هي … أخلاق الإنتهازية وعاقبتها والبادي أظلم ..!

نعمة صباحي ..

أهي الصدفة المحضة أم أن الأمور جاءت بترتيب مبيت النية مسبقاً ..فالله أعلم..!
لكن قراءة سطور الأحداث التي تتجدد من خلف غبار السنوات وتراكم الإخفاقات تجعل المراقب لكل ذلك الشريط يردد المثل القائل كما تدين تدان والبادي أظلم لنفسه دائماً ..!
فخبر الإنقاذ في خبث المقاصد ولإنتهازية لم يكن إلا حصاداً لمبتداها ..حينما فتحت السودان لكل مهاويس العالم الإسلامي وغيره على تناقض أفكارهم وتفاوت تشددهم و اختلاف وجهات أهدافهم وذلك ترويجا لمشروعها الرامي الى كسر الحدود دون تقوية المعاول المساعدة لجعل حلم الفكرة ..حقيقة ملموسة في صحو الواقع الجديد لعالم مابعد إنهيار قلعة الشيوعية واندياحه في فضاءات العولمة التي أصبحت المصالح هي سلاح الصراع فيها على حساب الأفكار وتجاذبات منطقها الآفل !
فاحتوت الإنقاذ أسامة بن لادن السعودي المطرود والمطارد بامواله و أوهامه ووفرت له الملجأ وحرية الحركة .. وفي تناقض ينم عن تلك الإنتهازية المتفردة جمعت بين ذلك المتنطع الحالم بعودة الخلافة الإسلامية والاخر مدعي الثورية الأممية والمتظاهر باسلامه وهو الإرهابي الدولي الفنزويلي كارلوس وكأنها تتلمظ بالقول طمعاً..وماذا في ذلك من خسارة ..طالما أن لكل واحد منهما ثمنه في سوق نخاسة ونجاسة .. السياسة التي لاتعرف الأخلاق !
وهاهي دولة الخراب الممنهج تحصد ثمنا لكل ذلك طعنة قوية في خاصرتها من شوكة سامة أخرى زرعها مفسدها ألأكبر في ردهات قلعة حكمه ..وقد باعته للجيران فصار عاجزاً عن كل فعل حيال صنيعته التي خانته وعاد من عمرته المزعومة يزدرد مرارة صمت من في فمه عصارة العلقم ..وهويرى كاروساً قد صنعه بيديه يسرح ويمرح مع سادته الجدد في المؤتمرات الإقليمية ممثلا لمن البسوه جلد الحمل وهم يعلمون أن تحته يتقطر عفنا جلده الذئبي الذي كان قدلعب به أقذر الأدوار ..بعد أن مد لسانه لمن طالبوه برد المسروق قائلا لهم بمن فيهم عبيط الفيلم الأول ..من كان منكم بلا خطيئة فساد فليرمني بحجر وجوب التحلل مما نهبت وأنتم تعلمون من هم شركائي من البيت الرئاسي ..فألقمهم حجر الخزيء وقدعادوا منكسي الرؤوس يلوون ذيول خيبتهم بين سيقان الخجل الواجفة !
وهاهو طه المحير في بدايته محلياً و المريب في نهايته دولياً و في جسارة اللص الذي لا يلبس قناعا ليخفي وجهه أو بجاحة اللعوب التي لا تستحي من الرقص في عريها السافر ..يجلس الى نائب رئيس عصابةالإنقاذ في قمة أديس الباهتة مبتسما ضمن وفد بلاده الجديدة ..!
فيالها من نكتة قد تضحك الحمار قبل كل الحيوانات والبشروهو الذي كان قديما يضحك لها في اليوم التالي .. ولكنه قانون الزمن الذي ظنت فيه الإنقاذ انها استحمرت البشر وستركب على ظهورهم ناهقة الى ما لا نهاية بما تعتبره غناءاً يطربهم وقالت لهم قولوا ما شئتم ..وهي لا تعلم لجهل أهلها في قراءة تاريخ الشعوب من الذي سيضحك أخيراً ..و من سيبكي ساعتها !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بالله يا جماعة الخير اليس ما سطرته الابنه نعمة واطلعنم عليه هذا الصباح هو عين الحكمة وفصل الخطاب.. وهل يحتاج المقال الى اى اضافة او تعليق؟ شى بديع!

  2. لا أظن سيحدث شيء لهم أنا شخصياً يائس إلى أبعد حدود اليأس ، ثم ثانياً إذا حدث وانتصرنا عليهم وحاكمناهم واسترددنا مسروقاتنا وادخلانهم السجون أو أعدمناهم وصلَّبناهم …الخ فهذا أيضاً لن يشفي غليلنا لأنهم ببساطة استمتعوا بسحقنا ثمانية وعشرين عاماً ، وسرقوا من حياتنا المحدودة العمر أكثر من نصفها -إن تمكنا منهم اليوم قبل غدٍ- هل هذا يشفي غليلنا أن تُسرق من حياتنا ثمانية وعشرين عاماً ماذا بقي لنا من حُطام الدنيا . أللهم إلا أن يكون صبرنا سبب في رضى الله عنا ودخولنا الجنة

  3. نامل يكتب لنا المختصون عن تاريخ العمالة والعملاء في السودان منذ الزبير باشا مرورا باحمد السيد حمد وكل الخونة الذين عملوا في الباطن وفي الظاهر لمصلحة دول محددة تاركين السودان يتقلب في الصراعات والمحن حتى العهد الحالي الذي اثبت عمالته لبرنامج الحركة الاسلامية العالمية معرضا للبلاد وامنها وارضها وعرضها للإغتصاب في الفشقة وحلايب والبنات في دبي في بيوت الدعارة نهارا جهارا.

  4. بالله يا جماعة الخير اليس ما سطرته الابنه نعمة واطلعنم عليه هذا الصباح هو عين الحكمة وفصل الخطاب.. وهل يحتاج المقال الى اى اضافة او تعليق؟ شى بديع!

  5. لا أظن سيحدث شيء لهم أنا شخصياً يائس إلى أبعد حدود اليأس ، ثم ثانياً إذا حدث وانتصرنا عليهم وحاكمناهم واسترددنا مسروقاتنا وادخلانهم السجون أو أعدمناهم وصلَّبناهم …الخ فهذا أيضاً لن يشفي غليلنا لأنهم ببساطة استمتعوا بسحقنا ثمانية وعشرين عاماً ، وسرقوا من حياتنا المحدودة العمر أكثر من نصفها -إن تمكنا منهم اليوم قبل غدٍ- هل هذا يشفي غليلنا أن تُسرق من حياتنا ثمانية وعشرين عاماً ماذا بقي لنا من حُطام الدنيا . أللهم إلا أن يكون صبرنا سبب في رضى الله عنا ودخولنا الجنة

  6. نامل يكتب لنا المختصون عن تاريخ العمالة والعملاء في السودان منذ الزبير باشا مرورا باحمد السيد حمد وكل الخونة الذين عملوا في الباطن وفي الظاهر لمصلحة دول محددة تاركين السودان يتقلب في الصراعات والمحن حتى العهد الحالي الذي اثبت عمالته لبرنامج الحركة الاسلامية العالمية معرضا للبلاد وامنها وارضها وعرضها للإغتصاب في الفشقة وحلايب والبنات في دبي في بيوت الدعارة نهارا جهارا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..