مقالات وآراء

وزير الدفاع ياسين إبراهيم إختشي علي دمك ونوم نومك

خليل محمد سليمان

في تصريح مُخجل غاية في الاسف قال وزير دفاع الثورة الذي جاءوا به بعد تمحيص، و تأني في الإختيار، و الذي إستغرق شهور، و اصفاً الوضع الشاذ الذي تعيشه البلاد بطولها، و عرضها انها مجرد إحتكاكات بين المواطنين، و رجال الاجهزة الامنية راحت ضحيتها ارواح، في آخر فتاوي مجلس الامن، و الدفاع.
يا وزير دفاعنا المفدى نقدر انك ورثت منظومة دفاعية بالنظر، و لكن كان العشم في العلم، و الشطارة التي توهمناها عبثاً انها الهادي، و الدليل، في حدودها الدنيا ان تستقيم التصريحات، و تنسجم مع حالة البلاد بشكل معقول في الوصف، و التحديد.
منذ ظهور الرجل في اول تصريح بعد توليه الوزارة قيمناه، و وضعناه في قالبه الصحيح الذي لم يرضي الكثيرين حميةً جاهلية تحكم علاقاتنا في الدولة السودانية العرجاء، حيث التنطع، و قداسة الوهم، و البلاهة بمقياس الشطارة العاطلة بلا إنتاج.
اخطر الاوضاع التي تعيشها بقعة في الكرة الارضية علي الإطلاق هي دولة السودان الحاضرة، حيث الحروب العبثية و مخلفاتها السيئة، و ظواهرها الاسوأ، من المليشيات، و حالة الإستقطاب القبلي، و الطائفي، و الجهوي، و التخلف، و الغياب التام لمؤسسات الدولة.
للأسف لا يرى وزير دفاع السودان في الامر سوى انها إحتكاكات عادية يُناشد الاطراف بضبط النفس.
الإعتقالات خارج نطاق القانون تُعتبر إحتكاكات عادية؟
الموت بالتعذيب في مخافر الشرطة، و مسالخ مليشيات الدعم السريع تُعتبر إحتكاكات طبيعية؟
السيولة الامنية، و ظاهرة العربات بدون لوحات، و عودة الملثمين تعتبر إحتكاكات، و ندية بين المواطن، و رجال الامن؟
حال وزير دفاعنا كحال الإنتهازية التي دمرت الدولة السودانية، و تربعت علي ركامها، فقبل الوزارة كان يجوب الطرقات، و الازقة، و المطاعم حاملاً حقيبته و امره فسحة من الوقت، حيث عطالة النُخب، و تسكع الساسة مُبشراً بمؤتمر للمعاشيين، و قدامى المحاربين سيغيّر وجه القوات المسلحة، و منسوبيها عبثاً لم، و لن يذكره بعد.
نعم قد تغيّر الحال بعد الإستوزار، و اصبح الرجل في حلة من الاناقة، و الشياكة.
وزير دفاعنا الشاطر صمت عن اسوأ حالة تزوير تشهدها القوات المسلحة علي الإطلاق بإسم العدالة و قضايا المبعدين الذين كان احدهم عبثاً بعد ان مكث في اعلى الرتب عتيا، و يتقدم صفوفهم بحكم الشطارة، و النباغة.
للأسف في دولة السودان التي حكمها اللص الماجن لثلاثة عقود تُعد معايير الشطارة بالإستوزار، و تخطي الرقاب بالنفاق، و التضليل بإسم النضال، و القضايا العادلة التي لم و لن تبارح مكانها منذ ميلاد ما يسمى بالدولة الوطنية بعد الإستقلال الكذوب.
السيد وزير الدفاع ياسين ابراهيم إستمتع بالوزارة فلا ينقصنا هطل، او هبل فكفانا طوابير خبز، و وقود، و غاز طبخ، و قلة حيلة، و فاقة، و فقر، و مرض.

تعليق واحد

  1. لماذا يظل دائما امثالك خارج منظومة الدولة الخدمية ? وأمثال سيف الدولة …الناس الممكن تخدم البلد وتساعد في نهضتها من كبوتها …بينما زمام أمور الدولة دائما وابدا في يد من …دعنا نقول … يغطس حجرها.
    أمثال النائب العام ووزير الهنا ده ودكتور جمال التي تفتقر روحه لأي جمال .بل على رأس الهرم الد أعداء الوطن ..وعلى حمايتها حراميها ..
    ولماذا يتحول موسى إلى هامان حال دخوله حظيرة الحكومة ..وينتقل من بناءها إلى سرقتها
    لأننا أفارقة ( تجم) …بلا مخ …اكلت العنصرية نصف دماغنا ..والحقد النصف الآخر
    لأننا أفارقة عبيد ندعي العروبة …لا نصلح أن نقود كارو ناهيك عن دولة ..وإنما نصلح أن نقاد كالغنم ..لأننا ما خلقنا لإدارة أنفسنا ..بل ليديرنا غيرنا
    نحن لسنا سادة وإنما توابع
    معقولة في سيد يديره حميدتي ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..