معارضون مغرمون بألأنقاذ حتى النخاع!ا

معارضون مغرمون بألأنقاذ حتى النخاع!

تاج السر حسين
[email protected]

فهنئا لهم بافعالهم وسلوكياتهم ونقول عنهم معارضين لأنهم يدعون ذلك ولا نريد أن نحرمهم نعمة التمتع بالأنضمام الى المعارضه ولو شكلا.
والأعجاب من سماته التقليد وتبنى الفعل الذى يتقنه الآخر.
كنت أدير منبرا ثقافيا فى مصر لفترة من الزمن، ولما لم تجد الأنقاذ أو يجد المؤتمر الوطنى، سبيلا يروجوا من خلاله لأجندتهم وأدبياتهم، حاربوا ذلك المنبر من خلال كوادرهم وأرزقيتهم الواضحين والمخفيين لضرب ذلك المنبر والعمل على توقفه بكل السبل، فهم لا يريدون الشعب السودانى مثقفا وواعيا يعرف حقوقه ويتعرف على فساد نظامه، وأنما يريدونه عاشقا لأغنيات حماده بت و(رقصنى يا حضرى)!
وفى أكثر من سانحه ذكرنا أن فكرة (الجبهه الوطنيه العريضه) لم تكن فكرة الأستاذ/ على محمود حسنين، ولدينا ما يؤكد ذلك كتابة لا حديث شهود فى زمن كثر فيه شهود الزور!
والأختلاف بين غالبية قادة الجبهه الوطنيه ومن بينهم رئيس أول مؤتمر تأسيسى مع الأستاذ/ على محمود حسنين، لم يكن بسبب المناصب التى كانوا فيها زاهدين وأنما بسبب تنكر الأستاذ/ على محمود حسنين لمقررات المؤتمر الأول التى لا تتوافق مع فكره الذى لا يختلف كثيرا عن فكر الأنقاذ كما اتضح ذلك لاحقا، والذى لا يدعو بصورة واضحه لدوله تفصل الدين عن السياسه وهو لم يضف هذا البند الا بعد أن شهد شاهد من أهله بأن المؤتمر قد أكد على هذا البند واجازه.
بل الأدهى والأمر هو أن التخلى عن ذلك البند تم فى شكل من أشكال التآمر كما شهد أحد المقربين للأستاذ/ على محمود بلسانه، بأنه رجع لأستاذه ومعه مجموعه بعد نهاية المؤتمر، وطلبوا منه عدم ادراج ذلك البند حتى لا تصنفهم (الأنقاذ) كعلمانيين !
وهم يجهلون بأن الراحل (قرنق) الذى اعلن فى مشروعه “العلمانيه” بصورة واضحه، قد خرجت الخرطوم عن بكرة أبيها وبالملايين لأستقباله بعد عودته الأولى ومن بينهم متصوفه وسلفيين لأنه كان صادقا فى طرحه لم يجامل أو يداهن أو ينافق أو يكذب على رفاقه ويسعى لخداعهم، وأهل السودان مفتونون بالصدق ويقدرون الصادقين.
على كل حينما تاكدت قيادة الجبهه العريضه وكوادرها بأن من نصبوها رئيسا عليهم، قد غدر بهم وخرج عن مقررات المؤتمر وبدأ يظهر ديكتاتوريه وفوقيه فى اتخاز القرارات، تخلوا عنه بكل أدب وأسسوا (جبهة) أخرى تلبى طموحات ومطالب جميع اهل السودان.
وحينما أقترح البعض فى المؤتمر الأخير الذى انعقد بالقاهرة فى الفتره بين 20 ? 22 ابريل، تغيير أسم الجبهه العريضه ? لجنة التسيير الذى لم يغير بعد، فهذا لا يعنى خشية من تهديدات (مرشد) الجبهه القديمه، الذى حولها الى (بقاله) أو شركه خاصه، فى الحقيقه هم أقترحوا هذا عن وعى ونضج لأن هدفهم الرئيس هو اسقاط النظام والعمل من اجل التحول الديمقراطى الحقيقى وتلبية مطالب الجماهير بدلا من الأنشغال بالتوافه والصغائر، وهذا لا يعنى انهم سوف يتنازلون عن مطالبتهم برد حقوق من ساهموا فى تأسيس الجبهه القديمه بجهدهم ومالهم والكشف عن حساباتها وايراداتها ومنصرفاتها وبالطرق القانونيه.
المهم فى الأمر قاموا بتنظيم مؤتمر أستثنائى تحت اسم (الجبهه الوطنيه العريضه ? التسيير) تحت شعار (التغيير) وأستمر المؤتمر لمدة ثلاثه ايام كما ذكرنا اعلاه، ناقش فيها المؤتمرون كثير من الأمور وصدر عن المؤتمر بيان ختامى وزع على القنوات الصحفيه والأعلاميه.
وشهد اليوم الختامى جمع غفير من سودانيين ومصريين وقدمت فيه ورقة عمل تحدث فيها الدكتور/ حلمى شعرواى مديرالمركز العربى الأفريقى ، والأستاذ/ نبيل عبدالفتاح ، مدير مركز الأهرام للدراسات الأجتماعيه والتاريخيه بعنوان (مستقبل العلاقات السودانيه المصريه فى ظل التغيرات التى تشهدها المنطقه).
لكن ما هو مريب وما يشبه افعال (الكيزان) والمؤتمر الوطنى، أن الأستاذ/ على محمود حسنين، قد تضائق من تلك الحركه فى مصر، فسمعنا بعد انتهاء المؤتمر مباشرة،عن تنظيمه لندوة فى ذات اليوم والساعه التى ختمت فيها جبهة التسيير مؤتمرها، والهدف كما هو واضح لا أسقاط نظام السودان وأنما اجهاض العمل الذى قامت به المجموعه التى أختلف معها بخروجه على مقررات المؤتمر الأول الذى انعقد فى مصر، وبذات الطريقه والأسلوب الذى يتبه المؤتمر الوطنى.
ولو كانت نيتهم صادقه والهدف منها مصلحة السودان، لنظموا ندوتهم فى اليوم الذى يلى ختام مؤتمر جبهة التسيير على أقل تقدير.
ومن عجب أن الذين دعموا على محمود حسنين، فى هذا الفعل المقصود به التشويش على معارضه سودانيه صادقه، وعلى قلتهم وهشاشتهم، كان يقودهم من اعلن عن عدم قناعته (بعلى محمود حسنين) منذ اول يوم اعلنت فيه (الجبهه العريضه) عن نفسها، وقبل الأختلاف الجذرى الذى جعل غالبية المنتسبين للجبهه يتجهون لتأسيس (الجبهه الجديده).
الا يشبه هذا التصرف سلوك الكيزان والمؤتمر الوطنى فى التعامل مع القوى المعارضه؟
ولماذا لم يقيموا ندوتهم تلك اذا كانوا جادين فى يوم آخر خلاف الذى اعلنته جبهة التسيير ودعت له نخبه من المفكرين والمثقفين المصريين ومجموعه من الأحزاب المصريه التى شاركت بفاعليه وأسهمت فى نجاح المؤتمر ويومه الختامى؟
وهل يعلمون حجم النجاح الذى تحقق وتتحدث عنه القاهره الآن ، رغم كيد الكائدين؟
صدق جل من قائل (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

تعليق واحد

  1. استغرب لك كثيرا عن نقدك للاستاذ المناضل علي محمود حسنين الذى عرفناه زاهدا في المناصب مكبا علي الشاءن الوطنى كله لايغرف منهج الدكتاتورية كما قلت بل هو ضدها وضد من يدعوا اليها فللرجل كتابه المقرؤ منذ الخمسينات فاين كتابكم سوى لعلعة الاقلام ومحاولة جر الاستاذ لمعركة غير التى يراد لها فلو كان هدفكم اسقاط النظام لوجهتم اليه الانتقاد بالعمل كما يعمل هو لكنكم سدنة النظام واعوانه الذى يرمى لكم ببعض الجنيهات بالقاهرة ليشترى مثل هذا القول الاجوف والحديث الفج فاخرجوا لنا ماذا قدمتم الان اتركوا الاستاذ علي وجبهته اين انتم في الداخل ماهو حصادكم السابق والاحق لكن صحيح الاختشوا ماتوا وانا هنا لاامثل الاستاذ ولا جبهته لكن نعرف ان النظام يوظف مثلكم للدفاع عنه لكن بفقه اشتمنى قليلا لكى تكون محايد0والله ان شتمك للجبهة وللاستاذ جعلنى وانا داخل الوطن اعلن انضمامى لجبهته بل تحت اشارته لاننا لن نقاتل الانقاذ الا بعد ان نبعد االطابور 0

  2. الاستاذ تاج السر حسين لك الود والاحترام
    يعني نحنا كنا قافلين علي الجبهه العريضه كأخر قطار وطني يركبه السودانيين للخلاص وتطلع الشغلانيه في النهايه وحسب نظرية الفيزياء البتقول قوتان في اتجاه متعاكس المحصله صفر لماذا ياسيدي الناس قبل ما تركب الحصان بتدلدل رجليها من السرج 00العمل الوطني عايز انكار ذات وايثار من اجل بلوغ الهدف غايتو كان كده الواحد بقنع عديييييييل من التغيير 0زعم الفرذق ان سيقتل مربعا ابشر بطول سلامه يامربع او ياانقاذ

  3. من خلال مقالك إستوقفتني فيه بعض الملاحظات سأتطرق لبعضها لاحقا لكن المهم هو أن المعارضة بهذا التهكم على بعضها البعض لن تزيد الإنقاذ إلا سطوة وقوة مزيدا من الإستخفاف بكل أشكال المعارضة من مسلحة وفكرية لأننا لازلنا نقصم ظهور بعضنا ونوئد محاولات بعضنا لأسباب شخصية لاعلاقة لها بالعمل السياسي فأنت مثلا ومن مقالك سردت بعض مادفعكم لتكوين جبهة تو قبل أن يجف حبر تأسيس الجبه ون ومن حقك هذا تماما بس أزكرك أن الإحترام مهم للغاية سواء أكان للخصم او للحليف خاصة في وجهات النظر وفي تعقيب لك على مقالي زكرت كلاما أقتبسه لك((اقول لكاتب المقال، من حقك أن تتخذ ما تراه مناسبا لمصلحتك الشخصيه وأن تقصر اهتماماتك فى التنميه وأن تتنكر لملايين الشهداء فى جنوب السودان وفى دارفور وفى شرق السودان، لكن طالما تتبنى خطا مخالفا ومغائرا لحركة العدل والمساواة فلماذا لا تؤسس حركة مختلفه وتحت مسمى جديد؟ لماذا الأصرار على اسلوب المؤتمر الوطنى، فى شق الصفوف والأصرار على مسميات تعطى انطباع بأن حركة العدل والمساواة قد أنشقت واصبحت فريقين؟
    والأخ عبالغفار لا يحتاج لتسلق الجبهه العريضه وقبل يومين فقط كنا معا، وحينما جلست مع الأخوان فى الحركه الشعبيه فى اجتماع بمكاتبهم جئنا معا كأصدقاء، لكنه جلس بالخارج وذلك ما يدلل بأنه حتى الآن لا ينتمى للجبهة العريضه – لجنة التسيير، ولو جاء وجلس معنا لما منعناه.
    أقول لكاتب المقال قضية السودان أكبر من التنميه ومما يروج له المؤتمر الوطنى، قضية شعب السودان فى العداله والمساواة والمشاركه فى السلطه وتقسيم الثروه بصوره عادله لا تركيزها فى يد مجموعه لا تزيد عن 5% من شعب السودان.))ألا يدل هذا على تناقض تنصحني بعدم قصر نضالي على التنمية وتدعنني إن كنت كذلك لأسعى لتكوين حركة بإسم آخر وها أنت تفعل ما تنهاني عنه وتكون الجبهة العريضة التسييرفكان الأحرى بك أن تغير أنت أولا ثم تدعو الأخرين ولكن هذا ليس المهم فإذا أردنا أن ننجز حقا عملا يخلده التأريخ وجب أن نعمق الحوار ونتقلب على نقاط الخلاف ونترفع عن الصغائر ونوحد الصفوف لننال من عدوا واحد وإلا سنحتاج إلى مائة سنة ضوئية للنيل من النظام

  4. بسم الله الرحمن الرحيم
    عزيزى تاج السر
    أنا من المتابعين لمقلاتك بإستمرار,و قد لاحظت التكرار المستمر فى كتاباتك عن الجبهة الوطنية العريضة,بقيادة ألأستاذ/على محمود حسنين,يقابله عدم الرد عليك من قيادات الجبهة ,ولعلمى هم قادرون على ذلك فجعلوك تقف صفا واحدا فى خانة من وسيلته النباح,حتى شفقت عليك بأن تصاب بجلطة إسمها الجبهة الوطنية العريضة,أو هبوط حاد فى الدورة الدمويه أسمه على محمود حسنين.
    وقد قرأت البيان الختامى للجبهة العريضة التسيير ,و يا للهول لهذا التساقط فى الكتابة؟هل هذه هى الجبهة التى سوف تنقذ السودان؟ حتى طالب فى المرحلة الثانوية يمكن ان يسيق بيانا مقنع لعامة الناس .فهل هذه هى مستوياتكم فى الكتابة و إصدار البيانات؟أرجوا إعادة أاإملاء والتصويب النحوى.لقد ضحكتم ناس ألأمن عليكم.

  5. الدعوة لفصل الدين عن الدوله لا تنتمي للشعب السوداني المسلم المتمسك بدينة لهذا فان جميع الاحزاب الوطنية لا تؤيد فكرة فصل الدين عن الدولة والا فقدت جماهيرها وهذه الدعوة لا يعو بها الا المنتمين للماسونية واذيالهم اما قرنق فقد استقبله الناس لقبوله بالسلام وليس تأيدا لفكرة فقد حاربه الشعب السوداني وقدم خيرت شبابه بينما كنتم والتجمع الوطني الماجور تحاربون تقدم السودان ممولين من الغرب واليهود وتشهد عليكم الحفلات الماجنة التي كانت تنتشر في شققكم وتحمعاتكم لقد اصبحتم ورقةمحروقه لدي الشعب السوداني ولكنكم توهمون انفسكم واسيادكم بان لكم شعبية فافيقوا ايها الواهمون

  6. ادم وعزت الخانجي سبب مآسي السودان هو خلط الدين بالسياسة والدولة ولذلك اول مطالبنا من اول نظام ديموقراطي هو فصل الدين عن الدولة لذلك اي تنظيم لا يفي بهذا الطلب هو تنظيم غير مرغوب فيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..