مقالات وآراء

منذ توقيع اتفاق السلام والاحتفالات المتوالية إبتدءاً من جوبا

سلام يا .. وطن ـ حيدر احمد خيرالله

وانتهاءَ بساحة الحرية ، فكلها كانت إيذاناً بتوسعة دائرة التفاؤل في نفوس الشعب السوداني المنكوب،ظللنا على تلك الحالة من الترقب والانتظار لميلاد حكومة تدرك تماماً احتياجاتنا الماسة حتى نلحق بالعالم من حولنا ، وساقنا تفاؤلنا اكثر من ذلك لان نحلم بان نتجاوز العالم ولا نتوقف عند محطة اللحاق به،وفجأة وجدنا قوى إعلان الحرية والتغيير في محنة وكذلك اطراف العملية السلمية في ذات المحنة , يجري التشاكس في اختيار الوزارات ويحمى الوطيس بدرجة جعلتنا نتسآءل هل هذه هي روح الشراكة؟!.

وكل يوم يمر يجعل الدائرة تضيق على الجميع خاصة عندما تبرز انياب المحاصصة ،فقد اخذت وزارة الزراعة وحدها زمنا غير قصير وحتى نصل الى إتفاق مهضوم تنال بمقتضاه قوى الحرية والتغيير سبعة عشر مقعداً وزارياً ويقبل اطراف العملية السلمية بسبعة وزارات والمكوِّن العسكري وزارتين كانت هذه معركة ولا أم المعارك ، يحدث هذا وبلادنا تعاني الامرّين جراء ازمة الوقود والنقود ، والسيدة وزيرة المالية- قدس الله سرها- تمارس كل الشلاقة وهي تنفذ سياسات البنك الدولي فينا وترفع اسعار الوقود ويرتفع سعر الخبز وحتى تمر التعرفة الجديدة مرور الكرام أو مرور اللئام ،خرجوا علينا بسعر الخبز بالكيلو واكلنا الطعم بمحض ارادتنا ، والمحاصصة تستمر .

*اليس امراً ذو بال ان تغلي بلادنا كالمرجل تحت نيران الجوع والفقر والعوز ونفتقد حتى الادوية المنقذة للحياة ثم تظل النخب تجتمع وتنفض وتمارس المحاصصة ويتقاسمون الوزارات ومعاييرهم تقول انهم من العاطلين عن المواهب لذلك سنظل نطالب بابراز السيرة الذاتية لكل المرشحين للوزارات وعرضها عبر الوسائط الاعلامية حتى يعرف الشعب من هم هؤلاء الذين يحكموننا، وبالحاح شديد سنظل نطالب بان لا يتبوأ اي منصب سياسي او تنفيذي حامل جنسية مزدوجة ما لم يتخلى عن جنسيته الجديدة ، يكفي شعبنا انه الشعب الوحيد الذي وثق في نخبته ثقة جعلته يُملِّك قدره وقراره لهذه النخب وهو قد دفع في تعليمهم وتاهيلهم دم قلبه، فماذا كان جزاءه غير هذه المتاهة التي اوقعوه فيها حتى اوصلوه لمستوى الدول الفاشله بامتياز؟! لذلك سنبقى باحثين عن القامات التي تكون في مستوى تطلعات الثورة واحلامها وامالها .

*الشارع السوداني ينتظر الحكومة الجديدة بامال عريضة لكن مبدأ المحاصصة الذي يجري الان في دهاليز قوى الحرية والتغيير وفي اجتماعات اطراف العملية السلمية يجعلنا ننظر لما يلوح في الافق السياسي على اننا ندور في ذات الفلك القديم في الخلافات فيما يوجب الاختلاف وما لا يوجب الاختلاف وللاسف نؤكد لكم ان الحكومة التي ستولد من هذا الواقع المأزوم لن تكون افضل حالا من حكومة الدكتور حمدوك التي تؤكد كل يوم انها اقل قامة من طموحات الثورة وأدنى من ان تراعي دماء الشهداء و جراح الثوار، لبعض هذا نطالب بان ترتفع النخب السياسية الى مستوى الاحداث قبل ان يكون هذا الواقع المأزوم بداية لسقوط الدولة السودانية .. كان الله في عون السودان ..وسلام يااااااا وطن ..

سلام يا

الى السيد ايمن خالد نمر والي ولاية الخرطوم ،بعد التحية ..لقد نبهناك بالامس من على هذه الزاوية بان تكليفك للاستاذ /عبدالمنعم عمر امين عام حكومة ولاية الخرطوم كمدير عام لوزارة المالية الولائية مخالف للقانون واكثر من ذلك هو الفساد بعينه ولا نراك فعلت شيئاً بالأمس ولن تنحل المشكلة بأن (تعمل أضان الحامل طرشا) وراك وراك وسلام يا..

 

تعليق واحد

  1. عليك الله يا استاذ زكرو برضو معاك قول ليهو أعمال النضافة علمتو عليها شنو في الكوشة الأنتا والي عليها دي رؤساء في اروبا بتطلعو للنظافة دي القدوة مش مكاتب ومميزات ومكيفات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..