابيون الاسلاميون بحوالي 3272 عملية ارهابية ، بلغ عدد القتلى فيها 18562 ، و الجرحى 39445
    * ضربت هذه العمليات الكثير من الدول منها: العراق 866 عملية ارهابية ، الهند 565 ، باكستان 197 ، أفغانستان 235 ، الجزائر 169 ، الشيشان 92 ، روسيا 25 ، تايلاند 133 ، بنجلاديش 34 ، السعودية 26 ، السودان 32 ، لبنان 19 ، اسرائيل 234 ، نيجيريا 30 ، أندونيسيا 66 ، الفلبين 83 ، الصومال 7 ، اليمن 10 ، الاردن 5 ، داجستان 16 ، سوريا 5 ، البلقان 3 ، مصر 9 ، بريطانيا 7 ، فرنسا 4 ، الولايات المتحدة 14 ، و أخيرا قطر عملية ارهابية واحدة .
    * عدد القتلى في العام الواحد من الاربع سنوات السابقة (4640 قتيل/عام) يفوق كل القتلى في محاكم التفتيش الاسباني (بين القرن ال12 و القرن ال15: 350 عام).
    * عدد القتلى في يوم 11 سبتمبر 2001 يفوق كل القتلى خلال 36 عام من الحرب في شمال ايرلاندا ، و يفوق عدد حالات الاعدام التي تمت في الولايات المتحدة في ال 65 عام الماضية.
    * عدد القتلى على يد الارهاب الاسلامي في العام الواحد يفوق عدد القتلى على يد جماعة الكوكلوسكلان العنصرية في الولايات المتحدة في خمسين عام (بين 1882-1968م) المصدر http://www.thereligionofpeace.com من أين جاء هذا العنف : ؟ اقرأ معي : جاء في (المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء) و في (تاريخ اليعقوبي) و في (الكامل في التاريخ) لابن الأثير بما معناه : أنه بعد أن أعطى عبد الله بن علي عم أبو العباس السفاح الأمان لبني أمية غدر بهم و كانوا نحو تسعين و مد السماط فوق الجثث و أكل و صحبه و القوم فيهم من يئن لم يمت بعد … و أيضا (ولى السفاح أخاه يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الموصل، وكان أهلها قد أخرجوا الوالي الذي بها ، فسار يحيى إِلى الموصل، ولما استقر بها ، قتل من أهلها نحو أحد عشر ألف رجل ، ثم أمر بقتل نسائهم وصبيانهم ، وكان مع يحيى قائد معه أربعة آلاف زنجي ، فاستوقفت امرأة من الموصل يحيى، وقالت: مأنف للعربيات أن ينكحن الزنوج ، فعمل كلامها فيه وجمع الزنوج فقتلهم عن آخرههم “…. و في تاريخ اليعقوبي : ” … وثب أهل الموصل على عاملهم فانتهبوه وأخرجوه فولى أبو العباس أخاه يحيى بن محمد بن علي الموصل وضم إليه أربعة آلاف رجل من أهل خراسان فقدمها في سنة 133 هـ فقتل من أهلها خلقا عظيما وقيل إنه اعترض الناس في يوم جمعة فقتل ثمانية عشر ألف إنسان من صليب العرب ثم قتل عبيدهم ومواليهم حتى أفناهم فجرت دماؤهم فغيرت ماء دجلة…) اقرأ خبر معركة الحرة و اغتصاب نساء المدينة في عهد يزيد بل اقرأ حرق المرتدين بالنار في معارك الردة و استرقاق الذراري و سبي النساء … اقرأ أخبار الحجاج ، اقرأ أخبار الخازوق في عهد الخلافة العثمانية … اقرأ قتل المعارضين و الغدر اللئيم … يصور الإسلامويون الماضي بأنه كان أجمل ما يكون لخداع البسطاء بأن أجمل ما كان حدث في الماضي و علينا الرجوع إليه … في الحقيقة إن الماضي باستثناء بضعة سنوات كان أفظع و أسوأ و أرزل عهد … الرجوع إليه يعني تنفس روح الرق و السبي و القتل بالشبهة و قمع الرأي و استعباد الإنسان ..

  2. مقال دسم وتعليق رائع من الاستاز سرحان , وهذا التاريخ يسر اخوان الشواطين من المتسلمين والبلطجية في السودان ياترق منا الدماء او ترق كل الدماء ياله من قبح عمل تستحي منه الاجيال

  3. قرقرقر!

    ياخي انتا حاتل في شبر موية ياهذا!

    يجازي الكان السبب، اللي هو الاستلاب الثقافي طبعا!

    ترهات هل الدين عقل ومنطق ام عاطفة، وماشابه من قضايا تشريح البعوض، في مرجعية المهد الشمالي القوقاذي، للحضارة، لاعلاقة لها بمرجعيتنا نحن السودانيين يا مسكين!

    نعم ما كان عندنا خزعبلات كهذه، لانو الدين في مرجعية اجدادنا كان هو كل شئ، ولا”شئ” خارج الدين اصلا!

    نعم كل ما يعرف بالعلم او العلوم في مرجعية الوعي الهيليني الماثل، اساسا وتاريخيا خرج للوجود من معابد اجدادنا لو تعلم!

    نعم بي لغة اليوم، العلوم المسماة طبيعية، كانت في وعي اجدادنا، بي لغة اليوم، علوم توحيد!

    اكرر علوم توحيد بي لغة اليوم، لانو اجدادنا ما كانو عندهم مفاهيم زي دي!

    نعم ما كانو عندهم مفهوم ده توحيد، او داك شرك!

    لدرجة حتي الكيميا مثلا كعلم، لغة، ماخذوذ من “كمت” اللي هي ابنتنا الكبري مصر، والمفردة اي “كمت” لغة، بالعربي تعني تحديدا “سودان”!

    نعم الان واللحظة، هناك طرح في الغرب مقدم بواسطة عالم رياضيات كان مرشح لجائزة نوبل، يرجّع جانب من نظرية انشتاين، لي “حجر شبكا”!

    داير اسالك، هل مصطلح “حجر شبكا” طرش اضانك قبل كده يا دكتور؟

    عليك الله اتصل بي معارفك في اداب الخرطوم او شعبة الاثار، واسال لو لقيت فرد زول سمع بي حاجة اسمها “حجر شبكا”، دع عنك علاقة هذا بي ابرز علماء الفيزيا في الحضارة الغربية انشتاين!!!

    اذن وفق مرجعيتنا نحن، مش مرجعية اسلام الثقافة العربية اي الاسلام السياسي، مافي فرق مابين دين، فن، او علوم!

    كلو دين ياهذا!!!!!

    تفتيت الظاهرة موضوع الملاحظة الي عدد لانهائي من الاجزاء، سمة اساسية للعقل الغربي يادكتور!

    علي كده، ده سر كوز الموية الانتا حاتل فيهو تسوي العلم عقل، والدين غير العقل وما شابه من ترهات!

    كنتيجة، مفهوم ديني او دين في مقابل لادين ما كان موجود اطلاقا في وعي اجدادنا!

  4. ذخم فكري وغثيان أيدولوجي ،ينم بوضوح عن مجانبة الواقع السوداني كون الكاتب
    يهييم في عوالم الخيال بعيدا عن مشاكل وهموم المواطن السوداني ،وهذا الترف والتنظير
    يؤكد صدقية مقولة أن الكاتب يتلقي الأموال من جهات خارجية وبالتالي فليس لديه
    أي قدر من الأحساس بالمشاكل الحقيقيه لمجتمعه.

  5. كما ذكرت انه الخوف من الحقائق التاريخية والخوف من التفكير الحر لذاء تجد تناقض فى القناعات والافعال والاقوال ونحن هنا نغانى من شرخ وجودى لك الشكر دكتور حيدر على المقال ونحن فى وطن فقط نهتم باليومى ونترك الفكر لانهم يقولون ان التفكير مزعج ويجيب صداع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..