في ذكري مرورعام علي السجين الذي رفض التنازل عن ملايينه.. موسي هلال!!‎

في مثل هذا اليوم ٢٨/ نوفمبر من العام الماضي جاءت الاخبار في الصحف وافادت ان الفريق محمد حمدان “حميدتي” قائد مليشيا الدعم السريع اكد وصول الشيخ موسى هلال رئيس “مجلس الصحوة الثوري” إلى الخرطوم أمس الاثنين وتم تسليمه إلى السلطات المختصة ومعه ثلاثة من أبنائه، وعدد من معاونيه ، مشيرا إلى إلقاء القبض على شخص يحمل جنسية أجنبية ضمن مجموعة موسى هلال وكان يمتلك أجهزة اتصالات متطورة، واتهم حميدتي فى تصريح لوكالة سونا الحكومية الشيخ موسى هلال بالتورط في مؤامرة ذات أبعاد خارجية ضد السودان، وتضاربت الأنباء حول عدد قتلى وجرحى المواجهات التي دارت بين مليشيا الدعم السريع وقوات حرس الحدود التابعة للشيخ موسى هلال فى منطقة مستريحة بمحلية كبكابية بشمال دارفور ظهر يوم الأحد. ففي الوقت الذي قال فيه البعض بمقتل العشرات من المواطنين وقوات من حرس الحدود يؤكد شهود فروا من مستريحة لراديو دبنقا مقتل (١١) على الأقل من قوات حرس الحدود بينهم () نساء. – (انتهي الخبر) –
٢-
***- عام كامل مرعلي اعتقاله الذي تم بصورة مهينة حيث تعمد الفريق حميدتي علي تصويره وهو في حالة مزرية ومقيد بالحديد وملقي في عربة تابعة لقوات الدعم السريع ، وتم نشر الصور تباعآ في الصفحات الاولي بالصحف المحلية.
٣-
***- عام كامل مرعلي اعتقاله ولم يقدم الا مرة واحدة للمحاكمة
محاكمة موسي هلال، ففي يوم ٤/ مايو الماضي ٢٠١٨ أعلن وزير الدولة بوزارة الدفاع على محمد سالم عن بدء محاكمة موسى هلال رئيس “مجلس الصحوة” في محكمة عسكرية في جلسات سرية ، وبعدها تم تأجيل الجلسة الى يوم ١٣ مايو ، واعلن وزير الدولة بوزارة الدفاع على محمد سالم إن المحكمة مستمرة لجهة أن هلال عسكري يتبع للقوات المسلحة. واوضح في تصريحات صحافية، إن هلال طلب الاستعانة بمحامين للدفاع عنه….ثم أجلت المحكمة العسكرية المختصة بمحاكمة الزعيم القبلي بدارفور، موسى هلال، وثلاثة من ابنائه مرة اخري إلى يوم الأثنين ٦ أغسطس الماضي،…وبعدها منذ ذلك التاريخ اختفت اخبار موسي هلال تمامآ ولا احد يعرف ان كان حيآ او لقي نهايته في اقبية المخابرات العسكرية؟!!
٤-
***- كل الحقائق والمعطيات اكدت ان سبب تاجيل محاكمة موسي هلال واولاده لا ترجع لأسباب سياسية او لانه قاوم بالسلاح وبالقوة السلطة الحاكمة، ولا لانه اعلن عصيانه ورفضه ان تقوم الحكومة بمصادرة الاسلحة من قبيلة “المحاميد”، وانما يرجع سبب التاجيل الي ان جهات عليا في حزب المؤتمر الوطني اوقفت المحاكمة بهدف اجراء مباحثات مع المتهم موسي هلال الذي باع كميات كبيرة من الذهب المستخرج من “جبل عامر”، وبعدها قام موسي بتحويل عائدات بيع الذهب والمقدرة بملايين الدولارات في بنوك خارج السودان.
٥-
***- كان الهدف الرئيسي من وقف المحاكمة العسكرية هو اجراء مساومة مع موسي واولاده بتاكيد ضمان خروجهم من السجن سالمين مقابل ارجاع كل ملايين الدولارات الموجودة في الخارج وتسليمها للسلطة !!،
٦-
***- كانت الجهة العليا التي بادرت النقاش مع موسي واضحة في كلامها ولم تتعمد اللف والدوران :(يا موسي “سلم تسلم” والا ستبقي في السجن مثل القاتل عبدالرؤوف حمزة الذي قام بارتكاب جريمة قتل الدبلوماسي الامريكي غرانفيل عام ٢٠٠٨ وصدر الحكم باعدامه وحتي اليوم وهو مكبل بالسلاسل في سجن كوبر!!.) …
٧-
***- لا احد من المواطنين يهمه من قريب او بعيد ما يجري من صراع خفي وعلني بين السلطة الحاكمة والمتهم موسي هلال، فهي في النهاية تصفية حسابات بينهم علي المال السائب والمهرب للخارج!!
***- تصفيات الحسابات التي تجري الان بينهم تشبه الي حد كبيرما شاهدناها من قبل في الافلام السينمائية عن عصابة (آل كابوني) الامريكية والصراع الدموي الذي كلف امريكا حياة عشرات الآلأف من البشر!!
٨-
***- عام كامل مرعلي اعتقال موسي واولاده ومازال الوضع كما هو عليه منذ اعتقاله في نوفمبر الماضي ٢٠١٧ بلا تغيير او الاعلان عن قرب محاكمتهم!!، ما زالت المناقشات سارية بين الطرفين وسط عناد شديد من موسي بعدم الخضوع لمطلب السلطة الحاكمة!!
٩-
***- ولكن كل التوقعات تؤكد ان موسي سيرضخ في النهاية ويوافق علي ارجاع الملايين للسودان وتسليمها لمن يهمهم الامر في السلطة الحاكمة ، وذلك لان موسي هلال عاش حياة مليئة بكل نعم الحياة من مال وغني وثراء وثلاثة زوجات و(١٣) من البنين والبنات، لهذا فانه وبعد ان بلغ من العمر (٤٦) عامآ يود العودة للحياة القديمة بعد ان ذاق ذل السجن وبهدلة الحال!!
١٠-
***- عام كامل مرعلي اعتقال موسي واولاده ، وخلال هذه الفترة لم تهتم اي جهة رسمية او شعبية او منظمة من المنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان او جهة قانونية بوضع موسي واولاده في الاعتقال بدون محاكمة ، حتي القضاء العسكري التابع للقوات المسلحة والمسؤول عن المحاكمة رفع يده عن القضية وترك موسي واولاده معلقين في الهواء!!
١١-
***- بالطبع صاحب اعتقال موسي واولاده شماتة بالغة القسوة وتعليقات ساخرة ولعنات صدرت من ملايين الناس الذين تضرروا من جرائمه التي رصدتها محكمة الجنايات الدولية وطالبت باعتقاله وتسليمة للمحكمة الدولية في اقرب فرصة ،
***- لقد انطبق علي موسي المثل المعروف:(ان وقع الثور كثرت السكاكين.)..واقساها سكين حميدتي ابن عمه!!
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]