مقالات سياسية

“١١/ أبريل ٢٠١٩م – ٢٠٢٣م : هذه هي انجازات البرهان خلال (١٤٦٠) يوم من حكمه”

بكري الصائغ

مقدمة:
من هو الفريق أول ركن/ عبدالفتاح البرهان؟!!-
قال عنه في حينه ضابط في الجيش طلب عدم الكشف عن هويته “البرهان ضابط رفيع المستوى في القوات المسلحة … لم يكن يوما تحت الأضواء كما هي الحال بالنسبة لابن عوف (الذي كان وزيرا للدفاع) والفريق أول ركن كمال عبدالمعروف (الذي كان رئيس أركان الجيش)”. تولّى البرهان منصبه بعدما تنازل الفريق أول ركن عوض بن عوف عن رئاسة المجلس العسكري بعد أقل من 24 ساعة في السلطة ، تحت ضغط الشارع الذي كان ينظر الى ابن عوف على أنه من داخل النظام وحليف مقرب من الرئيس السابق . تحوّل البرهان من شخصية تعمل في الظل إلى رئيس للبلاد بحكم الأمر الواقع. قال الضابط  أيضا “البرهان ضابط رفيع المستوى في القوات المسلحة يظهر بشكل عام ببزته العسكرية مع أوسمتي على كتفه ، وغالبا برفقة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المعروف ب”حميدتي”، وهو قائد قوات الدعم السريع المتهمة بقمع انتفاضة 2019م”. تشير وسائل الإعلام السودانية ومحللون إلى أن البرهان تولى عملية تنسيق إرسال جنود سودانيين إلى اليمن في إطار التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتقول ويلو بيردج ، مؤلفة كتاب “الانتفاضات المدنية في السودان الحديث” وأستاذة التاريخ في جامعة نيوكاسل ، إنه بموجب توليه الملف اليمني ، عمل البرهان عن كثب مع قوات الدعم السريع ، من دون ان تستبعد أن يكون دعم هذه المجموعة ساهم في إيصاله إلى السلطة.
المصدر:-

SWI swissinfo.ch – 03 يونيو 2019م –

في يوم الثلاثاء القادم ١١/ ابريل الجاري تجئ الذكري الرابعة علي وقوع  السلطة في يد البرهان ، مرت (١٤٦٠) يوم على حكمه الدموي ، وخلال هذه الايام العجاف شهد السودان أسوأ ايام في تاريخه الحديث ، كانت ايام بحق وحقيق مليئة .

‫7 تعليقات

  1. في يوم الثلاثاء القادم ١١/ ابريل الجاري تجئ الذكري الرابعة علي وقوع السلطة في يد البرهان، مرت (١٤٦٠) يوم على حكمه الدموي ، وخلال هذه الايام العجاف شهد السودان أسوأ ايام في تاريخه الحديث، كانت ايام بحق وحقيق مليئة بالمجازر اليومية قاموا بارتكابها رفقاء سلاح البرهان، وجرت عمليات اغتيالات فاق عدد ضحاياها ال(٢٤٠) الف قتيل بحسب احصائية غير رسمية، ولا يدخل في هذا الرقم عدد الشهداء الذين راحوا ضحية اطلاق الرصاص عليهم من رجال الشرطة والأمن لا لشيء الا لانهم خرجوا في مظاهرات سلمية طالبوا فيها بحكم مدني خالي من العسكر!!

    تجيء الذكري الفوضى قد عمت كل ارجاء البلاد من اقصاها الي ادناها لم يسلم منها شبر واحد في البلاد، حتي غدا حال السودان مثل حال دولة البرازيل التي تحتل صدارة دول العالم في الانفلات الأمني المريع، لم يعد غريبا علي احد، ان انفلات السودان قد اصبح يفوق بكثير انفلات الصومال وليبيا بكثير، ومن غرائب ما يجري اليوم، ان المؤسسة العسكرية رفعت يدها تماما عن التصدي لهذه الفوضي التي فاقت كل الحدود، رفض البرهان عن عمد وقصد توجيه أوامره للقوات المسلحة بحماية المواطنين وممتلكاتهم كيدآ في المكون المدني ورؤساء الاحزاب والنشطاء السياسيين و المعارضة التي ترفض استبدادية العسكر.

    تجيء الذكري وما توقف الحال المزري في دارفور منذ عام ٢٠١٣ حتي اليوم، فمازالت المجازر مستمرة بين القبائل التي اغلبها حصلت على اسلحة متطورة وحديثة جلبوها من تشاد دولة افريقيا الوسطي، وهي الاسلحة التي رفعت من حصيلة القتلي وبسببها عم الخراب في كل ولايات دارفور، شيء مخجل للغاية ان المؤسسة العسكرية وقفت عاجزة تماما عن كيفية جمع السلاح من الأفراد والقبائل!!

    تجيء الذكري وما توقفت الاغتصابات ولا قل عددها، ولا سعت الحكومة في الخرطوم لدراسة انجع الطرق لحماية النساء والفتيات والقصر في دارفور وكردفان، لقد اصبح الاغتصاب سلاح يستخدم عند بعض القبائل كنوع من التحقير و”كسر العين” ضد القبائل الأخرى المعادية لها وتنافسها في المرعي.

    تجيء ذكري وقوع السلطة في يد الجنرال البرهان، والبلاد خالية تماما من وجود جهازي الخدمة المدنية والعسكرية، بلد بلا محاكم ولا قضاء وبلا معلمين لم يتقاضي معظمهم رواتب شهر رمضان وما قبلها!!، واطباء جأروا بالشكوى من الاعتداءات التي تقع عليهم من قبل ضباط وجنود ومرافقين للمرضي!!، ولا عاد احد في السودان يعرف من هو الذي يدير البلاد: البرهان ، حميدتي، مجلس السيادة، الحكومة الباهتة، الولاة، المؤسسة العسكرية.. ام جهات اجنبية؟!!

    اولي “جلطات” البرهان في حكمه، أنه لا يعرف ماذا يريد؟!!، ولا يعرف كيف يدير الامور، لهذا لم يكن بالغريب ان لجأ لمسؤولين سعوديين يستشيرهم في الأمر!!

    وسارع الى الامارات يسألها العون!!
    وأقام علاقات مع المخابرات المصرية لكي تلقنه ماذا يقول ويفعل مع المكون المدني الذي يناصبه العداء!!،

    أقام علاقات مشبوهة وسرية مع شخصيات تنتمي الفلول الذين اشترطوا عليه إرجاع كل ممتلكاتهم المصادرة ورفع الحظر عنها!!

    هرول الي نتنياهو الاسرائيلي عسى أن ترضى عنه امريكا وحكومات أوروبا!!، ولما فشلت كل محاولاته مع هذه الدول قرر انسحاب القوات المسلحة من اي لقاءات او اجتماعات مع المكون المدني!!

    ثاني “جلطات” البرهان، ان تخلي تماما مبادئ وأهداف انتفاضة ديسمبر، وسارع بتقديم خدماته لمن لفظهم الشعب بعد ١١/ ابريل، وقام بإجراءات سهلت لهم الحصول على وظائف هامة في الدولة الخربانة، ولهذا لم يكن بالمستغرب أن طالعنا في الصحف عن عودة بعض شخصيات الفلول من تركيا ومصر وأصبحوا يظهرون علنا في الساحة السياسية.

    كل الادلة والبراهين تؤكد ان البرهان مثله مثل سابقه البشير والنميري يرغب في البقاء بالسلطة حتي عام ٢٠٢٧ كما جاء في بعض الصحف!!، أنه ليس على استعداد لتسليم الحكم للمدنيين حتي وإن قام بقتل ربع الشعب بحسب الفتوى المالكية التي لم يعترض عليها في عام ٢٠١٩ عندما تم طرح الفتوى قبل الاطاحة بالنظام السابق!!

    البرهان يعتمد في بقائه بالسلطة على الخلافات الحادة التي ضربت المكون المدني والخلافات العميقة التي تزداد كل يوم اكثر اتساع، يعتمد علي الحركات المسلحة التي وجدت الهناء والرغد في ظل حكمه، واخيرآ يعتمد كثيرا على مصر ودولة الإمارات في دعم دائم لنظامه.

  2. يا حبيبنا بكري الصائغ إنجازات البرهان صفر كبير على الشمال وانا من وجهة نظري المحدودة أرى أن يمنح جميع الوزراء اجازة مفتوحة وكذلك كبار الجنرالات هؤلاء هم اس المشكلة في السودان. في عهد البرهان السودان انحدر إلى القاع السيادة منتهكة ومغتصبة صدقني كل شيء تقهقر إلى الخلف انا الان مسجل غياب من السودان لكن من خلال تواصلي مع الأهل الحال لا يسر .اتمنى ان تكتب عن دولة بلا وزراء،بمعنى نقارن إنجازات الوزير وتكاليفه اذا كانت جلوسه مكلف فما الفائدة اصلا من وجوده

    1. الأخ/ Murtada
      الف مرحبا بحضورك الكريم.
      جاء في تعليقك “انا الان مسجل غياب من السودان لكن من خلال تواصلي مع الأهل الحال لا يسر”، والله يا حبيب كلنا في الهم شرق، وأسوأ ما في حال البلد اليوم هجرة الشباب بالجملة والفرادي، شباب يفضلون الموت اثناء هروبهم ويغرقون في البحر المتوسط ولا العودة لوطن لم يعودوا فيه مواطنين عندهم كرامة ووجود.

  3. حكم نمير كان دموي و حكم هاشم العطا كان دموي و حكم البشير كان دموي وحكم أمريكا و أوروبا وحكام العرب و الغجركان دموي
    وكان حمتي الذي لم يحكم دموي و رعاع غرب أفريقيا كذلك
    خليك في بلاد الغرب الرطيب و بطل هطل و خطرفه

    1. الأخ/ ابكر.
      مساكم الله بالعافية.
      كل ما ورد في المقال هو رصد احداث حقيقية عاصرناها كلنا لحظة بلحظة طوال مدة الاربعة اعوام الماضية ٢٠١٩- ٢٠٢٣، وفي هذا المقال بالتحديد تم فيه سلبيات البرهان وسوء ادارته للبلاد ومنها تعيينه الجنرال “حميدتي” ليكون في منصب رفيع للغاية لا يستحقه لانه لا يفهم ما في منصب نائب رئيس المجلس العسكري من التزامات وواجبات،

      وكان الخطأ الثاني استمرار تعيينه مرة اخري في منصب رفيع لا يستحقه، لان منصب نائب رئيس مجلس السيادة يحتاج الي شخص يفهم السياسية والدبلوماسية، وفوق كل هذا لابد ان يكون أمين ونزيه وسيرته لا تشوبها شائبة.

  4. لا يا بكرى لم تكن صادقا في تحليلك هذه المره وإنما عبرت عن اشواقك فقط.. نحن بالداخل الذين اكتوينا بخراب الأربعة سنين هذه لا نحمل البرهان وحده هذا الخراب بل نحمل الذين سموا أنفسهم بقوى الثورة هذا الخراب فقد فشلوا حتى في أن يتفقوا مع بعضهم لإدارة الفترة الانتقالية وأضاعوها في صراعهم مع المكون العسكري دون أن يردوا الأمانة للشعب الذي أنجز الثورة وبصراحة كانوا لصوص ثورات من الدرجة الأولى ويتبعهم بعض الغوغاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..