ماذا بين عثمان ميرغني وعبدالله حمدوك؟

القراية أم دق
محمد عبد الماجد
(1)
الدور الاعلامي الذي يلعبه الاستاذ عثمان ميرغني ويمكن ان يلعبه بعد ذلك لا يمكن ان يقوم به بنفس الاقتدار لو شغل أي منصب اخر غير ان يكون الصحافي والكاتب المعروف عثمان ميرغني. مع ذلك اشعر في كتابات عثمان ميرغني وتحركاته التى تكشف عن نواياه ورغبته الشخصية القوية في ان يكون شيئاً اخر غير عثمان ميرغني الذي يعرفه الناس الآن.
لا يستطيع احد ان يجهل رغبات عثمان ميرغني في ان يكون (رئيس وزراء) بدلاً من (رئيس تحرير) ، يبدو ذلك واضحاً على عثمان ميرغني وان ظن ان امره غير مكشوف – احياناً تكشفك تصرفاتك وتعلن عن نواياك بعد ان تصل مرحلة من الغرور تظن فيها ان امرك هذا غير مكشوف. خاصة اذا كنت كاتباً معروفاً تعرض افكارك وكتاباتك للناس.
مجاهدات عثمان ميرغني في ذلك المضمار واضحة منذ دخوله للحركة الاسلامية، وحتى شروعه في تكوين حزب سياسي مستقل، ثم ترشيحه للإعلامي فيصل محمد صالح ليكون رئيساً للوزراء حتى يختصر له بعد ذلك الطريق نحو المنصب ويسن له تلك السنة التى يصبح فيها رئيس التحرير رئيساً للوزراء. انتهاءً بمبادرة الاعلاميين لحل الازمة التى كان عثمان ميرغني على رأسها.
هذه الرغبات تكشفها الانتقادات العنيفة التى ظل يصوبها عثمان ميرغني للدكتور عبدالله حمدوك عندما كان رئيساً للوزراء ومازال يلاحقه بها حتى بعد ان تم اعتقاله واستقال من المنصب.
لا ادري ماذا بين عثمان ميرغني وحمدوك؟ حتى يكون عثمان ميرغني معه بهذه (الفظاظة)؟ – ربما كانت نجومية حمدوك وشعبيته سبباً في ان تثير ضغائن عثمان ميرغني عليه.. ادرك ان الصحفيين الكبار مهووسون بمرض النجومية والشعبية والنرجسية الفارغة.
(2)
اذا ظن الكاتب ان ذاكرة الانسان يمكن ان تنسى ما خطه قلمه في الماضي عليه ان يعلم انه اصبح من السهولة بمكان العودة الى ارشيف أي كاتب للمقارنة بين مواقفه اليوم ومواقفه في الامس. خاصة اذا كان هناك تناقضاً بين مواقف اليوم ومواقف الامس، وعلى ضوء ذلك يستطيع القارئ الحصيف ان يعرف مواقفك في الغد.
سألت نفسي كثيراً لماذا لم يكن عثمان ميرغني وهو صاحب قلم قوي ومؤثر حاداً مع البرهان وحميدتي بعد هذه الاوضاع التى وصل اليها السودان كما كان وما زال فظاً وغليظاً مع الدكتور عبدالله حمدوك؟
لم اقرأ بعد ثورة ديسمبر المجيدة أي انتقادات وان كانت حميدة للبرهان وحميدتي من عثمان ميرغني القلم الذي يأتي في مقدمة الاقلام الصحفية قبل الثورة وبعدها.
لعب عثمان ميرغني دوراً كبيراً في افشال فترة حمدوك اذ ظل يتصيده طوال فترة حكمه ولم يكن يهادنه إلّا مجبراً ولا يجامله الى نفاقاً وامتثالاً لضغط الشارع الذي كان يشكّل حماية قوية لحمدوك الذي احسب انه لم يفقد شعبيته حتى الآن فهو يبقى اخر الرجال المحترمين. والدليل على ذلك ان عثمان ميرغني ما زال ينتقده على استحياء رغم الشر الذي يضمره له.
(3)
استفزني ما كتبه عثمان ميرغني امس عرضاً عن الدكتور عبدالله حمدوك وهو كما اشرت لا يملك انتقاده إلّا عرضاً وبين السطور كما جاء في عمود عثمان ميرغني امس.
كتب عثمان : (والله العظيم لا اعرف كيف ينوم البرهان ولا دقلو ولا بقية الذين يمسكون بدفة الحكم الآن .. بل ولا اعلم كيف فرّط حمدوك في امانة سلمها له الشعب بكل اقتدار سائغة في يده).
يلومون الشخص الذي وقع عليه الانقلاب وكان ضحية له ولا يلومون من قاموا بالانقلاب.
رجل خانوه وظل معتقلاً بقوة السلاح اكثر من شهر وهو رئيس وزراء ماذا تنتظرون منه؟
عثمان ميرغني ينتقد البرهان وحميدتي ولكن يفعل ذلك فيما يشبه الحمد وهو يجمع بين البرهان ودقلو وحمدوك.
لا يمكن ان تجعل ذنب البرهان وحميدتي مثل ذنب حمدوك إلّا اذا اردت ان تخفف وزر البرهان وحميدتي وتجعلهما سواسية مع حمدوك.
الطامة الكبرى قول عثمان ميرغني عن حمدوك : (خرج من الحكم بعد ان مهد وسلمه الى من هم الآن في القصر الجمهوري) ويظهر عثمان ميرغني على حقيقته وهو يتحدث عن حمدوك : (لا اعلم كيف سمح الساسة في الحرية والتغيير ان يسلموا ثورة شعب نبيل حصل عليها بالدماء والاشلاء الى رئيس وزراء عاجز عن حماية الثورة فضلاً ان يحقق حلم الشعب السوداني ببناء وطن يستحقه).
يبقى حمدوك من النقاط المضيئة لثورة ديسمبر المجيدة، وهو الضوء الذي كان في اخر النفق .. تلك شهادتي عن الرجل وعن الثورة ، اقولها بحكم التجربة والخبرة.
المشكلة يجعلها عثمان ميرغني في حمدوك وليس في البرهان وحميدتي – هل يمكن ان يوجد (جبن) اكثر من ذلك؟
عثمان ميرغني الذي استنكر على حمدوك ان يسلّم السلطة ويبتعد تعالوا انظروا ماذا كتب عندما كان حمدوك رئيساً للوزراء وهو يدعوه الى الاستقالة والرحيل في وجود البرهان وحميدتي اللذين لا يستطيع ان يقول عنهما شيئاً.
عندما عزم حمدوك على تقديم استقالته كتب عثمان ميرغني : (من الحكمة أن ينفذ الدكتور حمدوك “اعتزامه”، سيكسب احترام الشعب السوداني كونه ثاني رجل في تاريخ السودان يستقيل من منصبه.. ويترك فرصة لغيره ليواصل المهمة بصورة أفضل).
وعندما تأخر حمدوك في تقديم استقالته كتب عثمان ميرغني : (استقالة الدكتور عبد الله حمدوك لا تزال حتى لحظة كتابة هذه السطور تقع تحت بند ”الأعمال الجليلة” التي سيخلدها شعب السودان ويذكرها بفضل كبير في صفحات سيرة حمدوك في كتب التاريخ.. لكن الوقت يمضي بسرعة فإذا تأخر حمدوك في تقديمها رسمياً فأخشى أن يفوته القطار وتصبح تحت طائلة (اقالة) لا استقالة.. إقالة يفرضها الشعب السوداني عنوة واقتداراً عندما يدركه اليأس من انتظار (عبور) لن يحققه حمدوك).
الاستقالة التى استنكرها عثمان ميرغني في مقاله امس هو نفسه الذي كان يدعو اليها ويقول : (الآن الفرصة أمام حمدوك، إما أن يصبح بطلاً قومياً لكونه قدم استقالته بكامل إرادته وفي الوقت المناسب، أو ينتظر وحتماً يغرقه الطوفان وعندها سينال لقب “رئيس الوزراء المُقال” بفارق درجة ونصف من “المخلوع”).
بهذا الشكل وتلك الكلمات كان عثمان ميرغني يحرّض حمدوك على تقديم استقالته : (نصيحة صادقة للدكتور عبدالله حمدوك.. قدم استقالتك واكسب مجدها.. فالزمن المتبقي قصير قبل أن تتحول إلى “اقالة” يسطرها التاريخ في صحيفتك).
ويكتب عثمان ميرغني: (أعتقد أن الدكتور عبدالله حمدوك استنفد كل فرصه للبقاء في منصب رئيس الوزراء قائداً لأخطر مرحلة من عمر السودان بعد الثورة .. ولكنه مع ذلك لا يزال رمزاً جماهيرياً، والأوفق أن يستمر فيصبح رئيساً لمجلس السيادة في دورته الثانية التي تبدأ مارس القادم، ويخلي منصب رئيس الوزراء لأحد رموز ثورة ديسمبر ليقود البلاد في ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية نحو تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة..).
هذه الاراء والانتقادات نجمعها من مقالات مختلفة لعثمان ميرغني على مدى فترة حكومة حمدوك ولا نأتي بها من مقال واحد او من فترة زمنية ضيقة.
عثمان ميرغني الذي كان يستنكر مقولة (شكراً حمدوك) ويعترض على هذا الترند كتب تحت هذا العنوان في 2 يناير 2022م على صفحته في الفيس بوك عندما قدم حمدوك استقالته : (شكراً حمدوك.. خطاب محترم من رجل محترم.. ندعو الله لك بالتوفيق حيثما حللت..).
كانت هذه هي المرة الاولى التى قال فيها عثمان ميرغني (شكراً حمدوك) لم يفعلها عثمان إلّا بعد ان تقدم حمدوك باستقالته.. ثم يأتي بعد ذلك ويكتب امس : (خرج من الحكم بعد ان مهد وسلمه الى من هم الآن في القصر الجمهوري).
هل يعتقد عثمان ميرغني ان الناس يمكن ان ينسوا له ذلك؟
(4)
بعد ذلك ادعوكم للمقارنة بين ما كان يكتبه عثمان ميرغني عن حمدوك وما كان يكتبه عثمان ميرغني عن الجيش في ظل كل الانتهاكات التى كانت تقوم بها القوات النظامية.
عن حمدوك كتب عثمان ميرغني : (خلال مسيرته القصيرة في مشوار السياسة السودانية ، الدكتور عبد الله حمدوك كان أفضل من يجيد استخدام فعل الامتناع عن الفعل، في حوالى ثلاث سنوات من عمر الثورة لم يرصد له قرار استثنائي غير الروتين المعتاد، وكلما اشتدت بالبلاد أزمة سياسية فَعّل “وضع الطيران” و جلس في منصة الجمهور يراقب من بعيد، فيفسر جمهوره المتيم به حد الوله صمته بأنه عين العقل، بل وينسجون له قصصاً متوهمة لتفسر الـ”لا” فعل بأنه من عمق الفعل الخفي، أشبه بما يزجه المريدون في سيرة شيخهم من أساطير. الحقيقة أن القدر وضع الدكتور عبدالله حمدوك في أعلى موضع لاتخاذ القرار بعد الثورة، موضع الزعامة الملهمة التي لا تقود الجهاز التنفيذي والسياسي فحسب، بل الشارع كله وتلهم الثوار الصواب من الخطأ في العمل الجماهيري العام. ووهبه الشعب السوداني دعماً لم ينله قبله إلا الإمام محمد أحمد المهدي، كان كافياً أن يخرج حمدوك إلى الشعب ليعلن قراراً أو يطلب طلباً فيجد في الشارع ثلاثين مليوناً لا يسألونه حيثيات أو سبباً. كانت الحرية والتغيير كلها في كفة وحمدوك في كفة أخرى أقوى وأثقل وزناً منها جماهيرياً. ومع ذلك لم يكن حمدوك قادراً إلا على إطلالات متباعدة عبر تغريدات “تويتر” وغالباً في مناسبات روتينية بروتوكولية، أهدر كل هذ الرصيد الجماهيري الضخم كما يهدر الوارث المُنعّم ثروة أتته بلا تعب).
وعن البرهان وحميدتي وجيوشهما كتب عثمان ميرغني : (لكن ثورة ديسمبر المجيدة على عظم تضحياتها ونبل سلميتها وسطوع شمسها عالمياً انخفض سقف الإلهام فيها إلى مستوى (كنداكة جا .. بوليس جرى).. كان واضحاً أن غياب الزعامة الملهمة يطأطئ رأس أدبيات الثورة.. طوفان في وسائط التواصل الاجتماعي من الشتائم المتبادلة بلا سقف للكراهية، فيصبح الهتاف ضد المؤسسات النظامية – مثلاً – ضرباً من البطولة تحصد الـ”لايكات” و ترفع مقام كل من يرجم الجيش بالحجارة).
من هنا هزمت المدنية.
الايام اثبتت ان الاسلاميين لا يريدون خيراً لهذه الثورة – فهم ان ناصروها كان ذلك منهم من باب النفاق.
(5)
بغم /
الأنكأ من ذلك ان حمدوك عندما كان رئيساً للوزراء اعلن عثمان ميرغني عن وظيفة رئيس وزراء (شاغرة) – الى هذا الحد وصل الاسفاف، وبلغت السخرية من رئيس الوزراء للدرجة التى تجعل عثمان ميرغني يشترط مواصفات لرئيس الوزراء عكس التى توجد عند حمدوك ..مواصفات توجد فقط عند البرهان وحميدتي وهو يكتب :
(بهذا يُعلن شعب السودان عن وظيفة رئيس وزراء شاغرة، ويفتح المجال لكل من يأنس في نفسه الكفاءة التقديم وفق القواعد التالية :
أولا : لا يُشترط المؤهل الأكاديمي، وللتذكير، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقّع قانوناً جديداً يُلغي شرط الحصول على مؤهل أكاديمي للتنافس على الوظائف، والاكتفاء بالقدرات الشخصية والموهبة والاستعداد للعمل والإبداع.
ثانياً: لا يُشترط اتقان لغة أجنبية، فاللغة العربية معتمدة لغة تخاطب وكتابة رسمية في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية كافة، كما أن زعماء الدول المتقدمة يحرصون على الحديث بلغاتهم الأم حتى ولو كانوا يتقنون اللغة الانجليزية).
الكفاءة عند عثمان ميرغني بعيدة عن المؤهل الاكاديمي وبعيدة عن اتقان لغة اجنبية.
لهذا هزمت الثورة فقد جعلت السلطة في ايدي من لا يستحقونها ومن لا يملكون لها مؤهلات ولا قدرات.
استغفر الله العظيم.
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
الانتباهة
احسنت .. ما قلت الا الحق .. تعجبني شجاعتك في طرح ما تراه حق ولا تأخذك لومة لائم .
والله ماقصرت .. شكرا جزيلا .. مشكلة الكيزان أستاذ محمد وببلاهة مغيظة يتوهمون الغباء عند الآخرين وهم أغبى ( خلق الله إنسانا .. !! )
ظني فيك لم و لن يخب ابدا، و انا اتابع بإنتظام كتاباتك العميقه و الموضوعيه.
لكن، لا تحزن.. فالكوز يبقى “كوز” و إن بلى و “إنكسر”.
لك ودي،
الأستاذ الرائع محمد عبد الماجد عندما اريد ان أتصفح موقع الراكبة ابدأ بمقالاتك الرائعة والشجاعة والتي تنم عن وطنيتك وحيادك التام في رايك عن كل من يريد ان يهدم ثورة ديسمبر المجيدة وأتمني ان يحذو حذوك كل من يريد أن يكتب مقالا أو كلمة ليقرأها شعبنا المقدام ويعلم من هم أعداء ثورة ديسمبر المجيدة الذين يدفنون رؤوسهم تحت التراب
دمت أخي ذخرا لثورة ديسمبر
احسن واحد يكتب عن الثورة
الغريبة ان كل الذي قاله عثمان ميرغني في حمدوك هو عين الحقيقة، ولأول مرة أراه واضحا وصريحا، لا تخلقوا من الحبة قبة، حمدوك شخص رخو ولا يصلح لادارة بقالة في حي طرفي ناهيك عن دولة معقدة كالسودان.
يا ميمان، عثمان ميرغني في الأساس فاقد تربوي فشل في الدخول لأي جامعة سودانية، و ذهب لمصر و اشترى شهادة من هناك، و هو صحفجي ضعيف القدرات و ليس لديه علم لا في السياسة و لا في الصحافة، و قدرته على التحليل ضعيفة، و هو من ضمن جوغة الحثالة التي رفعها حسن الترابي من القاع.
كلامك عن حمدوك من أنه لا يصلح لإدارة بقالة، دا كلام مثل الخراء بلا قيمة، فحمدوك شخصية دولية و حاصل على دكتوارة من جامعة مانشيستر و عمل في وظائف دولية عديدة و اعترف بقدراته العالم، فموتوا بغيظكم يا حثالة يا عنصريين يا إجلاف.
عثمان ميرغني فاقد تربوي و غير مؤهل لتقييم حمدوك، و هو ليس مؤهل ليكون ألفة فصل يا ميمان يا رخو.
لا أوافقك فيما طرحت اخي العزيز.
بلد زي السودان يحتاج لشخصية قوية لتقوده لبر السلام.
ام الشخصية الاممية هذه فلا تجدي نفعا هنا… يمكن ان تنفع في السويد او نيوزيلندا اما في هذا البلد فلا.
تقصد بالشخصية القوية جلاد.الجلد للحيوانات ما بنفع. البلد محتاجة علماء و حكماء لقيادته، ود. حمدوك واحد منهم. شكرا استاذ محمد عبدالماجد أصبت كبد الحقيقة.
عثمان ميرغني كوز و الكوز عمرو ما ينعدل و كان يتمني ان يتم تعيينه في منصب وزير التخطيط الاستراتيجي في حكومة الثورة الأولي و لكن تم تجاهله مما ولد لديه غضب و حقد عظيم علي الثورة و الثوار و قام بتنفيذ توجيهات الانجاس و الفلول و عصابة الاخوان المجرمين بالهجوم المكثف علي شخص رئيس الوزراء ليل نهار لخلق رأي عام معارض و تسميم الأجواء و ربط شخص الدكتور بالفشل و البطء و عدم اتخاذ القرار و لك ان تتأمل مقالات صاحبة الكعب العالي في الجهالة ربيبة جهاز امن العصابة البائدة و خريجة إدارة تفجير الطاقات.
و بعد الانقلاب المشؤوم و اعتقال الدكتور حمدوك واصل عثمان عرض بضاعته و اللعب علي الحبلين لإرضاء الانقلابيين و عصابات الجنجويد و في نفس الوقت كسب ود الثوار و الإيحاء بأنه في صف الثورة رغم انه لم يقلها صراحة و أيضا تم تجاهله للمرة الثانية و لم يتم تعيينه في اي منصب.
في اعتقادي ان عثمان رغم تاريخه مع الكيزان لكنه يظل اقل لؤما من الكوز الحقير فكي جبرين او وزراء الانقلاب جميعا و لو تم اختياره رئيس وزراء او عضو مجلس سيادة لكن أفضل من هؤلاء البهائم الذين ابتلينا بهم.
وما العيب في ان يطمح عثمان ميرغني او اي سوداني غيره في أن يكون رئيسا للوزراء طالما لم تكن وسيلته الإنقلاب!!!!
دي ياها القراية ام دق
الجميع يعلم نرجسية لوغو( المشيلان) بحث عن موقع فى عز حكم الكيزان ولم يجده وانقلب عليهم فقاموا بجلده كما يجلد حمار المقاته !!.
ياخ مش أحسنت و بس انت الحسن زاتو يا استاذ و اختصرها عليك و علي: برافوووو
عثمان ميرغني خرج جامعة الزقازيق لن يصلح لمثل هذا المنصب فاضل له دعم الثورة
الكوز يظل كوزا مهما اعترته عوامل التعرية والتنكر والنرجسية والزيف.
لااعرف المذكوركثيرالكن اعرف ان فشلوك هوفشلوك
الكوز كوز حتي لو اتطفق.
نرجسي… متعالي موهوم كبير بانه اعلم واحسن من يعلم… يحلم بالدوليه في حين فشله محليا… يريد يصنع له مجدا ولا ماضي له…
القمه مستهدفه وحمدوك اثبت انه رقم لا يستهان به..
شكرا حمدوك….
وكيه لل ما رادوك…
اغلبيه الشعب تحترمه وتفتقده الان.
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..
وحتما لا ولن نفتقد عثمان ميرغني يوما ما… لاي سبب
عثمان ميرغني كان فعلا ولا زال يمهد الطريق لنفسه ليكون رئيسا للوزراء تماما كما تمني فكي جبرين والتوم هجو
والامنيات ليست وقفا علي أحد علي الاطلاق لكن المثل بيقول رحم الله امرء عرف قدر نفسه فلا عثمان ميرغني
ولا فكي جبرين ولا السمساري التوم هجو عرفوا قدر أنفسهم عندما تمنوا تلك الامنيه وسعوا اليها .
لا حظوا ان امانيهم واحده ومساعيهم الفاسده كلها برضو واحده ولا زالت .