
مقدمة:
(أ)-
من منا لا يعرف محمد حمدان دقلو والملقب بـ”حميدتي”، الذي يشغل حاليآ منصب نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات “الدعم السريع”؟!!، وكيف انه دخل التاريخ السوداني وفاقت شهرته الافاق رغم انه لم يكن معروفآ لدي السودانيين الا في عام ٢٠١٠ بعد ان شكّلت السلطات السودانيّة «قوات الدعم السريع» بقيادته “حميدتي” انطلاقًا من مجموعة من الميليشيات التي كانت مُنخرطةً في الحربِ الدائرة في دارفور، ولقيت هذه القوات دعمًا مُباشرًا من عمر البشير، وصارت قوّة موازيّة مكوّنة من حوالي (٤٠،٠٠٠) مُقاتل ومجهزة بالعتاد والسلاح الثقيل، وانخرطت مُباشرةً في الحرب وسطَ أخبار تحدثت عن ارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة وحملات ابادة طالت عشرات الألاف من ابرياء دارفور، ورغم الانتقادات الدولية فإن الثقة التي تحظى بها قوات “حميدتي” اليوم من الرئيس عبد الفتاح البرهان منحتها المزيد من القوة والنفوذ والدعم، لتكون إحدى أذرع النظام القوية.
(ب)-
حتي عام ٢٠١٠ – اي (قبل عشرة سنوات مضت) – لم يكن احد يعرف من هو “حميدتي”، ولكن اهل دارفور يعرفوه حق المعرفة، واشتهر بينهم بانه امتهن تجارة الإبل والقماش وحماية القوافل، عُرف عنه في طفولتهِ قيادته لمجموعة صغيرة من الشباب التي كانت تعملُ على تأمين القوافل وردع قطاع الطرق واللصوص، وخِلال تلك الفترة؛ كان محمد دائم التنقل بين تشاد وليبيا ومصر تارةً لبيع الإبل وتارة أخرى لحماية القوافل فنجحَ في جمعِ ثروة كبيرة مكّنتهُ في وقتٍ لاحق من تأسيس ميليشيا مُسلّحة زادت شهرتها خاصّة بعدما لفتت انتباه صناع القرار في السودان في ظلّ سعي الحكومة إلى ضم القبائل لتحالفها مع الجنجويد لمواجهة التمرد في دارفور.
(ج)-
لم يتلق محمد حمدان دقلو تعليما أكاديميا ولم ينخرط في الجيش أصلا، إنما شق طريقه للقوة والنفوذ بنفسه، برزَ حينما شكّلت الحكومة في الخرطوم قوات شعبية من القبائل الموالية فعيّنته قائدًا لها، لم تكن القوات نظاميّة في بداية الأمر؛ وكانَ يغلبُ عليها الطابع القبلي لكنّها تطورت شيئًا فشيئًا حتى تمّت هيكلتها وصارت قوات قوميّة ثمّ غُيّر اسمها فيما بعد إلى «قوات الدعم السريع».
(د)-
سطع نجم “حميدتي” في الساحة السياسية والاعلام بعد اعتقال الرئيس المخلوع وانهيار نظامه وانتقال السلطة الي المجلس العسكري الانتقالي ، يومها فؤجينا (ويالمهزلة المفاجأة)، ان رئيس المجلس المجلس العسكري الانتقالي وقتها، قام بترفيع درجة حميدتي العسكرية الي فريق أول – اي بنفس درجته هو رئيس البلاد، بل وتم تعيينه في منصب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي!!، وبعدها اصبح “حميدتي” سيد البلد بلا منازع، وانهالت تصريحاته الغريبة علي الناس كالمطر، وكانت تصرفاته اكثر غرابة من تصرحاته!!
(هـ)-
عام ٢٠١٧؛ وصف عمر البشير، في لقاء جماهيري حاشد في دارفور، قوات حميدتي قائلاً: “ليس هنالك رئيس في العالم لديه مثل قوات الدعم السريع، ومثل قائدها الذي طلبنا منه جلب 5 آلاف شاب مقاتل خلال أسبوعين، فجاء بـ(٦) آلاف، خلال أسبوع واحد.”.
(و)-
ذكر حميدتي في فلم وثائقي أعدته نعمة الباقر، الصحفية البريطانية ذات الأصل السوداني في عام ٢٠٠٨، أن عمر البشير طلب منه مساعدة النظام في حربه ضد ( المتمردين)، وأنه قد تلقى مالاً من البشير وتلقى وعداً بالصرف على الجنجويد بسخاء، لكن البشيركعادة متنفذي المؤتمر الوطني، نكص بوعده، ما دعا حميدتي إلى تهديد البشير بتحمل نتائج عدم الاستجابة لمطالب الجنجويد، ويبدو أن البشير استجاب صاغراً لتلك المطالب”، وتمت تسمية ميليشيا “الجنجويد باسم قوات “الدعم السريع” وضمها إلى القوات المسلحة وترقية “حميدتي” إلى رتبة عميد، ثم لواء، ثم فريق في فترة وجيزة تجاوزاً لكل الأعراف العسكرية..
(ز)-
هذا المقال اليوم هو عبارة عن رصد وتجميع (ما امكن تجميعه) من تصريحات رسمية وغير رسمية صدرت عن “حميدتي”، خلال الفترة التي حكم فيها الرئيس المخلوع البلاد ومابعدها من تصريحات اكثر غرابة!!، وايضآ رصد غرائب اغلب تصرفاته التي وجدت الاستهجان وعدم الرضا.. في هذا المقال اليوم، رصد وكشف ما هو مستور ومخفي عن شخصية “حميدتي”، والقاء مزيد من الضوء علي حياته الشخصية والعسكرية.
اولآ- تصريحات ومواقف من الرقم (١- الي الرقم ١٠):
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن “حميدتي”؟!!
١-
كتب الباحث والصحفي جيروم توبيانا في مقال بموقع “Foreign Policy، جاء فيه:
(نشأ “حميدتي” في قبيلة تشادية عربية هربت من الحروب والجفاف في تشاد لتلجأ إلى دارفور في الثمانينيات، وقال “حميدتي” لتوبيانا إن عمه، جمعة دقلو، قاد هجمات قبيلته النازحة على أراضي من استضافوهم في التسعينيات. وبرر “حميدتي” بحديثه مع توبيانا السبب وراء قيادته لقوات “جنجاويد” المدعومة من الحكومة السودانية في 2003، قائلا إن المعارضين اعتدوا على قافلة لتجار إبل من معارفه خلال توجهها إلى ليبيا، في هجوم تحدث فيه عن مقتل 75 رجلا وسرقة ثلاثة آلاف جمل.)
٢-
يقول أستاذ الاقتصاد في الجامعة الامريكية حامد التجاني في حديث ل (عاين) ان مليشيا الدعم السريع لا تختلف تماما عن المليشيات في افريقيا والشرق الاوسط وتقوم بتمويل نفسها بأنشطة عديدة خارجة عن القانون مثل تجارة المخدرات والتهريب والاتجار بالبشر والنهب وغيره من الجرائم. مبينا ان قوات “الدعم السريع” تشرف على تجارة المخدرات التي تمتد من السودان إلى ليبيا ودول أخرى علاوة على انتزاع الأراضي الزراعية الخصبة من ملاكها الأصليين في دارفور واستغلالها في أنشطة زراعية واستثمارية مثل منطقة الزرقة بشمال دارفور، ويمضي إلى القول إن الدعم السريع بخلاف ما يشاع عن قيامه بمحاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر فإن قياداته متورطة أيضا في تجارة البشرعبر الحدود مع ليبيا.
٣-
يقول أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية حامد التيجاني ان “حميدتي” يمتلك عدة شركات للتنقيب عن الذهب في جبل عامر وفي جنوب دارفور تعمل تحت اسم شركة قابضة تحمل اسم شركة (الجنيد) وهو اسم عائلة حميدتي، الامر الذي يشير لامتلاكه لمعظم أسهمها بالشراكة مع نافذين في الحزب الحاكم لتمويل أنشطته العسكرية.
٤- يقول الخبير في مجال حقوق الانسان سليمان بلدو في مقابلة حصرية مع (عاين) أن الميزانيات الضخمة المرصودة لتمويل قوات “الدعم السريع”، أصبحت جاذبة للآلاف من الشباب العاطلين عن العمل الذين شرعوا في الانضمام لل”دعم السريع” بصورة جماعية. ويعتقد بلدو بأن القوات المسلحة هي المسؤولة عن عمليات التمويل والمهمات وشئون الأفراد إلى جانب الجوانب الادارية التي تخص قوات الدعم السريع.
٥- وفي السياق نفسه يقول أستاذ الاقتصاد بالجامعة الامريكية بالقاهرة حامد التجاني، ان مليشيا “الدعم السريع” بقيادة “حميدتي” راكمت أموالا ضخمة من خلال مصادرها المتعددة لتمويل نفسها في ظل غياب المحاسبة والمراجعة المالية من قبل الدولة.
٦- تعود علاقة قوّات الدّعم السريع والحكومة السّودانية إلى عام ٢٠٠٦ حين أعلن قائدها في إقليم دارفور، العروف باسم حميدتي، تمرّده على نظام البشير، وبدأت حكومة السودان في مفاوضته على السعر ليعود بعد (٦) أشهر وينهي تمرّده ويعلن وقوفه إلى جانب النظام السوداني، مرّة أخرى، لاحقًا، بدأت الانشقاقات تضرب الجنجويد، ولم يبق منهم أي موالٍ للحكومة إلا حميدتي، فكان من الطبيعي أن يختاره نظام البشير لقيادة قوّات التدخّل السريع، وهي قوة شبه عسكرية معزّزة كان هدفها القضاء على الجنجويد، غير أنها لم تنجح في ذلك، قبل أن تتحوّل إلى ميليشيا غير خاضعة للمراقبة وتشارك في عمليات النهب والقتل والاغتصاب في دارفور وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وشيئًا فشيئًا، بدأ نظام البشير في شرعنة أعمال قوات التدخّل السريع، فقمعت مظاهرات أيلول/ سبتمبر ٢٠١٣ بوحشيّة أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن (٢٠٠) متظاهر، فأخضعت أولا لإشراف المخابرات السودانيّة، قبل أن تنقل لإشراف البشير مباشرة.
٧- يرى الخبير الاقتصادي حامد التجاني أن قوات “الدعم السريع” ذهبت بعيدا في الخروج عن سلطة الدولة وأصبحت دولة داخل الدولة محذرا من انفلات كامل للأوضاع اذا استمر الحال كما هو عليه وترك الحبل على الغارب لهذه المليشيات. مشيرا الى ان قوات “الدعم” أصبحت تمارس كل مهام الدولة من جمع الضرائب وفرض الجمارك على العربات في المناطق الحدودية بين دارفور وليبيا ويستغلون نفوذهم دون أي مراقبة أو مراجعة من الدولة.
٨-تقرير أممي : “حميدتي” أرسل جنودا لحفتر والإمارات دعمته بسفينة…
https://al-liwaa.com/?p=22108
٩-نشر خبر في صحيفة “اليوم التالي” عن “حميدتي” نشر في يوم الاثنين- ١١/ نوفمبر، وجاء تحت عنوان:
(يواجه “حميدتي” اتهامات بخرق العقوبات الدولية على ليبيا وإرسال (١٠٠٠) جندي للقتال إلى جانب خليفة حفتر.. كما يواجه ضغوطاً من “الحوثيين” لسحب قواته من اليمن “عين العاصفة”.).
١٠- حذّر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو المُدَلّع بـ “حميدتي” المعارضة من كثرة الكلام والاعتراض على أعداد القتلى الواردة في تقرير لجنة التحقيق بفض اعتصام القيادة؛ مؤكداً أنّه سيوعز بتخفيض عدد القتلى أكثر إن سمع كلمة واحدة أخرى حول الموضوع!!
ثانيآ- تصريحات ومواقف من الرقم (١- الي الرقم ١٠):
١١-
“حميدتي” : “للسودان مصلحة في إقامة علاقات مع إسرائيل”. قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن من مصلحة بلاده إقامة علاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن السودان لا يرتبط بحدود مباشرة مع فلسطين في حين أن بلدان مجاورة لها مضت في هذا الاتجاه.
١٢-
أكد “حميدتي”، أن المخلوع عمر البشير أخبره في وقت سابق عن عزمه إقامة علاقات مع إسرائيل، كما أوضح أن رجال دين أكدوا له عدم معارضتهم إقامة علاقات مع إسرائيل، وشدد دقلو في لقاء مع قناة سودانية على ضرورة أن ينظر السودانيون إلى مصلحة بلادهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن معظم بلدان العالم تستفيد من التطور الإسرائيلي في العديد من المجالات.
١٣-
“حميدتي”: “قواتنا لا تقاتل في ليبيا، وحفتر رفض وساطتنا، والحديث عن مشاركة قواتنا في ليبيا كمرتزقة غير صحيح، وأنه لا وجه مقارنة بين ليبيا واليمن حيث تقاتل قوات الدعم السريع المشاركة في اليمن ضمن تحالف لدول تدعم الحكومة الشرعية هناك، وهو ما لم يحصل في ليبيا.”.
١٤-
“حميدتي” يكشف أسرار “مؤامرة قطرية” فاشلة ضد السودان:- “تفاجأنا في أبريل قبل الماضي، بأن وزير خارجية قطر في الجو في طريقه للسودان، وتساءلنا عن تصرف الدوحة التي توفد وزير خارجيتها دون إخطارنا، فاتخذنا قرارا فوريا بعدم استقباله ومنع طائرته من الهبوط”. “قطر قادت مؤامرة خبيثة لشيطنة المجلس العسكري الانتقالي الذي تشكل بعد عزل البشير، عندما أرسلت وزير خارجيها لزيارة السودان دون إخطار القيادة في الخرطوم، مما دفعهم لرفض استقباله.”.
١٥-
“حميدتي” يذرف دموعه لأول مرة أمام الكاميرات: ذرف نائب رئيس المجلس السيادي في السودان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان حميدتي، الدموع وهو يتحدث في يوم الأربعاء ١٤/ مايو ٢٠٢٠ عن أحداث كادوقلي المأساوية، بعد زيارته للمصابين، وقال:” أسر تباد بأكملها أب وأطفاله، الحاجه المرة نحنا قواتنا قاعدة تتفرج، نحن عندنا قوة كبيرة جدا قاعدة تتفرج والناس بتموت قدام أعينها، ما بنقدر نتكلم، والدليل على ذلك أنا بكفر للمصابين ديل وأعزي لهم في أسرهم زول رد لي مافي، ومعاهم الحق”، إن المشكلات التي حدثت في كل من تلس بولاية جنوب دارفور وكسلا وكادقلي فضلا عن المشكلات السابقة التي قد حدثت في الجنينة وبورتسودان، ضمن مخططات تهدف لإنهاك قوات الدعم السريع وسحبها نحو أطراف البلاد المختلفة”.”.
١٦-
حميدتي يطمئن السودانيين بإقامة انتخابات حرة وضمان الديمقراطية، وقال:”نحن جئنا لنخدم الشعب السوداني ولم نأت لمساعدة حزب أو جهة، إنما جئنا لمساعدة هذا الشعب المسكين ونمضي للنهاية في خدمة الشعب لو الناس أرادت أم رفضت”.”.
١٧-
“حميدتي: “أنا إنسان حرّ، عندي أهلي، وعندي جيشي وعندي إمكانياتي، والوالي ما بقدر يشيل صلاحياتي دي أبداً ”.
١٨-
قال “حميدتي” إن المعارضة ترتكب خطأ فادحاً باختبار مدى قدرته على تحملها: “لم تكن أي معارضة في أي دولة لتحلم بمثل هذه الأعداد البسيطة من القتلى خلال الاحتجاجات، ورغم ذلك، وافقت على إجراء تحقيق حول مقتلهم، واتهمتُ مجموعة من خيرة ضباطي وجنودي بارتكاب جرائم ضد الانسانية لإشعار المعارضة بأنّهم شركاؤنا بالوطن وأنّهم خرجوا بثورة بالفعل”. وأضاف حميدتي “ثمانون قتيلاً، أو مئة، أو مئتان؟ ما الفرق؟ يريدون إشعال الدنيا بخلاف حول عشرات القتلى؟ أساساً، ألا يستحون من تسمية ما حدث في الاعتصام بالمجزرة؟ يبدو أنّ هؤلاء الحمقى لم يقرؤوا عن المجازر الحقيقة من قبل، ولم يسمعوا بستالين وهتلر وهولاكو.”.
١٩-
لوّح “حميدتي” باتخاذ عقوبات إن استمرت المعارضة بالحديث عن مجزرة القيادة العامة : “لن أكتفي بتخفيض عدد الضحايا، بل سأثبت أنّهم هم من اعتدوا على الجنود وضربوهم وقتلوهم، لأكمل ما بدأته بالاعتصام”.).
٢٠-
في خطبة العميد قال “حميدتي” لقواته:- ” زي ما قلت ليكم البلد دي بَلْفها عندنا نحن أسياد الربط والحل.. مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا.. مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحرابة..!! نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق يفكوا الصادق..! زول ما بكاتل ما عندو رأي..! أي واحد يعمل مجمجة أهي دي النقعة ودي الذخيرة توري وشها..! ويوم الحكومة تسوي ليها جيش، بعدين تكلمنا!!”.
ثالثآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٢١- الي الرقم ٣٠):
٢١-
حميدتي يحتل قسم شرطة بالقوة ويقول للضباط: “ أنا أكبر زول في دارفور”!!، اكملت شرطة ولاية جنوب دارفورإخلاء ثاني اكبر قسم شرطة بمدينة نيالا بعد أن اقتحمه قائد قوات الدعم السريع,الفريق محمد حمدان حميدتي بقوة مدججة بالأسلحة الثقيلة مدعيا ملكيته لأرض المبنى ومطالبا بأخلائها خلال ١٢ساعة قبل إن تعتدي قواته على المكان . ويزعم قائد قوات الدعم السريع إن قطعة الأرض التي شيد عليها قسم شرطة الصناعات بنيالا شمال آلت إليه ضمن (٥) ألف متر اشتراها. وقالت رئاسة شرطة الولاية في بيان نادر من نوعه :”نحن لم يكن أمامنا خيار إلا بأمر منسوبينا بإخلاء القسم فورا حفاظا على أرواحهم,.
٢٢-
من غرائب مايحدث في سودان اليوم: بعد تهديد حميدتي بطردهم من البلاد، قبيلتان سودانيتان توقعان اتفاق مصالحة!!- (وقعت قبيلتان عربية ونوبية في ولاية البحر الأحمر بالسودان اتفاق مصالحة، اليوم الأحد، ٨ سبتمبر ٢٠١٩ في ظل ضغوط من أبرز قائد عسكري في البلاد بعد أن تسببت اشتباكات في إعلان حالة الطوارئ وسقوط (١٦) قتيلا على الأقل الشهر الماضي. وقال دقلو، المعروف باسم حميدتي، في مراسم في بورسودان “إذا ما اتفقتم والله لنرحلكم إنتوا الاتنين”،وتم توقيع الاتفاق اليوم الأحد بعد أن هدد الفريق أول محمد حمدان دقلو، وهو عضو في مجلس السيادة الجديد في البلاد، بطرد الجانبين من البلاد إذا رفضا الالتزام بالمصالحة.).
٢٣-
يرى مراقبون ان قوات “حميدتي” استطاعت تنويع مصادر دخلها عقب انخراطها في حرب اليمن وحصول أفرادها على الأموال بصورة مباشرة ونقدا دون المرور بوزارة الدفاع أو القوات المسلحة أو وزارة المالية، الأمر الذي يضفي حالة من الاستقلالية لقوات “الدعم السريع” بعيداً عن مؤسسة وزارة الدفاع حسبما يقتضي الوضع الدستوري للبلاد. كشف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي ” عن تمويل قوات “الدعم السريع” لنفسها من خلال مشاريع استثمارية منفصلة عن جهاز الدولة مشيرا إلى إنشائها شركة لتعدين عن الذهب في جبل عامر اضافة لشركة أخرى بالشراكة مع اسرة الكوارته الشهيرة.
٢٤-
إمبراطورية حميدتي الاقتصادية: (٥) مصادر لثروته الضخمة أبرزها الذهب والتمويل السعودي الإماراتي- تمثلت مصادر ثروته الخمسة في التجارة، والذهب، ومساعدات أوروبا لوقف الهجرة غير الشرعية، وميزانية مباشرة من البشير خارج رقابة الدولة لتمويل حرب دارفور، والتمويل الإماراتي السعودي. وكان البشير اعترف أثناء محاكمته، يوم الاثنين الماضي، بأنه سلم شقيق حميدتي (عبد الرحمن دقلو القيادي البارز في قوات الدعم السريع) مبالغ من الأموال التي حصل عليها من الإمارات والسعودية والبالغة (٩١) مليون دولار.
٢٥-
أسرار كثيرة صاحبت صعود قائد قوات الدعم السريع أو مليشيا الجنجويد في السودان إلى قائمة أثرى أثرياء السودان، حسب وصف تقرير لـ”بي بي سي” له في يوليو ٢٠١٩. وما كشف عن امتلاكه موارد مالية هائلة، منحه خزينة الدولة السودانية مبلغا يتجاوز مليار دولار، وتسديد رواتب الشرطة السودانية نقداً لمدة ثلاثة أشهر. وقال حميدتي في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون السوداني وعدد من القنوات المحلية، يوم ٢٧ إبريل/ نيسان الماضي: “أول حاجة أمّنا حاجات الناس ودفعنا الديون، واليوم كدعم سريع دافعين مليار و(٢٧) مليون دولار للحكومة”.
٢٦-
مع تصاعد حرب دارفور كان حميدتي صاحب السلطة هناك ويتصرف فيها كحاكم منفرد لا يخضع إلا لسلطة البشير. وكان يأخذ بالتالي ميزانية خاصة من الحكومة، ولكنها لا تمر بديوان المحاسب العام أو تخضع للمراجعة وإنما يجيزها البشير، حسب مصادر لـ”العربي الجديد”.
٢٧-
لماذا تدعم الإمارات قائد مليشيا؟!!ـ يتعدى التحالف بين الإمارات العربية المتحدة و”حميدتي”، قائد “قوات الدعم السريع” السودانية، تجنيد المقاتلين إلى “تجنيد” الموارد: الذهب والنحاس ومؤخراً اليورانيوم، وعلى ذلك النفط! ويسيطر “الدعم السريع” بشكل شبه كامل على قطاع المعادن الذي يدر أموالاً هائلة، يذهب القليل منها إلى خزينة الدولة فيما يُهرّب الجزء الأكبر إلى الخارج. عد إزاحة البشير، سارعت الإمارات لتأييد ودعم “المجلس العسكري السوداني” الذي يتزعمه قائد الدعم السريع “حميدتي” مع بعض جنرالات الجيش الموالين للخليج، وأرسلت وفداً مشتركاً مع السعودية يتقدمه الفريق طه الحسين، المدير الأسبق لمكتب الرئيس المخلوع، والذي يشغل حالياً منصب مستشار لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد حصوله على الجنسية السعودية. وحصل السودان على دعم مشترك إماراتي – سعودي بقيمة 3 مليار دولار، وأرسلت الإمارات أكثر من (٢٠٠٠) سيارة من طراز “تويوتا بوكس” لقوات الدعم السريع، انتشرت في شوارع الخرطوم واستخدمت في مجزرة فض الاعتصام في محيط القيادة، عطفاً على دعم القوات بالمدرعات الصغيرة وناقلات الجنود.
٢٨-
بعض قيادات القبائل في شرق السودان يحثون الشباب على الاستجابة للتجنيد في صفوف الدعم السريع الذي يوفر رواتب مجزية جداً لمجنديه. وفي ٢٠١٧ طلبت الإمارات من حليفها “حميدتي” تجنيد عناصر عربية من قواته، يتميزون بسحنات تطابق إلى حد ما السحنة الإماراتية. أُنجزت المهمة، وارتدى هؤلاء زي الجيش الإماراتي وهم يقاتلون في اليمن!!
٢٩-
اتجهت قوات الدعم السريع إلى تأسيس مطارين حربيين في إقليم دارفور غربي السودان (الزُرُق والمثلث)، ونشّطت في هذه المناطق المنهكة بالحروب مشروعات خدمية وتنموية واسعة تنفذها بنفسها.. ما يكشف عن مشروعها السياسي الكبير.
٣٠-
لا يمكن الدخول الى منطقة مثل “حفرة النحاس” الغنية بالمعدن إلا بموافقة قائد “قوات الدعم السريع” وفقاً لما أعلنه مسؤول في وزارة المعادن. كما لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة حول احتياطي المعادن ولا الشركات العاملة في المجال، فالقطاع برمته تحت سيطرة تلك القوات، ويتداول بعض العسكريين النظاميين معلومات حول بداية نشاط في تهريب اليورانيوم، وسبق أن أعلنت الحكومة السودانية في آذار/ مارس ٢٠١٨ فتح الباب للاستثمار في معدن اليورانيوم في دارفور. يتم تهريب الذهب بشكل مستمر إلى خارج السودان، ويُباع في الإمارات. وقد أعلنت وزارة المعادن السودانية في وقت سابق أن الفاقد من الذهب تجاوز (٤٨) طناً خلال النصف الأول من ٢٠١٨ ، وقُدرت نسبته بـ (٧٧) في المئة من الإنتاج الكلي.
رابعآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٣١ الي الرقم ٤٠)
٣١-
“حميدتي” قائد مليشيا “الدعم السريع” يهدد الشعب السوداني بالفصل كل من من أضرب عن العمل.
ويذكر أن تجمع المهنيين السودانيين قد لوح لإعلان العصيان والإضراب السياسي. ٢١/مايو ٢٠١٩.
٣٢-
“الغارديان”: كيف تسيطر ميليشيا حميدتي على الذهب السوداني وما دور الإمارات؟!!
( كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تحقيق مطول مدعوم بالصور والوثائق، أمس الإثنين، أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي تسيطر على مناجم عدة للذهب في دارفور ومناطق سودانية أخرى، مشيرة إلى دور إماراتي في استيراد هذا الذهب. وجاء في تحقيق الصحيفة أن حميدتي أصبح أحد أغنى رجال السودان، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على منجم جبل عامر للذهب في دارفور منذ عام ٢٠١٧، كما تسيطر على ثلاثة مناجم أخرى على الأقل في جنوب كردفان وغيرها، مما يجعل حميدتي وقواته لاعبين رئيسيين في الصناعة الأكثر ربحا بالسودان.).
٣٣-
كشفت “الغارديان” أن شقيق حميدتي عبد الرحيم دقلو وأبناءه يملكون شركة الجنيد التي تعد إحدى أهم شركات التنقيب عن الذهب، وأن عبد الرحمن البكري نائب حميدتي هو المدير العام للشركة.
وأضافت الصحيفة أن العلاقة بين الذهب السوداني والأثرياء الأجانب وقوات الدعم السريع تقلق المراقبين، إذ تعتقد منظمة “غلوبال ويتنس” التي كشفت عن هذه العلاقة، أن قوات الدعم السريع بقواتها العسكرية واستقلالها المالي تشكل تهديدا لانتقال السلطة والديمقراطية في السودان
٣٤-
رويترز نشرت في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني تقريرا يكشف عن دور حميدتي وعائلته في السيطرة على الذهب. وقالت إن شركة الجنيد تتجاوز قواعد البنك المركزي لتصدير الذهب وتبيعه للبنك المركزي نفسه بسعر تفضيلي. وبين تقرير رويترز آنذاك أنه في الوقت الذي كان يتهم حميدتي فيه رجال الرئيس المخلوع عمر بشير بالتربح على حساب الشعب، كانت شركة الجنيد تنقل سبائك ذهب بملايين الدولارات إلى دبي.
٣٥-
قال مسؤولون حاليون وسابقون ومصادر من قطاع الذهب أن في عام ٢٠١٨ ، عندما كان الاقتصاد السوداني ينهار، أطلق البشير يد حميدتي في بيع الذهب أغلى مورد طبيعي في السودان عن طريق مجموعة الجنيد. وبينت نحو ستة مصادر أن مجموعة الجنيد كانت في بعض الأحيان تتجاوز قواعد البنك المركزي المنظمة لتصدير الذهب وفي أحيان أخرى كانت تبيعه للبنك المركزي نفسه بسعر تفضيلي.
٣٦-
ماذا تفعل قوات الدعم السريع السودانية في ليبيا؟!!-١١/ ديسمبر ٢٠١٩- الأمم المتحدة: طرفا النزاع في ليبيا يستخدمان مقاتلين أجانب في البلاد…. “ألف جندي سوداني من قوات الدعم السريع تم نشرهم في ليبيا في ٢٥/ يوليو ٢٠١٩ بأمر من الفريق أول محمد حمدان دقلو”، تقرير جديد للأمم المتحدة يكشف دور مجموعات أجنبية مسلحة تقاتل في ليبيا بجانب أطراف الصراع.
عقد بين حميدتي وشركة عسكرية كندية:
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أنهم علموا بعقد جرى توقيعه في الخرطوم في 7 مايو 2019 بين دقلو المعروف بحميدتي، نيابة عن المجلس الانتقالي السوداني، والشركة الكندية “ديكنز أند ماديسون”.
بموجب العقد، تتعهد الشركة الكندية الحصول من المجلس العسكري الليبي في شرق البلاد على أموال للمجلس الانتقالي السوداني مقابل مساعدات عسكرية لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر. وقوات الدعم السريع واحدة من خمس مجموعات سودانية وأربع تشادية، وروسية تشارك في القتال في ليبيا، بحسب خبراء الأمم المتحدة.
٣٧-
قائد مليشيات الدعم السريع يعلن عن مقتل اكثر من (٤١٢) من قواته في اليمن: قال قائد قوات الدعم السريع في الجيش السوداني في حوار مع صحيفة “الجريدة” السودانية ، إن (٤١٢) من القوات السودانية قتلوا بينهم (١٤) ضابطاً خلال المعارك في اليمن. ولم يحدد الفريق حميدتي عدد جرحى الجيش السوداني الذين أصيبوا في معارك اليمن، إلا أنه من المتوقع أن يكونوا أضعاف أعداد القتلى.
٣٨-
شلل تام في السودان ومليشيا الدعم السريع تستبيح شوارع الخرطوم:-
الإثنين ٣ يونيو٢٠١٩:- إستباحت مليشيا الدعم السريع كل شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، عقب فض إعتصام القيادة العامة للجيش بالقوة، وانتشرت تلك المليشيا في معظم الشوارع الرئيسية تعتدي علي المواطنين بالسياط، والعصي، فضلا عن إطلاق الرصاص بصورة عشوائية. وإنقضت قوة كبيرة من مليشيا الدعم السريع وكتائب الأجهزة الأمنية في وقت مبكر من فجر “الإثنين” علي اعتصام القيادة العامة للجيش، وفضته بالقوة، بعد أن اطلقت النار بصورة عشوائية والغازات المسيلة للدموع. أن معظم الشوارع المؤدية الي الخرطوم مغلقه بأمر الثوار، الذين اقاموا المتاريس، واعلن تجمع الطيارين السودانيين الدخول في إضراب عام استجابة لدعوة تجمع المهنيين وحلفائه في قوي اعلان الحرية والتغيير، وتشهد مدن السودان الاخري عمليات كر وفر مع قوات مليشيا الدعم السريع.
٣٩-
من هي قوّات “الجنجويد” السودانية التي نفذت مجزرة القيادة العامّة؟!!
ما زال السّودانيّون يعدّون ضحايا المذبحة الّتي نفّذتها قوّات الأمن لفضّ اعتصام المعارضة فجر يوم الإثنين الماضي، والّتي تضمّنت قيام “قوّات الدّعم السّريع” الّتي تدعى “الجنجويد” بقتل المعتصمين وإلقاء جثثهم في النيل بعد ربطها بالصّخر، لتصل حصيلة المذبحة في إحصاء أمس، الخميس، إلى أكثر من (١١٠) ضحايا. وليست هذه المذبحة غريبةً عن قوّات الجنجويد، الّتي تمارس جرائم الاغتصاب والتّنكيل والتّمثيل بالجثث في إقليم دارفور منذ عام ٢٠٠٣، بقيادة قائدها في دارفور، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ”حميدتي”، والّذي يعتبر نفسه “الرجل القوي” بين العسكر. وفق ما ذكره تحقيق لمنظّمة “هيومن رايتس ووتش”، فقد ارتكبت قوات الدعم السريع أشكالًا عديدةً من الانتهاكات المروعة، بينها التهجير القسريّ لمجتمعات بالكامل، والتّعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب الجماعي، عدا عن تدمير الآبار ومخازن الغذاء وغيرها من البنى التحتية اللازمة لاستمرار الحياة في بيئة صحراوية قاسية، ونهب الثروة الجماعية للعائلات، مثل الماشية؛ بحسب ما رواه (١٥١) ناجيا ممّن فرّوا من السودان إلى تشاد وجنوب السودان في مقابلات مع المنظّمة؛ ووفقًا للتّقرير فقد تعرض الكثير من المدنيين إلى القتل على يد قوات الجنجويد عندما رفضوا مغادرة منازلهم أو تسليم مواشيهم، أو عندما حاولوا منع مقاتلي قوات الدعم السريع من اغتصابهم أو اغتصاب أفراد أسرهم.
٤٠-
وفي ٢٤ يناير ٢٠١٥، سيطرت قوات الدعم السريع على قرية “قولو” في دارفور، فأحرقت المباني وقامت بعمليات نهب. ووفق تقرير أعدّته “هيومن رايتس ووتش” بناءً على شهادات (٢١) شخصًا ممّن كانوا في البلدة والقرى المجاورة، فقد شهدت قولو عمليات قتل واغتصاب وضرب وسلب على نطاق واسع، فيما تشير تقارير كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد تلقاها إلى أنّ ما يصل لـ(١٣٠) ألف شخص ما زالوا نازحين في مناطق بعيدة عن متناول وكالات الإغاثة الإنسانية.
خامسآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٤١- الي الرقم ٥٠):
٤١-
تغاضت القوات الحكومية عن هذه المجازر وشاركت بشكل مباشر في عمليات إعدام سريعة للمدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وفي حرق البلدات والقرى والإخلاء القسري لمناطق واسعة كانت مأهولة بالفور والمساليت والزغاوة. وقامت “الجنجويد” بتدمير المساجد وقتل رجال الدين والعبث بنسخ القرآن التابعة لأعدائها؛ كما أقدمت الحكومة وحلفاؤها “الجنجويد” على اقتياد أكثر من مليون مدني، معظمهم مزارعون، إلى معسكرات ومستوطنات حيث يعيشون على الكفاف خاضعين لإساءات “الجنجويد”.
٤٢-
حميدتي: قصة راعي إبل تحول إلى مجرم حرب فحاكم فعلي للسودان:
(عند الاجتماع بالعسكريين الذين أطاحوا بالرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، في الحادي عشر من نيسان/ أبريل الماضي، سارع سفراء الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا إلى الاتصال لا برئيس المجلس الانتقالي حينها، عبد الفتّاح البرهان، إنما بنائبه الأصغر، محمد حمدان دقلو!!).
٤٣-
(أ)-
” ليلة الغدر” : تفاصيل مذبحة السودانيين على يدِ “الجنجويد” والمليشيات الإسلامية:
مع تسلل ضوء الفجر إلى خيام المعتصمين، تسلل آلاف الجنود المنسوبين إلى مليشيا الجنجويد القبلية وشرعوا في ارتكاب فظائع دفعت بجنود في الجيش للاجهاش بالبكاء وهم يقفون مكتوفي الأيدي لا يستطيعون حماية المواطنين ولا أنفسهم حيثُ صودرت منهم أسلحتهم وفق أوامر عليا صدرت قبل أربعة أيام من المذبحة. فجر التاسع والعشرين من رمضان، وبينما كان المعتصمون السلميون بمحيط ساحة القيادة العامة بالخرطوم ينادون ويهتفون لدولة مدنية، تخرجهم من جحيم الحكم العسكري/ الإسلاموي الذي فُرض عليهم نحو ثلاثين عاماً عجافاً، كان المجلس العسكري ومليشيا الجنجويد بقيادة الفريق أول حميدتي يخططان لأمر آخر.
(ب)-
مع تسلل ضوء الفجر إلى خيام المعتصمين، تسلل آلاف الجنود المنسوبين إلى مليشيا الجنجويد القبلية، التي كان أنشأها الرئيس المعزول عمر البشير للقضاء على الثورة في دارفور عام 2003، وجندها لارتكاب فظائع يصعب على الجيش الحكومي النظامي ارتكابها. حينها، شرعت الميليشيات تقتل وتنهب وتحرق القرى وتغتصب النساء وتسبي الأطفال. وقد منح البشير قائدها محمد حمدان دقلو رتبة فريق أول رغم إنه لم يلتحق بالكلية العسكرية، بل لم يتلق تعليمياً نظامياً البتة، فقد كان تاجراً للإبل والحمير، ثم أنضم إلى المليشيا وذاع صيته بناءً على قدرته على القتل دونما هوادة وفعاليته في تجنيد أبناء القبائل إلى مليشياته التي تحكم قبضتها على الخرطوم الآن، فيما لا حول ولا قوة للقوات المسلحة السودانية.
(ج)-
في فجر “ليلة القدر” التي سمّاها السودانيون “ليلة الغدر”، تسللت إلى ساحة الاعتصام، مليشيا الجنجويد التي أطلق عليها مؤخراً اسم (قوات الدعم السريع) بزيها الرسمي، فيما ارتدي بعض منسوبيها زي الشرطة، بدعم ومساندة ميدانية من مفارز من قوات الأمن التابعة للرئيس المعزول عمر البشير، وبعض المليشيات الإسلامية وكتائب الظل التابعة للحزب الحاكم السابق، ومليشيا رجل الدين المتطرف “عبد الحي يوسف” بحسب مصادر أمنية واستخبارية متطابقة وشهود عيان، فقتلت المعتصمين غيلة وغدراً أمام القيادة العامة لـ(جيشهم الوطني) الذي غض الطرف عن ما حدث من قتل وحرق وضرب وتنكيل وشتائم واغتصاب (حالتان موثقتان).
(هـ)-
أكاذيب الكباشي: لاحظ كثير من المعتصمين وصول أرتال من السيارات تقل جنوداً من مليشيا الجنجويد والشرطة تباعاً إلى محيط ساحة الاعتصام في تلك الليلة، وأحاطوا بها من كل الاتجاهات، ولما انتشر خبر وصول هذه القوة الكبيرة المدججة بمختلف أنواع الأسلحة إلى محيط الاعتصام وانتشرت الدعوات التي تحث المواطنين إلى العودة إلى الساحة في أسرع وقت ممكن، سارع المجلس العسكري الانتقالي على لسانه ناطقة الرسمي الفريق شمس الدين الكباشي وفي ساعة متأخرة من ليلة المذبحة إلى نفي ما اعتبرها شائعات مغرضة. وقال في بيان بثه التلفزيون الحكومي إن مهمة هذه القوات هي حماية المعتصمين من أي احتمالات للهجوم عليهم من قبل جهات أخرى تم رصدها من قبلهم. إلاّ إنه وبعد فض الاعتصام بالقوة وحدوث المذبحة عاد الكباشي، ليقول: إن قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة وبإشراف وكلاء النيابة، قامت بتنفيذ عملية مشتركة ومطاردة عدد من المتفلتين، ومعتادي الإجرام، في بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل (كولومبيا) وتم القبض على بعضهم». وأضاف: «أثناء تنفيذ الحملة احتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الاعتصام مما دفع القادة الميدانيين وحسب تقديرات الموقف بملاحقتهم؛ مما أدي إلى وقوع خسائر وإصابات».
٤٤-
وعد “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة، بالكشف عن الكثير من الحقائق المخفية والقوات التي شاركت في فض الاعتصام، بعد ظهور نتائج لجنة التحقيق الخاصة بالأحداث التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى في الثالث من يونيو ٢٠١٩.
٤٥-
«حميدتي»: “حمينا اعتصام القيادة العامة من سلاح المدرعات”… وأعضاء في «الحرية والتغيير» يسيئون لنا:- نفى تورط قيادة قوات «الدعم السريع» في فض اعتصام القيادة العامة، وكشف عن تدخل القوات لحماية المعتصمين من مجزرة كبرى كانت ستحدث في ميدان الاعتصام في يوم ١١أبريل/ نيسان، حينما أحبطت قوات «الدعم السريع» محاولة وصول 13 دبابة كانت قادمة من سلاح المدرعات نحو الاعتصام، من تشكيلة مكونة من خارج المنظومة العسكرية. وبين أن « الدبابات كانت ستحول الاعتصام إلى رماد». وزاد: «لا أريد أن أكشف أسماء، ولكن بعد نتائج التحقيق سنتحدث عن من كان له دور، ومن لم يكن له، ومن الخائن وغير الخائن، ومن الذي كان بحث عن الحل، سنكشفهم بالأسماء، ونحن ننتظر نتائج التحقيق».
٤٦-
بعد عام على المجزرة: “حميدتي” يكشف أسراراً خطيرة الاخوان مسؤولون عن قتل المتظاهرين في القيادة العامة:- كشف الفريق أول حمدان “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس المجلس السيادي السوداني أسراراً خطيرة عن عملية فض اعتصام القيادة العامة والتي قتل فيها المئات من المتظاهرين السودانيين في مباني القيادة العامة لقوات الجيش السوداني في شهر رمضان الماضي.
“حميدتي” اتهم خلال تصريحات صحافية بالخرطوم اركان النظام البائد ومليشياته بارتكاب المجزرة علناً مؤكا ان قواته تم الزج بها في القضية برمتها وأنها لم تطلق رصاصة واحدة على المتظاهرين
وتحدى “دقلو” الذي وجهت اليه اصابع الاتهام في الموضوع الجميع بأن يأتوا بدليل دامغ يؤكد تورط أي من أفراد قوات الدعم السريع في الموضوع. وقال حميدتي أن المخططين والمدبرين والمنفذين لمجزرة القيادة العامة في السودان جميعهم من عناصر النظام السابق ، حيث كان التخطيط في الاساس يجري لفض منطقة كولمبيا وعندما اختلطت الأوراق تدخلت قوات الدعم السريع لانهاء الموقف ولكنها لم تطلق الرصاص على المتظاهرين على الاطلاق.
٤٧-
بعد حديثه عن تفويض شعبي للـ«عسكري»..”حميدتي”: تضيع السودان لو لم أصل للحكم”!!- في أخطر تصريح له، اعترف الجنرال السوداني محمد دقلو حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، بطموحه للسلطة في بلاده، وذلك في مقابلة حصرية أجرتها معه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ونشرتها السبت. وبحسب ما جاء في مقابلة الصحيفة قال حميدتي، لمدير مكتب “نيويورك تايمز” في القاهرة، ديكلان والش، إنه يرى أن وصوله للسلطة أمر لا بد منه، وإلا فستضيع البلاد.
٤٨-
يقول المبعوثون الغربيون وشخصيات المعارضة، الذين تحدَّثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن حميدتي متعطِّش لمزيد من السلطة، وإنه ساعد على الإطاحة بالبشير بعد (٣٠) عاماً في السلطة؛ لأنه يضع الرئاسة نصب عينيه.وحسب “نيويورك تايمز” فحميدتي، حاصل على شهادة التعليم الإبتدائي، وله (٤) زوجات، ولم يتلق أى تدريبات عسكرية رسمية.
٤٩-
قال حميدتي: “ماضون في اتجاه بناء علاقات مع إسرائيل، دون خوف من أحد، ونحن محتاجين لإسرائيل”. خلال مقابلة مع قناة النيل الأزرق السودانية. وأضاف: “الرجل ده لو ما تغير (عمر البشير)، كان سيطبع مع إسرائيل”، وتابع “أبلغني أنا أنه سيطبع علاقات السودان مع إسرائيل”.
وقال إن: “القضية الفلسطينية مهمة، وهناك عواطف في المسألة، لكن ليس لدينا حدود مع إسرائيل، ومصلحة السودان أهم، وإحنا تعبانين”. وشدد: “إحنا عاوزين مصلحة السودان، ونمشي فيها، ومع الدولة الفلسطينية، لكن إحنا كل الشروط للخروج من قائمة الإرهاب طبقناها، لكن التطبيع مرتبط
بها”.
٥٠-
حميدتي: توصلنا للمسؤول عن فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم، وليس هناك من داع لأذكره حتى لا أؤثر في التحقيق.”.
سادسآ- تصريحات ومواقف من الرقم (٥١- الي الرقم٦٠)
٥١-
السعودية تحكم السودان عبر “حميدتي” بموافقة أمريكية؟!!
٥٢-
موسى هلال: “حميدتي نهب ملايين الدولارات الخليجية ورفضت عرضا ماليا ضخما لمغادرة السودان.”.
٥٣-
يحارب باليمن وليبيا وتشاد.. قصة الكنز الذي أخذه “حميدتي” واستغله لبناء إمبراطورية عابرة للحدود.
٥٤-
العباس شقيق المخلوع: حذرنا البشير من حميدتي.. وقال لنا…(كشف العباس أحمد البشير، شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، أن الأسرة حذرت الأخير من قوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، باعتبار أن “أهل البادية عبر التاريخ ينقلبون على الحاكم”، وفق قوله.قال “العباس”، الذي غادر السودان برا عبر الحدود الإثيوبية بعد أسبوع من سقوط النظام 11 أبريل/نيسان الماضي،: “البشير أسس (قوات) الدعم السريع من الزيرو (الصفر)، وأعطاهم كل الإمكانيات الحالية”. وأضاف “نحن تحدثنا مع البشير، وقلنا له عبر التاريخ، إن كل الحكام والملوك الذين استعانوا بأهل البادية، انقلبوا عليهم واستلموا السلطة، وذكرنا له قصصا وعبرا، من التاريخ من الدولة الأموية والعباسية والمماليك الذين حكموا مصر”. وتابع، “قال لنا (البشير) أعلم (..) ولكن لا توجد خيارات غير الاستعانة بالدعم السريع، الأوضاع في دارفور تتطلب الاستعانة بالدعم السريع”. وزاد “لا أعتقد أنه كان يتوقع ذلك، ولم يكن أحد يصدق أن ينقلب حميدتي عليه، وكانت هناك محاولة انقلاب أثناء الاعتصام، وقلت للبشير، إن الدعم السريع سيقوم باستلام السلطة، قال لي الذين يحرسون منزلنا الآن هم قوات الدعم السريع، ديل (هؤلاء) أولادي”.).
٥٥-
العباس شقيق الرئيس السوداني السابق: “ابنعوف وقوش خانا البشير”…
٥٦-
“تاجر الإبل” هل يكون النسخة السودانية من خليفة حفتر؟!!
٥٧-
عنف قوات “حميدتي” ضد المتظاهرين مؤشر كارثي على أن العنف قضى على آمال نقل سلمي للسلطة إلى حكومة بقيادة مدنية بعد رحيل البشير، وزاد من حدة التدخل الخارجي من قبل أطراف عربية ودولية. ويبدو وجود “حميداتي” في السلطة كجزء من السلطة في السودان أمرا مفروضا لا يمكن تجاوزه على الأقل حاليا نظرا لسيطرته على المجلس العسكري وقواته التي تمارس صلاحيات خارج إطار المؤسسة العسكرية وتمارس عنفا منفلتا ضد المظاهرات السلمية، رغم نفي قائد المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان وجود تنافس بين الطرفين.
٥٨-
الذهب والسلاح والمقاتلون.. هكذا سار حميدتي حتى أصبح أقوى رجل في السودان…
٥٩-
قال الأستاذ علي دينار، وهو محاضر بقسم الدراسات الإفريقية في جامعة بنسلفانيا، لموقع Middle East Eye البريطاني: «قوات الدعم السريع هو اسمٌ آخر للجنجويد، مُعاد تغليفها بزيٍ جديد، مع موارد أكثر، تمكَّنت من الحصول عليها محلياً وكذلك من الخارج..وأضاف: «قوات الدعم السريع هي دولة داخل الدولة. فلديها استثماراتها الاقتصادية، ولديها علاقاتها السياسية مع الدول. هنالك الكثير مما يدور».
٦٠-
بعدما فضَّت القوات السودانية، التي تقودها على ما يبدو قوات الدعم السريع، في يونيو/حزيران الماضي اعتصاماً سلمياً ضد الحكم العسكري ظل قائماً لشهر في الخرطوم، ما أسفر عن مقتل أكثر من (١٠٠) محتج، اجتاحت قوات حميدتي أرجاء المدينة، بعضها في مركبات عسكرية إماراتية الصنع. ونشر الصحفي كريستيان تريبيرت صورة لواحدة من تلك المركبات على حسابه بتويتر، وكتب مُعلِّقاً: «هذه صورة أوضح لواحدة من “مدرعات عجبان A440” إماراتية الصنع من تصنيع شركة نمر. وهي تسير شمالاً بطول شارع بشير النفيدي في الخرطوم بالسودان».
سابعآ – تصريحات ومواقف من الرقم ( الي الرقم ٦١ الي الرقم ٧٠)
٦١-
وفقاً لهودسون، فإنَّ القوة الكبيرة التي يقودها “حميدتي” الآن ستحتاج دوماً للعمل لإبقاء المقاتلين مُشبَعين ومخلصين، وهو ما يزيد احتمالية مواصلتهم العمل خارج حدود السودان. قال هودسون: «يحتاج (حميدتي) لإبقائهم مُشبَعين، ويحتاج لإبقائهم سعداء. إنَّ لديه بالأساس قوة مرتزقة هو الآن مستعدٌ لتأجيرها في المنطقة، وهذا يجب أن يكون مبعث قلق لكل الدول في المنطقة،وأضاف: «أعتقد أنَّ الرسالة للسعوديين والإماراتيين هي أنَّه ربما يكون رجلكم في الخرطوم، لكن كونوا حذرين من أنَّه قد يبيع خدماته يوماً ما لمن يدفع أكثر».
٦٢-
قال دينار: «الذهب هو المال، الذهب هو السلطة، وأعتقد أنَّ أيَّاً مَن يسيطر على هذا الذهب، فستكون له كلمته المهمة في الحياة السياسية. ومع أنَّ حكومة السودان تعرف ذلك، أسندت الذهب بطريق الباطن ل”حميدتي”، بدلاً من أن تضع هي يداها عليه، وكان على حميدتي أن يُظهِر ولاءه».
٦٣-
“حميدتي”: “لا أتشرف بمجلس السيادة ولولا الدعم لسريع لتم شنقي”-
٦٤-
شن “حميدتي” هجوما عنيفا على قوة قوامها (٦٠٠) مقاتل تتبع للقوات الخاصة للدعم السريع، سبق وأن كانوا في قوات حرس الحدود التي يتزعمها المعتقل موسى هلال، متهماً إياها بعدم الولاء للدعم السريع، وذلك عقب هروب عدد منهم. وقال مخاطبا المجموعة: “خذلتونا وهربتو، أخضعناكم لتدريب كلف آلاف الدولارات، وتم إرسالكم لليمن رغم أنكم لا تستحقون”، وأضاف:”إنتو ناس ماعندكم ضمير، نحن دايرين ناس عندهم قضية ما ناس شماسة”. وزاد: “دي فرصة نعرفكم إنتو ذاتكم منو وبتعملو لصالح منو”.
٦٥-
نشرت صحيفة “إندبندنت” مقابلة أجرتها مراسلتها بيل ترو مع محمد حمدان دقلو (حميدتي) أو (حمايتي) أحد قادة السودان فيما بعد سقوط عمر البشير، تحدث فيها عن الإبادة والذهب والحروب الخارجية والشراكة المستقبلية مع بريطانيا، “في هذا العام تحول حميدتي من شخص مقرب من البشير إلى زعيم في النظام الأمني الذي أطاح بالزعيم السابق. فبعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشير في نيسان (إبريل) ووضع في السجن بتهم الفساد، أصبح حميدتي، 43 عاما، نائب رئيس المجلس السيادي في البلاد. ولكن الميلياردير الذي لديه قواته ينظر إليه عادة بأنه القوة الحقيقية. ويريد تقديم نفسه كحام للثورة مع أن قوات الدعم السريع لديها تاريخ دموي في دارفور ومتهمة بهجمات ضد المتظاهرين. ولا يعرف أحد عدد الذين سقطوا في مذابح دارفور في عام ٢٠٠٣ ولكن التقديرات تتراوح من (٣٠٠،٠٠٠) إلى مليون. وشردت المعارك أكثر من مليوني شخص حسب تقديرات الأمم المتحدة. ورغم الثورة إلا أن الهجمات لا تزال متواصلة على سكان جبال مرة كما نقلت الصحيفة عن مشائخ قبائل في دارفور”.
٦٦-
اعترف حميدتي أن قواته “ليسوا ملائكة” و”ربما ارتكبت جرائم”، ولكنه أكد إجراء تحقيق داخلي بما في ذلك الهجوم على المعتصمين. وانحرف حميدتي في أحاديثه عن أسباب الهجوم السابق التي قال إن المعتصمين هم الذين استفزوا قوات الدعم ودفعوها للتحرك، ويقول اليوم إن الذين نفذوا الهجوم جماعات خارجة تزيت بزي قوات الدعم السريع. وقال: “كان فك الاعتصام في الحقيقة انقلابا” قامت به جماعة خارجة وتم اعتقال (٢٠٠) مهاجم انتحلوا هوية قواته. وقال: “لقد وجدنا أن بعض الضباط المرتبطين بنا بمن فيهم ألوية وجنرالات كبار من زمن النظام القديم هم المسؤولون”.
٦٧-
بعد مهاجمة المعتصمين وقتل 113 شخصا.. مدرعات إماراتية تتجول في شوارع الخرطوم+فيديو:
https://ar.farsnews.ir/allnew
(كشف الصحافي الاستقصائي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كريستيان تريبرت، عن وجود مدرعات إماراتية في العاصمة السودانية الخرطوم، التي تشهد حملة قمع للمتظاهرين، أدت لمقتل العشرات وجرح المئات. ونشر تريبرت، المتخصص في إعداد التحقيقات حول الشرق الأوسط وتغطية الحروب، سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر، أكد فيها وجود مدرعات إماراتية من طراز “نمر عجبان 440A” في شوارع الخرطوم، مرفقا ذلك بمجموعة من الصور ومقاطع الفيديو.)
٦٨-
(حميدتي) : لم اطلع على قانون قوات (الدعم السريع) .. وكنت تاجر إبل حتى 2003م!!
٦٩-
المجلس العسكري السوداني يكشف طلب البشير إبادة ثلث الشعب:
كشف نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، محمد حمدان دقلو حميدتي، عن طلب البشير بشأن إبادة ثلث الشعب السوداني. وطبقا لصحيفة “الانتباهة” السودانية، فقد قال حميدتي: “إنه في إطار التشاور مع الرئيس السابق للخروج من الأزمة ذكر لنا أننا مالكية، والمالكية يبيحون إبادة ثلث الشعب ليعيش البقية في أمان وعزة”. وتابع حميدتي، أن البشير أكد لهم أن “غلاة المالكية أباحوا إبادة نصف الشعب”. وأضاف حميدتي: “في هذه اللح
استاذنا الغالي/ بكري الصائغ … لك ألف سلام وتحية وتقدير..
والله كونك تكتب عن هذا المسخ المدعو حميدتي(حميرتي) أفتكر والله خساره فيه … وتعبت نفسك في الكتابه عنه … والله القلم الذي تحمله وتكتب به أغلى منه وأغلى من كل من يؤيده ……………….. مثل هذه الظواهر ستذوب بسرعه مع الشعب السوداني العظيم …
أرجو منك أن لا تضيع وقتك في الكتابه عنه … أو حتى مجرد التفكير….
تحياتي لك
***عريضة إتهام .
* حقائق عن المجرم حميتى ،
وعصابات مليشيا الجنجويد .
* أولاً : الإسم الحقيقي للمليشيا التى
يقودها المجرم حميتى هو :
مليشيا الجنجويد .
وإطلاق مسمى : قوات الدعم
السريع على هذه المليشيا هو
مجرد تزوير قام به نظام البشير ،
لإضفاء نوع من الشرعية الزائفة
عليها ، مثل رتبة ” الفريق ” الزائفه
التى منحها المجرم البشير للمجرم
حميتى ، دون وجه حق ، ومخالفاً
بذلك كل الأعراف والقوانين .
* ثانياً :إن القول بأن مليشيا الجنجويد
جزء من قوات الجيش وقوات الأمن
هو مجرد كذب ، فهذه المليشيا خارج
سيطرة قوات الجيش والأمن ،
ولا تسرى عليها أنظمة وسلوكيات
قوات الجيش والأمن ، ولا يملك أفراد
هذه المليشيا المؤهلات الضروريه
للإلتحاق بأي قوات نظاميه ، بل هم
عصابات إجراميه ، عنصريه ، وجُهَلاء
ومرتزقه ، يستغلهم المجرم حميتى
أسوأ إستغلال .
* ثالثاً : مليشيا الجنجويد التى يقودها
المجرم حميتى هي بطبيعة تكوينها مليشيا
قبليه وجهويه ، وقد قامت منذ تأسيسها
على أساسٍ قبلي ، و على أساس عنصري ،
لمحاربة قبائل معينه فى دارفور .
كما تعتمد هذه المليشيا على أن تكون
مليشيا مرتزقه ، سواءً مرتزقه محليين
لنظام عمر البشير ، أو مرتزقة وعملاء
لأنظمةالسعودية والأمارات ، كما ظهر
واضحاً من خلال إرتزاقهم للحرب فى اليمن .
ولا يمكن أبداً لمليشيا بهذه المواصفات أن
تكون جزءاً من قوات الجيش و الأمن
النظامية في السودان .
* رابعاً :قامت مليشيا الجنجويد ، منذ
تأسيسها فى دار فور ، بإرتكاب جرائم
حرب وجرائم ضد الإنسانية ، أدانها كل
العالم ، وشملت جرائم قتل المدنيين ،
وإحراق القرى ، وتشريد السكان ، ونهب
ممتلكاتهم ، وإنتهاك حقوقهم الإنسانية ،
مما دعا العالم للتدخل على مستوى
منظمة الأمم المتحدة لحماية المدنيين
من جرائم مليشيا الجنجويد . وسيظل
الجنجويد منبوذين دائماً ، ومطلوبين
لمحاسبتهم على جرائمهم .
* خامساً : مهما حدث ، فلن يحصل
المجرم حميتى ومليشيا الجنجويد
على تأييد أوتعاطف من جانب الشعب
السودانى الواعى الذي يعرف أن الجنجويد
صنيعة الإنقاذ ، ويعرف أن عمر البشير
جلبهم الى الخرطوم والمدن الأخرى
لقمع وقتل المتظاهرين ، وقمع الثوره ،
وإذلال الناس ، وجلد الشبان والشابات
بالسياط ، وإهانتهم ، والتعدى على حرمة
البيوت ، والتنكيل بالنساء وكبار السن ،
وهناك عشرات الفيديوهات التى تظهر
فظائع ممارسات مليشيا الجنجويد
الهمجية ضد المواطنين الأبرياء.
* سادساً : وإذا إستعرضنا تاريخ المجرم
حميتى ، فإننا نعرف أنه كان كلب
حراسة عمرالبشير ، وَأَشَدَّ المدافعين
عن نظامه الديكتاتوري ، وأكبر
المنتفعين من فساد الإنقاذ ، وقد كان
المجرم حميتى العدو الأول لثورة
ديسمبر منذ بدايتها ، وشارك فى قتل
وقمع الثوار ، وتوجد تصريحات كثيره
له وهو يهدد ويتوعد المتظاهرين ،
ويحاول عرقلة مسيرة الثورة
والمفاوضات بين العسكر والمدنيين ،
ولما فشلت كل حركاته المضادة
للثورة لجأ إلى تخطيط وتنفيذ
مذبحة : فض الإعتصام ،
وهي أكبر مذبحة دمويه جبانه قام
خلالها مرتزقة الجنجويد بإطلاق
الرصاص الحي ضد الثوار أمام
القيادة العامة للقوات المسلحه ،
وتحت سمع أعضاء المجلس
العسكري وبصرهم ، و دون وازعٍ
من دين ٍ ، أو وطنيةٍ ، أوضمير .
وهذه هي الجريمة المحورية التى
لن ينجو منهاالمجرم حميتى أبداً
دون عقاب .
* سابعا : يراقب الشعب السوداني
بمزيد من الحيرة والألم تسلط
مجرم جاهل مثل حميتى على
أجهزة الدولة ومقدراتها ،
والتفاوض بإسمها ، والتدخل
سياساتها الأمنية والإقتصادية ،
ورشوة ضعاف النفوس للتطبيل
له ، مع إستمرار عنجهية المجرم
حميتى وغروره ، وعمالته وإرتزاقه
للسعودية والإمارات ، وتجارته
فى دماءجنوده المرتزقة
فى ليبيا واليمن .
* هذه كلها معلومات تكشف حقيقة
المجرم حميتى ، ومليشيا الجنجويد ،
والخطر الأكبر الذى يمثلونه ضد
السودان فى حاضره ومستقبله.
———-
لابد أن نتذكر تماما أن نظام الكيزان الشيطاني كان من المستحيل من بعد الله تعالي تخلص البلاد منه الا بصوملة أو أفغنة أو بسيناريو مثل سوريا أو اليمن أو ليبيا ….وسواء اختلفنا أم اتفقنا فان حميدتي رغم ما يؤخذ عليه ألأ انه قام بدور مشهود في التخلص من نظام الابالسة حتي وان كان ذلك لكي يلتهمها هو ، ولابد ان نتذكر الي أنه وحتي هذه اللحظة يمثل الفرق بين الاستقرار والفوضي في ظل ضعف الحكومة المدنية وهشاشتها وتآكلها وتكالبها علي المناصب دون نتيجة تذكر….