الكل شاعراً أو في طريقه ليصبح شاعراً!!

ماوراء الكلمات

(1)
كثيرون يرون أن المؤتمر الوطني مثل قارون لذو حظ فيريدون أن ينالون مثلما نال قارون والمؤتمر الوطني من زينة وتفاخر بالأموال والأولاد والنساء والممتلكات والاستثمارات ولكن العاقل من إتعظ بنهاية قارون وقبله نهاية فرعون والنهاية المتوقعة للمؤتمر الوطني.
(2)
هناك نكات تامة وهي التي بعدها ينفجر المتلقي بالضحك أو ينفجر من الغيظ ولكن هناك نكات ناقصة عقل ودين منها على سبيل المثال (وصول 27 باخرة محملة بالنفط، القبض على سيارات محملة بالوقود قادمة من ليبيا، إكتمال جزء كبير من صيانة مصفاة الجيلي، والي أحدى الولايات الذي صار أكرم من حاتم الطائي يوزع الجازولين مجاناً للمواطنين والسكر المتوفر يكفي رمضان وما بعده) وكفاية عليكم هذه النكات الناقصة حتى لا تنفجروا من الضحك والقرقرابة أو تنفجروا من الغيظ وتطالبونني بدية انفجاركم!!
(3)
والمذيعة تسأل الشويعر الشاب الذي يدعي زعامة الشعر وانه شاعر الشباب الأول تسأله عن شاعر من الشعراء تأثر به وأثر في مسيرته الشعرية؟ وبعد أن (تنحنح وحمحم) الشاعر أجاب لا وقت عندي لقراءة أشعار الآخرين! والاشتغال بقراءة اشعار الآخرين تعوق مسيرتي الشعرية ولا تفيدني قراءة أشعارهم في شيء!! وصدق وهو الضال ولو قال هذا الموهوم مسيرتي الشعيرية لاستقام المعنى والوزن وبالسودان صار الكل شاعراً أو في الطريق ليصبح شاعراً والمسافة بين الشاعرية والشعيرية كادت أن تتلاشى نهائياً!!
(4)
بعض الوزراء مخلوقات حسنة المنظر ونورانية!! يشع النور واللمعان من وجوهها بسبب الذهاب المتكرر لصالونات التجميل أو بسبب كثرة الجلوس أمام مكيفات الشعب أو بسبب ركوب سيارة الشعب المكيفة ولكن هذه المخلوقات فاقدة لحسن الإدارة وحسن الخلق وحسن التعامل مع الآخرين وبصفة خاصة مع الإعلام والإعلاميين ولكنها أكثر فقداناً لحسن التبرير والتعليل لما تُصدره وزراتها من أزمات وكوارث ومصائب لعامة الناس وبعدين أيها الوزير تعال نسألك قبل أن يسألك منكر ونكير أنت فاتورة تكيف المكتب والسيارة والبيت قاعدة تدفعها أنت
من جيبك ام من جيب الشعب؟
(5)
لو كنت في محل الحكومة سمها حكومة وفاق وطني أو وجعة وطنية او حكومة وهمة وطنية أو أي أسم يخطر ببالك لو كنت محلها لطلبت من مراكز البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية وطلبت أيضاً من فطاحلة أطباء النفس بإجراء دراسات عميقة ومطولة عن الشعب السوداني الحالي حفيد الشعب السوداني السابق الذي خرج ذات مرة عن طوره بسبب أن إحدى الحكومات قررت زيادة قرش على رطل السكر (فاكهة الشعب حينها) وبمجرد أن هب الشعب تراجعت الحكومة عن تلك الزيادة ولكن تغير الزمان وتبدلت احوال ومضت حكومات وجاءت اخرى واليوم حكومة الوفاق الوطني ويومياً وعلى الريق تقوم بوضع مئات القروش على رطل السكر الذي تحول الى كيلو ولكن برغم تلك الزيادات المتكررة واليومية لم يحرك الشعب ساكناً ولم يعبر الحكومة بكلمة إحتجاج ولم يجدعها بالحجارة ولم يحرق إطارات السيارات ولم يتفوه بكلمة شينه في حقها برغم وجود الدوافع والمسببات الذي تجعله يخرج عن طور السيطرة ولكنه لم يفعل ذلك!! لكن ليه؟ وليه هذه هي التي (طيرت النوم من عيون الحكومة العسلية وجعلتها تضرب أرباع في اخماس في اسداس إلا صحيح الشعب دا ساكت في شنو و لشنو؟ يبدو لي انه منتظر الري!! وأيتها الحكومة الناس مبسوطين وبلاش تبسطيهم أكثر من كدا!! فيضطرون للخروج بسبب الإنبساط الشديد الذي يرفلون فيه.
(6)
في زمن الشمولية تزدهر الرذيلة وينمو الفساد ويتطاول الرعاة الحفاة في البنيان وتطول ألسنتهم بفاحش القول، واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين.
الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..