١-
عندما وقعت مجزرة شهر يناير الماضى ٢٠٢١، وطالت ارواح (١٦٤) قتيلأ في دارفور، كنت اتوقع ان يبادر الرئيس الفريق أول ركن/ البرهان علي الفور بالغاء اي ارتباطات رسمية او خاصة، وان يسارع بزيارة دارفورعلي رأس وفد كبير من المسؤولين في مجلس السيادة والحكومة، ويعاين بنفسه الاوضاع علي حقيقتها بعيدآ عن التقارير الرسمية، ولكنه لم يفعل!!، ولا حاول الاقتراب من دارفور، ولا زار المناطق التي عمها الخراب والحرائق ، ولا كلف نفسه بالسفر لتقديم التعازي لاسر الضحايا، ولا زار مدينة الجنينة!!
٢-
رصد رحلات وزيارات البرهان:
(أ)-
البرهان زار عنتبي في شهر فبراير ٢٠٢٠، وهناك التقي برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، واخر سلامات بالاحضان!!
(ب)-
البرهان زار القاهرة، وادي التحية العسكرية للرئيس المصري السيسي!!
(ج)-
البرهان سافر في شهر نوفمبر الماضي ٢٠٢٠ إلى إثيوبيا لبحث ملفي سد النهضة وترسيم الحدود.. وزار مدينة “أداما “الصناعية الإثيوبية.
(د)-
في شهر اكتوبر ٢٠٢٠، زار البرهان وحمدوك السعودية، وكانت أول زيارة خارجية مشتركة لهما.
(هـ)-
في يوم ١٧/ يونيو ٢٠١٩، توجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول/ عبد الفتاح البرهان، الأحد، إلى دولة تشاد في زيارة قصيرة التقي خلالها الرئيس إدريس ديبي.
(و)-
في يوم ٢٠/ سبتمبر ٢٠٢٠، البرهان زار الإمارات، ووفده المرافق التقي مسؤولين أمريكيين.
(ز)-
٥/ اكتوبر ٢٠٢٠، البرهان يعود إلى البلاد بعد زيارة قصيرة للكويت.
(ح)-
في يوم ٢٠/ سبتمبر ٢٠٢٠، سافر البرهان يرافقه وفد رفيع المستوي الي دولة الامارات العربية.
(ط-)
في يوم ٤/ مارس ٢٠٢١، البرهان زار العاصمة جوبا، والتقي برئيس الحركة الشعبية.
(ي)-
في يوم الجمعة ١٤/يونيو ٢٠١٩، سافرالفريق أول ركن/ عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي الي اريتريا.
(ك)-
١٣/ يناير ٢٠٢١، البرهان زار الحدود الشرقية في ظل التوترات مع إثيوبيا.
(ل)-
٧/ نوفمبر٢٠٢٠، أدى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم واجب العزاء في وفاة المغفور لهما بإذن الله الشيخ نورين محمد صديق والشيخ مهند الكناني. وترحم رئيس مجلس السيادة على الفقيدين سائلاً الله لهما القبول والمغفرة.
(م)-
الاربعاء ١٣/ يناير ٢٠٢١، رئيس المجلس السيادي الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، زار الحدود السودانية الإثيوبية، بعدما شهدت خلال الفترة الماضية، مواجهات بين جيشي البلدين. وكشفت المصادر لصحيفة “الشرق” السودانية أن البرهان، “زار مدينة القضارف الحدودية برفقة رئيس هيئة الأركان السودانية، الفريق أول محمد عثمان الحسين، للوقوف على الأوضاع الأمنية و العسكرية على الحدود”.
(ن)-
٣/ يناير ٢٠٢٠، الفريق البرهان يتفقد مصابي احداث الجنينة بالسلاح الطبي!!!!
٣-
قبل اقل من اسبوع مضي في هذا الشهر الحالي ابريل ٢٠٢١، وبينما كانت دارفور تشتعل وازدادت فيها حدة المعارك اشد ضراوة عن ذي قبل ، بل كانت اشد حدة من ما جري في يناير الماضي ٢٠٢١، والتي وصلت فيها ارقام القتلي في مناطق القتال بدارفور الي رقم قياسي (١٦٤) قتيلآ، فوجئنا بسفرعبد الفتاح البرهان الي دولة قطر بوفد وزاري تلبية لدعوة رسمية من أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد ، وصلها يوم الاربعاء ٧/ ابريل الجاري، وبقي في الدوحة لمدة يومين!!
٤-
(أ)-
الشيء الذي يعرفه الجميع حتي الشخص الامي، ان للضرورة احكام، وانه كان من الواجب الانساني علي البرهان قبل كل شيء، ان يعتذر لامير قطر الشيخ تميم بن حمد عن تلبية الزيارة في الوقت الحاضر نسبة للظروف العصيبة التي تمر البلاد، والتي وصلت الي حد حرب اهلية في ولاية دارفور، وبالطبع كان الشيخ تميم سيتفهم سبب اعتذار البرهان.
(ب)-
اما ان يسارع البرهان بالسفر الي الدوحة، ضاربآ بعرض الحائط جرائم الاغتيالات والمجاذر التي مازالت مستمرة حتي اليوم، وغيرعابئ بسقوط مئات الجرحي واغلبهم سكان مسالمين لا ناقة لهم فيها اولا جمل، ولم نسمع منه حتي هذه اللحظة اي تصريح رسمي حول رأي مجلس السيادة في احداث دارفور، فهذا يعتبر – بكل المقاييس- استفزاز صريح موجه للشعب!!
(ج)-
والاسوأ من كل ما جاء اعلاه ، ان البرهان حتي هذه اللحظة لا رغبة عنده بالسفر الي الجنينة!!، وها هو شهر رمضان قد حل، ما يعني استحالة سفر سعادتو لدافور بسبب الصيام!!، وان كل شيء مؤجل حتي ١٣/ مايو القادم!.
بعد خراب مالطا….
١-
خبر جديد قرأنه من قبل مئات المرات،
قرأناه في زمن الرئيس المخلوع!!
وقرأناه في زمن المجلس العسكري الانتقالي السابق!!
وقرنأه في شهر يناير الماضي ٢٠٢١، عندما وقعت دارفور!!
اليوم السبت ١٠/ ابريل، يطل علينا الخبر القديم مرة اخري بنفس الشكل والمحتوي!!…
٢-
جلسة طارئة لمجلس الأمن والدفاع وصدور عددا من القرارات
المصدر- وكالة “سونا” للانباء – تم النشر منذُ 29 ثانية.
https://www.sudanakhbar.com/958398
٣-
الي متي يستمر هذا الاستعباط والضحك علي الذقون؟!!
قلناها عشرات الآلاف من المرات، لن يكون هناك في دارفور ما لم يتم جمع السلاح بصورة حاسمة، وبقوة وبلا مهادنة او خوف من زعماء قبائل المناطق واولهم موسي هلال!!
وصلتني ستة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
١-
الرسالة الاولي من موسكو:
(…الضرب في الميت حرام!!.).
٢-
الرسالة الثانية من الخرطوم:
(… البرهان علي استعداد زيارة دارفور في حالة واحدة فقط، ان تكون الولاية خالية تمامآ من السكان وما فيها الا المقابر!!.).
٣-
الرسالة الثالثة من الخرطوم:
(…هل يعقل ان يقوم الرئيس البرهان بزيارة دارفور، وهو يعرف ان موسي هلال ينتظر هذه الزيارة بفارق الصبر لرد الصاع صاعين وينتقم من المذلة التي وجدها في السجن الحربي؟!!، جهاز المخابرات العامة بما عنده من معلومات، هو الذي منع البرهان السفر الي الجنينة وبقية المناطق المنكوبة، جهاز المخابرات نصح البرهان بالسفر الي الدوحة للراحة والاستجمام تمامأ كما كان البشير سابقآ يقوم بمثا هذه الرحلات الخارجية عند ما تشتد الازمات في البلاد!!.).
٤-
الرسالة الرابعة من جدة:
(…لا يا حبيب، زيارة الرئيس الفريق أول ركن البرهان لدولة كانت بغرض اطلاع الشيخ تميم بن حمد علي حقيقة الاوضاع في السودان، وان كل شيء هناك علي مايرام، ولاتوجد اي عوائق او صعوبات تقف امام انطلاق السودان نحو غد مشرق سعيد، لا توجد حروب ولا منازعات في اي مكان بالبلاد، والامن مستتب، والازمات الاقتصادية قد قضينا عليها، ومشكلة البلاد تكمن في ان الشيوعيين هم من يطلقون الاشاعات المغرضة ، وان الشيوعيين الملاحدة هم وراء الفتن، وهم من اطلقوا اشاعات الشح في السلع الضروية وندرةالمحروقات وغلاء اسعار الدواء وزيادة تعريفة المواصلات!!، طبعأ البرهان اكد لشيخ تميم ان البلد في امان بديل انه جاء للدوحة وهو مطمئن علي حال البلد، والا لما جاء للدوحة لو كانت هناك مشكلة ما!!.).
٥-
الرسالة الخامسة من استراليا:
(يا بكوري، وين وعدك القديم قبل سنتين بالكتابة عن فساد بنك فيصل الاسلامي في الخرطوم؟!!، شايفك مهموم بعدم زيارة البرهان لولاية دارفور؟!!، يا أخي لنفرض انه ام بالزيارة؟!! شنو الحيصل؟!!، يعني الزيارة دي حتوقف الحرب الاهلية؟!!، حتوقف النزاع بين القبائل؟!!، هل الزيارة حتعيد التعمير والبناء وزراعة المزارع المحروقة؟!!، زيارة البرهان حتكون مجرد نزهة ودعاية اعلامية…ولا شيء اخر!!.).
٦-
الرسالة السادسة من برلين:
(… الصور واللقطات التي بثتها المحطة الفضائية “الجزيرة” اليوم، عن حال دارفور بعد وقوع المجازر، تشبه الي حد كبير نفس حال برلين عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية، الفرق ان الالمان استطاعوا اعادة بناء برلين في اقل من ثلاثة اعوام، وظهرت بعدها برلين في عام 1950 كواحدة من اجمل واقوي مدن اوربا … اما دارفور فعندها رب يحميها من خبث جنرالات مجلس سيادي وحكومة حمدوك.).
الاستاذ بكري الصائغ
البرهان ذكر ان هناك تفاهمات بخصوص حلايب وشلاتين مع مصر
هل هناك احد في السودان سمع او عرف هذه التفاهمات
متي تمت
واين
وما هي التفاهمات
وهل اطلع عليها احد
سبحان مر الخبر مرور عابر ولم يتسال احد عن هذه المصيبه من اعلي مستوي الي ادني مستوي
قطر شنو ودارفور شنو
الأهم هو زيارة بيت الله المعظم وأداء فريضة الحج
اليس هذا هو أختصاص صحافى الغفلة والقونات الاسفيرية