مقالات سياسية

لو افترضنا البرهان وحميدتي اتفقا علي وقف الحرب… فهل فعلا ستتوقف؟!!

بعد إحدي عشر شهر من حرب أبريل الماضي وبعد أسبوع من الأن -الجمعة ٨/ مارس الحالي تدخل عامها الأول – ظهرت حقيقة ساطعة كسطوع الشمس في وضح النهار ولا تحتاج الي جدل عقيم حولها او مناقشات بيزنطية مفادها أن  الجنرالين البرهان و”حميدتي” أصبحا خارج إهتمام الشخصيات الكبيرة التي بالفعل تدير دفة الحرب في السودان المهمش، الجنرال/ البرهان و عدوه اللدود “حميدتي” اصبحا لا يحتلان أي مراكز عسكرية هامة فهم الان مجرد  واجهة عسكرية دبابير ونجوم صفر علي الاكتاف ولا شيء اكثر ، الاثنين ما عدا في مكانة عسكرية كبيرة تسمح لهم باصدر القرارات التي تخص المعارك. هذه المعلومة ليست من عندي، فالقارئ الذي طالع بدقة واهتمام شديد ما نشر في الصحف السودانية والاجنبية خلال السبعة شهور الماضية (أغسطس ٢٠٢٣- مارس الحالي) عن حال السودان بعد هروب البرهان من القيادة العامة في الخرطوم وعدم ظهوره جهارا نهارا في ميادين القتال يعني إنه مهمش حتي وبعد أن قام بعدد من الزيارات للمناطق والثكنات العسكرية. اما عن  “حميدتي” فقد ثبت بالدليل القاطع إنه ما عاد قائد قوات “الدعم السريع” وما عادت عنده كلمة مسموعة عند الضباط والجنود، والدليل علي ذلك أنه لم يستطع إنهاء حالة الفوضى العارمة والاغتيالات المبرمجة والاغتصابات التي تمت في مناطق وجودهم، ولا قضي علي جرائم النهب المسلح التي تفشت كالوباء بين قواته، بل وأن توجيهاته المتكررة للضباط والجنود بضرورة مراعاة قوانين العسكرية والانضباط الصارم لم تجدي نفعا رغم التحذيرات المتعددة، بل زادت حالات الانفلات بصورة أكثر عن ذي قبل. عودة الي عنوان المقال والسؤال فيه إن كانت الحرب ستتوقف بالفعل لو اتفقا البرهان وحميدتي علي وقفها؟!!، في البداية لا بد أن نتوقف عند حقيقة هامة وهي أن البرهان رفض بشدة الاجتماع مع “حميدتي” والجلوس معه علي طاولة حوار من أجل وقف الحرب طالما قوات الدعم تحتل العديد من المقرات الحكومية ومباني السفارات والمستشفيات والكباري والإذاعة وتحاصر القيادة العامة وبعض المناطق العسكرية في العاصمة المثلثة ومنازل المواطنين، وسبق أن صرح البرهان في مرات كثيرة خاطب فيها ضباط وجنود القوات المسلحة أن المعارك ستشد أكثر قوة في المرات القادمة إزاء تعنت الدعامة بعد تنفيذ شرط إخلاء المناطق المحتلة ،  البرهان خاطب الضباط والجنود في مرات كثيرة بحماس شديد الهب مشاعرهم مما حدا بالجنود أن يهتفون مطالبين البرهان ب”فك الحزام”!! من من لا يعرف أن البرهان بعد خروجه من القيادة العامة في الخرطوم وبعد أن وصل الي بورتسودان، غادر البلاد ألي عشرة دول طلبا للسلاح، والغريب أنه لم يحصل الي دعم عسكري قوي الا من ايران التي لم يقم اصلا بزيارتها!!… شرط البرهان للالتقاء مع “حميدتي” خروج قواته من المناطق المحتلة شكلت العقدة امام “المنشار”، وما زال الحال علي حاله منذ أبريل الماضي حتي اليوم. الكلام عن الجنرال/ “حميدتي” المختبئ بشكل غامض وسري وعلي غير عادته لا يظهر الا قليلا في دائرة الضوء، يجرنا الي سؤال هام وإن كان هناك من يدير دفة المعارك في مناطق القتال بدل عنه؟!!، والسؤال ليس بالجديد، فقد سبق أن علق أحد الصحفيين أن “حميدتي” ما عاد هو نفس “حميدتي” القديم الذي كان يصول ويجول في كل أرجاء البلاد وكسب شهرة أكثر من الرئيس البرهان، “حميدتي” الجديد أصبح كالشبح لا يظهر  ولكنه موجود!! كل التوقعات باجتماع الجنرالين من أجل وقف الحرب باءت بالفشل، فالبرهان يود أن يكسب الحرب باي طريقة بعد أن نزل اسهمه محليا وعالميا الي ما تحت الصفر، ويسعي جاهدا بشتى الطرق والوسائل ارغام “حميدتي” علي قبول شروطه الخمسة، وهي:-١- حل قوات الدعم السريع” ودمج الضباط والجنود في القوات المسلحة. ٢- مليشيا الدعم السريع تخرج من العاصمة.٣- إرجاع كل ما تم نهبها لأصحابها.٤- اطلاق سراح الاسرى.٥- دفع تعويضات (٣٠) مليار دولار. “حميدتي” بدوره سارع بفرض شروطه الخمسة علي البرهان لوقف الحرب، والشروط هي: ١-  عودة “حميدتي” إلى الواجهة بجميع صلاحياته، ونائبا لرئيس مجلس السيادة حتي قيام الانتخابات. ٢- عدم حل “قوات الدعم السريع” والاعتراف بوجودها كما كان الحال قبل يوم ١٥/ أبريل ٢٠٢٣. ٣-إعادة كل أموال “الدعم السريع” ، وإعادة شركاته المصادرة. ٤- إعادة جميع مواقع الدعم العسكرية في العاصمة والولايات الأخرى. ٥- أن تكون قوات الدعم مستقلة تماما عن القوات المسلحة، ولا وصاية عليها من أي جهة في الدولة.  هذه الشروط  العشرة كانت محل حوار ونقاشات طويلة أثناء جلسات  “اجتماعات المنامة” التي تمت في يوم الأحد ٢٨/ يناير الماضي بين نائب القائد العام الفريق أول/ ركن شمس الدين كباشي وقائد ثاني قوات الدعم/  عبدالرحيم دقلو، وجاءت التوقعات تماما كما توقع الكثيرين، ففي اليوم التالي نشرت صحيفة “العرب” اللندنية خبر تحت عنوان:- “البرهان يرفض شروطًا “تعجيزية” للدعم السريع، وتم نشر الخبر ايضا في نفس اليوم بصحيفة “صوت السودان” التي ترأسها الصحفية/ سهير عبدالرحيم.  وكالعادة  إنفضت “إجتماعات المنامة” بالفشل مثلما انفضت قبلها “اجتماعات جدة”، واجتماعات إيغاد، وجلسات جوبا، وورشة القاهرة.  ويبقي السؤال القوي مطروح بشدة، لو افترضنا أن “حميدتي” وافق علي شروط البرهان الخمسة، ووعد بتنفيذها علي الفور… هل فعلا ستتوقف المعارك ويسود السلام ارجاء البلاد؟!! ولو افترضنا جدلا، أن البرهان وافق علي شروط “حميدتي” الخمسة، والتزام التزام جاد بتنفيذها، فهل ستتوقف الحرب، والكل يعرف أن البرهان عضو في “الحركة الاسلامية” التي تسيطر علي القوات المسلحة، وهي التي تدير المعارك وترفض وقف الحرب عملا بالقول المعروف عندهم:-  “بل بس”، التي تقصد بها ضرورة المضي قدما في حسم الصراع عسكريا ، من دون الذهاب لطاولة تفاوض؟!!هل ستكون حرب الأخوة الأعداء – وفي رواية أخري”رفقاء السلاح”- في السودان أطول عمرا من حرب الجنوب التي ظلت متاججة منذ عام ١٩٥٥ وحتى هذا العام الحالي ٢٠٢٤ “أبيي”؟!! قالوا قديما أن حرب “داحس والغبراء” استمرت لمدة (٤٠) عام بلا توقف، وهي حرب من حروب الجاهلية بين فرعين من قبيلة غطفان، هما: عبس وذبيان، وتعد هي من أطول الحروب التي عاشها وخاضها العرب في العصر الجاهلي،… فهل يا تري ستتفوق حرب السودان علي حرب “داحس والغبراء” وتدخل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية تحت إسم (حرب السودان العبثية التي استمرت حتي القرن ٢٢)؟!!

‫11 تعليقات

  1. ماذا كتبت الأقلام، ونشرت الصحف والمواقع السودانية
     والاجنبية عن اصرار البرهان وحميدتي في حرب السودان؟!!
     -(عناوين اخبار ومقالات دون الدخول في التفاصيل.)-
     ١-
      البرهان يحذر من امتداد الحرب في السودان إلى الدول المجاورة.
    (هـ)- البرهان لـ”الحدث”: لن أخرج إلا محمولاً على نعش.
    https://www.youtube.com/watch?v=XTdJN5E7zD4
     ٢-
     هبة البشبيشي:
    “الحرب الدائرة في السودان لن تستمر لأكثر من  
     شهر.. والدعم السريع لا يملك قدرات فائقة”.
    https://www.youtube.com/watch?v=653Co2WMNc0
     ٣-
      في خضم معارك محتدمة وشروط متبادلة هل يضع
    لقاء البرهان وحميدتي حدا للحرب في السودان؟!!
    https://www.youtube.com/watch?v=_lnQLsr777Q  
     ٤-
     حميدتي:
     “سنستمر في ملاحقة البرهان وعلى
     المجتمع الدولي التدخل ضد جرائمه”.
     https://www.youtube.com/watch?v=9dGBjGaWTcY
     ٥-
      أوكرانيا «تقاتل» روسيا في السودان..
     صحيفة أمريكية تكشف المستور.
    https://al-ain.com/article/sudan-ukraine-russia  
     ٦-
       شروط البرهان وخطوط حميدتي لوقف الحرب في السودان ..
     حدود التصعيد بين الجيش والدعم السريع؟!!
     https://www.youtube.com/watch?v=313lFAOtTSU
     ٧-
     البرهان:
     “إذا لم نحسم الحرب بالسرعة المطلوبة ستُفتت السودان”.
     https://www.youtube.com/watch?v=KL_btHBOwDg
     ٨-
     تفاصيل نجاة البرهان من الموت على يد
     قوات الدعم السريع داخل مقر القيادة.
     https://www.youtube.com/watch?v=MCwTU0ETWx0
     ٩-
     البرهان يؤكد استمرار الحرب ويستبعد التفاوض مع “الدعم السريع”
    2023/8/28٢٨ أغسطس ٢٠٢٣:-(أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الاثنين (28 أغسطس/آب 2028) خلال تفقده القوات البحرية بمدينة بورتسودان شرق البلاد،  استمرار الحرب والقتال  ضد قوات الدعم السريع، مستبعدا أي فرصة للمفاوضات مع هذا القوات.
    وقال البرهان في حديث للجنود والصحافيين في قاعدة فلامنغو البحرية، “نحن نكرس كل وقتنا وجهدنا للحرب لإنهاء هذا التمرد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.).
     المصدر- “Deutsche Welle”- ٢٨/ أغسطس ٢٠٢٣-
     ١٠-
      البرهان: إذا استمرت هذه الحرب تنتشر في السودان كلها:- (كد رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه إذا استمرت الحرب حتما ستنتصر القوات المسلحة. وشدد البرهان أن الجيش لم ترتكب أي جرائم، لافتًا إلى أن الدعم السريع هو من ارتكبت الجرائم، وبالتالي هو من تُرفع ضده الدعاوي، فإنها تعتمد على الكثير من المرتزقة ولدينا أدلة، لأن الجيش يعتمد استراتيجية محدودة في القتال حفاظا على ممتلكات الدولة. وأوضح أن تغلغل قوات الدعم السريع بين المدنيين يعطل تقدم قواتنا ويرفع كلفة تحقيق ذلك، كما أنه يحتل منازل المواطنين ويحتمي بين المدنيين وهذا يعيق تقدم قواتنا.).
     المصدر- موقع “مصراوي”-  23 سبتمبر 2023-
     ١١-
      البرهان وتناقض الخطابات.. بين الحلول واستمرار الحرب
     (…- تناقض مستمر في خطابات قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، إذ تذهب تارة حول استعداده لوقف الحرب وتارة أخرى يعلن عن قرب دهر قوات الدعم السريع واستمرار المعارك حتى النصر.
    حيث يرى سياسيين سودانيين أن البرهان يتلاعب بخيوط حلول الأزمة، ولا يلتمس لإنهاء الحرب الدائرة، وآخرين يرون أنه منفذ لأجندة الحرة الإسلامية التي تسعى لاستمرار الحرب وتبحث عن عودة للحكم مرة أخرى، ولكن الكثيرين يرون أنه من المحال عودتها لحكم السودان.
    مساء أمس في خطابه لمنسوبي الجيش بالفرقة الثالثة مشاه بشندي، طمأن البرهان الشعب السوداني بحد قوله “القوات المسلحة تتقدم بخطى واثقة حثيثة في سبيل القضاء على التمرد، مبينًا أن المعركة فرضت علينا وسنمضي فيها للنهاية”. وقطع القائد العام للجيش السوداني بعدم التراجع حيث قال “ليس منا من يتراجع أو يبيع قضيته ننتصر أو نموت شهداء”، كاشفًا عن عرض قدم له في الأسبوع الأول للحرب بالخروج من القيادة العامة مما ما أسماهم بالخونة، وذكر أنه رد لمن أتى له بالطلب بحديث سيظل يذكره ولن ينساه”. ويظهر التناقض مقارنة بخطابه لقمة الإيقاد 41 غير العادية المنعقدة بجيبوتي في 9 ديسمبر الجاري، حيث أبدى البرهان استعداده لوقف الحرب خلال مخاطبته القمة، وقال “إنني ومن واقع حرصنا على السلام وحقن الدماء وإيقاف التدمير الممنهج الذي تتعرض له بلادنا، أجدد استعدادنا للتوصل لحل سلمى للأزمة.).
     المصدر-  “Sudans Post”-  12″- ١٢/ ديسمبر ٢٠٢٣-
     ١٢-
      أعضاء في الكونغرس يحملون
     البرهان مسؤولية الحرب في السودان
    (…- قالت أوساط سياسية سودانية إن دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة تدرك جيدا أن الجيش وراء التصعيد الذي تشهده البلاد منذ منتصف أبريل الماضي. ولفتت المصادر إلى أن إصرار الجيش خلال الأيام الماضية على تحقيق انتصار على الأرض ولو على حساب أمن المدنيين، حيث لم تسلم أي جهة من القصف الجوي، يعكس مسؤوليته عن التصعيد المستمر.
    ونقلت وسائل إعلام سودانية عن أعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي ، من بينهم النائب جيمس ماكغفرن من الحزب الديمقراطي ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة توم لانتوس من الحزب الجمهوري، تصريحات تحمّل قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان مسؤولية العنف والصراعات الداخلية وتلاعبه بالزمن والجماهير، واستمرار الحرب بهدف تدمير أي محاولة لتشكيل حكومة مدنية في المستقبل القريب تقود إلى تحول ديمقراطي حقيقي . وصف ماكغفرن البرهان بأنه محتال يلجأ إلى تمديد الوقت ويمارس سلطات غير مشروعة، مثل إرسال مندوبين لتمثيله في المؤتمرات الإقليمية ..- وإصدار التشريعات والقوانين، بهدف تثبيت حكمه غير الشرعي عن طريق سياسة الواقع المفروض.).
     المصدر – صحيفة “العرب” اللندنية -.2023/05/23-
     ١٣-
       البرهان يحذر من فتيل حرب جديد
     في المنطقة وحميدتي مستعد لوقف النار.
     (…- حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس، في الأمم المتحدة، من تمدد نطاق الحرب الدائرة في البلاد، مطالبا المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع “جماعة إرهابية”. يأتي ذلك بالتزامن مع ظهور قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في فيديو على منصة “إكس”، أبدى فيه استعداده لوقف إطلاق النار والدخول في عملية سياسية شاملة. واتهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم “مجموعات إرهابية”، قائلا إن الأمر أشبه بـ”شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان”. وأشار إلى أن “التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، ما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة، ستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين”.).
     المصدر- “فرانس 24”-22/09/2023-
     ١٤-
     (البرهان وحميدتي).. اتهامات الخيانة وإشارات إستمرار الحرب:
    (…- إلى جانب الرسائل العديدة التي حملها خطاب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” حول الحرب المندلعة في السودان، تضمن إشارات باستمرارها والتهديد توسعتها في سياق ملاحقته لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان الذي خرج من مقر قيادة الجيش في  العاصمة مؤخرا ويقيم في مدينة بورتسودان شرقي البلاد.).
     المصدر- “شبكة عيون الإخبارية”- 5 سبتمبر 2023-
     ١٥-
    البرهان في الدبة بالولاية الشمالية..استمرار
      رسائل التهديد والتخدير واستعطاف الشعب:
    – .( قال البرهان “إن الجيش السوداني لم ينهزم ولن ينهزم، وأن معركة الدولة ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية هي معركة كرامة، فهذه القوات تمردت ونهبت أموال وممتلكات الشعب السوداني واغتصبت حرائره وقتلت المواطنين” .
     مضيفًا بقوله: المتمردين يعملون الآن على تحريض شيوخ ونظار القبائل والمواطنين لقتال الدولة و القوات المسلحة و الشعب السوداني ولدينا معلومات بكل هذه التحركات والفتن لكن ثقتنا أنهم لن يستجيبوا لهذه المليشيا الإرهابية . ويرى خبراء عسكريون أن حديث البرهان يتناقض مع مجريات الواقع، ويناقض نفسه بنفسه عادة أثناء خطاباته، فمرة يبحث عن التفاوض، ومرات كثيرة يشير إلى نوايا استمرار الحرب ودحر قوات الدعم السريع، وهو حديث لا يليق بمكانة قائد للجيش وحاكم للبلاد.).
     المصدر- “-Sudans Post”- 12 – ١٢/فبراير، 2024-

      مقتطفات عناوين:
     (أ)- ما فرص وقف حرب السودان بلقاء البرهان – حميدتي؟!!
     (ب)- جنرالات السودان.. معارك في الداخل و”استجداء للشرعية” في الخارج.
    (ج)- البرهان وحميدتي.. تناحر ينذر بحرب أهلية في السودان.  
    (د)- البرهان بين وقف الحرب والتوقيع مع الدعم أو استمرار الحرب وتحالفه مع الإسلاميين.
     (هـ)- البرهان: الحرب ستنتهي وعلى المتمردين تسليم أسلحتهم.
     (و)- البرهان يعرض على السيسي رؤيته لإنهاء الحرب في السودان.
     (ز)- البرهان: الحرب فُرضت علينا.. وعازمون على إنهائها.
     (ح)- البرهان يؤكد أن الحرب الدائرة هي من أجل إنقاذ السودان.
     (ط)- قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يقول إن الجميع خاسر في هذه الحرب ويجب أن نجلس جميعا لإنهاء هذا الوضع.
     (ي)- الحرب في السودان: ما طبيعة الدعم التركي للبرهان وهل نتجه نحو تكرار السيناريو الليبي؟!!  
     (ك)-  البرهان: “لا مجال للحديث مع الدعم السريع إلا بعد انتهاء الحرب  
     (ل)-  أوكرانيا أرسلت قوات للمشاركة في “حرب السودان”.
     (م)-  البرهان:  “إذا استمرت الحرب سنستدعي قواتنا من مناطق مختلفة للخرطوم”.  

  2. وصلتني رسالة من قارئ علق علي المقال، وكتب:
    (…- كتبت في تعليقك “ظهرت حقيقة ساطعة كسطوع الشمس في وضح النهار ولا تحتاج الي جدل عقيم حولها او مناقشات بيزنطية مفادها أن الجنرالين البرهان و”حميدتي” أصبحا خارج إهتمام الشخصيات الكبيرة التي بالفعل تدير دفة الحرب في السودان المهمش، الجنرال/ البرهان و عدوه اللدود “حميدتي” اصبحا لا يحتلان أي مراكز عسكرية هامة فهم الان مجرد واجهة عسكرية دبابير ونجوم صفر علي الاكتاف ولا شيء اكثر ، الاثنين ما عدا في مكانة عسكرية كبيرة تسمح لهم باصدر القرارات التي تخص المعارك.).
    طيب يا حبوب، مادام لا البرهان ولا حميدتي هما من لا يديرون المعارك في السودان، يبقي السؤال مطروح “من يدير معارك السودان”؟!!).

  3. تأثير الايدي المخابراتية الخفية الخارجية دائماً يزداد مع ضعف القيادة المحلية، وفي حالتنا برهان تحت اشراف المخضرم عباس كامل وحميدتي يقوم بتحريكه امير الظل الاماراتي الشيخ طحنون بن زايد.
    فكل من برهان وحميدتي يا استاذ بكري الصائغ رفعتهم الصدف وحظ البلاد العاثر الي كابينة قيادة لا علم لهم بمفاتيحها … يتخبطان بقدرات متواضعة وجهل ان لم نقل بلادة وغباء …
    وقد شهد شاهد من اهلها علي وضاعة الرجلين والممارسات والألاعيب الصبيانية التي كانت تدور بين حميدتي وبرهان في اروقة القصر خلال ايام الثورة الاولي …
    الارزقي الطاهر حسن التوم كشف جانباً من ذلك…
    إذ يروي حادثة جرت تلك الايام عندما قام البرهان وسط ضغوط داخلية واقليمية بتحويل المخلوع البشير وبقية قادة الكيزان من مستشفي علياء واعادهم الي سجن كوبر … ولكن البرهان كان يقول لاسر وذوي الفلول ان من قام بهذه الخطوة واتخذ القرار هو حميدتي ..
    يعني كما في المصطلح “حفر ليهو” و شيلو وش القباحة فتأمل !!
    اها يا استاذ بكري الصائغ بالله عليك هسة هل دي تصرفات اشخاص من هم عملياً في مكانة رئيس ونائب رئيس بلد ؟؟
    وهذا هو التسجيل:
    https://www.facebook.com/100074192773961/videos/305193888916159/

    1. الحبوب، نادر الرشيد شرفي.
      مساكم الله بالعافية وألف شكر علي المشاركة بالتعليق.
      توقفت عند فقرة في تعليقك وكتبت:
      (كل من برهان وحميدتي رفعتهم الصدف وحظ البلاد العاثر الي كابينة قيادة لا علم لهم بمفاتيحها … يتخبطون بقدرات متواضعة وجهل ان لم نقل بلادة وغباء.).
      تصرفات الجنرال البرهان شهر من أبريل ٢٠١٩ وحتى اليوم ( خمسة أعوام الا شهر واحد) اتسمت بطابع الفوضى وعدم الانضباط بالرغم من إنه ينتمي لمؤسسة عسكرية معروفة بالضبط والربط والحزم في الامور العسكرية وفوق كل شيء هو شخص ضعيف الشخصية غير ميال لاتخاذ القرارات الحاسمة المصيرية بدليل إنه عندما فكر في القيام بانقلاب يوم الإثنين ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١ سافر قبلها بيوم واحد (الأحد) إلي القاهرة يستشير المصري/ السيسي، ولما تلقي منه الضوء الأخضر قام بالانقلاب دون أن يخطر نائبه/ “حميدتي” الذي غضب غضب شديد ورفض الاعتراف بالانقلاب ومكث في دارفور فترة طويلة، بعدها عادت المياه الي مجاريها بين الاثنين بعد أجاويد وواسطات ، ولكن تصرفات “حميدتي” مع مرور الايام اظهرت أنه أصبح لا يأتمن البرهان وعاداه بصورة واضحة و باستفزاز شديد وصلت الي حد أن قارن النميري ببرهان الضعيف وقال في إحدي خطبه الجماهيرية (“لو نميري طلع لينا من القبر نجيبو نختو في الكرسي دا ما عندنا أي مشكلة، نميري زول كارب قاشه وما كان البلد تمشي بالطريقة الماشة دي”)!!- اي بمعنى أخر- أن البرهان هو الذي خرب البلاد نتيجة عدم انضباطه-… الغريب أن البرهان سكت علي هذه الاهانة ولم يعلق علي كلام “حميدتي” الذي تمادي في هجومه حتي اليوم.
      المشكلة الكبرى تكمن في مشكلة ما العمل لو فاز البرهان واستلم زمام أمور البلاد بعد الحرب.. ما العمل لو فاز حميدتي بالحرب ومسك البلد؟!!

    2. الحبوب نادر الرشيد شرفي،
      رد علي تعليقك وكتبت فيه “بالله عليك الله هسة هل دي تصرفات اشخاص من هم عملياً في مكانة رئيس ونائب رئيس بلد؟؟”..أهدي لك هذه العينة من أخبار تصرفاته:
      ١- لم تعد تصرفات الفريق البرهان سوى ردود أفعال يائسة لما يصله مما يقال عنه من الفلول، ومن الشعب. لقد فقد البوصلة تماما، ويقف الآن على حافة الهاوية. المصدر-Facebook-
      ٢-
      البرهان يفتعل خلافا مع الإمارات لاستقطاب الدعم الخارجي.
      المصدر- صحيفة “العرب”-
      ٣-
      تخبط البرهان يقوده إلى إلقاء مسؤولية الفشل على عاتق الوزراء والولاة. تصرفات عبدالفتاح البرهان مع معاونيه تعكس حالة من التخبط في الإدارة.. ويمكن لذلك أن ينهي مسيرته.
      المصدر- صحيفة “العرب”-
      ٤-
      لم يستطع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان الحفاظ على قدر من تماسك إدارته للسلطة حاليا، ويقوده ارتباكه وتخبطه إلى تصفية خصومه في مجلس الوزراء وولاة الولايات ومجلس السيادة كي يتنصل من الفشل الذي بات يصاحبه، عسكريا وسياسيا، وفي الداخل والخارج.
      المصدر- صحيفة “العرب”-
      ٥-
      قرارات البرهان تثبت أنه حريص على أن يبقى في السلطة مهما كان الثمن، ويشعر بأن المنصب يمنحه الحماية المطلوبة، وانعكس ذلك على محاولاته السابقة التي لم يلتزم فيها بشأن ترك السلطة قبل الحرب، ويقيل كل من يختلف معه، وبدأ بإقالة المدنيين من مجلس السيادة.
      المصدر- صحيفة “العرب”-
      ٦-
      ينظر متابعون إلى تصرفات قائد الجيش مع معاونيه على أنها نوع من التخبط في الإدارة، والذي يمكن أن ينهي مسيرته قريبا بعد أن تعالت أصوات تنادي بعزله من منصبه، باعتباره عقبة أمام وقف الحرب بعد استسلامه لرؤية فلول النظام السابق ورضوخه لأجندة الحركة الإسلامية، والتي لم تعد خافية على الكثير من المواطنين.
      المصدر- صحيفة “العرب”-
      ٧-
      تؤكد كل القرائن المادية الملموسة بأن السودان وفي ظل حكم البرهان استكمل حلقات الانهيار الكامل للدولة، فلم تعد الشرطة في خدمة الشعب، وعمل البرهان على تحويل الجيش إلى مليشيا تابعة له ولكبار معاونيه، وأصيب الجنيه السوداني بضمور تام في العضلات، ولا كتب في المدارس ولا أدوية في المستشفيات، وعناصر المليشيات تمارس النهب بقوة السلاح داخل المدن متذرعة بأنها لم تجد وسيلة أخرى لكسب العيش، والاقتتال القبلي مستعر في أطراف البلاد، والجالسون في قصور الحكم في الخرطوم ضالعون فيه.
      المصدر- “عربي21”-
      ٨-
      استعراض هزيل للبرهان بملابس عسكرية وسلاح وقنبلة يدوية. حاول قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان الإيحاء بتماسك موقفه الميداني من خلال ظهور لافت عبر فيديو بملابس عسكرية وهو مدجج بالسلاح وقابض على قنبلة يدوية بدائية، لكنه فوجئ بأن ردود فعل سودانيين على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي جاءت سلبية وسخرت من اللقطات التي جرى بثها، حيث بدا المشهد هزيلا، ودليلا على ضعف موقفه الميداني وليس قوته العسكرية. وبدأت معنويات الجيش تتراجع عقب تداول تقارير حول أسر قائده، وهروب الكثير من عناصره والتحاق بعضها بقوات الدعم السريع، وذلك بعد سقوط عدد من الطائرات المقاتلة بمضادات أرضية، وإخفاق الجيش في تحقيق انتصارات تنهي الحرب في بضعة أيام كما وعد البرهان بعد ساعات من اندلاعها. وقال متابعون إن الصور “الكوميدية – المسرحية” التي ظهر فيها الجنرال البرهان مدججا بالسلاح أثناء اجتماعه مع قيادات عسكرية في الخرطوم تعكس قوة مفتعلة وتماسكا هشا، لأن المحاربين يظهرون وسط جيوشهم وليس في غرف مغلقة، وبدا كأنه خرج من التحصينات لتسجيل اللقطة الاستعراضية المرتبكة ثم العودة إلى الاختباء مرة أخرى.
      المصدر- صحيفة “العرب”-
      ٩-
      عندما يسخر البرهان نفسه لخدمة مشاريع الاخوان ضد الشعب السوداني وضد الأمم المتحدة ويطالب بطرد المبعوث الأممي ولا يرغب بالوصول لحل ، ويعرقل الجهود الدولية في التوصل إلى حل سلمي في السودان نعلم حجم الكارثة السودانية مع تنظيم إرهابي يتحكم بقائد جيش مغفل لا يعرف نتائج طرد المبعوث الأممي.
      المصدر-twitter-
      ١٠-
      حميدتي والبرهان أشباه الرجال ولا رجال: الرجل هو من يتحمل مسؤوليته كاملة تجاه أهله ويكون سندا لهم وحماية للضعفاء من النساء والأطفال ، وهو الذي نقول عنه (حمال أسية) و (جمل الشيل) و (مقنع الكاشفات) . والرجالة ليست (شنب) و (عمة) و (شال ومركوب) . وبهذه المقاييس فإن البرهان وحميدتي والذين خلفهم ليسوا رجالا ، بل صور رجال فقط لا غير . لقد أثبت هؤلاء أنهم خارج نطاق الرجولة التي يعرفها العالم الأخلاقي ، بالرغم من تشدقهم بمفاهيمه . لقد سقط حميدتي الجاهل والبرهان الضعيف ، وخلفه كيزان السوء في امتحان الأخلاق والقيم النبيلة . نعم لقد لوث الكيزان الجيش وجعلوه خيالا للمآته يسقط لواءاته تسبقهم كروشهم من مال السحت كالذباب في يد الدعم السريع في اكبر عملية للخيانة والخيابة في تاريخ القوات المسلحة . البرهان الضعيف وحميدتي الجاهل يجب أن يحاكما محاكمة عسكرية بتهمة تدمير البلد والانصياع لرغبات الآخرين في مشهد مخزي ومهين.
      المصدر- “الراكوبة”-

  4. وفي سياق آخر كما يقال في الاخبار …
    صحيفة زمان التركية نشرت خبراً عن تعرض ابن البرهان الطالب في تركيا لحادث مروري
    أنقرة (زمان التركية)- تعرض محمد عبد الفتاح البرهان الرحمن، نجل قائد الجيش السوداني، لإصابات خطيرة خلال حادث مروري في العاصمة أنقرة:
    https://www.zamanarabic.com//2024/03/08/تفاصيل-حادث-نجل-البرهان-في-تركيا/

    ولا شك ان الخبر سوف يثير هرج ومرج في صفحات الاسافير السودانية المولعة بترويج نظريات المؤامرة !!

    1. الحبوب، امجد مصطفي مجذوب الشريف.
      حياكم الله وأسعد أيامكم بالأفراح الدائمة . سعدت بالزيارة الكريمة.
      أما بخصوص ما نشر في صحيفة تركية عن تعرض ابن البرهان الطالب في تركيا لحادث مروري، اعتقدت في البداية أنه خبر من “الدجاج الإلكتروني” التي تبيض في كل مرة بيض فاسد، الا أن صحيفة “الراكوبة” أكدت الخبر بالصور، اتمنى له كامل الشفاء العاجل، وإن كنت مستغرب لماذا هو في تركيا وليس مع جماعة “المستنفرين”؟!!!
      فهمت من الخبر ايضا، أن البرهان يحارب بشباب واولاد الناس واستثني ولده من الاشتراك في القتال !!!!!!!! عجبي!!!

  5. -الجديد الغريب المثير المحبط في خبر وزارة الخارجية
    اليوم السبت ٩/ مارس الحالي-
    الخارجية السودانية ترد على الأمم المتحدة:
    4 شروط لوقف القتال في رمضان مع الدعم السريع…
    شروط الخرطوم تقلل من احتمالات التوصل إلى هدنة في السودان خلال شهر رمضان. https://www.alrakoba.net/31907143/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa/

  6. الامارات هي من يقف خلف المشهد وبالتالي الحديث عن قدرة الطرفين على ايقاف الحرب غير دقيق، الامارات حسب الامم المتحدة استثمرت اموال وجهود ضخمة وهي تريد توجيه الحرب لخدمة مصالحها الاستراتيجية. ولذلك الحديث عن البرهان وحميدتي واغفال الامارات في معادلة الحرب والسلام يدل على اننا لا نقرأ المشهد بشكل جيد.
    وكذلك الاعتقاد ان حمدوك أو حميدتي ينطلقان من رؤى مختلفة اعتقاد غير دقيق فالاثنان يقومان بأدوار مرسومة بدقة من مقرهما في ابوظبي.
    في التنظيم الداخلي اوقفت الامارات حميدتي من كثرة التصريحات وكثرة الظهور الاعلامي وتريد استبدال ذلك بحمدوك مع الاستفادة من حميدتي في بعض الجوانب البروتوكولية باعتباره اسميا قائد الدعم السريع.
    يا أستاذ بكري توصيفك للمشكلة ودور اللاعبين فيها توصيف عميق جدا ونادرا ما نجده لدى الكثير من الكتاب.
    لكم التحية

  7. شرط البرهان للالتقاء مع “حميدتي” خروج قواته من المناطق المحتلة شكلت العقدة امام “المنشار”
    مافي عقد ولا منشار في حرب وهذا يعني تسليم مقار الجيش والقصر الجمهوري وكثير من معسكرات الجيش . بل اكثر من ذلك 7 مدن تحت سيطرة الدعم السريع اخرها مدني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..