تبريرات منتهية الصلاحية!!

(1)
تضمر الثقافة ثم تضعف.. ثم تنقرض.. حين تتم إضافتها إلى الإعلام والشباب والرياضة.
(2)
بالأمس حملت لنا الأخبار أن أحد خبراء الاقتصاد(وما أكثر الهم على القلب والفشفاش)وهو لم يأتِ بجديد.. فقد قال (الأزمة الاقتصادية ستستمر إلى فترة طويلة) لم يحددها. ونحن نسأله قدر شنو؟ كيلو يعني؟
(3)
كثير من ما يُسمى القيادات التاريخية في الأحزاب السودانية، قديمها وحديثها. أغلبهم يحتاج وبشدة إلى فك وإعادة تركيب.. ثم برمجة جديدة. مع تحديث ملفات الخدمة!!
(4)
فصل الخريف هو نعمة لكثير من الناس.. ونغمة لأغلبية المحليات ووزارات الصحة التي لا ترغب في سماع (حلا الحريف وحلا أهلاص به وسهلا) بل تقول له لا مرحباً بك.
(5)
في زمن حكومة مايو .الجنيه السوداني كان قوياً عزيزاً مكرماً(يهز ويرز) وتخشاه كثير من العملات الحرة.. ثم تراجع في عهد الديمقراطية الثالثة.. واليوم صار ما بين الحياة والممات.. بل يشكو ظلم أولي القربى، الذين صارت
كل معاملاتهم بالدولار!! بل لا يحتفظون بالجنيه في خزائن بيوتهم!! ألم تسمع بالذي ضبطت بحوزته 120مليون دولار.. يعني لو كانت بالجنيه السوداني أكيد البيت لم يكن ليسعها.. وستتدفق إلى سابع جار.!! والفساد ألمع جوهرة في حزب المؤتمر الوطني!!.وصدق من قال إن الثروة الحيوانية هي الثروة الوحيدة التي لا يمكن وضعها في البيوت!! المرة القادة فتشوا عن الثروة الحيوانية التي يملكها بعض النافذين!!
(6)
أقصر طريق لقلب الرجل معدته (احسب أن قائلته واحدة حاقدة ساكت. وتظن أن كل الرجال كأشعب الأكول همهم بطونهم) وكانت هذه المقولة في العصر الأموي والعباسي والتركي.. واليوم مع الفول والطعمية والبوش
واندثار حصة التدبير المنزلي من الجدول المدرسي.. وخوف المرأة على يديها وعلى بشرتها من سخانة نيران الطبخ، ضاعت تلك العبارة وأغلب الرجال تجدهم في المطاعم وأمام ستات الأكل.. وكأن البيوت فارقها الطبيخ والطبخ الله يجازي الكان السبب.
(7)
متى ترفع الحكومة شعار وداعاً للتبريرات الفطيرة، والتي بلغت سن اليأس.. وانقطع عنها الطمث.؟ نريد تبريرات كواعب أترابا.. لم يسمع بهن من قبل أنس ولاجان.. لذلك ندعو الحكومة لإنشاء إدارة جديدة بكل وزارة، تسمى إدارة المتابعة.. ومهمتها متابعة التصريحات والتبريرات التي تخرج من تلك الوزارة.. وتحاول أن تضبط إيقاعها.. وتحاول ايضاً البحث عن تبريرات جديدة(لنج)فقد سئمنا وملينا من التبريرات الجاهزة والمعلبة.(إرتفاع الأسعار لا مبرر لها) وزمان كانت التبريرات نوعاً من المسكنات.. واليوم صارت من المسكنات المنتهية الصلاحية.!!
(8)
إني أرى أن كل مساوئ الحكم التركي. وإن كان بعضها لبعض ظهيرا.ً فهي لا تساوي مثقال ذرة من مساوئ حكم ثورة الإنقاذ الوطني.. وحكم حزب المؤتمر الوطني.. وإن إتفق كلاهما.(التركي والوطني)على استغلال موارد البلاد من ثروة معدنية وثروة حيوانية وزراعية.. وفرض الضرائب الباهظة وانتشار الباشبزق(جنود غير ناظمين) لجمع المكوث والأتاوات.
(9)
ليست مهمة الصحافة نشر البشريات.. مهمة الصحافة والصحفي والكاتب الحر. تعرية الواقع الأسود.. من آخر ورقة توت تستر عورته.. واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج.. والأستاذ عثمان شبونة.. وعجل لهما بالنصر والفرج.. وردهما سالمين غانمين إلى القراء والمحبين.
الجريدة