23 يوليو: اعتقال الملك فاروق، بابكر النور، فاروق حمدناالله، وليد الحسين..

١-
***- من يطالع بدقة الاحداث السودانية الكبيرة التي لا تحصي ولا تعد، ووقعت خلال الفترة ما بين عام ١٨٨٥(فتح الخرطوم) وحتي الان، وهي الاحداث والوقائع التي دخلت بقوة التاريخ العالمي، يفاجأ ان ايام ٢٣ يوليو خلال ال١٣١ عام الفائتة، قد وقعت فيها احداث سودانية هامة غيرت تمامآ مجري تاريخ البلاد.

٢-
***- في هذه المقالة رصد أهم الاحداث الكبيرة التي وقعت في السودان او خارجه ولها علاقة بالشأن السوداني. وسيكون الرصد تبعآ بالسنوات التي وقع فيها.

٣-
اولآ:
انقلاب ٢٣ يوليو ١٩٥٢..واعتقال
فاروق الاول(ملك مصر والسودان)
************************
(أ)-
رغم ان انقلاب “الضباط الاحرار” في مصر في يوم ٢٣ يوليو ١٩٥٢ بقيادة اللواء محمد نجيب هو شأن يخص المصريين، الا انه كان ايضآ حدث هام للغاية في تاريخ السودان. فالانقلاب العسكري المصري اطاح بحكم الملك فاروق الاول الذي كان وقتها يلقب ب(ملك مصر والسودان)، تم في هذا اليوم الغاء الملكية، وتم ايضآ اعتقال المللك فاروق في قصره، حيث امهله محمد نجيب ثلاثة ايام لمغادرة مصر هو وعائلته الملكية، سافر بعدها الملك واسرته الي ايطاليا مخلفآ وراءه بلد جديد اسمه جمهورية مصر ، وسودان بلا ملك.
(ب)-

***- قبل ان يغادر الملك فاروق الاسكندرية متوجهآ الي ايطاليا، اصدر قرار تنازله عن الحكم وكانت صيغة التنازل كالاتي:
(نص التنازل عن العرش:
فاروق الأول أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952
(نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان، لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها، ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة، ونزولا على إرادة الشعب
قررنا النزول عن العرش).

(ج)-
***- رغم ان حدث التنازل كان كبيرآ، الا ان السودانيين لم يهتموا به كثيرآ علي اعتبار ان فاروق كان يحكم السودان صوريآ ولا وجود حقيقي له في الشأن السوداني، وان كل الامور في السودان كانت في يد الحاكم العام البريطاني منذ عام ١٨٩٩ وحتي ١٩٥٥، كانت فرحة السودان بالانقلاب كبيرة علي اعتبار ان (الضباط الاحرار) في مصر لن يعترضوا علي (حق تقرير المصير) ، الذي رفض الملك فاروق الاعتراف به.

ثانيـآ:
اعتقالات وقعت في ايام
٢٣ يوليو من سنوات خلت
**************
(أ)-
***- بعد فشل انقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١ في الخرطوم، وايضآ بعد عودة النميري للسلطة مجددآ في ٢٢ يوليو، توجه النميري الي معسكر (الشجرة) وبعدها بدأت سلسلة من الاعتقالات التعسفية التي ما عرف السودان مثلها من قبل، استمرت من يوم ٢٣ يوليو حتي اخر فبراير ١٩٧٢- اي هي فترة (حالة الطواري)، اشهر من تم اعتقالهم في يوم ٢٣ يوليو:
***- الرائد بابكر النور وفاروق حمدنا الله- وصلا مقيدين من ليبيا،
***- الرائد هاشم العطا،
***- الفنان محمد وردي-(اعتقل بسبب الاغنية التي تغني بها بعد انقلاب هاشم العطا، وهجأ فيها النميري: “راكب هنتر وعامل عنتر”)،

(ب)-
***- في يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١، كان معسكر “الشجرة” عبارة عن اكبر سجن لم تعرف مثله البلاد من قبل، ضم معتقلين سياسيين وضباط وجنود من القوات المسلحة، ومدنيين اصلآ ما كانت لهم علاقة بانقلاب هاشم العطا وانما اعتقلوا بسبب وشايات، واشاعات مغرضة عن ابرياء انهم كانوا مع الانقلاب، احد المواطنيين كانت عليه ديون مالية فوق طاقته، فقام بالتبليغ عن الدائن وتم اعتقاله وتعرض للضرب المبرح والسجن!!

(ج)-
***- في يوم ٢٣ يوليو ١٩٧٣، كان النميري في حالة يرثي لها وبدأ في تعاطي الخمر -حسب روايات من كانوا بقربه، اما اللواء خالد حسن عباس فقد كان هو الاخر في غاية الحزن علي وفاة شقيقة في “بيت الضيافة”، كان ايضآ تاثير ما وقع في “بيت الضيافة” علي الضباط والجنود شديدآ مما ضاعفت من حدة التوتر في المعسكر وصلت الي حد المعاملة الهمجية مع المعتقلين.

(د)-
***- في يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١ بدأت اولي محاكمة الضباط الانقلابيين واولهم الرائد هاشم العطا، تمت المحاكمات في جو متوتر، وملي بغضب ظاهر في تصرفات القضاة.

ثالثـآ:
العقيد د.جون قرنق ديمابيور
*****************
(أ)-
في يوم ٩ يوليو عام ٢٠٠٥، عاد جون قرنق الي الخرطوم لاول مرة منذ ان غادرها في يوليو ١٩٨٣، ادي القسم في هذا اليوم واصبح بعدها النائب الاول لرئيس الجمهورية،

(ب)-
***- مكث جون قرنق في قصر الشعب حتي يوم ٢٣ يوليو، ثم سافر الي اوغندا في رحلة خاصة لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتي الان، هناك بعض المقربين منه اكدوا، ان قرنق سافر سافر الي اوغندا سرآ بدون علم احد!!، والبعض قالوا انه تلقي دعوة من الرئيس موسيفيني لزيارة كمبالا لامر هام، وان الرئيس موسيفيني ارسل له الطائرة الرئاسية لتقله الي كمبالا!!

رابـعآ:
“حقوق الإنسان” تطالب بنشر تقرير مجزرة سبتمبر بالخرطوم
انتهاكات واسعة تتعرض لها حقوق الإنسان بالسودان
(تقرير نشر في يوم ٢٣، ٢٤ يوليو ٢٠١٤:
**************************
طالبت مفوضية حقوق الإنسان بالسودان، الحكومة، بنشر تقرير التحقيق في أحداث الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في سبتمبر الماضي للرأي العام السوداني. واتهمت جهات – لم تسمها – بالسعي لإرجاع السودان للبند الرابع في اجتماعات حقوق الإنسان بجنيف سبتمبر المقبل.وشهد السودان في سبتمبر احتجاجات وأحداث شغب على رفع الدعم عن المحروقات شهدت سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأقرَّ المتحدث الرسمي باسم المفوضية كمال الدين الدندراوي في حديث لبرنامج “لقاءات”، بـ “قناة الشروق”، يبث لاحقاً، بانتهاكات واسعة تتعرض لها حقوق الإنسان بالسودان، بجانب قرارات اقتصادية تشكل عبئاً على المواطن. وأبان أن معظم الشكاوى التي تصلهم في غالبها اتهامات بانتهاكات من قبل أجهزة شرطية وأمنية، بجانب أخرى متعلقة بقضايا أراضٍ وغيرها. وأشار الدندراوي إلى أن غالب شكاوى الحريات تتعلق بحرية التعبير والنشر مثل إيقاف الصحف وأخرى سياسية تتعلق باعتقال قيادات حزبية وكفالة حقوقهم في المعتقل. كشف عن إعداد المفوضية تقريراً لأوضاع حقوق الإنسان في السودان خلال العام 2013 ينشر قريباً.

خامسآ:
اعتقال وليد الحسين:
*************
(أ)-
جاءت الاخبار في يوم ١٣ مارس ٢٠١٦ وافادت، ان وليد الدود الحسين قد عاد إلى منزله في السعودية في حوالي الساعة (١١) من مساء (الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦) بعد أن غُيِّب عن منزله وأسرته الصغيرة. وجاء إطلاق سراحه دون قيد أو شرط من سلطات المملكة العربية السعودية، ولم يُطلب منه مغادرة المملكة العربية حيث ما زال حالياً موجود هناك بين أهله، وأصدقائه. وبحسب مصادر وثيقة تحدثت لـ(جهر): لم تُوجَّه لـ(وليد) أيَّ تُهمة رسمية، ولم يُقدَّم إلى محاكمة. وكانت سلطات المملكة العربية السعودية قد اعتقلته في حوالي الساعة (الرابعة) من يوم (الخميس ٢٣ يوليو ٢٠١٥)، من منزله بمدينة (الخُبر) بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية. بعدها، تم ترحيله إلى مدينة (الدمام).

(ب)-
***- اهتمت جهات محلية وعالمية كثيرة بقضية الاعتقال وناشدت السلطات السعودية اطلاق سراحه علي اعتبار انه لا توجد تهم محددة ضد المعتقل، وناشدت ايضآ هذه المنظمات الدولية بعدم تسليمه للخرطوم، هو اهتمام كان كبيرآ يعادل نفس ذلك الذي وجده من قبل الشفيع احمد الشيخ عندما اعتقله النميري في يوليو ١٩٧١، وايضآ يعادل نفس التضامن الشديد الذي وجده محمود محمد طه في يناير ١٩٨٥.

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ١-
    ***- من اشهر الشخصيات السودانية التي اعتقلت في يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١، الشاعر الكبير محجوب شريف.

    ***- محجوب شريف شاعر سوداني مواليد ١٩٤٨ بقرية أب قدوم ريفي المسلمية,توفي في٢ أبريل ٢٠١٤ في أم درمان بمرض التليف الرئوي الذي بدأ معه في ٢٠٠٤.

    ***- اشتهر محجوب شريف بالتعبير عن كفاح الشعب ونضاله من أجل الديمقراطية والحرية والعيش الكريم عبر أسلوبه الخاص والمميز في نظم القصيدة بالعامية في السودان، الأمر الذي أدى لاعتقاله مرات عدّة في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري وكذلك حكم الإنقاذ في ١٩٨٩ نتيجة مواقفه المناهضة لسياسة دكتاتورية للحكومتين.

    ***- لم يكن محجوب شريف عضوا في الحزب الشيوعي السوداني عندما اعتقل للمرة الأولى عام ١٩٧١، بعد فشل انقلاب هاشم العطا، والذي ترتب عليه إعدام زعيم الحزب عبد الخالق محجوب، ورفيقه الشفيع الشيخ، الذي كان بمثابة الضربة العنيفة لأكبر الأحزاب الشيوعية في القارة الإفريقية، وفي البلاد العربية.كان محجوب شريف في الثالثة والعشرين من عمره عندما وجد نفسه في سجن كوبر، وهناك تقدم بطلب للانضمام للحزب الذي أصبح مجرد الاشتباه في كون المرء شيوعيا قد يكلفه حياته، ومن داخل الزنزانة خرجت قصائد محجوب شريف لتضمد الجراح، وتكفكف الدموع.
    ***- لم يكن محجوب شريف شيوعيا عندما أعتقل وهو في الثالثة والعشرين من عمره، ولكنه كان متعاطفا مع اليسار مثل معظم أبناء جيله، حتى أنه كتب قصيدة بارك فيها انقلاب ٢٥ مايو ١٩٦٩ الذي قاده جعفر نميري، ولا يخجل محجوب شريف من مراهقته السياسية، لذلك كان دائما يغفر الضعف الإنساني، ويتسامى فوق جراحه حتى مع سجانيه، ولكنه لم يكن يغفر لنفسه أي تهاون، ولهذا السبب بالإضافة إلى موهبته الأصيلة، وتحوله مع زمن إلى صوت من لا صوت له، تحول محجوب إلى ضمير حي، يتفق عليه كل أبناء السودان بمختلف أعراقهم ودياناتهم وطوائفهم.

    ***- في بداية محنته أتصل به ديوان وزير الصحة ليتولى الإنفاق على علاجه، ولكن الشاعر رفض، مثلما رفض ذات مرة مبلغ مائة مليون جنيه سوداني، ليكتب بدل قصائده النضالية بعض المدائح الدينية، وراهن فقط على شعبه، وحتى عندما استجاب الآف السودانيين ليقفوا مع “شاعر الشعب” أبى محجوب شريف إلا أن يرد لهم الجميل، ليس فقط لأولئك الذين تبرعوا مباشرة من أجل علاجه، بل أيضا من أجل الذين لم يستطيعوا الوقوف معه إلا بالدعاء، وساهم بمبادرته هذه في لملمة السودان الذي يخشى من انفراط عقده، بسبب التعنت وضيق الأفق، وتغليب عنصر واحد من شخصية السودان على بقية العناصر.

    ٢-
    محجوب شريف يصدح داخل سجن (الكاتراز) الشهير
    ******************************
    في مجموعة من اثنتي عشرة زنزانة متراصة، في سجن (الكاتراز) الرهيب أحد أشهر سجون العالم، تم وضع أجهزة الصوت لتمكن جمهور الزوار من سماع أصوات بعض من المغنين والخطباء والموسيقيين والكتاب والشعراء المختارين بعناية من عدة دول، من مختلف أرجاء العالم، حيث مثل إبداعهم قيمة الحرية والكفاح من أجلها وتعرضوا للاعتقال، وأبدعوا وهم في محابسهم ومن بين هؤلاء شاعرنا المجيد الراحل محجوب شريف، بجانب أصوات عالمية مرموقة مثل مارتن لوثر كنج، داعية الحقوق المدنية والذي اعتقل أكثر من ثلاثين مرة، وهنا يسمعه الزوار رافعاً صوته داعياً لوقف الحرب في الفيتنام، ومن تشيكوسلوفاكيا يرتفع صوت بافل هاس، المؤلف الموسيقي الذي أرسل لمعسكر الاعتقال في تريزن ثم قتل بعد ذلك، وفي خلال اعتقاله ألف موسيقاه والتي كان يؤديها معه رفاقه السجناء، ومن شيلي يرتفع صوت فكتور خارا المغني وكاتب الأغنيات وعازف الجيتار والمخرج المسرحي وعضو الحزب الشيوعي الشيلي، والمؤيد البارز لسلفادور اليندي وقد اعتقله الانقلابيون وعذبوه ثم قتلوه، وبقيت أغانيه تلهم شعوب أمريكا اللاتينية.. إن ما يجمع هؤلاء هو ذلك التعبير المبدع ذو الأثر العميق وسط الناس مما عرضهم للاعتقال والتعذيب والموت، وتحت ظروف الاعتقال لم يتوقفوا عن الإبداع بل وسم ذلك كلماتهم وألحانهم وأغانيهم بالمزيد من الحب لأوطانهم وللحرية..

    ***- والكاتراز سجن فيدرالي أمريكي، مشيد فوق جزيرة بخليج سان فرانسيسكو، بالولايات المتحدة الأمريكية، تعرف بجزيرة الكاتراز أو الصخرة، أغلق هذا السجن في عام ١٩٦٣ وتم تحويله لاحقا إلى مزار سياحي، وترجع شهرة هذا السجن إلى الأساطير التي نسجت حوله، وساعد على إذكاء الخيال بخصوصها، الكتب والأفلام التي كان هذا السجن محورها.

    المصدر: “التيار” -وكالات-

  2. ثلاثة أحداث عالمية هامة
    وقعت في يوم ٢٣ يوليو
    **************
    ١-
    من هو اللواء محمد نجيب
    قائد انقلاب ٢٣ يوليو ١٩٥٢؟!!
    ——————–
    ولد اللواء أركان حرب محمد نجيب في السودان بساقية أبو العلا بالخرطوم يوم (١٩ فبراير ١٩٠١)، لأب مصري وأم مصرية سودانية المنشأ اسمها «زهرة محمد عثمان»، اسمه الكامل محمد نجيب يوسف قطب القشلانيوم ، وتوفي في يوم ٢٨ اغسطس ١٩٨٤) عن ٨٣ عامآ، هو سياسي وعسكري مصري، وأول رئيس لجمهورية مصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في (١٨ يونيو ١٩٥٣)، كما يعد قائد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر، تلقى محمد نجيب تعليمه بمدينة ود مدني عام ١٩٠٥ حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، انتقل والده إلى وادي حلفا عام ١٩٠٨ فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم التحق بكلية غوردون عام ١٩١٣.

    ***- في يوم ١٤ نوفمبر ١٩٥٤ – اي بعد سبعة شهور من زيارة نجيب للسودان في اول مارس ١٩٥٤ قام مجلس العسكري لمجموعة (الضباط الاحرار) بعزل نجيب من منصبه في انقلاب ابيض بتهمة انه فشل في اقناع الزعماء السودانيين بالتخلي عن انفصال السودان عن مصر والبقاء في وحدة وادي النيل، تم اعتقال نجيب في قرية (المرج) بقي فيها معزولآ عن العالم حتى أمر بإطلاق سراحه الرئيس السادات عام ١٩٧١.

    ***- تاريخ ٢١ أبريل ١٩٨٣ أمر الرئيس حسني مبارك تخصيص فيلا في حي القبة بمنطقة قصر القبة بالقاهرة لإقامة محمد نجيب، بعدما صار مهددا بالطرد من قصر زينب الوكيل نتيجة لحكم المحكمة لمصلحة ورثتها الذين كانوا يطالبون بالقصر، وهو القصر الذي عاش فيه لمدة ٢٩ سنة منها ١٧ سنة وهو معتقل.

    ***- على الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، إلا أنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة في جنازة عسكرية مهيبة.

    ٢-
    من هو سلطان قابوس بن سعيد الذي
    انقلب علي والده في يوم ٢٣ يوليو ١٩٧٠:
    ————————–
    ***- بتاريخ يوم ٢٣ يوليو ١٩٧٠ – تولي قابوس بن سعيد يتولى مقاليد الحكم في عُمان بعد قيامة بانقلاب سلمي على والدة السلطان سعيد بن تيمور. وهو السلطان التاسع والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد إذ كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يطلق عليه لقب سلطان. أرسله والده إلى المملكة المتحدة حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة سافوك ، ثم إلتحق في عام ١٣٧٩هـ الموافق ١٩٦٠م بأكاديمية (ساندهيرست) العسكرية الملكية ، حيث أمضى فيها عامين و هي المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم العسكرية و تخرج فيها برتبة ملازم ثان ، ثم إنضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الإتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري .

    ***- قابوس حالياً صاحب أطول فترة حكم من بين كل الحكام العرب الذين هم على قيد الحياة حالياً (سلطان طوال ٤٦ عام)، ويعد من ضمن أغنى العائلات الملكية الحاكمة على مستوى العالم ، حيث يحتل المركز السابع بثروة قدرها (٦) مليارات دولار.

    ***- يقال ان سبب الانقلاب علي والده، ان سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد (الوالد) لم يكن في كامل قواه العقلية، كانت تصرفاته في الحكم غير متزنة. كان حكم سعيد بن تيمور متخلف ويشابه الحكم الامامي في اليمن، فقد اثقل الناس بالضرائب، وافقر بلده وجعل عمان بلد يعيش في مرحلة ماقبل التاريخ، وكل هذا بمساعدة بريطانيا المستعمرة، فكان لابد للشعب العماني ان يثور على هذا الحكم العميل المتخلف. وأصبح سعيد بن تيمور وحيداً وخاصة بعد إن فرض قيوداً لم ينزل بها من سلطان ومنها رفضه القاطع إن يتعلم الشعب العماني. رغم إن بريطانيا ظاهرياً حاولت إن تقنع نفسها إن خلافها مع سعيد بن تيمور لرفض التحديث والتطوير وخاصة بالنواحي الأنسانية ولكن في الواقع غير ذلك … فبريطانيا ليس حباً في الشعب العماني ولكن إن يستمر السلطان سعيد بن تيمور في سياسته يعني إن تتسع المعارضة العمانية مما يؤدى إلى طرده نهائياً وطرد بريطانيا.

    ***- بريطانيا كانت تعلم إن الشعب العماني لن يرضخ للظلم طويلاً ثم إن السلطان نفسه لم يعد ألعوبة ولم يكن في يدها..كل هذه مؤشرات على تهديد موقع بريطانيا في عمان والأهم من كل ذلك بدأت بوادر لتحركات شعبية ضد سعيد، ولكن هذه التحركات وطنية خالصة لا علاقة لها بالخارج لا بأل سعود والقومية العربية ولا بالفكر الشيوعي، هذه المؤشرات هي التي أخافت بريطانيا، وهي من سرعت في عمليات نقل السلطة من الأب إلى الأبن حينها كان السلطان قابوس مسجوناً في صلالة ولا يسمح له أبيه بزيارته إلا بعض الشخصيات.

    ٣-
    ٢٣ يوليو عام ٧٥٠م أخر يوم
    في تاريخ الدولة الاموية:
    ———————
    في يوم ٢٣ يوليو عام ٧٥٠ ميلادية، جرت عملية اغتيال مروان بن محمد آخر خلفاء الدولة الأموية على يد أتباع العباسيين، والمعروف ب(مروان الحمار). كما كان يعرف ايضآ ب(مروان الجعدي) نسبة إلى مؤدبه جعد بن درهم، ضرب فيه المثل فيقال “أصبر في الحرب من حمار”. عندما صعد للحكم وتولى الخلافة، لم يستطع الوقوف في طريق المؤامرات والفتن التي عصفت بدولته، على الرغم من قضائه على الاضطرابات والثورات وملاحقة المتأمرين على كيان الدولة الإسلامية والخارجين على القانون في الفترة التي تلت بداية فترة حكمه. كما كان معروفاً عنه أنه كان بطلاً شجاعاً داهية، رزيناً، جباراً، يصل السير بالسرى، ولا يجف له لبد كما وصفه المؤرخ ابن كثير، إلا أنه هُزم في معركه الزاب الحاسمة، وسقطت دولة الأمويين بعدها، وقيل انه استمر متخفياً حتى عثر عليه في أبوصير وقتل في الفيوم المصرية.

    ***- ولما قتل مروان، هرب ابناءه عبد الله وعبيد الله إلى الحبشة، فقتلت الحبشة عبيد الله، وهرب عبد الله، ثم بعد مدة، ظفر به المنصور، فاعتقله. وبذلك انتهت خلافة بني أمية. وبويع السفاح قبل مقتل مروان الحمار بتسعة أشهر.

  3. اولآ:
    تنفيذ حكم الاعدامات رميآ بالرصاص في يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١
    علي الضباط الذين اشتركوا او أيدوا انقلاب هاشم العطا
    *******************************
    ١-
    الرائد هاشم العطا، كان خارج الخدمة العسكرية بعد ان ابعد من (مجلس قيادة مايو) ومعه الرائد بابكر النور والرائد فاروق حمدنا الله، هاشم العطا هو القائد الفعلي لانقلاب يوليو ١٩٧١، وعضو المكتب القائد للتنظيم، أعدم رمياً بالرصاص في نفس يوم اعتقاله ٢٣ يوليو١٩٧١م.(هناك رواية اخري افادت انه اعتقل في يوم ٢٢ يوليو-يوم عودة نميري مجددآ للحكم).
    ٢-
    المقدم محجوب إبراهيم والشهير ب (طلقة)، كان خارج الخدمة العسكرية، خدم طويلآ كضابط في مصنع الذخيرة، عضو فعال في التنظيم العسكري الشيوعي ـ تعرض للضرب بكعوب البنادق من قبل الجنود قبل اعدامه رمياً بالرصاص يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    ٣-
    العقيد عبد المنعم محمد أحمد الشهير ب(الهاموش)، قائد اللواء الأول مدرع، أعدم رمياً بالرصاص يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    ٤-
    المقدم عثمان حاج الحسين المعروف ب (أبو شيبة)، شغل منصب قائد الحرس الجمهوري، تعرض للضرب المبرح قبل اعدامه رمياً بالرصاص في يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    ٥-
    الرائد بشير عبد الرازق، عمل في سلاح المدرعات، قاتل بجسارة للدفاع عن القيادة العامة ، أعدم رمياً بالرصاص يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    ٦-
    الرائد محمد أحمد الزين، عمل في سلاح المدرعات. أعدم رمياً بالرصاص يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    ٧-
    النقيب معاوية عبد الحي، أعدم رمياً بالرصاص يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    ٨-
    الملازم أحمد جبارة مختار، عمل في الحرس الجمهوري، أعدم رمياً بالرصاص يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    ٩-
    ملازم أحمد عثمان عبد الرحمن الحردلو، عمل طويلآ في حامية الخرطوم ،أعدم رمياً بالرصاص يوم ٢٣ يوليو ١٩٧١.

    ثـانيآ:
    ***- لم تتوفر حتي الان رغم مرور ٤٥ عام علي الانقلاب اي معلومات دقيقة بعدد الضباط والجنود الذين شاركوا في انقلاب هاشم العطا وفي ارتكاب مجزرة (بيت الضيافة)، وبالتالي فان هناك لغط يدور حول اذا ما كانت هناك اسماء لضباط وجنود شاركوا بالفعل في الا نقلاب ولم يطالهم تحقيق او اعتقالات؟!!

  4. حدث وقع في يوم ٢٣ يوليو ٢٠١٤:
    تحسر على الدماء التى أُريقت في دارفور وأقر بوجود ظلم في البلاد..البشير: كيف نسأل الرحمة وأيدينا ملطخة بالدماء؟!!!
    ************************
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة” –
    -07-23-2013-
    قال : نحن فرطنا في سماحة أهل دارفور وسماحة الأعراف.
    ***- إعترف الرئيس عمر البشير بان حكمه شهد ظلماً خيم على البلاد ، تسبب في في الجفاف وتأخر نزول الأمطار، وبدى الرئيس نادماً للمرة الأولى وهو يتحدث عن الدماء التى اريقت في دارفور وقال: نحن فرطنا في سماحة أهل دارفور وسماحة الأعراف، ودماء بعضنا البعض؟.

    وتجمع مساء الاحد عشرات المسئولين النافذين في الحكومة على مائدة رمضانية دعا لها رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي بمنزله الفخيم في ضاحية كافوري ، تقدمهم الرئيس عمر البشير، وشارك في الافطار عدد كبير من اعيان اقليم دارفور. وقال البشير- الذى ابتدر كلمته بمداعبة للسيسي بأنه أستاذه ودرسه- أننا جميعاً نسعى للعتق من النار في هذا الشهر، ونسأل الله أن يستجيب دعاءنا. غير انه سرعان ما استدرك قائلاً: كيف يستجيب الله لدعائنا ونحن نسفك دماء المسلمين ودماء بعضنا البعض،ونحن اعلم بأن زوال الكعبة اهون عند الله من قتل النفس. وزاد بأنه بحث ووجد أن كل شيء له عقوبة في الدنيا، ماعدا قتل النفس المؤمنة فإن عقوبته في الآخرة. ثم عرج البشير ليقول أن هناك ظلماً مخيماً على البلاد تسبب في الجفاف وتأخر نزول الأمطار، وتساءل كيف نسأل الرحمة وأيدينا ملطخة بالدماء؟!! واتهم الرئيس ما اسماها باليد الثالثة بالتورط في الاقتتال القبلي في دارفور، وطالب الحاضرين من أبناء دارفور بالتواثق ورفع أيديهم وأداء القسم. ودعاهم للترديد خلفه “كتاب الله جاكم أقسموا وقولوا نحن مع السلام وضد الحرب”، وأضاف: (ما عايزين زول من برا ينصحنا بنحل مشاكلنا برانا).

    ودعا البشير أهل دارفور بأن يصدقوا النوايا، وقال: (هل نحن صادقين عندما نسلم على بعضنا البعض أم أننا ننافق بعضنا)؟!!. وقال البشير إن الدماء التي اريقت في دارفور أسبابها لا تستحق ذبح الخروف ناهيك عن قتل النفس، داعيا أبناء دارفور للتواثق بصدق والعمل من أجل السلام والاستقرار”. وأضاف نحن فرطنا في سماحة أهل دارفور وسماحة الأعراف، وأعتبر السودان بوتقة أفريقيا بالتسماح، وقال إن الصراعات القبلية فيها عنصر ثالث مخرب يثير النعرات” داعياً إلى مراجعة الذات في شهر رمضان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..