مقالات وآراء

قفل ميناء بورتسودان تدمير للاقتصاد وتكريس للانفصال

سليمان صالح ضرار

 

سمعت كما سمعتم جميعاً موضوع استبدال ميناء بورتسودان بموانيء في دول أجنبية، بالرغم من أنه الميناء الرئيسي للسودان وهو كائن في مدينة بورتسودان التي هي نموذج مثالي لمدينة التعايش السلمي لمختلف الأعراق السودانيه وغيرها. ومن المؤسف أن تشرع الدوله في استئجار موانيء أجنبيه بدلاً عن إصلاح الميناء السوداني الذي تعيش عليه الاف الأسر من مختلف أرجاء السودان منذ إنشائها والذين قدموا الكثير للسودان. فهل يعقل أن تجني الدولة على مواطنيها وتدفع ملايين الدولارات لارتريا ومصر الجارتين مقابل استغلال موانئهما. ونحن هنا نطالب بعلاقات ودية مع هاتين الجارتين ولكن ليس على حساب شعبنا، فهذا المشروع سيرفع أسعار السلع الواردة التي تثقل سلفاً كاهل المواطن السوداني في الوقت الذي بإمكان الدولة  صرف أقل من ذلك بكثير في إصلاح رافعات الميناء الحالية، مما يوفر عملاً لمئات الآلاف من الأسر السودانية. إذا كان مشروع الحكومه هذا سيحل مشكلة الواردات ماذا عن الصادرات من محاصيل ومواشي؟.. والتي سترتفع تكاليف نقلها وبالتالي أسعارها مما يجعلها لا تنافس في الأسواق العالمية.

نحن نقترح أن تعمل الدولة على الشراء بنظام البوت وذلك باستيراد رافعات تديرها الشركات التي تصّنع الرافعات حتى يتم تسديد قيمتها ثم تذهب ملكيتها بعد ذلك للميناء ويعود العاملون في الميناء لمواقع أعمالهم. فهل يا ترى كل هذا المشروع هو ردة فعل لمطالبة أهل الشرق بحقوقهم بطريقة سلمية بقفل الميناء واحتجاج في الطريق السريع. أم هل تكرس الحكومة حمل السلاح للمطالبة بالحقوق مثل ما حدث في جوبا!!

إن الخطورة في استبدال ميناء بورتسودان بموانيء في دول أجنبية يجعل كل قرارات السودان في أيدي تلك الدول خاصة التي تحتل جزءاً عزيزاً من الوطن، وما أكثر الدول التي تلتهم أطرافنا. ولنا عودة بإذن الله.

 

 

 

ردإعادة توجيه

‫2 تعليقات

  1. فاتت علينا

    حديثك يا استاذ كانما يستند علي خبر قرار حكومي يعمل علي استخدام مؤاني الجوار.!! الشي الغير مؤاكد الي الان .يما ان الخبر المتصاعط ليس بجديد كون هناك شركات و موردين يعملون ومنذ فترة باستخدام مؤاني الجوار مثال موردي الاخشاب انظر طريق الساحل القادم من حلايب.
    كما ان الغباء و الصراع السياسي و الانتماءات الجهوية و الحزبية و المصلحية و الزعامة الزائفة و الغير وطنية المستندة علي القبيلية. و شبهة الخارج و دعمه و استراتيجيات دولية فاعلة بالمنطقة هي التي تحيد الميناء و الاقليم تهيئة لمفاجات عظيمة … لا تسر الدولة السودانية و مواطنيها الغلابة.

    فبالامس ظهر علي السطح افاعيل النظام البائد و قضية خصخصة الميناء و تمليكها الايجاري لدول اخري. و هذا بترتيب و عمل دؤوب ابتدا بنهج حشو الغير مؤاهلين الي مرحلة الترهل الاداري. و الان الصراع علي السطح و في اهم مرفق بالدولةو هو اختبار خطير بكل المقايس لن تنفع معه حتي العمليات الجراحية القاسية. فالاثر باقي لا محال.

    اما عن تكدس الحاويات بالرصيف فهو امر سهل بمكان لقرارات ادارية داخلية للشركة. فقط بعمل اللازم من التسهيلات لاصحاب الحاويات و استخدام ارض محروسة و فضاء اخر غير ارض الميناءو ما اكثرها حول المدينة .. لتسهيل الاجراءات و المناولة و اليبقي سور الميناء بسعته المعهودة او الطبيعية و تشغيل و حركة.

  2. تفرض الدوله ضريبه علي استخدام مواني دول اخري، ليتجه الجميع الي ميناء السودان، ويجبروا الحكومه علي حلحله المشاكل.
    ولكن قد تكون الحكومه مستفيده من كل ذلك ولذا صار الوضع الي ما هو اليه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..