مقالات سياسية

قد يقول أبو الشهيد البلد دي ما فيهاش رجالة

محمد حسن شوربجي

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وتمخض نبيل اديب فولد فأرا
وخرج علينا ودون خجل   ليقول :
انه عجز عن الوصول لشيء وأنه سلم ملف مذبحة القيادة لحمدوك للاستعانة بخبراء دوليين ابراءا لذمته.
بالله عليكم ده كلام ده.
انتو دايرين ابو الشهيد يقول البلد دي ما فيها رجالة كما قال  مرتضى منصور في مصر.
فاين هم رجال السودان مما يحدث وهذه الجريمة ؟
بالله عليكم ما ذنب أسر الشهداء الذين ينتظرون  نتائج  التحقيق شهورا وقد فاض بهم الكيل وضاقوا ذرعا بهذه المماطلة المقصودة.
فقل لي بربك أيها الاديب هل عجزت عن اتهام من قام  بهذا العمل الدنيء؟
فمن غيرهم قام بهذا العمل الشيطاني اللعين؟
ومن غيرهم يملك السلاح والاستخبارات؟
وهل يرضيك أن يقتل الحزن اسر الشهداء والشعب السوداني  على شهدائهم .
وهل يرضيكم أن تبقي امهات الشهداء  متسربلات بالسواد حزنًا على أحبتهم وقد فارقوا الحياة شهداء أو فقدوا  .
وحتي المقابر التي وجدت في المرخيات تم قفل  ملفها بأمر نفس الجلاد .
بالله عليكم أين هم رجال هذه البلاد ؟
و هل تظنون أن شعب السودان  سينسى  هذه الجريمة النكراء بسبب مماطلاتكم السخيفة؟
وهل  نسي أهل دارفور  شهداءهم؟
وهل نسي شهداء سبتمبر ورمضان وكل المجازر الاخري قتلاهم؟
وهل تظنون أن هذه الجريمة النكراء ستسقط بالتقادم؟
ففي النهاية ستضطر  هذه الأسر  الي تقديم شكواها لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
فهذه الجريمة موثقة بتفاصيلها حتى في أي جهاز موبايل يحمله اي طفل صغير  في السودان.
و الخطير في الأمر ان منظمة هيومن رايتس ووتش    هي الأخرى  قدمت شكواها  للمحكمة الدوليه  لان المجزرة  وحسب رأيها خطيرة جدا  وترقى لجرائم الحروب الإبادية التي شهدها العالم.
وإن الاعتداء على المعتصمين كان مدبرا بليل.
والكل يعلم ان الشاهد الرئيس على ذلك هي تسجيلات   الفريق الكباشي الذي تحدث فيها عن تفاصيل فض الاعتصام وذلك في الاجتماع الشهير الذي استشاروا فيه رئيس القضاء والنائب العام آنذاك.
ومن ينسى جملته الشهيرة ( وقد حدث ما حدث).
وماذا بالله تنتظرون وقد أقر الفريق حميدتي و أثناء لقاء مع تجمع نسوي في الخرطوم انهم قد توصلوا  للشخص الأساسي والمتسبب في فض اعتصام القيادة.
فالجاني معروف و حي يرزق فلم المماطلة في إنزال العقوبة به ومن معه.
فالمماطلة اخوتي سلوك منافي لأخلاقيات اي عمل. وهي آفة  تفقد المسؤولين هيبتهم ومكانتهم واحترامهم أمام شعوبهم.
وقد تهز كثيرا ثقة الآخرين فيهم.
و المماطلة اخوتي هروب من الواقع وافلات من الحاضر.
و قد قال بعضهم  عنها أنها فن اللحاق بالامس .
و قالوا عنها أيضا أن  المماطلة في كل الأمور وأكل حقوق الناس بالباطل أشد أنواع الظلم.
وحقا لقد طفح الكيل  فاخرجوا رجالات السودان  ودون خوف أو وجل وطالبوا بإنزال العقوبة على الجاني.
فعار عليكم رجال السودان هذا السكوت وهذا الصمت.
فلن يرحمكم التاريخ وستلعنكم الأجيال.
………………………………..
محمد حسن شوربجي

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..