بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ? كندا

بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ? كندا
قال الله تعالى: ” وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
إنطلاقاً من أيماننا بوحدة الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل في كل ربوع السودان وفروع عضويته بالمهاجر وبما ترنو اليه جماهيره وقواعده, فقد عقدت عضوية وقيادة الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل إجتماعاُ تاريخياً في مهجر كندا بخصوص ما إتخذته الهيئة القيادية للحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل في السودان بالمشاركة وقسمة الحكم في وطننا الأم السودان مع ( المؤتمر الوطني ? الإنقاذ ? الجبهة الإسلامية القومية …الخ) ناقشت فيه تداعيات المواقف وتبعاتها اللاحقة , وقررت في الخصوص ما يلي:
1. (فذكر إن الذكري تنفع المؤمنين ) نذكركل من قرر قابلاً بالمشاركة أن مشاركة الحكم تستوجب شروطاً إذا إستوفيت كانت برداً وسلاماً علي كل من ( سمع القول وهو شهيد ) منها تهئية المناخ الإعلامي والسياسي , وهو ما لم يحدث إذ أن المؤتمر الوطني من رئيسه الي هئيته القيادية مروراً بقياداته الي قاعدته مازالوا يسفهون الآخر ويمتلكون وسائل إعلام الدولة من ( تلفاز وإذاعة ووكالة أنباء…الخ) لايذكرون فيها الا أخبارهم ولا يستضيفون علي منابرها الا من سار علي هواهم حتي أصبحت فاقدة للقومية وإن تسمت بذلك , ومن قبل ومن بعد فهم البادئ بالعداء موقفاً وتصريحاً وفعلاً , وتحمل الأخبار دائماً نشرهم للكذب والتضليل وإستهتارهم وتقليلهم من شأن كل من عارضهم , بل لدي قالبية قياداتهم ألسناً يستحي العاقل عن ترديد ما يقولونه ( لسانك حصانك ..) فهل شرعوا في تهيئة الأجواء وإسكات الملسنين بساقط القول من قياداتهم لمشاركة حقيقية يسعون اليها ويتحاورون مع المعارضين لهم حولها ؟
2. حكم السودان منذ 30 يونيو 1989 ب (الجبهة الإسلامية القومية , الإنقاذ , المؤتمر الوطني ) إن في إختزال أمراً مثل المشاركة في حكم البلاد والعباد في أشخاص ومقامات لا حول برنامج وبمدة زمنية متفق عليها يعتبر من المعيبات المبكرة لطبيعة وماهية المشاركة. فالمشاركة تستوجب المعرفة والدراية , العناية والرعاية , الموقف والموافقة … فالقارئ اليوم وليس باكراً يقول : (لم ..ولن تتغير ..الجبهة أو الإنقاذ ..أو المؤتمر الوطني – الحكومة ) سياساً وإعلامياٌ ثقافياً ولم تحترم المواثيق أوالتعهدات التي أبرمتها من قبل مع أي فصيل أو كيان سياسي, فهي لم تقدم أو تثبت جديتها في الكثير من القضايا المصيرية والحياتية فعلي سبيل المثال ( مازالت لغة السلاح والحرب علي المخالفين لها هي كما هي السائده, لم تحارب فساداُ فهم الأطهار والملائكة, لم تعيد مفصولاً الي مجال خدمته وفي نفس الوقت مازالت تعين بني جلدها وأتباعهم في الوظائف التي صارت حكراً وملكاً لخاصتهم , كل دولاب الدولة تسيره علي هواها حتي صارت الدولة ملكاً خاصاً ومشاعاً لحزبها.
3. لماذا كان المؤتمر الوطني أكثر حرصاً و أشد إلحاحا من حزبنا علي أن تفضي هذه المفاوضات الي مشاركة؟ الإجابة معروفة للقاصي والداني في ربوع سوداننا الحبيب , إنعدام الديمقراطية وممارسة الشفافية في الحكم , أزمات سياسية داخلية متعددة , حرب في جنوب كردفان وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق , غلاء طاحن , فساد مستشري, محسوبية وتمكين , حالة إحتقان وبوادر ثورة تتنسم بنسيم ثورات الربيع العربي ..الخ , إذاً فالمؤتمر الوطني الذي مازال يسب الأحزاب السياسية السودانية جمعا ويقول عنها بأنها عاجزة ومفككة و..و .. يريد من بعضها موافقة علي حمل أوزاره في الماضي والحاضر والمستقبل , ولا نريد أن نسبق الأحداث ولكننا نذكرهم بأن المؤتمر الوطني لا عهد له ولا ميثاق ونمهل كل من هواه مع المشاركة بأن الطريق الي العودة للصواب سوف يظل مفتوحاً طالما صححوا موقفهم وإعتزروا للشعب السوداني عامة ولجماهير حزبهم خاصة , ونذكرهم بإن الشعب السوداني ينشد عودة الديمقراطية الراشدة والمستدامة وأن يعم السلام في ربوع السودان من ما يحقق له العيش الكريم والاطمئنان الي توفير قوت يومه وأمنه وأمانه , فهل بمشاركتهم هذه تحققون آماله وتتطلعاته؟
4. يعلن الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بكندا عن رفضه الكامل لقرار الهئية القيادية للحزب بالموافقة علي المشاركة في السلطة , ويدعو جميع الإتحاديين الرافضين لها بالتعبيرعن رأيهم حولها بكل الطرق السلمية والتنظيمية والديمقراطية وتشكيل رأي عام داخل منظومة الحزب حتي تستبين هيئة القيادة رشدها وتتحسس خطاها وتستدرك أمرها قبل فوات الأوان , ونؤكد علي إلتزامنا بوحدة الحزب طلما توحدت الآراء والمواقف فقد جاءت البينات من القواعد الي القمة بالرفض وأن لا مساومة ولا مصالحة ولا مشاركة مع هذا النظام من قبل أن يصحح مسلكه وسياساته وأن يعود لصناديق الإقتراع التي إنقلب عليها ومن بعد زورها .
إن التاريخ سيكتب وستقرأ الأجيال في قادم الأزمان من أبناء وبنات الشعب السوداني عن قادتها الحقيقيون ومن وقف معهم في سبيل إسقاط هذا النظام.
اللهم هل بلغنا اللهم فأشهد.
الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل – كندا
حرام أن نصمت على المشاركة المهينة التي فرضت على القاعدة العريضة الرافضة لها ..
تحتم علينا المسئولية الوطنية والحزبية الجهر والوقوف في وجه كل من يشارك فيها.
إن لم يرعوي كل من تسول له نفسه المشاركة بإسم الحزب في هذه الجريمة وتتوقف أي نوع من المشاركة أياً كانت مستوياتها يكون لزاماً علينا إختيار قيادة جديدة للحزب بإنتخاب حر لمن بالداخل وكل دول المهجر والدعوة لمؤتمر عام يتم فيه ذلك ..
لا نريد أن تُدار أمورنا في الخفاء بليل بهيم .. أين لشفافية … لا نريد تلك البيانات المقتضبة بل بيان صريح لكل ما دار قبل وبعد الموافقة وأسباب مقنعة للمشاركة وهل تم التراجع عن التصريحات والثوابت التي سبقت ذلك أم قبلت اللجنة المساومة والتنازل عنها.
أؤمن أن كل أتحادي نزيه حريص على مصلحة وتماسك الحزب لكن إن فرضت علينا الظروف ذلك فسنكون مضطرين لركوب الصعب.
عاش الإتحادي الديمقراطي حزب الطليعة.
والمجد والخلود لم أفنوا أعمارهم فداء له.
ولا وفاق مع النفاق .
لا وفاق مع النفاق