لماذ لا نستعين ب”CIA” لحل لغز حريق مليارات الجنيهات السودانية؟!!

بكري الصائغ
١-
عودة الي خبر غريب ومثير الي حد بعيد نشر في صحيفة “الراكوبة” بتاريخ يوم ٢٠/ فبراير الجاري تحت عنوان “جهات مجهولة تحرق كميات كبيرة من العملات المحلية بالريف الشمالي”، مفاده:
ان شرطة ولاية الخرطوم شرعت في في التحقيق حول ملابسات مخطط تخريبي يستهدف تدمير الاقتصاد القومي بعد الكشف عن جهات مجهولة تقوم بحرق كميات كبيرة من العملة السودانية فئة الـ20 جنيهاً بالقرب من قرية (الإخلاص) الريف الشمالي لأم درمان غرب معسكر عثمان دقنة التابع للقوات المسلحة. وكشف مصدر شرطي لـ(الصيحة)، عن تحرك قوة من الشرطة بعد تأكيد المعلومات ، وقال إنها عثرت على كمية من العملة من الفئات النقدية المحروقة معظمها فئة الـ20 جنيهاً بداخل جوال بلاستيك عليها ديباجات للبنك الإسلامي السوداني (الخزينة المركزية) وبنك العمال الوطني (الخزينة المركزية) ومصرف البلد (الخزينة المركزية)، وأكد أنه تم وضع الجوالات وبقايا النقود المحروقة معروضات. وأكد المصدر (شاهد عيان)، أن هنالك أشخاصاً يقومون بإحراق كميات هائلة من العملات السودانية فئات الــ500 – 200 – 20 جنيهاً ب داخل حفرة كبيرة، وقال إنهم يصلون المنطقة يومياً بواسطة عربة دفار وإشعال النار في النقود. وأفاد بأن بعض سكان القرية عثروا على بعض العملات غير محروقة، وقاموا بشراء ماشية منها، وكشف المصدر الشرطي أنه تم تدوين بلاغ بالرقم 126 تحت المادة 44 إجراءات بقسم شرطة أمبدة جنوب ومباشرة التحريات.). – انتهي الخبر، ولم تنتهي بعد دهشة الناس من ما يجري في البلاد من تخريب وفوضي!!
٢-
اربعة اشياء غريبة ملفتة للنظر جاءت في الخبر اعلاه:
اولآ:
ان حجم المبالغ التي تم حرقها تعد بمليارات الجنيهات – كما جاء في عنوان الخبر -!!
ثانيآ:
ان عمليات حرق الجنيهات السودانية تمت في فترات متعددة وليست مرة واحدة..بل وبشكل يومي!!
ثالثآ:
ان هناك نفر من المواطنين كانوا علي علم بامر الحرائق وسكتوا عنها، واخرين اثروا من باقي ماتبقي من اموال لم يطالها االحريق!!
رابعآ:
اصبح من المعروف – كما جاء في الخبر-، ان مليارت الجنيهات قد خرجت قبل حرقها من بنوك معروفة وهي:
البنك الإسلامي السوداني (الخزينة المركزية).
بنك العمال الوطني (الخزينة المركزية).
مصرف البلد (الخزينة المركزية).
٣-
لا اعتقد ان جهاز الامن غير قادر علي كشف خفايا واسرارعمليات حريق الجنيهات السودانية، خصوصآ ان البنوك التي خرجت منها المليارات اصبحت معروفة، وان هناك شاهد عيان قد شاهد واكد واقعة حدوث حالات الحريق وقال:
“هنالك أشخاصاً يقومون بإحراق كميات هائلة من العملات السودانية فئات الــ500 – 200 – 20 جنيهاً بمنطقة غرب (معسكر عثمان دقنة) داخل حفرة كبيرة، وقال إنهم يصلون المنطقة يومياً بواسطة عربة دفار وإشعال النار في النقود…أن بعض سكان القرية عثروا على بعض العملات غير محروقة، وقاموا بشراء ماشية منها.)!!
٤-
وحتي لا اسبق تحريات الشرطة، اسال فقط من باب الفضول:
(أ)-
كيف خرجت هذه المليارات الجنيهات من البنوك بشكل يومي كما جاء في الخبر؟!!
وهل هذه البنوك الثلاثة عندها القدرة في السيولة تصل الي حد المليارات؟!!
(ب)-
من هم العملاء الذين عندهم القدرة علي سحب مليارات الجنيهات بشكل دائم، ودون ان يثروا الشك والريبة عند الموظفين في هذه البنوك الثلاثة؟!!
(ج)-
ما تعليق مدراء هذه البنوك؟!!، خصوصآ ان طرف السوط قد وصلهم، واصبحوا محط انظار الجهات الامنية؟!!، وخرجت اسماء البنوك للعلن ونشرت بالصحف؟!!
(د)-
من ابسط المعلومات المعروفة عن البنوك، انه من رابع المستحيلات صرف مبالغ صغيرة او كبيرة دون اثبات رسمي من صاحب المال، عليه، خروج هذه المليارات الجنيهات من البنوك يكونوا اصحابها معروفين، وكم سحبوا من اموالهم؟!!، ومتي؟!!، ومن اذن لهم بالسحب، وقام بالتوقيع علي اذن الصرف؟!!
(هـ)-
كيف لا يثير انتباه مدراء الثلاثة بنوك، والموظفين الصغار والكبار، والصرافين خروج مليارات الجنيهات؟!!، هل سكتوا عملوا بالقاعدة المعروفة في البنوك، ان “سرية عملاء البنك يجب ان تكون مصانة بشدة ولا تخرج للعلن”؟!!
ام سكتوا لا نهم جزء من مخطط التخريب؟!!
ام لزموا الصمت بسبب توجيهات عليا صدرت من قادة دولة “دولة التمكين”؟!!
٥-
هل نتوقع ان تقوم نقابات الموظفين والعمال في هذه البنوك الثلاثة باصدار بيانات توضيح للمواطنين حول ملابسات حوادث احراق مليارات الجنيهات خرجت من البنوك التي يعملون فيها؟!!، ويوضحون كيف خرجت المليارات بشكل يومي من البنوك، وما كانها مليارات.. وانما حفنة جنيهات؟!!
٦-
هل نتوقع ان يقوم “جهاز الامن الاقتصادي” باصدار بيان يوضح فيه حقيقة عدم المامه بالاموال المليارية التي خرجت جهارآ نهارآ من البنوك وذهبت الي المحرقة في منطقة غرب (معسكر عثمان دقنة)؟!!
٧-
(أ)-
الشيء المريب للغاية، ولا اجد له تفسير منطقي، ان الاموال المذكورة في الخبر وتعرضت للحريق،
كان يتم حرقها في منطقة تابعة للقوات المسلحة!!!!، فقد جاء علي لسان شاهد وقال : -“جهات مجهولة تقوم بحرق كميات كبيرة من العملة السودانية فئة الـ20 جنيهاً بالقرب من قرية (الإخلاص) الريف الشمالي لأم درمان غرب معسكر”عثمان دقنة” التابع للقوات المسلحة-“!!
(ب)-
يفهموها كيف يا ناس القوات المسلحة؟!!
هل منطقة معسكر”عثمان دقنة” التابع للقوات المسلحة في امدرمان “سهلة” ساكت ما فيها رقيب ولا حراسة؟!!،… وكيف دخلوا اغراب للمنطقة مرة واثين وبشكل دائم دون ان يشعر بهم ضابط او جندي ؟!!…وكيف دخلوا مواطنين للمنطقة وجمعوا ما امكن جمعه من بقايا اموال لم يطالها الحريق، ولم يشعر بهم احد من ضباط وعسكر المنطقة؟!!
٨-
واسال مدير البنك المركزي ان كان في نيته اصدار بيان حول مهزلة خروج اموال من البنوك للمحرقة بهدف تخريب الاقتصاد؟!!
٩-
واسال ايضآ، في حالة فشل الشرطة في كشف كل ما يتعلق بجريمة حريق مليارات الجنيهات، وايضآ فشل جهاز الامن في اعتقال الجناة، هل تستعين الحكومة بجهاز المخابرات “CIA” لفك لغز حريق الاموال؟!!، ولا عيب في ان نلجأ الي ادرة المخابرات الامريكية التي لها علاقة قوية بالسودان، كان اخرها الاشتراك مع المخابرات السودانية في التحري والبحث عن من قاموا بمحاولة قتل الدكتور/ عبدالله حمدوك، في يوم الاثنين ٩/ مارس ٢٠٢٠…وقبلها كانت هناك عشرات الحالات التي شاركت فيها المخابرات الامريكية في السودان.
١٠-
ياتري، هل يتم اغلاق ملف الحريق، والفاعل مجهول؟!!
١١-
واخيرآ، اتمني ان يكون الخبر كاذب، ولا اساس له من الصحة…وانه خبر ملفق مصدره بقايا فلول النظام البائد.
١٢:
مرفقات لها علاقة بالمقال:
(أ)-
جهات مجهولة تحرق كميات كبيرة من العملات المحلية بالريف الشمالي
https://www.alrakoba.net/31530650/%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%B1
يا ناس جهاز الامن،… في يوم ١٤/ اغسطس عام ١٩٩٤، استطاع الجهاز اعتقال كارلوس والملقب ب”كارلوس الارهابي)، يومها قامت قيامة الدنيا، وافتخر الجهاز كثيرآ بانه قد نجح في ما فشلت فيها جميع محاولات الاستخبارات العالمية بما فيها استخبارات ال(CIA) الامريكية، وال(KGB) الروسية، فهل ينجح جهاز الامن السوداني موديل عام ٢٠٢١ في اعتقال الجناة الذين قاموا بحرق الجنيهات السودانية؟!!
اذا كانت جهات تريد التخريب لماذا لم تقم بشراء العملة الصعبة والاحتفاظ بها بدل حرقها ولماذا هي عملات فئة 20 جنيه لماذا لم تحرق فئات كبيرة والحريق تم داخل قرية وليس منطقة تابعة للقوات المسلحة فمعروف ان اي تحرك داخل القرى مرصود من قبل المواطنين خاصة انه حريق لا يمكن اخفائه كما اي تحرك داخل القرى لشخص غريب يسبب الريبة فاذا كانت هذه الجهات هي مخربة فاعتقد ان
الحبيب، راي مواطن.
تحية الود، والاعزاز بحضورك الكريم.
١-
بدأت ارتاب في صحة خبر حريق مليارات الجنيهات السودانية لعدم وجود اي تعليق من جهة رسمية: (وزارة الداخلية، جهاز الامن، البنك المركزي، البنك الإسلامي السوداني، بنك العمال الوطني، مصرف البلد)!!، حتي الصحف المحلية لم تنشر ااي جديد الا صحيفة “الانتباهة”!!، حتي المواقع السودانية الكثيرة لم تشير من قريب او بعيد للحادث!!
٢-
يبدو ان حادث حريق مليارات الجنيهات قد وقع في جزر الواق واق (هي مجموعة من الجزر التي ذُكرت في كتب التراث العربيّة القديمة ولا يمكن تحديد لو كانت حقيقة أو خيال، ولا يوجد دليل يُثبت كونها حقيقة أو خيال) ، ونسب وقوع الحادث في السودان!!
وصلتني تسعة رسائل من اصدقاء علقوا فيها المقال، وكتبوا:
١-
الرسالة الاولي من برلين.
(… كان الواجب عليك انتظار نتائج التحقيقات في الموضوع الذي يشغل بال الشرطة وجهاز المخابرات العامة وبعدها اكتب ماتريد.).
٢-
الرسالة الثانية من جدة:
(… الحكومة تساهلت الي حد بعيد مع المخربين وتجار العملات وعصابات التهريب. القوانين التي تحارب هذه الانواع ضعيفة للغاية. ويجب تغييرها باخري رادعة تصل الي حد الاعدام.).
٣-
الرسالة الثالثة من الخرطوم:
(…يا عمي الصائغ، غالبية المواطنين ما اهتموا بموضوع حريق الجنيهات لانهم اصلآ ماعندهم حسابات في البنوك ولا قاعدين يمشوا جنبها، الناس الوجعهم الحادث هم اصحاب الكاش في البنوك دي!!.).
٤-
الرسالة الرابعة من امستردام:
(…اول مرة اسمع بإسم “بنك العمال الوطني”، و”مصرف البلد”!!، ولامرة طالعت في الصحف خبر عن البنك والمصرف!!، يا ريت لو عندهم معلومات عن البنك والمصرف تمدنا للعلم بالشيء ولا الجهل به.).
ونواصل:
وصلتني تسعة رسائل من اصدقاء علقوا فيها المقال، وكتبوا:
٥-
الرسالة الخامسة من موسكو:
(…الصحف السودانية ما اهتمت بالخبر!!، و”الراكوبة” ما جابت اليوم اي جديد!!، ولا قرأنا بيان او تصريح من اي مسؤول حكومي!!، والموقع الالكتروني السوداني “اخر اخبار السودان من جميع المصادر كل دقيقة” اصلآ ما نشرت شيء اليوم!!…حاجة تمخول العقل.).
٦-
الرسالة السادسة من الخرطوم:
(…سمعنا بالحادث سمع بس، لكن مافي زول عنده التفاصيل!!، افيدونا يا قراء الراكوبة لو عندكم جديد.).
٧-
الرسالة السابعة من الخرطوم:
(…تمعنت في صورة رزمة الفلوس المحروقة والمنشورة جريدة الراكوبة، ولقيت انها اتحرقت بطريقة بدائية للغاية، لو االواحد عاوز يحرق اوراق نقدية لازم ماتكون في حزمة لسهولة الاشتعال، باين الناس الحرقوا الفلوس كانوا مستعجلين وخايفين من الاعتقال وعشان كده حاولوا يحرقوها في الرزم، وده الخلي مبالغ كبيرة مايمسها الحريق واستفادوا منها ناس كتار…رزق الهبل علي المجانين.).
٨-
الرسالة الثامنة من لندن:
(…ما دام موضوع حريق الجنيهات في يد رجال الشرطة علينا ان نستعجل النتائج، الحادث وقع قبل
يومين وما اظنها كافية لرجال الشرطة اصدار بيان.).
٩-
الرسالة التاسعة من لندن:
(…غريبة!!، الصحف المحلية اليوم ما نشرت شيء عن حادث الحريق!!.).
معلومة في غاية الغرابة لها علاقة بالمقال:
المصدر- صحيفة “الانتباهة”- اليوم قبل قليل -الاثنين/ ٢٢ فبراير ٢٠٢١ –
(وكشفت المصادر أن قوات من الشرطة تحركت لمسرح الحادث وبحضور عدد من سكان القرية عثر على أموال طائلة لم تكتمل عملية إبادتها وحرقها وعليها ديباجات ثلاثة بنوك معروفة وكانت تلك الأموال داخل جوالات بلاستيك وكشفت المصادر أن جهة مجهولة أحضرت تلك الأموال ليلاً وقامت بحرقها وأن المواطنين أشتبهوا في الأشخاص الذين يقومون بعملية الحرق وحينما استكشفوا الموقع تبين لهم أنها أموال سودانية تجري إبادتها حرقاً داخل حفرة كبيرة أعدت لذات الغرض، وكشف سكان المنطقة بأن تلك الجهة ظلت تحضر لأكثر من ثلاثة أيام إلى هذه القرية وتحضر أموالاً على متن دفار يتم التخلص منها في الحفرة وحرقها وأن المشهد ظل يتكرر منذ ديسمبر 2019م حيث تأتي جهة مجهولة وتقوم بحرق الأموال في هذه المنطقة ولفتت مصادر إلى أن بعض السكان ظلوا يقومون بإنتظار تلك الإبادة للحصول على أموال حتى أن بعضهم قام بشراء ماشية ومنقولات مستفيدين من الأموال التي لم تكتمل عملية حرقها .).
٢-
اقتباس:
“أن المشهد ظل يتكرر منذ ديسمبر 2019م!!”
٣-
(أ)-
مع بداية انتفاضة ديسمبر عام ٢٠١٩ وحرائق الجنيهات السودانية مستمرة بلا توقف حتي امس فبراير ٢٠٢١!!
(ب)-
منذ ديسمبر ٢٠١٩ والاموال تخرج من البنوك للمحرقة!!
لا نتحسر ..ولا نستغرب .. ولا نكذب الخبر .. لأن في الأصل العملة السودانية – بصرف النظر عن الفئة – عبارة عن ورقة مكتوب عليها رقم.
الحبيب، مصطفى نصر.
مساكم الله تعالي بكل ما هو سعيد ومفرح.
١-
لا توجد حتي هذه اللحظة اي تعليقات رسمية من الجهات المعنية بموضوع حريق مليارات الجنيهات السودانية، وقد يرجع السبب الي التحقيقات الجارية في سرية تامة قبل الاعلان عن النتائج، ولكن هذا لا يمنع ان يقوم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية بتوضيح حقيقة الامر، ويقوم بتاكيد او نفي الخبر منعآ لانتشار الشائعات والاقاويل، ما كان ينبغي لوزارة الداخلية السكوت علي مثل هذا الخبر، وكان الواجب عليها اصدار بيان علي الفور خصوصآ انها الجهة الرسمية التي تولت التحقيقات في موضوع حريق الجنيهات.
٢-
وصلتني رسالة ممن صديق يقيم في جدة، وكتب تعليق جاء فيه:
(…هناك جهات تحاويل التعتيم علي جريمة حرق العملة الوطنية وتحمي القائمين علي ارتكاب جريمة تعد من الجرائم الكبيرة، في بعض الدول يكون عقاب من يحرق او يتلف عن عمد ورقة نقدية يعاقب بالسجن، واذا كان حجم المبالغ كبيرة يكون الحكم علي الفاعل الاعدام شنقآ.).
٣-
وصلتني رسالة من صديق علق فيها علي حقيقة اعتقال كارلوس الارهابي في الخرطوم، وكتب:
(…باين عليك يا عمي الصائغ ضربك الزهايمر ودخلت مرحلة النسيان بالكامل؟!!، شنو حكاية جهاز الامن السوداني اعتقل كارلوس الارهابي في الخرطوم؟!!، انت قبل كده كتبت مقال نشر في موقع سودانيزاون لاين عن اعتقال كارلوس، وجاء في المقال ان المخابرات الفرنسية هي الجهة الاستخبارية القامت باعتقال كارلوس في الخرطوم، وان الشيخ/ حسن الترابي قبض مبلغ 20 مليون دولار مقابل تسليمه وترحيله من الخرطوم، واستلم الترابي المبلغ وتم الاعتقال، اثناء محاكمة كارلوس في المحكمة انه تعرض لخيانة في الخرطوم ادت لاعتقاله…جاء تعليق موجود ضمن التعليقات الجديدة في المقال وكتبت..”يا ناس جهاز الامن،… في يوم ١٤/ اغسطس عام ١٩٩٤، استطاع الجهاز اعتقال كارلوس والملقب ب”كارلوس الارهابي)، يومها قامت قيامة الدنيا، وافتخر الجهاز كثيرآ بانه قد نجح في ما فشلت فيها جميع محاولات الاستخبارات العالمية بما فيها استخبارات ال(CIA) الامريكية، وال(KGB) الروسية، فهل ينجح جهاز الامن السوداني موديل عام ٢٠٢١ في اعتقال الجناة الذين قاموا بحرق الجنيهات السودانية؟!!”!!..).
هذا السكوت الغير مبرر، والصمت الرهيب، وعدم وجود تصريحات او تعليقات من مدراء ونقابات البنوك الثلاثة “البنك الإسلامي السوداني، بنك العمال الوطني، مصرف البلد”، هي دلائل علي صحة ما جاء في خبر حريق مليارات الجنيهات السودانية، والا قاموا بنفي الخبر جملة وتفصيلا، ويبقي السؤال مطروح بشدة.. “الي متي السكوت والخبر قد عم كل مكان؟!!