مقالات وآراء سياسية

حمدوك يملك والحلو يستحق، يا كباشي، كان إتَّ ما عارف أعرف!

عثمان محمد حسن

* أيها الناس، إن الدكتاتورية التي فرضها جنرالات (اللجنة الأمنية) المراوغين على الحياة في السودان لا تحتاج إلى ذكاء لفهمها واكتناه أسبابها.. فالخبث والطمع المبيَّت ظاهر في تحركاتهم و أقوالهم وإيماءاتهم..
* قال الجنرال شمس الدين كباشي حول اتفاق حمدوك والحلو:- “حمدوك مشى براه وفصل الدين عن الدولة وهو ما لا يتواءم مع المؤسسية”.. وقال:” ما فعله رئيس الوزراء وتوقيعه لاتفاق مع الحلو ينطبق عليه التوصيف بأنه (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق)”
* قال المؤسسية قال!
* وكباشي هذا، وباقي الجنرالات، غالطوا شكل ومضمون الوثيقة الدستورية ( الأصلية) حتى صارت مسخاً يتكئون عليه في غلاطهم وتبريراتهم للهجوم على حمدوك وزملائه في مجلس الوزراء..
* فقد منحت المادة العاشرة من
 الوثيقة الدستورية ( الأصلية) مجلس الوزراء الانتقالي مهام اتخاذ تدابير الوصول إلى السلام مع الحركات المسلحة.. وذلك في البندين الثاني والرابع منها وتقرأ:-
” 2/ إتخاذ كافة التدابير لوقف النزاع المسلح في جنوب كردفان والنيل الازرق.”
” 4 / إتخاذ كافة التدابير لوقف النزاع المسلح بدارفور ورفع حالة الطواري و إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحكومين بسبب الحرب وضمان عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم و تعويضهم على المستويين العام والخاص والقبول بمطالب أهل دارفورالمشروعة والشروع في تنفيذها فوراً.”
* إذن، وبمقتضى ذينك البندين، فإن حمدوك هو من (يملك) سلطة اتخاذ كافة التدابير لوقف النزاع المسلح وتحقيق السلام المنشود من قِبَل جميع أهل السودان بما فيهم الحركات المسلحة نفسها..
* أما الحلو فإنه (يستحق) المطالبة برفض ما يرفضه معظم الشعب السوداني حول ربط السودان الجديد بالدين، تلميحاً أو تصريحاً، خشية تكرار ما حدث بعد ثورة أبريل 85 حول (شريعة سبتمر) التي كان الساسة الانتهازيون يعِدُون الشعب بإلغائها .. وعندما آلت إليهم السلطة، تركوها، على علاتها، تتصدر اللوائح والقوانين..
 * إذن، الحلو (يستحق)… وحمدوك (يملك) صلاحية توقيع اتفاقيات السلام، في حدود سلطاته كرئيس للحكومة الانتقالية؛ وما على مجلس السيادة إلا المصادقة عليها أو رفض المصادقة.. أما (جنرالات) المجلس السيادي و(ضيوفهم) المدنيون، فليس من مهامهم المشاركة في أي مرحلة من مراحل مفاوضات السلام.. ولكن الجنرالات اقتحموها  اقتحام من لا يملك الحق فيها.. وخلقوا جسماً غريباً عنها أسموه (المجلس الأعلى للسلام).. بينما مرتعشو قوى الحرية والتغيير  ( قحت) نيام..  ثم تسلطوا على صلاحيات مجلس الوزراء.. وصاروا  هم لحمة مفاوضات السلام وسداها، وحمدوك نائم.. وحين صحا وبدأ العمل في إصلاح ما يمكن اصلاحه مع الحلو، إنبرى كباشي يعرقل إحداث خلل مركَّب في عنلية السلام مع الحلو!
* يرى كثير من الثوار أن كل ما يحدث اليوم في السودان، من خلل في كل مكان، مرجعه الأصنام التي كان يعبدها الثوار والمتمثلة في قحت التي أتاحت للثعالب فرصة التلاعب بهم داخل الوثيقة الدستورية الأصلية..  التي قال شمس الدين كباشي:-
“الوثيقة الدستورية المفتري عليها أنا الوثيقة دي كتبتها حرف حرف وما بتغالط فيها الوثيقة”! وحينما سأله الصحفي:- أنت كتبتها؟ ضحك وغير الموضوع..
* كباشي ثعلب ماكر!
* وقديماً تساءل الشاعر  راشد بن عبدالله، وكان سادنا من سدنة الأصنام في الجاهلية، عندما بال ثعلبٌ على صنم كان يعبده:-
” أرَبٌّ يبولُ الثعلبان برأسه.. لقد ذلّ من بالت عليه الثعالبُ.. فلو كان ربا كان يمنع نفسه فلا خير في رب نأته المطالبُ”
* .. ومَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا..”.. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم..

‫2 تعليقات

  1. يا مولانا عثمان من حق الكضباشي ان يتنمر طالما ان ناس ابراهيم الشيخ وشلته قد تواطأوا مع العسكر لسرقة الثورة ولكن التروس صاحية وان غد لناظره قريب. شكرا يا مولانا فإنكم لا تأخذك في الحق لومة لائم. خليهم يخرمجوا شويةقبل الطوفان.

  2. في الحقيقة نحن شعب بنحب نتكلم كتير ولا نحب نشتغل لمصلحة السودان.بداية بقحت والاحزاب نهاية بتجمع المهنيين والعسكر ,كل واحد جاري وراء مصلحته وعاوز يكبر كومه من اقتسام السلطة.وشوفوا كمان الجبهة الثورية تجند الايام دى في الشباب واعطاءهم رتب عسكرية للانضمام للجيش.المجلس العسكري الانتقالي مبسوط طالما علي راس السلطة و يصرف بدلات وعايش من اموال الشعب المسكين……….
    الحل:كل واحد يكون قلبه علي بلده المواطن يهتم ببيته وباصلاح البئية ونظافة منزله ومنطقته…
    الموظف حادب علي عمله و شغله
    العسكري مخلص في واجبه وحرس الحدود يمنع التهريب والرشاوي…
    نسال الله ان يصلح حال البلد ويمنع الفتن و التدخلات الخارجية….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..