الميرغني [هونغ السودان، دَلْدول الزمان]

= أعْلَنَ مولانا محمد عثمان الميرغني أنَّهُ ضد ثورة الشعب.وهذا أمر ليس بجديد ، ولا يبعث على الدهشة فالشئ من معدنه لا يُسْتَغْرَب. فهذا الدجَّال جدُّه سعودي من ضاحية القصيم شمالي الرياض ، استقدمه الأدارسة لتمثيل دور قرابة للنَبِيِّ مُحَمَّد .لاضفاء نوع من القدسية على طريقتهم الادريسية.ولكنَّهُ كتاجر دين شاطر قام بالترويج لطريقة جديدة لنفسه سمَّاها , الخَتْمِيَّة , بمعنى أنَّه خاتم الأولياء والقديسين .فتَبَرَّكَ الناس بماء حَمَّامِه ، وغُبار سيَّارتِه ، والتمس المرضى الشفاء في نظرة من نظراته .وأهدى إليه أتباعُه أراضيهم ومحاصيلهم وأموالهم وممتلكاتهم، بل ونساءَهم وأطفالَهُم ، هكذا ببساطة لأنَّهُ هُوَ الذي رزقَهُم اِبْتِداءً. وعلى صفحة 76 .من كتاب الهِبَات المُقَدَّسة ، يقُولُ مولانا الميرغني ; { قَالَ اللهُ لِي : أنْتَ تَذْكِرةٌ لعبادي ، ومن أرادَ الوصولَ فليَتَّخِذْكَ إلَيَّ سبيلاً.وأنَّ من أحَبَّك فَهُوَ الذي يَخْلُدُ في رحمتي ، ومن أبْغَضَك فَهُوَ الظالم المُعَدُّ لَهُ العَذاب الألِيم .}.
وعلى صفحة 102. من كتابه ,, مناقب صاحب الراتب,, يقولُ مولانا الميرغني ;{ قَالَ لي رَسُولُ اللهِ يوماً : من صَحِبَك ثلاثة أيَّام لا يَمُوت إلا وَلِيَّاً. ههه .( طيب انت ما قُلتَ إنَّك خاتم الأولياء .). ومَنْ قَبَّلَ جبهتك فكأنَّما قَبَّلَ جبهتي .ومَنْ رآكَ أو رأى مَنْ رآك ، أو رأى مَنْ رأى مَنْ رآك ، إلى خَمْسٍ, لن تَمَسَّهُ النارُ أبداً .}..!! . ولذلك ولأنَّ الجهل مُقيمٌ فينا وبيننا إقامةً تبلغ من التمامِ والقُوَّة ما يجعل حالَنا مُحْزِناً وغَيَّاظاً فستستَمِرُّ المعركة بين ضمائر تُرِيد اليَقِظة ونُفُوس أدْمَنَت الفساد .ولذلك , أيْضاً ودائِماً , يستعصم مولانا بجبل الحكومات ، ويَحُولُ بيننا وبَيْنَهُ المَوْج.
هونغ شيوكوان ; كانَ بائعاً للحطب في قوانغشي جنوب الصين .وفي العام 1850م , أعلن أنَّهُ , في الحقيقة , هُوَ الشقيق الأصغر ليسوع المسيح .وأنَّ الوَحْي ينزل عليه من السماء .فاجتمع حوله آلاف المريدين ، فقادَ بهم ثورة واسعة النطاق ضد المانشو مَلِك مملكة كينغ .استَمَرَّت الثورة 15 عاماً .حتى 1864م ، وأسفرت عن مقتل 50 مليون من البشر ., سيطر بعدها على جنوب الصين وأنْشأ مملكة تايبينغ السماوية . واستبدل الدين المسيحي بدين جديد من عنده ، خليط من الكونفوشيوسية والبُوذِيَّة والدين الشعبي الصيني .ولذلك , في رأْيِنا , أنَّ العاطفة الدينية هي من أَضَرَّ الأُمُور على البشر , لكَوْنِها تُسْتَحْلَب من البُسطاء لَكَي يُسَاقُوا كالقطيع وَهُمْ يَنْظُرُون .وهذا ما فَطِنَ إليه العالم المُتَحَضِّر منذ الثورة الفرنسية ، حيث كانَ من شعاراتها ; ( اِشْنُقُوا آخِرَ مَلِك بإمْعاء آخِر رَجُل دِين .).
“شُكْرِي”
شكرى عبد القيوم
[email protected]
ونحن نقول في السودان…
( اِشْنُقُوا آخِرَ أنقلابي بإمْعاء آخِر رَجُل دِين .).