
مقدمة:
في هذا الجزء الثاني والاخير من المقال، اواصل الرصد والسرد عن “أغرب خمسين تصريحات وتصرفات صدرت من الصادق المهدي”، والتي نشرت اغلبها في الصحف المحلية والاجنبية، واغلب المعلومات تكون دون الدخول في التفاصيل.
خامسآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٥٠ الي الرقم ٦٠):
٥٠-
اشتهر الصادق في خطبه وتصريحاته وفتاويه، وتفسيره لبعض مواقفه الغامضة باستعمال كلمات غريبة لم نسمع بها من قبل، وادخلها في كثير من تصريحاته، فهناك مثلآ استعماله لكلمة (السنديكالية )!! (تهتدون)!!(الميثاق السوداني)!!، (الجرتق )!!،(المظاهرات دي بوخة دخان بتاعت نسوان)!!،(دُخان المَرَقة)!!،(دخانا ما دخان مرقة نحن بنتدخن من زمان وبوختنا شغالة طوالي)!!،(دخان المرقة ده بتعملو الست المابتدخن في بيتها طوالي بتدخن لمن تكون مارقة، لكن نحنا بوختنا مستمرة)!!،(السودان عنقاء الزمان)!!،(القراي طعان لعان وتعيينه خطأ)!!،((أنا عندي طواقي كتيرة)!!،(انني اسلامي واريد ان اندغم مع البشير بدون مظلة اخوانية)!!،(عبد الرحمن تم تعينه مساعد لرئيس الجمهورية بسبب الاسم لان جده المهدي)!!،((أبني عبد الرحمن اختار أن يكون مساعداً للبشير هو رأيه أنه في موقعه هذا استطاع أن يصد عنا أذى النظام)!!
٥١-
الترابي والمهدي.. من (الغيرة) ما قتل!!
الناظر لشكل العلاقة ما بين الإمام والشيخ يلحظ أنهما لا يحملان لبعضهما كثير ود، إلا ما تقتضيه علاقة المصاهرة وما يسمح به التلاقي الذي تفرضه الظروف السياسية عليهما، كما اضطرتهما من قبل لمقاتلة نميري، كما دفعتهم قبل الحوار الوطني إلى معارضة الإنقاذ، مثلما برع الرجلان في ترحيل هذه المعركة عبر مسارات السنين دون أن تنطفئ نارها، فقد برعا في نقلها إلى الأنصار والأتباع، فليس ثمة محبة وود يكنه الشعبيون للإمام، وفي المقابل لا يجد الأنصار في صدورهم الحرج من الجهر بمعاداة الترابي، وأتباع الترابي خاصة قبل المفاصلة الشهيرة، يعيبون على الصادق ما يصفونه بالتردد في إتخاذ المواقف، وفي خذلانهم عندما يتعلق الأمر بالشريعة الإسلامية، وكثير من أنصار الإمام لا يرون في الترابي إلا محض سياسي تتقلب علاقاته بالنظم السياسية مداً وجذراً، وفق ما يريد هو وليس وفق الشريعة الإسلامية التي يجزم الأنصار بأن الترابي لا يستطيع أن يزايد بها علي الناس، الأمر الذي يجعل العلاقة بينهما أشبه بعلاقة (توم) و(جيري) في المسلسل الكرتوني الشهير.ما بين حزبي الأمة والشعبي، معركة قديمة ومكتومة، يتم ترحيلها من فترة إلى أخرى، ومن عهد إلى عهد، تقوي هذه المعركة وتشتد ثم يصيبها الوهن أحياناً، ولكنها على أي حال لا تموت، إذ بدأت أمس الأول تتكشف للعلن مرة أخري، حينما صرح الشيخ الترابي بأن الصادق المهدي يريد حوراً منفرداً، وليس مع أكثر من (٧٠) حزباً، وأضاف الترابي في الحوار الذي أجرته معه الزميلة (الرأي العام) أن الصادق عمل قبل ذلك إتفاق التراضي لوحده مع النظام، ولم يصل إلى نتيجة فهو يريد حواراً معه لوحده وليس مع (٦٠ أو 70) حزباً لا يعرف بعضها، وأشار الترابي في حديثه إلى أن الإمام الصادق المهدي سبق له على أيام النميري أن ترك الذين معه وجاء بمفرده لإتفاق مع نميري ودخل في الإتحاد الإشتراكي، فهذه ليست المرة الأولي التي يدخل فيها الإتهام في العلاقة بين الإمام الصادق المهدي والشيخ الترابي.
٥٢-
الدكتور/عبدالنبي علي احمد، الفقيد علما من اعلام هذه الامة وصنديدا من صناديدها في مواجهة صلف الشمولية، فقد عرف بالصبر الطويل والروح الوفاقية العالية التي كان يتمتع بها الراحل الذي جرى حب الكيان والحزب والوطن في دمه حتى صار شغله الشاغل فتجده في مكان مشاكل اهله في الشمال والغرب والوسط يصول، ويجول من اجل انسان الوطن السودان، لا يعرف الكلل ولا الملل تعلوه الابتسامة الدائمة يبشر وييسر الامور كلها، رجل بهذه السيرة العطرة كان يفترض تكريمه تقديراً لجهوده المتواصلة علي مستوي السودان وحزب الامه و ان يتناسي اسرة وال المهدي بالحزب بالحزب الخلافات التي صاحبت مراسم التشيع ورفض جزء من اسرة المهدي دفنه بقبة الامام المهدي وهذا امر مؤسف للغاية وكان يجب ان يرحبوا بدفنه بالقبه تكريما وتقديرا وسعي الي جعل المحبه والاخوه فوق علاقة الاسره ولكن رفضت اسرة المهدي دفن الراحل المقيم الدكتور عبدالنبي علي احمد بقبة الامام المهدي ودارات صراعات بين انصار الصادق المهدي وانصار عمه احمد المهدي مابين مؤيد ورافض لدفن الراحل في القبة , شئ مؤسف ان تحدث مثل هذه الواقعة وفي ظل ظروف حرجة جدا لم تراعى فيها مشاعر واحزن اسرة الفقيد. واهل دارفور علي وجه الخصوص واهل السودان عامة كان يجب على ال المهدي أن يحسموا هذا الامر بصفة نهائية لأنه تكرر للمرة الثانية.سلام على المهدية بعد مهديها وسلام على الآنصار بعد صعود إمامهم، وسلام على أبناء الأنصار ، وعلى أبناء أبناء الأنصار فهذا السيد يستكثر عليهم الدفن إلى جوار جده، ولكنه يحضهم على الموت في سبيل بقائه هو على كرسي الحكم. ليت أبناء الأنصار يعون هذا الدرس العظيم.
٥٣-
ظل الصادق المهدي عبر مساره الطويل في السياسة السودانية، يختبر مزيجاً غريباً من المواقف والمصائر والتحولات لأكثر من نصف قرن، قارب فيه السياسة من أبواب كثيرة: ممارسةً وتنظيراً، وسلطةً ومعارضةً، ليكون اليوم هو المخضرم الوحيد من أجيال الممارسة السياسية السودانية منذ ثورة أكتوبر في العام ١٩٦٤، منذ إصراره، في ستينيات القرن الماضي على حيازة منصب رئيس الوزراء بعد ثورة أكتوبر على حساب انشقاق حزبه (حزب الأمة) والتحالف مع حزب غريم لإسقاط رئيس وزراء حزب الأمة المنتخب آنذاك (محمد أحمد محجوب)، لم يكف الصادق المهدي عن كشف حالات “غرائبية” في شخصه، إذ كان الصادق منذ النصف الأول من ستينيات القرن الماضي “يرى نفسه زعيماً فريداً من نوعه، ليس فقط في السودان، ولكن أيضاً، في الدول المجاورة، العربية والإسلامية”، (بحسب وثائق الخارجية الأميركية عن مرحلة الديمقراطية الثانية في السودان ما بعد ثورة أكتوبر ١٩٦٤، وهي حالات بدا فيها أكثر شبهاً بندّه وصهره الراحل د. حسن الترابي، وكان الرجلان يتنافسان على أرضية فكرية وسياسية جعلت منهما الثنائي الأكثر شهرةً في مسرح السياسة السودانية.
٥٤-
قال المهدي لمحاوره، في لقاء تلفزيوني (أنا عندي طواقي كتيرة) في إشارة إلى مهامه الكبيرة والمتعددة حيال تلك القضايا التاريخية خارج الحدود. وبطبيعة الحال، لا تخلو نزعات كهذه في الصادق المهدي من وهم امتياز خاص في أولوية حصرية له للاضطلاع بمهام تلك القضايا، بينما هو يوهم الآخرين بالزهد عنها، لكنه لا يفارق مركز الضوء فيها، وإن بشكل غير مباشر.
٥٥-
حين قدّمت قوى إعلان الحرية والتغيير وثيقة الإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية، اعترض المهدي على الوثيقة وقال إنها لا تمثل حزب الأمة، مع معرفته أن الوثيقة هي وثيقة مؤقتة وقابلة للتعديل (كما أكد وفد تفاوض قوى إعلان الحرية والتغيير منذ البداية على ذلك). وكان واضحاً من ذلك الاعتراض أن الصادق يبحث عن شق لصف قوى إعلان الحرية والتغيير، ما أدى إلى تلكؤ المجلس العسكري باعتراضات على الوثيقة لا علاقة لها بموضوعها، فتعطلت المفاوضات لأيام مع قوى الحرية والتغيير.
٥٦-
بعد استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، والاتفاق على 95 في المئة من هياكل السلطة الانتقالية، دعا الصادق إلى تكوين مجلس رئاسي لقوى إعلان الحرية والتغيير يكون بديلاً عن التنسيقية ووفد التفاوض، في اتخاذ القرارات، في محاولة منه لقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير عبر ذلك المجلس الرئاسي، لكن محاولته تلك باءت بالفشل أيضاً، لأن حزب الأمة الذي يرأسه الصادق لا يمثل إلا فصيلاً من تحالف واحد لقوى الحرية والتغيير، التي تتكون من خمسة تحالفات كبيرة، وكل تحالف منها يضم أحزاباً عديدة.
٥٧-
بعد تعليق المفاوضات حول الخمسة في المئة من الاتفاق، على إثر تعنت المجلس العسكري وإصراره على غالبية عسكرية في عضويته مع رئاسة عسكرية لمجلس السيادة، ولجوء قوى الحرية والتغيير إلى خيار الإضراب المؤقت (وكان إضراباً ناجحاً بنسبة 90 في المئة) للضغط على المجلس، اعترض الصادق المهدي على خيار الإضراب (وهو اعتراض تمرد عليه الأطباء وبعض الشباب في حزبه)، وكشف عن تعليل مزدوج وغريب للإضراب في حال فشله أو نجاحه، ما يعني أن الرجل لا يريد من تعليله تأويلاً لمصداقية الخطأ والصواب في رأيه حيال ذلك الإضراب، بقدر ما يريد أن يجعل من ذاته مرجعية لصواب سياسي، تحيل عليه حصرياً..وهكذا، وفي حال فشل الإضراب، سيقول لقوى الحرية والتغيير ما معناه: “ألم أقل لكم؟” وإذا نجح الإضراب، فهو في نظر إمام الأنصار تصرف يعمق حالة الاستقطاب بين قوى إعلان الحرية والتغيير وبين المجلس، وكأن الأمر بالنسبة إلى الإمام تمريناً فكرياً على قدرات العقل، وليس خاضعاً للعبة السياسة وأوراق الضغط حول تسويات قضايا شأن عام.
٥٨-
(أ)-
قيل إنَّ المرحوم الدكتور خالد الكد كان قد ذهب إلى الصَّادق المهدي في منزله بود نوباوي، وذلك قبل شهرين تقريباً من انقلاب الجبهة القوميَّة الإسلاميَّة، وأخبره بأنَّ الجبهة تعد العدَّة للقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بحكمه، ثمَّ سلَّمه قائمة بأسماء مجلس قيادة الانقلاب، وكان العميد عمر حسن أحمد البشير على رأس القائمة، واستلم الصَّادق القائمة، ولم يعلِّق عليها، ثم لم يفعل شيئاً. كذلك ذكر الدكتور منصور خالد في كتابه “النُّخبة السُّودانيَّة وإدمان الفشل – الجزء الثَّاني” أنَّ الفريق الهادي بشرى، وهو أنصاري الهوى، كان رئيساً لجهاز الأمن القومي في ذلك الحين من الزمان، وكان أن تقدَّم بتقرير أمني من الاستخبارات العسكريَّة بنيَّة الجبهة القوميَّة الإسلاميَّة بعمل عسكري لقلب نظام الحكم، وقدَّم التقرير للصَّادق المهدي بصفته رئيس الوزراء، وكان تعليق الصَّادق على التقرير وبخط يده “متى يعلم هؤلاء أنَّ الجبهة القوميَّة الإسلاميَّة ضد الخيار الدِّيمقراطي”.
(ب)-
كما أنَّ مجلَّة “الدستور”، التي كان يصدرها حزب البعث العربي الاشتراكي، كانت قد نشرت في إحدى أعدادها خبراً عن انتواء الجبهة القوميَّة الإسلاميَّة القيام بانقلاب عسكري بقيادة الضابط عمر حسن أحمد البشير. وقد ورد نصَّاً في المجلَّة إيَّاها ما يلي: “تؤكِّد “الدستور” أنَّ العقيد عمر حسن (أحمد البشير) مسؤول المخابرات بسلاح المظلَّات بالخرطوم بحري هو أحد العناصر النَّشطة في تنظيم جماعة الترابي، وأنَّه بالتعاون مع ضبَّاط آخرين في الاستخبارات العسكريَّة من بقايا مايو يعدُّون العدة للقيام بانقلاب عسكري.” وفي خطوة ذكيَّة قام العقيد عمر البشير بفتح بلاغ ضد المجلَّة تحت تهمة الكذب وإشانة السمعة، وكسب البشير القضيَّة.
(ج)-
هذا فقط قبس من بعض الإشارات والدلالات التي تثبت علم الصَّادق المهدي بانقلاب الجبهة القوميَّة الإسلاميَّة، ولئن لم يكن مطواطئاً معهم، إلا أنَّه لم يفعل شيئاً لإيقافهم، وهو الذي كان متربِّعاً على رأس السلطة التنفيذيَّة وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلَّحة السُّودانيَّة.
(د)-
بيد أنَّ تأريخ حزب الأمة في تسليم رئيس الوزراء الأسبق عبد الله بك خليل عن حزب الأمة السلطة إلى الفريق إبراهيم عبود في ١٧/ نوفمبر١٩٨٥م، وما توصَّلت إليه لجان التحقيق في انقلاب العقيد جعفر محمد نميري بضلوع الصَّادق في الانقلاب في يوم ٢٥/ مايو١٩٦٩م يشي بتساؤلات مستريبة عما كان يعرف الصَّادق عن انقلاب الجبهة القوميَّة الإسلاميَّة في ٣٠/ يونيو١٩٨٩ م، وعن حقيقة تشبُّث الصَّادق بالدِّيمقراطيَّة مبداً وتطبيقاً وصوناً! أما إذا كان لدي الصَّادق أيَّة تبريرات أخرى تجاه ما جرى من الأحداث قبيل انقلاب جماعة “الإنقاذ” فحديثه سوف لا يرقى إلى شيء غير أن يكون مجرَّد مسرحيَّة سيئة الإنتاج والإخراج. ولعمري أي رئيس وزراء هذا الذي بات يمهر الوثائق باسمه بصفة رئيس وزراء منتخب، وأمسى يتدثَّر بالدِّيمقراطيَّة، ولكنه لم يحرَّك ساكناً حين كان القوم الجبهجيُّون يأتمرون يريدون خلعه من حكومته، وتجريده من سلطاته! وها هو اليوم يتباكي على حكم لم يحافظ عليه، ولم يصونه حين كان له القدرة والمقدرة على ذلك.
٥٩-
وإمعاناً في إسلامويَّته حاول الصَّادق إضاعة الجواب حين جوبه بالسؤال عن “إعلان نيروبي” في أبريل ١٩٩٣م الذي توافقت عليه أحزاب المعارضة الشماليَّة والجنوبيَّة، وأقرَّ بطريقة غير مباشرة مبدأ فصل الدِّين عن الدَّولة، وكان حزب الأمة قد عمد إلى تجميد عضويَّته في التجمع الوطني الدِّيمقراطي حين صدر “إعلان القاهرة” في نوفمبر١٩٩٢م، الذي نصَّ على أنَّ “الدِّين لله والوطن للجميع”.وفي كل ذلك وجد الصَّادق نفسه مشدوداً بين شيعته الأنصار ذوي التوجُّه الإسلامي من ناحية، والمعارضة الممانعة لأسلمة الدولة من ناحية أخرى. وما بين الأنصار قاعدة حزب الأمة وبين المعارضة ضاع الصَّادق على أعتاب الطائفيَّة والتعصُّب الدِّيني. وفي ذلك كله لم نندهش من تصرُّفات الصَّادق لأنَّ الاندهاش هو حال الشعور بالمفاجأة، ثمَّ إنَّنا لم نحسُّ بالدَّهشة وهي الأخرى شعور فجائي بالفرحة وضدها تماماً الصدمة وهي شعور مفاجئ بالحزن والخيبة، وهذه الأخيرة هي التي أصابتنا.
٦٠-
على أيٍّ، فإنَّ خيراً من لخَّص التعاون الإسلاموي والتفاعل الإيجابي بين الصَّادق المهدي من جهة، وبين الإخوان المسلمين أو جبهة الميثاق الإسلامي أو الحركة الإسلاميَّة في السُّودان وخارج السُّودان أو الجبهة القوميَّة الإسلاميَّة أو المؤتمر الوطني من جهة أخرى، هو الصحافي عبد الوهاب عمرابي، حيث وصل إلى قناعة مثبتة بوقائع مرئيَّة ومسموعة ومقروءة وفعليَّة بأنَّ الصَّادق لم يكن في يومٍ ما “أمل الأمة” في شيء، وأنَّ المرحوم الدكتور حسن الترابي كان قد أفلح في شيء من الفلاح شديد أن يزرع الصَّادق كغواصة أو عميل للإخوان المسلمين ليكون صالحاً لكل زمان ومكان حتى فاق الترابي في ذكائه وفي هذا المنحى تحديداً:
وكالة الاستخبارات المركزيَّة الأميريكيَّة (Central Intelligence Agency – CIA)، والاستخبارات السوفيتيَّة السَّابقة (Komitet gosudarstevennoy bezopasnosti – KGB Committee for State Security).
سادسآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٦١ الي الرقم ٧٠):
٦١-
السبت ١٣/ يناير ٢٠١٨- بدأت الإجابات عن بعض سؤالات عن الحزب ومؤتمره العام وحالته الصحية العام، ولم يكن من المفاجيء أن يتحدث السيد الصادق عن رؤياه لاعن رؤيته . فالحزب صورة ذهنية لدى السيد الصادق المهدي بأكثر منه واقعاً موضوعياً مجسداً على أرض الواقع . فلا يهم أن يكون الحزب الذي بناه الجد رعاه الحفيد قد تقسم إلى ستة أحزاب توزع بينها وجوه البيت المهدوى وقيادات الحزب التاريخية في المركز والأقاليم ، ولايهم أن يكون ما تبقى من الحزب مقسم هو الآخر بين أمانة شرعية وأمانة مجندرة ، وتيار عام وتيار أسري وأن من يمسكون بمقاليده اللحظة ليسوا هم من أنتخبهم المؤتمر والذي تأخر عن ميقاته بغير تفسير ولا تسبيب ، ولا يهم أن يكون الحزب الذي قاد السياسة الوطنية فجر الإستقلال وبعيده ، قد أصبح يتطلع لمبادرات وإشارات الفصائل غير الدستورية ما وراء الحدود،ومن كان من يعطى الإشارة صار ينتظرها، لكننا بلا شك نتمنى أن يكون أو يعود حزب الأمة بصحة وعافية وأن يفلح في وقت قريب من عقد مؤتمره العام والذي لاشك لدى أنه سيعيد إنتخاب الصادق لرئاسته مرة أخرى ما دام المؤتمر هو الذي سوف يقررحسب إفادة السيد الإمام . ومقولة أن الحزب أو المؤتمر هو من يقرر قلما تستخدم من رؤساء الأحزاب إلا في مقام إعادة التثبيت وإعادة الترشيح، فلماذا لا يتفضل السادة الرؤساء بالإستبداد على الحزب مرة واحدة على قول الشاعر عمر بن أبي ربيعة
ليت هنداً أنجزتنا ما تعد – وشفت أنفسنا مما تجد
واســـــــتبدت مرة واحدة – إنما العاجز من لايستبد
٦٢-
د/ أمين حسن عمر: عندما سُئل السيد الصادق عن غيابه عن عزاء الدكتور الترابي أجاب إجابة تعجبت لها وهي ربما كانت دافعي لهذه الردود المؤدبة ، بل هي كذلك بلا ريب . أجاب السيد الصادق بأن علاقته بالترابي “ما قدر كدا” أي أنها أقل من أن يتجشم مشقة الرحلة من القاهرة للخرطوم .. عجيب!!!،وتذكرت أن السيد الإمام ذكر قبل ذلك أن علاقته مع الترابي علاقة صداقة وطيدة وأنه هو من زوجه أخته السيده الفاضلة وصال الصديق، والذي يسوق العجب إلى أن أهل السودان يعرفون جميعاً ويتعارفون أن العلاقات الأسرية فوق الخلافات السياسية، وأن لعلاقات النسب أعراف وأدب وخصوصية ، وأن مؤاساة الأخت الشقيقة المترملة يأتي إليها الآتي من أمريكا وأوروبا ليمسح دمعتها ويخفف لوعتها، فهل يا ترى أهل السياسة نوع آخر من أهل السودان ، وأعجب ما في الأمر أن السيد الصادق يقرر عبارة (ما قدر دا) ويضيف هي علاقة تعامل إنساني وعائلي في تأكيد عجيب أن الإنسانى و العائلي منخفض كثيراً عن الآيدولوجي والسياسي!!.
٦٣-
من شر البلية الذي لا يُضحك، أن الصادق المهدي في ظل أزمة السودان السياسية والاقتصادية الخانقة وقرب سقوط البلاد في هاوية سحيقة، أن الزعيم المنتظر لإنقاذ وهداية السودانين وجد وقتا ليكتب عن قضية “ الآنسة وئام شوقي”، ويا ليته ما كتب. ولكن يبدو أن الرجل مُصر تماما على أن لا يخلو الإعلام من اسمه في أي قضية لها صدى، فالرجل معروف بحب الكلام والظهور. وقد وثق البعض للصادق المهدي إبان فترة حكمه بين مايو ١٩٨٦ويونيو ١٩٨٩ أكثر من (١٤٠) خطابا جمعت في أكثر من ألف صفحة ، الحياة، ١٩٩٥” ويبدو أن إدمان الرجل للحديث والتعليق على الحوادث جره الي كتابة نقاط لا تسهم سوي في مزيد من كشفه عقلية الرجل المتعالية والاحادية الفكر ذات التوجه الديني المتحجر في مفاهيم قد تجاوزها الواقع. حيث أن الرجل يصرعلى اقتحام قضايا أجيال تبعد عنه ثلاثة أرباع القرن ولكنه لازال مصرا علي تنصيب نفسه إماما حتي علي من لايعرفونه ولا يعترفون له بسيادة ولا إمامة.
٦٤-
اقرأ اعترافات منسوب حزب الامة القومي عن
انقلاب الانقاذ المشئوم ودور الصادق المهدي فيه
اقرأ اعترافات منسوب حزب الامة القومي عن انقلاب الانقاذ المشئوم ودور الصادق المهدي فيه
٦٥-
قياديان كبيران في حزب الأمة السوداني ل”الوسط”:
هذه قصة “العلاقة” بين الصادق المهدي ونظام البشير وجبهة حسن الترابي
https://www.sauress.com/alhayat/31873023
٦٦-
مواقف حزب الأمة عبر التاريخ
٦٧-
ولعلّ التاريخ يعيد نفسه، فمواقف المهدي في العهود السابقة، كانت تشهد توافقاً في الرؤى مع المعارضة وتمثيلها، بينما تتناغم بشكلٍ أو بآخر مع الحكومة، ما يفسِّر موقفه الحالي وكأنَّه مسكٌ للعصا من المنتصف، في تنازعه بين “قوى الحرية والتغيير” و”الجناح العسكري”.
٦٨-
الصادق المهدي ومجزرة “الضعين” عام ١٩٨٧: “مجزرة الضعين” في زمن رئاسة الصادق للبلاد، وطالت المجزرة ارواح نحو (٤) الف جنوبي، تعتبر المجزرة واحدة من اكثر الأحداث بشاعة ودموية فى تاريخ السودان الحديث والمعاصر، تمت المذبحة نتيجة لدواعي الانتقام على هجوم قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان على منطقة “سفاهة” العربية، دافع الصادق المهدي، كرئيس للوزراء، عن المذبحة، وبررها على أنها كانت للانتقام المستحق ضد جون قرنق، في راديو لندن 31 مايو ١٩٨٧، ولاحقا بررها في مؤتمره الصحفي بتاريخ ٨/ سبتمبر ١٩٨٧أمام الصحفيين في الخرطوم، وأنكر الصادق المهدي وجود الرق، وبتوجيهه المباشر أسقط نواب حزبه ونواب الحزب الاتحادي الديمقراطي المتحالف معه مقترحا لدى البرلمان قدمه نائب من جبال النوبة لإجراء مجرد تحقيق في المذبحة، ورفض الصادق المهدي تقديم الجناة وهم حلفاؤه إلى المحاكمة، وتعمد الإشاحة ببصره عن محاسبة المسؤولين الحكوميين المحليين الذين تقاعسوا عن تقديم الحماية للمدنيين الدينكا أو تواطؤوا مع المعتدين الرزيقات. كذلك أغفل الصادق المهدي بفظيع الإهمال المتعمد اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع هذه المذبحة ابتداء، رغم معرفته السبقية عن العلاقات العنصرية المتوترة بالمدينة وعن الجرائم التي كان الرزيقات يقترفونها يوميا ضد الدينكا ويفلتون من عقوبتها المقررة في القانون، وكانت كل هذي أفعال الإتيان والترك من جانبه مشدودة إلى سياسته المعلاة لتسليح المليشيات القبيلية العنصرية وتعبئتها للعدوان تحديدا ضد المدنيين الدينكا، ليحرم بذلك العدوان الجيشَ الشعبي من الدعم البشري والمادي والمعنوي مما كان يقدمه المدنيون في قراهم، وهو كان إسهامهم للانعتاق من الاستعمار العربي الإسلامي، رفض الصادق المهدي التوجيه بتحرير آلاف الأرقاء الذين أثار كتابي مع سليمان علي بلدو قضيتهم، وكان الصادق المهدي على علم بوضعياتهم، فتعمَّدَ التعمية الذاتية وتصنَّع عدم العلم وثبَّت قاصدا وضعيتهم ومقاميتهم كأرقاء، في الدولة الديمقراطية كما هو كان يتصورها، وهو كان رئيس وزرائها المنتخب. وعزز الصادق المهدي دعمه العسكري والسياسي لمليشيات الرزيقات الإجرامية التي شارك بعض أعضائها في تنفيذ هذه المذبحة.
٦٩-
فيديو: مذبحة الضعين (المسكوت عنه في التاريخ السوداني)
٧٠-
يعتمد رئيس الوزراء الأسبق على تاريخه السياسي، ويؤكد أن حزب الأمة كان يحصل على الأغلبية، بعد كل انقلاب عسكري تعقبه انتخابات، ولهذا هو يدعو لانتخابات مبكرة، ستضع حتمًا كل طرف في وضعه الحقيقي الذي يستحقه، فقوى الحرية والتغيير، من وجهة نظره بلا تفويض شعبي وتحوز فقط تفويضاً ثورياً، والسبيل الوحيد لمعالجة ذلك الخلخل انتخابات شفافة ونزيهة.
سابعآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٧١ الي الرقم ٨٠):
٧١-
بعد قيادته انشقاقا مزق حزب “الأمة” السوداني: مبارك الفاضل يهاجم الصادق المهدي ويطالبه بالتقاعد ، وقال مبارك أن تيار الاصلاح الذى يقوده سيمضى الى غاياته وأهدافه المرسومة، واستبعد احتمالات نجاح اى عملية لرأب الصدع في صفوف الحزب يعلن فيها المهدي قبوله بمنطق التغيير.
٧٢-
مبارك الفاضل: ” واحدة من اخفاقات الصادق في فترة المعارضة في الداخل لم يستطع ان يقيم تنظيماً قوياً وانما اعتمد على شخصيته الكاريزمية وخطبه في الاعياد والصلوات كـ (focas Point) للمعارضة دون ان يقيم تنظيمات قاعدية فاعلة ولذلك عندما خرج في الخارج اكتشفنا هشاشة الوضع الموجود.”.
٧٣-
مبارك الفاضل:” كنت في زيارة للندن ومررت بالقاهرة في طريقي للخرطوم، فأبلغني الصادق بانه دعا لاجتماع لعدد معين من القادة اعتذرت ونبهته الى أنه سيعقد اجتماعا في ظل ابتزاز من بعض الشخصيات من اجل عمل ترضيات، ودار نقاش بيننا قلت له فيه ان امامه حلين.. اما ان يسلم الحزب الى جيل الثلاثينيات جيله ونحن ننتظر، واما ننتقل بالحزب الى الجيل الجديد، فكان رده «لا.. لن اسلم الحزب الى جيل الثلاثينيات» وعندما سألته لماذا؟ قال «لأنه غير مسئول ولن يستطيعوا ادارة الحزب».”.
٧٤-
مبارك الفاضل: “الصادق المهدي يصيب الحزب بالشلل”…
https://www.sudaress.com/sudanmotion/5827
٧٥-
“مبارك الفاضل” : “الصادق المهدي يمتلك (4) حسابات من أموال الحزب في أوربا ”!!
“مبارك الفاضل” : “الصادق المهدي” يمتلك (4) حسابات من أموال الحزب في أوربا
٧٦-
مادبو: “الصادق المهدي (ديكتاتوري) و(الأمة) في خطر”…
٧٧-
البشير يهاجم الصادق المهدي : “نحنا ما بنجرب المجرب” الذين يحتفلون بأعياد ميلادهم ويلعبون
كرة التنس“…
٧٨-
مادبو يهاجم الصادق المهدي ويعتزم تكوين حزب جديد…
٧٩-
حزب(الأمة) يهاجم تصريحات لمنصور خالد ضد مبارك المهدي:قصف(الشفاء)يثير أزمة داخل المعارضة السودانية…
٨٠-
الصادق المهدي :”أنا إحساسي الآن أن شعبيتنا كبيرة جدا بصورة منقطعة النظير و من لم يكونوا معنا و مننا أصبحوا معنا و عندي طواقي خمسة أجد فيها تأييد منقطع النظير و أنا مواصل لعمل فكري منقطع النظير .
ثامنآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٨١ الي الرقم ٩٠):
٨١-
الصادق المهدي:”من يقولون أن هناك محاولات لإقالتي من رئاسة حزب الأمة و تقليص صلاحياتي هم أم جهلاء أو غير فاهمين شئ أو مخترقين أمنيا و مدفوع لهم ثمن هذا التشويش.”.
٨٢-
الصادق المهدي: “مريم سيدة ذكية و واعية و لماحة و ثورية و عندما أقول ثورية لا يعني مسلحه ولكن فكرها تقدمي جدا.”…
٨٣-
الصادق المهدي ينتقد قرارات “بعض مكونات” قوى الحرية والتغيير…
٨٤-
قال : (يجوا مع الصيد ويطارودا مع الكلاب) .. الصادق المهدي ينتقد موقف الحزب الشيوعي من الحكومة الانتقالية…
٨٥-
شد المهدي على أن بعض قوى اليسار تتخوف من حزبه وقال “يريدوا لنا أن نكون قوى رجعية اقطاعية متخلفة وبما أننا ننطلق من مفاهيم تقدمية يريدوا أن ينفردوا بهذه الشعارات لوحدهم” وأضاف “والأسلاميون يريدوننا حركة طائفية ليقشروا بالأفكار الإسلامية”…
٨٦-
الصادق المهدي:” لا أنا في رأيي أفكر بجدية في أن أتخلى عن وظيفة العمل الحزبي و التنفيذي، فأنا عندي طواقي كثيرة جداً و هذه الطواقي تجبرني على أن أهتم بها سواء كانت أنشطة فكرية، إقتصادية، عربية، أفريقية و إسلامية و دولية و هكذا، أنا الآن عندي أنشطة كثيرة جداً و هي الآن شبه معطلة بسبب انشغالي بالقضايا الحزبية و التنفيذية، و همي الأساسي أن يكون للسودان دستور ديمقراطي و سلام عادل شامل و يدير هذه القضايا كوادر أخرى فأنا أعتقد أني قد دربت كوادر كثيرة جداً في حزبي و داخل كيان الأنصار و هي في رأيي كوادر مؤهله و يجب أن تعمل على إدارة ديمقراطية للسودان و هذه الكوادر قادرة على أن تدير تنوع إثني و ديني و جهوي، و أنا في رأيي أن استطعت إن أحقق هذه الأمور و أكون لها مؤسسات فهذا أكبر إنجاز يمكن أن أكون قد قمت به.”…
٨٧-
الصادق المهدي: “لا يمكن لعبد العزيز الحلو أن يجعل من جبال النوبة نسخة ثانية من الجنوب لأن إلى جانب الوجود النوبي فيها هناك وجود عربي كبير جداً في الجبال و حزب الأمه يمثل أكبر كتلة بين العرب و يحظى بتأييد كبير وسط النوبة لذلك عندما يخرج عبدالعزيز الحلو من عزلته الإختيارية عليه أن يأتي و يتحاور معنا و يقول لنا ماذا يريد.”…
٨٨-
الصادق المهدي: “السيد عبدالعزيز الحلو حتى يومنا هذا ما معروف ماذا يريد بالضبط!!!و قراراته التي اتخذها في مؤتمر كاودا أدت إلى انشقاق حقيقي في الحركة الشعبية شمال و تسببت في خلاف بينه وبين زملائه. عبدالعزيز الحلو يعيش في عزله تامة و لا يعرف ماذا يريد و ليس عنده قدرة أن يعالج مشاكل السودان لا بالقوة و لا بأي وسيلة أخرى.”…
٨٩-
الصادق المهدي: “الشيوعيون يتكلمون كلام نظري لا صلة له بالواقع السوداني فالواقع السوداني يؤكد أننا أكثر جهه تقدم برنامج ثوري لتغيير الأوضاع السودانية الثورية بما يتوافق مع العصر الحديث و نحن نعمل ثورة بخلافهم ،ثورة حقيقية و ليست وهمية دون تهريج و هؤلاء الذين يتكلمون هم ثوريين خارج الملعب.”…
٩٠-
لا يرتاح الصادق المهدي ــ إسلامي الهوى والفكر ــ للتيار الشيوعي في بلاده، إما بحكم تعارض الأيدلوجيات الفكرية والسياسية، أو لأن الرجل وهو صاحب التاريخ الطويل، أصبح يتململ بشدة من سيطرة حزب لا يملك قاعدة جماهيرية كالتالي يملكها، ويحتجز لنفسه منصب المتحدث الرسمي باسم الثورة السودانية، ووحده دون سائر القوى السياسية، يتحكم في مسار المفاوضات الخارجية والداخلية، ويشكل الحكومة، ويفرض رؤيته على الواقع والمستقبل، حتى لو كان الصادق ضمن التحالف الذي دعم الثورة وقاد المفاوضات، وشهد كواليس الاتفاق على تفاصيل المرحلة الانتقالية، التي ينتقد الكثير من بنودها الآن.
تاسعآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٩١ الي الرقم ١٠٠):
٩١-
في المقابل يرى الحزب الشيوعي في «الصادق» رجلًا براجماتيًا حتى النخاع، فهو دائمًا يرمى غيره بما فيه شخصيًا، ثم يحاول عبثًا التبرؤ من ما رمى به غيره، ويستند الحزب إلى مواقف المهدي السابقة للطعن في سيرته، التي يتعالى بها عليهم، حيث سبق له أن ذم المعارضة لتراخيها وتكاسلها عن بذل الجهد لإسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير، مع أنه هو شخصيًا في نظرهم ليس أكثر من رجل ﻛﻤﻮﻥ ﻭﺧﻤﻮﻝ، ﻭﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌًﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ. يرد الشيوعي على الاستعراض اللغوي لرئيس الوزراء الأسبق في هجومه عليهم، باستعراض أكثر قسوة، ويعتبرونه بارعًا ولكن في ﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، كما أنه بالنسبة لهم، أشهر راع في الساحة السياسية السودانية، وربما في العالم بأكمله ولكن لـ«غنم ﺍﺑﻠﻴﺲ.»…
٩٢-
الحزب الشيوعي يهاجم سلوكيات الصادق المهدي:/ هو ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﻭﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺗﻠﺒﺲ ﺧﺎﺗﻤﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﻓﺰﺟﺮﻫﺎ ﻭﻧﻬﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺘﺘﻤﻲ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻬﺐ، مع أنه ﻳﻠوﺡ لهم ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻨﻔﻌﻼً ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ، ﻭفي أصبعه ﺧﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ!!
٩٣-
يرمى المهدي وحزبه من كل صباح “الشيوعي” بكل نقيصة، يعتبرون أفكاره تنافي وجدان الشعب السوداني، ثم يزايدون على وطنيته وولاءه للثورة بالأساس، ويفتشون في مواقفه السابقة، ولاسيما أنه كان ضمن الأحزاب التي شاركت في الحكومة عام ٢٠٠٥ ، بينما المهدي لم يلوث نفسه ــ بحسب وصفه ــ بمشاركة النظام مثل الشيوعيين، الذين إذا دخلوا انتخابات لن يحصلوا فيها على دائرة واحدة أمامه.
٩٤-
فيديو:
لن تصدق هذا القرار المفاجئ من الصادق المهدي بسبب خلافات تعيين الولاة
٩٥-
الصادق المهدي:”أنا الكبير في بيت “المهدي” وهناك متمردون…أنا أعدّ نفسي (الكبير).. ومن يقولون ذلك أحسبهم متمردين.”…
٩٦-
الصادق المهدي: “منصور خالد من مدرسة مختلفة جداً، هو من مدرسة فيها (جفوة لكل ثقافتنا) السودانية الإسلامية العربية وأنا أمثل رمزاً لتلك الثقافة السودانية، وللأسف لعب “منصور” دوراً مهماً كوسيلة ليهزم تلك الثقافة، وقال: (انتظروا أن يحكم السودان شخص غير عربي وغير مسلم) ووجد في “قرنق” ضالته.. منصور كان يكتب ردود “قرنق” على شخصي، وكنت أنبه “قرنق.”.
٩٧-
ليست لديّ مشكلة مع “منصور” كشخص، وهو ضدي بناءً على ما أمثله من ثقافة وموقف عام بين السودانيين.
٩٨-
صحيح الترابي هو نسيبي، ولكن من ناحية سياسية نحن بعيدون من بعض ومن ناحية فكرية كذلك نحن بعيدون من بعض، وأنا قمت بتأبينه وتقديم واجب العزاء، ولكن العلاقة (ما قدر دا) وناس خالد مشعل لديهم علاقات أيدلوجية مع ناس الترابي، ونحن ما عندنا علاقة معهم، بالعكس نحن نعتبر أنهم بالانقلاب الذي قاموا به قد ميزوا موقفهم تماماً من موقفنا..ليس في الموت شماتة، ونحن قدمنا واجب العزاء ولكن العلاقة (ما قدر دا).”.
٩٩-
فيديو:
معلومات وحقائق يجب أن تعرفها عن يهود السودان وما وراء دعوة الصادق المهدي لعودتهم للبلاد
١٠٠-
فيديو:
شاهد على العصر-الصادق المهدي: بريطانيا خططت لتقسيم السودان
بكري الصائغ
[email protected]
١٠١-
قصة اعتقال الصادق المهدي في يونيو ١٩٨٩:
(أ)-
عندما وقع انقلاب الجبهة الاسلامية في السودان يوم الجمعة ٣٠/ يونيو ١٩٨٩، لم يجد قادة الانقلاب اي مقاومة شعبية، واسوأ ما في الامر كان هروب الصادق المهدي رئيس الوزراء وقتها، قصة الهروب ملأت المواقع السودانية طوال فترة الثلاثين عام الماضية، حيث تم نشر مئات المواضيع عن هروب حفيد الامام/ محمد احمد المهدي من ساحة الجهاد ضد الذين اغتصبوا السلطة منه.
(ب)-
هناك رأيان حول هروب الصادق المهدي :
الاول: قصة هروبه متنكراً،: نفى الصادق ذلك وروى أنه خلع العمامة ولبس (عراقي وشبشب) وقال (مافي زول شافني قبل كدا ورأسي مكشوف)، وقال طلعت من الباب الخلفي ومشيت طوالي والعساكر مالين الشارع وبتذكر الشارع كان طويل أصلاً مالتفت وراي ومافي زول لحقني حسهم الأمني كان ضعيف لغاية ماجات عربية وركبت واختفيت في أحد المنازل وكان تفكيري وقتها وأنا لا أعلم هوية الانقلاب هل هو وطني ولاّ أجنبي لانه كانت هناك عدة جهات تخطط لأنشطة انقلابية وكان قراري اذا كان وطني اظل بالبلاد واتفاوض معهم وبعد ذلك بدا لي انه انقلاب سوداني وفعلاً كتبت مذكرة وقلت ليهم مشاكل البلاد لم تخلقها الاحزاب وانها تعاني مشاكل قومية اساسية مثل الفقر ومشاكل التنمية والحرب وهي مشاكل لن تستطيعوا حلها والافضل التوصل لحل قومي وان تلتقوا القوى السياسية، وأنا لا اقدم لكم هذا المقترح لاسقط المحاكمات عن قيادات النظام السابق بل أومن بأن عليكم أن تلتقوا بالقوى السياسية الاخرى لتقوموا بعمل وطني ونحن على استعداد أن نقابلكم ونتحدث معكم وإن لم تفعلوا فإن مشاكل السودان ستزيد ولن تنقص وسأحملكم المسؤولية.
(ج)-
الرأي الاخر:
رابط تحقيق صحفي:
أول مدير لمكتب الرئيس :
البشير; وجه بعدم عرض شريط فيديو المهدي وهو معتقل.. ما قصة شريط الفيديو للإمام “الصادق المهدي” الذي رفض الرئيس نشره؟!!
– عندما اعتقل “الصادق المهدي” ذهبت أنا والعقيد “عبد العال محمود” إلى المنطقة المركزية حيث كان معتقلاً، وجاء تلفزيون التوجيه المعنوي وقاموا بتصوير الإمام “الصادق” وكان يلبس جلابية وعمامة عادية غير لبس الأنصار وكان حزيناً ومنكسراً.
وبعد التصوير ذهبت إلى الرئيس “عمر” بالقيادة العامة وحكيت له متأثراً بحال “الصادق المهدي” وقلت له إن الإمام حزين للغاية، وبعدها جاء أعضاء مجلس قيادة الثورة ومدير الاستخبارات وتم عرض الشريط على الرئيس وطلب بعدها أعضاء مجلس الثورة بثه مباشرة.. هنا رفض الرئيس “عمر” رفضاً باتاً وقال لهم: (يا جماعة إذا كان محمد هاشم الما عندو علاقة بالصادق اتأثر كده فما بالكم بأنصاره.. أكرموا عزيز قوم ذل) ورفض الرئيس نشر الشريط وأمرهم بالاحتفاظ به، وهذا موقف إنساني للرئيس لن أنساه أبداً، وإلى اليوم لم ينشر الشريط.
(د)-
تعليق نشر في صحيفة “الراكوبة” – بتاريخ٢٠/ مارس ٢٠٢٠ ـ
الصادق المهدي.. كان مختبئ بعد هروبه في منزل الخرطوم 2 وبعد ايام قليلة توجه لمنطقة العمارات على دراجه هوائية وكان يلبس عمامة ومتلحف بشال قاصدآ منزل احد اقربائه وهناك تم اعتقاله بعد ايام بواسطة قوة من الجيش بقيادة النقيب(م) وحاول الصادق الهروب بعد ان تم تطويق البيت من القوة العسكرية للجيش واخري للشرطه.. قفز الصادق من البلكونة المنخفضة الارتفاع وتسلق السور وعندم هبط الي شارع وجد عدد من الجنود في انتظاره وفى البداية لم يتعرفوا اليه بهىئته الغريبه(حليق الشارب واللحية).. واقتادوه الى النقيب الذي تفرس في وجهه جيدآ وساله السيد الصادق؟ اجابه نعم قام النقيب باداء التحية العسكرية واجلسه بجواره في العربية البوكس التي كان يقودها النقيب بنفسه.. وتوجه صوب وحدة عسكرية بالخرطوم (لا اذكر اسمها الان) وهناك تم تصويره بالفيديو بهيئته المذرية تلك ثم تم نقله لسجن كوبر. هذه الرواية سمعتها بنفسي ليلة القبص علي الامام من فم النقيب قائد القوة التي القت القبض عليه.. وهناك بعض التفاصيل الصغيرة لا يتسع المجال لذكرها.