مقالات وآراء

الانفلات الأمني 

امل أحمد تبيدي

ضد الانكسار
الدولة القوية هي التي تحافظ علي سلامة المواطن وحماية حدودها من الاعتداءات الخارجية….. الأجهزة الأمنية هي تبسط هيبتها فلا يوجد مبررات للانفلات الأمني في وجود وزارة داخلية منوط بها رصد ومتابعة كافة التحركات التي تسعى لزعزعة الأمن وخلق واقع متفلت يشيع الفوضي ويولد أساليب الخطف والنهب لا يأمن المواطن علي نفسه… لذلك علي الحكومة الانتقالية العمل الجاد والصارم عبر وزراة الداخلية… إذا لم يتم رفع الاستعداد الأمني الي ١٠٠ ٪ في بلد بها بؤر قابلة للانفجار ومضاده للتغيير و الإصلاح. نتوقع مزيد من التفلتات . هذا التهاون يجعل المواطن يفقد ثقته في حكومته…. لماذا لا تكون هناك غرف طواري  ونجدة في حالة استعداد تام لحماية المواطن…. لماذا تغيب الأجهزة الشرطية من المواقع التي يتوقع فيها حدوث انفلات أمني…
لابد أن تفعل الأجهزة المنوط بها وقف هذه الظواهر السالبة… لا يختلف اثنان علي أن الأمن ضروري لانه يخلق بيئة مستقرة تسهم في التنمية المستدامة وسيادة الانفلات الأمني يعني الفوضي والفساد و تظهر النزاعات القبلية ويتم أحياء الفتن النائمة…… ظاهرة انعدام الأمن دليل علي انهيار وسقوط النظم والتاريخ القديم والجديد به كثير من الشواهد…
الحكومة تدرك بواطن الخلل واعداءها ادركوا بواطن ضعفها لذلك الان يعيش المواطن في حالة خوف وقلق والمجتمع في حالة اضطراب… فقدان  القدرة علي السيطرة والتحكم أدي ذلك الي هذا الاختلال… اقول لرئيس الوزراء يجب  إعادة النظر في السياسات الامنية وتقوية الأجهزة و الهياكل  و إرساء أسس التنسيق فيما بينها… حتي لا ينفرط العقد الاجتماعي الان البلاد تعاني من انفلات أمني شبة كامل يشمل معظم الولايات… إذا تم التعامل بهذا النهج المتهاون ستكون العواقب وخيمة علي جميع المستويات ابتدأ بالفرد… وانتهاء بالدولة… نأسف لما يحدث من تدمير وحرق ونهب… في ظل غياب المؤسسات الأمنية و الشرطية  التي مفترض أن تكون عين ساهرة علي ممتلكات وأرواح المواطنين… علي الحكومة آن تفيق من غفوتها قبل فوات الأوان
&الوطن هو هذا المكان المقدس بالنصوص والمكدس باللصوص.
 جلال عامر
صحفي وكاتب ساخر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..