مقالات وآراء سياسية

مركب (القحاتة) تبحر بلا أشرعة !

نجيب أبوأحمد

قوى الحرية والتغير حاضنة الثورة التي وثق فيها الشعب وسلمها القيادة السياسية لتشكيل حكومة كفاءات حقيقية تعمل من أجل تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة ولكن للأسف الشديد بعد توقيع الوثيقة المثقوبة بدأو في توزيع الكيكة فيما بينهم وأستزوروا (كفوات) بإستثناء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك والأكاديمي والخبير الإقتصادي الدولي الدكتور ابراهيم البدوي وزير المالية والإقتصاد الوطني السابق والدكتور أكرم علي التوم وزير الصحة السابق اللذين تم إعفائهما بسبب (سياسة التمكين) التي يمارسها القحاتة والبقية لا يصلحون لإدارة ركن نقاش حتى في الرصيف وأفشل وزير لا زال متحكرا في الكرسي ورغم فشلة (بإتفاق الشيخين) لم تتم إقالته بحجة قدو قميصو في فض إعتصام القيادة وتحوم حوله الشكوك حول القد ( مِنْ دُبُرٍ أو قُبُلٍ) وفي الغالب مسرحية قحتاوية لأننا لم نشاهده في قلب المعركة (قصص)!.

القحاتة كانوا (منتفين) ونكرات قبل الثورة والآن أصبحوا بين يوم وليلة يعيشون في نعيم لم يحلموا به طول حياتهم رحلات متواصلة first class بين العواصم الإفرييقة والعربية وفنادق خمس نجوم وإستقبال من كبار المسؤولين في الدولة عند وصولهم وأخيراً محطة جوبا التي وقعت فيها إتفاقية السلام الحكومة الإنتقالية مع حركات مشلخة بدون أدوات عسكرية وناشطة أسفيرياً ومن خلال المفاوضات التي جرت في محطة جوبا تم تقسيم ما تبقى من الكيكة مع ممثلين الحركات ونسوا أن الثورة الديسمبرية السلمية قدمت تضحيات جسام ووصل عدد شهداء الثورة إلى المئات منهم من قتل بالرصاص ومنهم أحرقوهم أحياء ومنهم تم رميهم في البحر إضافة إلى إغتصاب الحرائر والمفقودين لترسم هذه التضحيات الجسيمة خطوط الجلاء العريضة وفتحت أبواب النصر وأرست آفاق الخلاص من كهنوت الإنقاذ والمتأسلمين وتجار الدين.

مركب القحاتة الآن تتقاذفها الأمواج وأول القافزين الحزب الشيوعي بعد تيقنه من نفاد رصيده السياسي وبعده حزب البعث السوداني (الحسيني) على إنغام (الليلة وين فايتني يا تومي) رحم الله الفنان الشعبي خلف الله حمد وبعد التيمان تبعهم نداء السودان..لا شك أن هذه الإستقالات المتتالية من الحاضنة القحتاوية ما هي إلى نزع الشرعية الميثاقية عن الحكومة الإنتقالية وعودة العسكر( كلاكيت ثاني) تمهيداً لفرض انتخابات مبكرة وهذا ما يتمناه العسكر للانفراد بالسلطة وبذلك تكون نهاية (حدوتة إسمها القحاتة) ومن هنا تبدأ ثورة التصحيح لتشكيل حكومة تكنوقراط وستكون قيادتها من لجان المقاومة ولا مكان للطوائف وفاسديها وأصحاب القمصان المشرطة وشلة المزارع.
إنتهى

نجيب أبوأحمد
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. الانسحاب من الحكومة هو مجرد اعلان للهروب من المسؤلة التاريخية فلا يزالوزراء الاحزاب المنسحبة موجودون في مجلس الوزراء و لا زال ولاتهم قايضون على السلطة و لا يزال ممثليهم في مجلس السيادة قابعين و بلجنة ازالة التمكين متشبثين.
    ذات الداء القديم منذ حكومات الاحزاب في الديمقراطية الثالثة الي حكومة الانقاذ ثم الحكومة الانتقالية داء الكنكشة.
    انسحابات اعلامية مع البقاء في السلطة انهم يريدون البراءة من تهمة الفشل و في ذات الوقت الاستمرار في شرب العسل و الشعب يصوم و يفطر علي البصل و الحقيقة حصل ما حصل (حدس ما حدس).
    الحكام الفعليون هم حميدتي و الكباشي و هما متشاكسان .
    الحل ان يتم عقد مؤتمر عاجل لكل الحركات الموقعة على اتفاقية السلام والاحزاب ما عدا المؤتمر الوطني و حلفائه لحظة السقوط(تمومة الجرتق) و ممثلين للقوات المسلحة و الدعم السريع و يتم وضع خارطة طريق لاستكمال الفترة الانتقالية .

  2. هذا تحليل فطير ولا يشبه كتاب الراكوبة. لكن لا بـأس، فالديمقراطية تقتضي ان نستمع للكل.
    تركيزكم علي الهجوم علي كل مكونات قحت (بالجملة) فيه رائحة الشمولية البغيضة وكراهية كل ما هو تقدمي.
    هذة الايام، يتحدث معظم كتاب الراكوبة عن الازمة الشاملة، خاصة، الانحراف عن تحقيق شعارات الثورة وسيطرت المكون العسكري علي مقاليد الحكم تمهيدا لإجهاض الثورة والازمة الاقتصادية الخانقة…الخ). وانت يا صديقي مهموم بالكيل لجملة مكونات قحت، بدون فرز.
    معليش، المرة الجاية، نرجو ان تتحفنا شوية بشيء حول حدس ما حدس, الله يرضي عليك!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..