“لاءات الخرطوم” عام ١٩٦٧ التي تحولت الي”تطبيع” ولجوء في اسرائيل

***- مرت اليوم الثلاثاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٦ الذكري التاسعة والاربعين علي انعقاد مؤتمر القمة العربي في الخرطوم، التي انهت اجتماعاتها في الاول من سبتمبر عام ١٩٦٧، هي القمة التي اعلنت باصرار شديد على التمسك بالثوابت من خلال لاءات ثلاثة (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني) قبل أن يعود الحق لأصحابه.قمة اللاءات الثلاثة أو قمة الخرطوم كانت الرابعة في سلسلة مؤتمرات القمة الخاصة بجامعة الدولة العربية.

٢-
نشر الزميل صلاح الباشا في صحيفة (الراكوبة) مقالة وصف فيها ما دار خلال هذه الايام، وكتب:
كان السودان وقتذاك يترأسه مجلس السيادة السوداني ( رأس الدولة ) برئاسة الزعيم إسماعيل الأزهري ، كما كان يترأس الحكومة رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب حيث كان نظام الحكم إئتلافيا بين الحزبين، الإتحادي والأمة ، وقد كانت لهما الغلبة في البرلمان وقتذاك ، حيث كان الإقتراح السوداني يتمثل في دعوة الزعماء العرب جميعهم لمؤتمر قمة يعقد بالخرطوم قبل نهاية أغسطس 1967م وفق خطة كانت ترمي إلي خلق تضامن عربي حقيقي وإنهاء كافة الخلافات ، كمدخل لإيجاد حلول لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربي التي إحتلتها إثر تلك الحرب الخاطفة ، ولمساندة الشقيقة مصر ورئيسها بقوة جماهيرية بائنة ، وهو ماحدث لاحقا عند وصول عبدالناصر لمطار الخرطوم لحضور مؤتمر القمة العربي.

***- وقد طلب الرئيس إسماعيل الأزهري من السيد علي الميرغني الإتصال بالملك فيصل حاثا له بأهمية الحضور ، لأن حضوره لقمة الخرطوم العربية سيمثل قوة دفع عالية لإيجاد الحلول للقضية العربية ، لما للملك شخصيا وللمملكة من أدوار ووزن عربي وإسلامي ودولي ، فضلا علي قوة الوزن الإقتصادي السعودي . وهنا أرسل السيد علي الميرغني نجله السيد أحمد ( رئيس الدولة لاحقا في ابريل 1986م ) والذي إنتقل إلي الرفيق الأعلي في نوفمبر 2008م ، حيث حمله والده الميرغني الكبير رسالة خطية للملك فيصل بهذا الشأن ، وعلي إثرها أكد الملك فيصل حضوره للقمة العربية ، وهبطت طائرته بمدرج مطار الخرطوم بعد دقائق قليلة من وصول طائرة الرئيس جمال عبدالناصر في صباح يوم 28 أغسطس 1967م.

***- وفي ذلك اليوم ، وصل الزعماء العرب إلي مطار الخرطوم ، ولم ينقض النهار إلا وتصل جميع الوفود العربية ، وقد تمت إستضافتها بالفندق الكبير وبفندق السودان ، حيث لم يكن هناك وجودا للفنادق الأجنبية بالخرطوم كالهيلتون والمريديان ، لكن هناك زعماء قد أوفدوا من ينوبون عنهم ، فالرئيس التونسي الحبيب بورقيبة لم يحضر لأنه كان له رأي مسبق أطلقه منذ العام 1965م بأهمية الإعتراف بإسرائيل بشرط أن توافق إسرائيل علي قيام الدولة الفسطينية وفق التقسيم الذي تم في العام 1947م بواسطة الأمم المتحدة ، فهاجمه معظم القادة العرب وقتذاك ، فإنتدب للمؤتمر رئيس وزرائه الباهي الأدغم ، كما أن الملك الليبي إدريس السنوسي إنتدب إبنه الأمير محمد ، كما حضر الأمير الحسن بديلا عن والده الملك محمد الخامس ملك المملكة المغربية ، وكذلك تغيب الرئيس الجزائري العقيد هواري بومدين، حيث أوفد وزير خارجيته وقتذاك عبدالعزيز بوتفليقة وهو الرئيس للجزائر حاليا . وقد حضر كل من الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل والشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت، والرئيس العراقي عبدالرحمن عارف ، واللبناني شارل الحلو، والسوري نور الدين الأتاسي ، واليمني المشير عبدالله السلال ، والملك حسين بن طلال ملك الأردن ، وقد مثل منظمة التحرير الفلسطينية رئيسها الراحل احمد الشقيري كمراقب والذي خلفه فيما بعد ياسر عرفات في رئاسة المنظمة.

***- وهنا فقد بدأت الجلسة الإفتتاحية الإجرائية في تمام الساعة السادسة مساء يوم 28 اغسطس بكلمة ترحيبية من الرئيس السوداني إسماعيل الأزهري ، ثم بدأت الجلسات طوال أيام 29 و30 و31 أغسطس ، حيث شرح عبدالناصر الموقف المصري بالضبط،وأيضا تحدث الملك حسين غير أن هناك جهودا خارج الكواليس كانت تتم بين المحجوب والملك فيصل من جانب ومع عبدالناصر من جانب آخر، حيث كانت الخرطوم تتبني فكرة مقترح الكويت الذي طرحه وزير خارجيتها ببغداد والقاضي بتدبير دعم مالي فوري لمصر والأردن لبناء قدراتها مرة أخري ، وقد تهيأ عبدالناصر للمقترح تماماً ، فقام المحجوب بجمعه مع الملك فيصل في داره بالخرطوم 2 لإنهاء الخلافات بينهما ونجحح في ذلك تماما ، وإنتشر الخبر عبر وكالات الأنباء التي كانت مرابطة حتي المساء المتأخر بدار المحجوب ، وقد أزف الخبر للوكالات والصحف وزير الإعلام وقتها الأستاذ عبدالماجد أبو حسبو المحامي ، وبالتالي قد تم وضع حلول لحرب اليمن يتبناها المحجوب شخصيا لاحقا ً . وهنا فقد كانت أكبر نتيجة إيجابية لمؤتمر الخرطوم هو أنهاء الخلاف التاريخي بين الدولتين الشقيقتين ( مصر والسعودية ) فساعد ذلك في نجاح بقية جلسات القمة العربية وفي قرارتها التي كانت تتم بالإجماع.

***- وقد قيل وقتها أن المحجوب كان قد سأل الفيصل عن مقدار الدعم المالي الذي سوف تقرره السعودية لمصر والأردن ، غير أن الفيصل ذكر له بأنه سوف يفصح عن الرقم من داخل جلسة المؤتمر ، وهنا وعند إنعقاد المؤتمر في جلسته الأخيرة ، بدأت بريطانيا وقتذاك بإطلاق مبادرة بوساطة وزير خارجيتها اللورد كارادون بأن تنسحب إسرائيل إلي حدود ماقبل يونيو1967م مقابل إعتراف العرب بها والدخول في مباحثات معها تحت رعاية الأمم المتحدة ، ما دعا المؤتمرين بالخرطوم بإطلاق اللاءات الثلاثة التي عرف بها المؤتمر حتي لا ينخدع العرب مرة أخري وهي:( لا تفاوض ولا صلاح ولا إعتراف بإسرائيل ) إلا بعد أن تنسحب من الأراضي التي إحتلتها في الخامس من حزيران/يونيو 1967م.

***- أما عن الدعم المالي لدول المواجهة ، فقد قررت السعودية دفع خمسين مليون جنيه إسترليني سنويا ، وتبعتها الكويت التي قررت ثلاثين مليوناً ، فالعراق أربعين مليوناً ، وتبقت الدولة النفطية الأخيرة وهي ( ليبيا) حيث إعتذر موفدها محمد بن إدريس السنوسي بسبب عدم مشورة والده الملك في الأمر ، وهنا فقد أخذه المحجوب للتو إلي مكتب رئيس الجمعية التأسيسية في مقر برلمان الخرطوم الحالي حيث كان مؤتمر القمة يعقد جلساته فيها ، وقام المحجوب بالإتصال هاتفيا بمكتب الملك السنوسي في طرابلس ، حاثاً إبنه الأمير محمد بأخذ موافقة والده الملك إدريس السنوسي بمقررات القمة ، فحدثت إستجابة فورية من الملك السنوسي بدفع ثلاثين مليوناً وبالتالي وصل مجموع الدعم العربي من الدول النفطية الأربعة إلي مائة وخمسين مليون جنيه إسترليني سنويا وهو مبلغ كبير بموازين وظروف إقتصاديات ذلك الزمان.

***- وهنا..وحسب ماذكر المحجوب في كتابه (الديمقراطية في الميزان) الصادر في بيروت في العام 1973م إبان السنوات الأولي لحكم الرئيس نميري ، أن الملك فيصل قد أسر للمحجوب تقديرا لدور السودان في هذا المؤتمر الناجح ، بأنهم سوف يقررون دعما آخراً للسودان بسبب مصاعبه الإقتصادية ، والتي سوف تتعقد أكثر بسبب إغلاق مصر لقناة السويس للملاحة البحرية حيث تتجه السفن التجارية مرة أخري للإبحار عن طريق رأس الرجال الصالح في الجنوب الأفريقي ، وما يترتب علي ذلك من إرتفاع في أجور شحن البضائع التجارية( النولون البحري ) ولكن هنا جاء رد محمد احمد محجوب قاطعا وبكل لطف حيث شكر الملك فيصل ، لكنه رفض أن يستلم السودان أي دعم مالي حتي لا يقال أن السودان يبيع مواقفه العربية بالجهد الذي بذله في هذا التضامن العربي الفريد ، بعد أن راهن الغرب علي تشتت العرب بعد الهزيمة النكراء المباغتة ، وهنا فقد أدمعت عينا الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز الذي قدر جداً عزة نفس أهل السودان وكبرياء قيادته الجميل في مثل هذه المواقف الحرجة.

-(انتهي ما كتبه الزميل صلاح الباشا)-

٣-
***- اليوم الذكري ال٤٩ عامآ علي لاءات الخرطوم التي ما عادت لاءات عربية، وانما قبول علني علي اقامة علاقات دبلوماسية رفيعة مع اسرائيل، والتي بدأتها مصر عام ١٩٧٨ بعد اتفاقية (كامب ديفيد) بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن. ثم لحقتها الاردن عام ١٩٩٤ إضافة إلى موريتانيا التي اعترفت بإسرائيل رسميًّا عام ١٩٩٩، وهناك دول عربية ما عادت تهتم بالمقاطعة العربية لاسرائيل او تمنع السواح والزوار الاسرائيليين من دخول بلادها.

٤-
***- هناك دول عربية سمحت لوفود رياضية اسرائيلية الدخول الي بلادها والمشاركة مع الفرق الاخري، او الاشتراك في المعارض التجارية والصناعية.

٥-
***- السودان في زمن البشير اصبح يهتم بموضوع التطبيع الذي اصبح واحدة من الاقتراحات التي تمت في الحوار، ونشرت الصحف المحلية تصريحات بعض المسؤولين الكبار في الحزب الحاكم الذين لم يعترضوا علي التطبيع مع اسرائيل، كان وزير الخارجية غندور من بين الذين لم يعترضوا علي اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.

٦-
***- اخر احصائية صدرت من وزارة الداخلية الاسرائيلية عام ٢٠١٥، ان عدد السودانيين الذين يقيمون في اسرائيل قد وصل عددهم الي ٦ ألف سوداني اغلبهم لاجئيين وبعضهم ممن يحملون مؤهلات عالية حصلوا علي اقامات رسمية، وتم توظيفهم كمعلمين لغة انجليزية في المدارس، وثلاثة حصلوا علي الجنسية الاسرائيلية، وثلاثة رياضيين يلعبون في فرق اسرائيل لكرة القدم، وواحد شارك في بطولة عالمية في سباق الجري.

٧-
***- لا توجد احصائية بعدد السودانيين الذين اغتيلوا برصاص الجنود المصريين اثناء محاولة اجتيازهم الحدود المصرية- الاسرائيلية خلال العشرة اعوام الماضية، ولكن احصائية تقريبية صدرت من احدي المنظمات ان عدد القتلي اكثر من ٢٧ قتيل.

٨-
***- بالله من يصدق ان عدد السودانيين في اسرائيل اكثر من عدد سكان قري كثيرة في السودان، هجروها الرجال والشباب ونزحوا الي المدن الكبيرة….او الي اسرائيل؟!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عناويـن أخبار لها علاقة بالــمقال
    *********************
    ١-
    سودارس : هجرة سرية لإسرائيل عبر السودان.
    ٢-
    تقرير: 10 الآف سوداني هاجروا إلى إسرائيل.
    ٣-
    المتسللون.. سودانيون في إسرائيل.
    ٤-
    لماذا يهاجر السودانيون إلى إسرائيل؟!
    ٥-
    اريد الهجرة الى اسرائيل.
    ٦-
    بين هجرة السودانيين الى اسرائيل واستقبال السودان للفلسطينيين!!
    ٧-
    وبدأ موسم الهجرة إلى إسرائيل.
    ٨-
    إسرائيل تعيد اللاجئين السودانيين إلي بلادهم قسرا.
    ٩-
    إسرائيل: حظر داخل المدن الصغيرة بحق الإريتريين والسودانيين المفرج عنهم.
    ١٠-
    دارفور القضية الضائعة بين اسرائيل والسودان.
    ١١-
    لعنة إسرائيل تطارد المهاجرين السودانيين.
    ١٢-
    سودانيون في إسرائيل.
    ١٣-
    المتسللون السودانيون إلى إسرائيل بين العودة والخدمة العسكريّة.
    ١٤-
    موضوع للنقاش هجرة بعض السودانيين الي اسرائيل/ الاسباب والعلاج.
    ١٥-
    يهود السودان المنسيون في إسرائيل.
    ١٦-
    إسرائيل تهجر السودانيين إلى أستراليا.
    ١٧-
    إسرائيل تبدأ في ترحيل المهاجرين السودانيين..صفقة اسرائيلية سويدية لإستقبال لاجئين أفارقة.
    ١٨-
    1000 أفريقي سرّاً من إسرائيل إلى السودان.
    ١٩-
    جدل في السودان بعد مطالبة أحد الأحزاب التطبيع مع إسرائيل.
    ٢٠-
    ضبط 3 سودانيين قبل تسللهم إلى إسرائيل عبر الحدود بوسط سيناء.
    ٢١-
    ما الذي يجعل سوداني يهاجر الى دولة عدوة وليست جارة كاسرائيل؟!!
    ٢٢-
    الخارجية المصرية : مقتل السودانيين “قضية هجرة غير شرعية”.

    ٢٣-
    الصحفية السودانية رفيدة ياسين تحقق:
    قضية تسلل 50 ألف لاجئ سوداني إلى إسرائيل
    ****************************
    المصدر:- البديل –
    -يوم 24 – 11 – 2010-
    * الظاهرة بدأت في 2005 وتكلفة الرحلة 1500 دولار تدفع للمهربين مع الاتفاق…
    * مهرب: حادثة مصطفى محمود نقطة تحول في السفر… لإسرائيل..والسودانيون فقدوا الإحساس بالأمان بعدها…
    * لاجئ يحكي قصة هروبه لإسرائيل عبر الصحراء المصرية وآخرون يحلمون بالهجرة لبلاد اللبن والعسل…
    * إسرائيل استقبلتهم في البداية بالترحاب ..والآن تتوسع في ترحيلهم والتهمة ?اغتصاب يهوديات?…

    ***- اهتمت صحيفة ?السوداني? بقضية المتسللين السودانيين عبر الأراضي المصرية إلى إسرائيل، وذكرت الصحفية رفيدة ياسين أن هناك قرابة 50 ألف لاجئ سوداني في إسرائيل بحسب آخر الإحصاءات، 20 ألفا منهم يعملون في مطاعم ومصانع مدن الأراضي العربية المحتلة، وثلاثون ألفا خليط من السودانيين والأفارقة ما زالوا في المعسكرات قيد الانتظار لتوفيق أوضاعهم، وتتزايد أعداد السودانيين المسافرين لإسرائيل يوما بعد يوم، وما بين الحين والآخر تتواتر أنباء عن قتل أو قبض أفراد على الحدود المصرية أثناء محاولتهم للتسلل إلى إسرائيل، والتقت رفيدة باثنين من أشهر المهربين الذين يساعدون السودانيين على التسلل عبر الحدود أحدهما يدعى بكري والآخر يعرف باسم ?باروكا?.

    ***- واعتبر باروكا، وفقا لرواية رفيدة أنه يقدم معروفا للناس مشيرا إلى أن ?الواحد مش بقدر يشتغل ويبني نفسه وفي ناس اشتروا أرض وبنوا ورجعوا السودان من شغل سنة أو سنتين في إسرائيل?، مؤكدا أنه خلال السنوات الماضية عمل على تسفير آلاف الناس دون أن يقبض على واحد منهم. الأجر يبدأ من 1000 دولار من السوداني و1500 من الأفارقة الذين لا يتكلمون العربية، وكانت الأسعار منذ عامين أقل كثيرا تتراوح ما بين 300 و500 دولار.

    ***- وقال باروكا إن سفر السودانيين إلى إسرائيل بدأ عام 2005، واعتبر أن حادثة ميدان مصطفي محمود سبباً رئيسياً لهجرة السودانيين إلي إسرائيل، حيث أصبحت مصر ?دولة طاردة وغير آمنة?، قائلا إنه ?حتى بعد فض الاعتصام كانت هناك مطاردات للاجئين في منازلهم وتهديدات أمنية وبما أن إسرائيل بلد قريبة جدا ويمكن الوصول إليها بالأرجل في مدة زمنية تتراوح ما بين 6 إلي 12 ساعة وبتكلفة تقل عن 30 جنيه مصري، فأول ناس جربوا ونجحوا وجدوا تشجيعا وعناية من الإسرائيليين وصلت لحد الاتصال بذويهم وأصدقائهم، لتبدأ أعداد المهاجرين إلى هناك في الازدياد?،
    بعدها تطورت الهجرة إلى شكلها الحالي عن طريق وسطاء تقوم بتنظيم العملية برمتها حتى الوصول إلي تل أبيب بدأت قبل أربع سنوات تقريباً بمبلغ 50 دولارا لترتفع الأسعار ل 250 دولارا قيمة الوصول إلي السلك الحدودي الفاصل بين مصر وإسرائيل، بينما يختلف سعر التهريب إلي داخل تل أبيب.

    ***- ويكشف باروكا أن الهجرة ?لإسرائيل لم تعد مرتبطة بإقليم ولا حتى بقضية سياسية أو حرب بل أصبحت تطلعا لأوضاع أفضل?.
    وذكرت الصحيفة أن هناك عددا من السماسرة السودانيين تم اعتقالهم في مصر بتهمة الاتجار بالبشر أشهرهم شخص يدعي (حولي) وتم الإفراج عنهم بعد عدة أشهر فقط، وكان من بين الذين تم القبض عليهم باروكا الذي سجن لمدة ?لشهور قليلة?، على حد قوله.

    ***- ونقلت الصحيفة قصة (أ) الذي غادر القاهرة مستخدما المواصلات العامة لنويبع عام 2004، ومن نويبع سار على قدميه حتى الحدود المصرية الإسرائيلية ، وقال: ? كنت أسير من نويبع بشكل عشوائي ودون خارطة طريق يعني كان يمكن أصل ويمكن لا المسألة كانت مسالة حظ، ووقتها ما كان في مهربين معروفين لان فكرة السفر لإسرائيل لم تكن منتشرة بعد، وكانت السلطات المصرية تتخوف من الذين يسافرون لفلسطين، لان المسافرين لفلسطين بلا شك إما ذاهبون للجهاد أو للنضال أو لمساندة الشعب الفلسطيني باعتبارها منطقة غير جاذبة للبحث عن عمل أو وضع أفضل، وذهب يكيل الاتهامات إلي السلطات المصرية ووصفها بأنها تريد التخلص من اللاجئين السودانيين بتسهيل عملية دخولهم إسرائيل?، ووفقا ل(أ) فقد كان متوجها إلى فلسطين، للقاء أفراد من كتائب القسام قبل الانتخابات الفلسطينية أي قبل أن تتسلم حماس السلطة، وسافر هناك بدعوة منهم، وبالتنسيق معهم بشكل مباشر عن طريق مكتبهم بالقاهرة في إطار تبادل للزيارات بين متمردي دارفور وقيادة حماس وتواصل بين القيادات. ونجح في دخول فلسطين لكن تم القبض عليه في طريق العودة وتم اعتقاله قرابة 13 شهرا.

    ***- إلا أن شخصا آخر التقت به الصحفية السودانية، وكان قد سافر إلى إسرائيل عبر مصر وعاد بعدما كان يعمل طاهيا بقرابة 3000 دولار شهريا، قال إن السلطات الإسرائيلية بدأت ترحل عددا من السودانيين والأفارقة في الآونة الأخيرة لأسباب معظمها مرتبطة باغتصاب فتيات يهوديات، والسبب هو عدم معرفة السودانيين والأفارقة بالقانون الإسرائيلي الذي يمنع الفتاة القاصر تحت سن 17 سنة من ممارسة الجنس، وغالبا ما يقعون تحت طائلة هذا القانون الذي يعتبر ممارسة الجنس مع القاصر جريمة اغتصاب.

    ***- وعقوبته الترحيل. وقال إن المبعدين من إسرائيل يتم ترحيلهم إلي جوبا بالتنسيق مع الحركة الشعبية، بينما يسافر آخرون لدول أفريقية بناءا علي رغباتهم. كما أن الحكومة السودانية نفسها تستقبل العائدين من إسرائيل عن طريق مصر.

    ***- ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مصري نفيه التام لفكرة التواطؤ مع تسفير اللاجئين قائلا إنه لم تثبت رسميا أية واقعة بمساعدة أي رجل أمن لهؤلاء علي التسلل لإسرائيل سواء بمقابل أو بغيره، مدللاً على حديثه بالأعداد الكبيرة التي يتم ضبطها بين الحين والأخر على الحدود ومحاكمتها سواء من السودان أو إفريقيا لخرقهم لقوانين بلادهم والقوانين المصرية أيضاً. وحذر المصدر من مغبة ازدياد أعداد السودانيين داخل إسرائيل، وقال إن هناك أعدادا كبيرة منهم في السجون، وأردف: ? إن السلطات الإسرائيلية شرعت بالفعل في استغلال عدد كبير منهم وتدريبهم عسكرياً وامنياً بشكل استخباراتي للتجسس لصالحها بإعادة صياغتهم فكريا وسياسيا لجمع معلومات من بلادهم وفي بعض دول الخليج أيضاً.
    وكشف المصدر النقاب عن معلومات تشير إلي أن العائدين منهم إلى مصر تتم مراقبتهم، لافتاً إلي إن أغلب الذين تحاول السلطات الإسرائيلية تجنيدهم من جنوب السودان.

    ***- أما الجهات الرسمية السودانية فكان تعليقها على الأمر أنه يصعب ضبط عملية التسلل وإثباتها وقال مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة اللواء احمد عطا المنان أنهم لا يملكون قوائم بأسماء المتسللين لإسرائيل، ولا يعلمون أعدادهم نسبة إلي أن التسلل يتم بطريقة غير شرعية الأمر الذي يصعب إثباته، لافتاً لوجود تنسيق امني سوداني مصري في هذا الصدد وتبادل للمعلومات، وأشار إلى صعوبة قيام جهة واحدة بالمكافحة والقضاء على عمليات تهريب البشر، داعيا لتضافر الجهود للحد من هذه الجرائم، في الوقت نفسه قال عطا المنان مدير إدارة الجوازات ? في حال انتهاج أي سوداني لسلوك يمس سمعة بلاده يتم حظره من السفر إلى الخارج مرة أخرى إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة، ويتم ذلك عن طريق طلب يرفع للوزير صاحب الاختصاص الأوحد في السماح للسفر مرة أخرى ?.

  2. يا بكري لدي سؤال و هل ما قام به المحجوب من فعل الا يدل على الغباء فعلا السودان كان متضررا و سوف ياتي له بمال ليس من ضمن ذلك المائة و الخمسون مليون
    و لا ننسي عندما رفض السودان القرض من المانيا الغربية انذاك لتكملة تعلية الرصيرص تضامنا مع مصر ايام العدوان و السودان كان في احوج ما يكون للتعلية و الذي تم بمبالغ مضاعفه قبل سنوات قليلة و تمكنت مصر من بناء السد العالي و لم تنظر لتضحيه الخرطوم – قمة الغباء دائما مشاترين
    انا لا اعتقد ان السودان يجب ان يستمر في ذلك الموقف البليد يجب التطبيع مع اسرائيل دون اي انتظار للبشير او غيره لان الاخوة الفلسطينيين ما فارقه معاهم فما توجع راسنا بالمثاليات الفارغة فهل انت ضد تطبيع البشير ام لا خليك من موقفك الرمادي

  3. ههههههه لاالحكومه سعت عديل بس المتحدثه باسم الخارجيه الاسرائيليه عديل قالت كيزان لا.ولايمكن للحكومه الاسرائيليه الديمقراطيه تتعامل مع حكومه اصوليه بالخرطوم سمعت عديل من راديو اورشليم القدس.الايه انعكست…ولن ترضي عنك اليهود…. شايفين العجب؟؟

  4. معلومات عن:
    العلاقات الفلسطينية-الاسرائيلية
    ******************
    ١-
    تعترف السلطة الوطنية الفلسطينية بدولة إسرائيل، إلا أن إسرائيل لا تعترف بدولة فلسطين، وإنما تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للفلسطينيين وذلك حسب إتفاقية أوسلو.
    ٢-
    في يوم 13 سبتمبر 1993 وقّعت كل من منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل على اتفاقية أوسلو، وكان هذا أول تعامل رسمي بين الفلسطينيين وإسرائيل على الصعيد السياسي، حيث اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية في الاتفاق بدولة إسرائيل وحقها في الوجود واعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية (وليس دولة فلسطين) كممثل للشعب الفلسطيني، وأقامت منظمة التحرير الفلسطينية بموجب هذا الاتفاق حكما ذاتيا في أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة تحت اسم السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك تمهيدا للدولة الفلسطينية.
    ٣-
    تتعاون كل من السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل في المجال الأمني، كما أن السلطة الوطنية الفلسطينية تتبع الطرق الدبلوماسية السلمية في حل نزاعاتها مع إسرائيل، وتنتهج طريق المفاوضات، أما حكومة حماس، والتي أصبحت تسيطر على قطاع غزة اليوم، فهي لا تعترف بدولة إسرائيل ولا تقبل المفاوضات معها، وتتبع الطرق الحربية والعسكرية لاستعادة الحقوق.
    ٤-
    في 29 نوفمبر 2012 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 67/19 وهو قرار صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها السابع والستين، والذي يمنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة وهو القرار الذي رفضته إسرائيل وصوتت ضده.
    ٥-
    ليس هناك حدود واضحة إلى اليوم بين أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، وما زال أمر الحدود معلقا وقيد المفاوضات بين الطرفين، إلا أن السلطة الوطنية الفلسطينية تطالب بحدود عام 1967 كحدود لدولة فلسطين.
    ٦-
    إقتصاد السلطة الوطنية الفلسطينية وبحكم الأمر الواقع مرتبط بالإقتصاد الإسرائيلي، حيث أنها تعد سوقا إسرائيليا، كما أن العملة الأكثر تداولا شعبيا بحكم الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية هي الشيكل الإسرائيلي الجديد.
    ٧-
    ليوم إسرائيل تحتل الجزء الأكبر من أراضي الضفة الغربية وتحاصر قطاع غزة، ولا تعترف بدولة فلسطين، كما تقيم المستوطنات على أراضي تلك الدولة، وترفض فكرة تقسيم القدس التي تطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بقسمها الشرقي عاصمة لدولة فلسطين، وتعتبرها إسرائيل عاصمة لها.
    ٨-
    ظهرت في فلسطين حركات تطالب بإزالة إسرائيل ولا تعترف بها مثل حركة حماس، كما ظهرت لدى الإسرائيليين أيضا حركات تطالب بإزالة إسرائيل وإعادة الأرض للفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين مثل الناطوري كارتا، وهناك حركات تطالب بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة) في كلا الجانبين مثل حركة فتح الفلسطينية وحركة السلام الآن الإسرائيلية، كما أنه يوجد حركات إسرائيلية تطالب بزوال الفلسطينيين وإخراجهم من فلسطين إلى الدول العربية المجاورة أوحتى قتلهم وإبادتهم وإقامة دولة إسرائيل على كامل فلسطين التاريخية، ومعظم هذه الحركات هي من اليمينيين المتشددين. كما يوجد من الجانبين من يؤمن بحل الدولة الواحدة وإقامة دولة عربية-يهودية ثنائية القومية.
    ٩-
    قرابة 105 آلاف عامل فلسطيني يعملون في اسرائيل وهم يمثلون قرابة 2.2 من مجموع القوى العاملة في اسرائيل ونحو 11.7 % من مجموع القوى العاملة في الضفة.
    ١٠-
    اسرائيل رفعت عدد العمال الفلسطينيين في قطاع البناء داخل اسرائيل.
    ١١-
    نقل شقيق أبو مازن من قطر إلى إسرائيل للعلاج من مرض السرطان.

    ١٢-
    إبنة قائد حماس تتلقى علاجا في إسرائيل لطفلة
    عولجت لمدة أسبوع مي مستشفى إيخيلوف في
    تل أبيب، بعد حدوث مضاعفات خلال إجراء طبي
    **********************************
    (قال آفي شوشان، المتحدث بإسم مستشفى ?إيخيلوف? في تل أبيب، أن إبنة إسماعيل هنية رقدت في المستشفى ?لبضعة أيام? هذا الشهر، من دون أن يكشف السبب. وأكدت متحدثة بإسم الجيش الإسرائيلي الخبر أيضا. ولم يتسن الحصول على رد مسؤولي حماس على الأنباء. وتلقت إبنة هنية العلاج في إسرائيل في أعقاب حدوث مضاعفات خلال إجراء طبي روتيني في غزة، بحسب وكالة رويترز. وتسمح السلطات الإسرائيلية أحيانا بخروج جرحى ومرضى فلسطينيين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، وفي العام الماضي فقط تمت معالجة حماة وحفيدة هنية في إسرائيل.

    في 3 يونيو، قال الميجر غاي عنبار، متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، أنه سُمح لحماة هنية (68 عاما)، الدخول من قطاع غزة للحصول على علاج للسرطان في مستشفى في القدس. في شهر نوفمبر الماضي، تم نقل حفيدة هنية، التي تبلغ من العمر عاما واحدا، إلى مستشفى إسرائيلي في حالة حرجة، ولكن تم إرجاعها إلى عائلتها بعد أن قرر الأطباء أن حالتها غير قابلة للعلاج، وفقا لما قاله متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، وتوفيت الطفلة في وقت لاحق. وينادي هنية، رئيس الوزراء السابق في غزة ? قبل المصالحة مع حماس وتشكيل حكومة التوافق ? مرارا وتكرارا إلى إبادة إسرائيل، وفي عدة مناسبات رفض نزع سلاح الحركة. خلال الصراع الأخير قامت إسرائيل بقصف منزل هنية في غزة، ولكن القيادي الحمساوي لم يصب في الغارة.

    ١٣-
    180.000 فلسطيني تلقوا العلاج الطبي في المستشفيات الإسرائيلية.
    ١٤-
    إسرائيل تقرر: لا علاج للمصابين الفلسطينيين إلا بإذن من جنودنا.
    ١٥-
    211000 غزي للعلاج في اسرائيل: منظمة الصحة العالمية تشيد بموافقة اسرائيل على 91.5% من طلبات المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة لتلقي العلاج في اسرائيل وهذا العدد يتزايد من عام الى آخر. يتم سنويا تقديم عشرات الآلاف من التصاريح لدخول إسرائيل للمرضى ومرافقيهم من يهودا والسامرة، لتمكينهم من تلقي العلاج الطبي في المستشفيات الاسرائيلية.

  5. مواقف مشرفة جعلت السودان في ذلك الوقت رقما صعبا في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي ، الأزهري والمحجوب رموز صنعت التاريخ وقادت الأمة بمهنية عالية ووطنية لا ينكرها حتى المناوئون والمعارضون ، كنا رقما تحت قيادتهم وعدنا اصفارا بعد رحيلهم ، ولا مقارنة بينهم وقادة اليوم ، الأسوأ في تاريخ السودان الحديث .

  6. ظاهرة غريبة:
    بعض من ابناء وبنات الاسر السودانية الغنية المرفهة غادروا السودان وانضموا الي تنظيم الي “داعـش”، وخروجوا من مطار الخرطوم منتهي السهولة، ثم عادوا بعد اسابيع طويلة الي بلدهم بكل اطمئنان وأمان بعد ان اكملوا “جهاد النكاح” هناك، بعد عودتهم لم يسألهم احد في الخرطوم بحجة انهم يحملون جوازات سفر اجنبية!!

    ***- وبالمقابل، سمعنا وقرأنا بمصرع عشرات السودانيين الفقراء اثناء هجرتهم السرية الي اسرائيل، وان من نجا من الموت باعجوبة ووصل الي اسرائيل، ينتظره الابعاد القسري..وفي الخرطوم سيتعرض للاعتقال المهين والتحقيق وتوجيه تهمة الخيانة العظمي!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..