زيارة اموم الى الخرطوم

بعد أن تمكنت الحركة الشعبية من تجاوز واحد من اصعب الملفات الشائكة وهي مسالة إعادة الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم الى منصبه ، والتي كانت تمثل واحد من اصعب القضايا التي كانت تواجه طرفي الحركة في ( الحكومة والمعتقلين ) فلقد كانت الامر بالنسبة للحركة في الحكومة محسومة وأن الامين العام لا يمكن أن يعود الى منصبه و أن إعادة اموم الى منصبه ينظر اليه البعض بانها تمثل قمة التنازلات وخط احمر كما سبق لمستشار الرئيس السابق للشئون القانونية تيلارا أن وضع الكثير منها ، لكن مع غروب شمس كل يوم كان اللون الاحمر يفقد إحمراره وتحولها رطوبة اجواء وامطار جوبا الى الوان خضراء زاهية والتي تمثل لوناً للإزدهار والتقدم .
عاد الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم الى البلاد من مكان اقامته في العاصمة الكينية نيروبي ، حتى يباشر مهامه في قيادة سفينة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تصدعت كثيراً منذ اوقات طويلة مضت ، أي قل بعد الاستقلال بصورة مباشرة ، وفقدت الحزب العملاق بوصلتها بشكل كلي عقب احداث الخامس عشر من ديسمبر ، و اصبح من الصعب منذ تلك اللحظات التمييز بين عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان و اعضاء الاحزاب السياسية الاخرى ، فالقبيلة جمعت الجميع في بوتقة الحركة الشعبية ، وهذا ما يحتاج معالجة حتى تستطيع الحزب المضى الى الامام دون أن تثقله حمولة الصراعات الاثنية ولتعود الحركة الشعبية عبر مشروعها السودان الجديد التي تم وأدها دون رحمة الى بوتقة لصهر المجموعات الاثنية للبلاد لتنتج قومية جنوبية يشعر الجميع بالانتماء اليه بفخر و إجلال .
عندما تم الإطاحة بكل من باقان و دينق الور عقب تصاعد الخلافات في الحركة الشعبية اعجبت ذلك قادة المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية السودانية حيث يعتبرونهم من يصنعون الخلافات بين جنوب السودان والسودان ، معتبرين غيابهم من الساحة السياسية الجنوبية ستصب في صالح حسن العلاقة بين الدولتين ولقد كتبوا الكثير عن تلك الإطاحة والرحيل المفاجئ التي تفاجأوا به حتى ، وعندما علم الطيب مصطفى عن قرب عودتهم غضب غضباً شديداً فلقد كان يريد لهم الخروج دون عودة ، و لكن ها هم يعودون من جديد الى الساحة ، وفي مقابلة للامين العام باقان اموم مع احد الصحف السودانية اكد بانهم لا يحملون أي ضغينة تجاه أي شخص في السودان مؤكداً بانهم مستعدين لزيارة السودان في حالة تم دعوتهم لزيارتها ، وفي الاسبوع الماضي كشف اموم عن زيارة مرتقبة الى السودان بصفته اميناً عاماً للحركة الشعبية وذلك للتباحث مع المسئولين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان حول سبل تطوير علاقات البلدين ، خاصة في القضايا المسماة بالعالقة .
ولقد كان اموم ممسكاً بملف العلاقة مع السودان في العديد من جوانبها المهمة مثل ملف البترول وترتيبات الفترة ما بعد الاستقلال ولقد توقف البلدين عن التباحث في تلك الملفات بصورة جدية منذ وقت طويل للعديد من العوامل ومنها غياب اموم لذلك لم يكن مستغرباً أن يكون زيارة السودان واحد من اولويات اموم في الفترة القادمة ، لكن كيف ينظر السودان لتلك التطورات بعودة اموم ورغبته في زيارة السودان ؟ فمنذ بدأ بشارات عودة اموم الى الحركة الشعبية عاد الطيب مصطفى من حيث لا يعلم ليكتب بسوء عن اموم ورفاقه واعتبارهم باعداء السودان ، وفي مقال له بصحيفته الصيحة يقول ” .. وحتى لا ينسى شعبنا الطيب المسالم ما اقترفه هذا الرجل في حق السودان وشعبه أود أن اذكر بشيء يسير مما امتلات به صحائف ذلك الحاقد اللئيم واعدى اعداء السودان بعد سيده قرنق ” مصطفى في مقاله المعنون ( طائر الشؤم باقان اموم لا مرحباً بك في الخرطوم ) يتساءل بحيرة هل تغير باقان ام ان الافعى لا تملك أن تتخلى عن انيابها السامة ؟ لكن السؤال يجب أن نوجهه الى مصطفى الم يتغير طيلة الفترات الماضية ؟ امازال يحمل كل هذا الحقد لشعب جنوب السودان ؟ الحقد الذي يخفيه خلف الاساءة على اموم . ما لم يعلمه مصطفى بان قرنق لم يكن عدواً للسودان بل كان مخلص مرسل للشعب السوداني ولقد كان قرنق مرسلاً ليخلص الطيب مصطفى من تشوهاته الفكرية وعاقته الاخلاقية ، الشعب الجنوبي لا يتمنى سوى الخير والمستقبل الباهر للسودان وشعبه .
ولقد سبق ووضح دبلوماسي بسفارة الخرطوم بجوبا بانهم لا ينظرون بريبة لعودة اموم ومن معه الى البلاد والحركة الشعبية ، وقد يكون ذلك موقفاً دبلوماسياً اكثر من ان يكون موقفاً رسمياً لحكومة السودان وحزبه الحاكم ، فالسودان سيتعامل مع اموم باعتباره امر واقع لكن رغم ذلك سيبدأ بتصعيد عداء حكومة السودان تجاه الجنوب .
زيارة اموم الى السودان في حال تمت ستكون بداية جديدة للعلاقات بين البلدين على النحو الذي يحفظ لجنوب السودان مكانته كدولة وند للسودان في المنطقة وتكون المصالح هي اساس العلاقة بين البلدين وليس على النحو الذي كانت تتم بها إدارة العلاقة في الفترات الماضية . حيث من المتوقع أن تصعد الكثير من القضايا التي ترسبت الى اسفل القاع في الفترات الماضية مثل قضية ابيي والمناطق الحدودية المختلف حولها ، ودعم التمرد ، مهمة اموم ليست يسيرة لكنه معروف بخبرته وحنكته في إدارة الازمات وهذا ما يحتاج اليه البلاد وهي في قلب الازمة .
اني اشد تفاؤلا” بالعودة المعلم باقان لان بالعودته سيقوى دبلوماسية الجنوب امام الشمال لان بالغيابه تراجعت الدبلوماسية الجنوب في فترة السابقة بالاخز ملفات الحدود وابيي
اموم لم يفرق بين الحكومه والسودان وشعبه من الذين ساهموا فى الانفصال وزرع الكراهيه
لكم دينكم ولي دين
لكم دولة كاملة الدسم مبروكة عليكم
اتمنى للشعب الجنوبي حياة مستقرة بعيدا عن الصراعات الاثنية
مرحب بالمواطن الجنوبي في بلده السودان في أي وقت ونحن الجعليين لنا علاقة نسب ودم مع اهل الجنوب
ارجو من الاخوة في الجنوب المتقاتلين البعد عن الجهوية والقبلية والبعد عن القتل والحرق والاغتصاب وخصي الرجال – اتقوا الله في اهلكم
نحن في السودان الجديد بعد الانفصال يكفينا ما عندناواتمنى من الحركة الشعبية في الجنوب تسريح قطاع الشمال واعطائهم معاشاتهم وعدمدعمهم من جديد و زيادة اوار الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان فهذه الصحفة طويناه
اموم لم يفرق بين الحكومه والسودان وشعبه من الذين ساهموا فى الانفصال وزرع الكراهيه
لكم دينكم ولي دين
لكم دولة كاملة الدسم مبروكة عليكم
اتمنى للشعب الجنوبي حياة مستقرة بعيدا عن الصراعات الاثنية
مرحب بالمواطن الجنوبي في بلده السودان في أي وقت ونحن الجعليين لنا علاقة نسب ودم مع اهل الجنوب
ارجو من الاخوة في الجنوب المتقاتلين البعد عن الجهوية والقبلية والبعد عن القتل والحرق والاغتصاب وخصي الرجال – اتقوا الله في اهلكم
نحن في السودان الجديد بعد الانفصال يكفينا ما عندناواتمنى من الحركة الشعبية في الجنوب تسريح قطاع الشمال واعطائهم معاشاتهم وعدمدعمهم من جديد و زيادة اوار الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان فهذه الصحفة طويناه