مقالات سياسية

الدكتور اكرم التوم كان فعلا على حق يا حمدوك  

كنان محمد الحسين  

 

بالأمس افتقدت البلاد مجموعة عزيزة من ابنائها الابرار والخيرين على رأسهم كبار بعض الاطباء الاستشاريين والاختصاصيين وغيرهم من العاملين في الجيش الابيض الذي يحارب هذا الداء اللعين ويعمل دون اي معينات ، وقد كان ذلك السبب الرئيسي لفقدان كفاءة مثل الدكتور اكرم التوم الذي ظلمته حكومة الثورة ، كما رحل عن دنيانا الكثير من الناس على رأسهم الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة والسياسي المخضرم. والشعب السوداني كله مهدد في وجوده ، واذا لم تقوم الدولة بواجبها كامل ستكون الخسائر كبير ، وربنا يرحم موتانا وموتى المسلمين.

ويقول الخبراء أن المعيار القياسي للتنمية يجب أن يكون في حدود 7% سنويا ، بمعنى إن اي دولة تسير بخطة تنمية تعادل هذه النسبة لن تتعرض لأي مشاكل اقتصادية او اجتماعية أو سياسية من أي نوع في المستقبل ، وهذه النسبة معقولة ولا اظن اي دولة يمكن أن تعجز عن تنفيذ ذلك حتى لو من مواردها الذاتية بعيدا عن القروض والمنح والمساعدات، وبعون من الافراد في تلك الدولة ، وحيث يمكن للقطاع الخاص المساعدة في تحقيق اكثر من ذلك المعدل. كما يمكن فتح الابواب للاستثمارات الاجنبية لفتح ابواب جديدة ، دون اي فساد او سرقة او محاولة مضايقة المستثمرين. لكن النظام السابق كانت عينه عمياء ولاترى غير مصلحة افراده الذين اكتنزوا الذهب والفضة والدولار ، ولم يعيروا المواطن المسكين اي اهتمام في اي من مناحي الحياة. مما أدى لحدوث دمار حقيقي في البنية الاساسية للدولة ، وفقدان الكثيرين لوظائفهم ، وعجزت الدولة عن توفير اي نوع من الخدمات الضرورية سواء صحية أو كهرباء او مياه او اسكان او مشاريع اقتصادية توفر السلع الاستراتيجية والوظائف للشباب والخريجين الجدد.

وكان اكثر المتضررين من هذه السياسات العرجاء القطاع الصحي الذي لم توضع طوبة واحد في اساس الخدمات الصحية سواء مستشفيات أو مصانع للأدوية أو اجهزة ومعدات تشخيص وعلاج ، مما أدى إلى أن يضطر المواطن أن يبيع ممتلكاته للسفر للدول المجاورة أو البعيد للعلاج ، وتوفير الخدمات الصحية من أولويات الحكومة في العصر الحديث. وقيام ثورتنا المجيدة كان ضمن اسبابه هي الخدمات الصحية ، لأن الكثيرين منا سافروا للبلدان القريبة والبعيدة وشاهدوا بأم عينهم التطور والنمو في الخدمات الصحية.

وبالأمس صرخ الدكتور : اكرم على التوم وزير الصحة المقال بأنه البلاد ليس بها اي معينات للعناية بمرضى كورونا ، وقد لقيت تصريحاته صدى واسعا على مستوى العالم لكونها كانت صريحة وشجاعة لم يسبقه عليه احد، وهو ليس لديه ذنب كيف يمكنه اصلاح دمار 30 عاما في يوم واحد. وقد خرج الكيزان شامتين وهم السبب ، وحتى الغندور للأسف وهو طبيب ويعرف مدى الدمار الذي شهد به حتى المخلوع عندما اعترف بتردي الخدمات الصحية بالبلاد. كما أن احد الاوروبيين عندما اقام مستشفى للعلاج المجاني قام شقيق المخلوع بمعيته اخوه المخلوع ، ومنعوه من علاج الناس بالمجان. حتى لايحرمهم من الاتجار بحاجة الناس للرعاية الصحية.

ونرجو من الاندية الرياضية والاجتماعية وغيرها من المقار الاجتماعية وكذلك مرافق الحزب الوطني المنحل ومرافق الدفاع الشعبي وكتائب الظل وغيرها من التنظيمات والجمعيات التابعة للنظام البائد والعمل على تهيئة هذه المرافق في شتى انحاء السودان إلى مرافق صحية وتجهيزها بما تيسر من الاسرّة والمعدات لأن ذلك بلاشك سيسهم في تخفيف الضائقة . وقد كان للمريخ والهلال مبادرات في ذلك ويجب أن يقوم الجميع حتى لو احضروا الاسرّة من بيوتهم.

ونحن في السودان تعودنا على القيام بمثل تلك الاعمال الخيرية لأن الزمن لايسعنا ، ويجب بمساعدة وزارة الصحة والجهات المختصة والسودانيين في الداخل و الخارج لتأهيل هذه المرافق حتى تتحول إلى مرافق صحية تسهم في فك الضائقة. ومساعد الجيش الابيض لأداء مهمته على اكمل وجه.

وربنا يكون في عونك يا بلد.

 

كنان محمد الحسين

<[email protected]

تعليق واحد

  1. تم أقالة د. اكرم لانه رجل نظيف اليد ونظيف اليد دائما لايرضخ لاى مساومات او ضغوط . يدرك واجباته كوزير للصحة ونذكر صرخاتة التحذيريه وخوفه على صحة الناس ولكن….. تكالبت عليه الدوله العميقه بوزارة الصحه واللتى بدء فى تطهيرها مع اعضاء من المجلس السيادى واللذين يعانون من مشاكل شخصيه ووصفو الدكتور بانه {شخص مفترى وشايف نفسه } ولهم الحق فى ذلك لانه لايخشى فى الحق لومه لائم ولايخشى احدا —-غلطة حمدوك باقالة د.أكرم نقطة سوداء فى صفحة د حمدوك ولازلنا نعانى من أقالة د, أبو حريرة فى العهد السابق تغليب المصلحه الخاصة على مصلحه السودان كارثه قوميه –أرضاء احد اعضاء مجلس السيادة فى أقالة د أكرم وارضاء اشقائنا فى شمال الوادى فى اقالة د.أبو حريرة جزء من تاريخنا المظلم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..