مقالات وآراء سياسية

بعد (٦٥) عام من الاستقلال: من هن اشهر الشخصيات النسائية؟!! – (٢ من ٣)

بكري الصائغ

مقدمة:
(أ)-
كتبت في الحلقة الاولي عن بعض اشهر الشخصيات النسائية اللائي ظهرن بقوة في المجتمع خلال الفترة من عام ١٩٥٦- وحتي عام اليوم، وهن:
فاطمة محمد عبود، زينب محمد عبود، سكينة محمد أبو الروس، بثينة خليل، روضة جوان سايمون، فاطمة خالد، وداد بابكر، ست البرين، ريبيكا نياندينق دي مابيور، أماني موسى هلال، نعمات مالك، فاطمة احمد ابراهيم، خالدة زاهر سرور السادتي، زروي سركيسيان، سعاد عبد الله الكارب، إحسان محمد فخري،هالة محمد عبد الحليم، عائشة الفلاتية، عفاف صفوت، منيرة رمضان ابكر محمد، إقِنِس لوكونو، حواء جاه الرسول “حواء الطقطاقة”.
(ب)-
اواصل في هذه الحلقة الثانية رصد اسماء اشهر الشخصيات النسائية اللائي كان عندهن حضور بارز في سنوات ما بعد الاستقلال.

١٣-
رجاء نيقولا:
اسمها الكامل رجاء نيقولا عيسى عبد المسيح حقوقية ، وهي العضو الحادي عشر المستقل في مجلس السيادة السوداني الذي يحكم السودان منذ ٢١/ أغسطس ٢٠١٩،جأت عضويتها في المجلس بتوافق ما بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، ولدت رجاء نيقولا عيسى عبد المسيح في حي المسالمة في أم درمان (السودان) في خمسينات القرن العشرين، ديانتها مسيحية وهي من الأقباط السودانيين الذين يمثلون أقلية في السودان بنسبة (٤،٥) في المائة أو (١،٤) مليون نسمة، دراسة رجاء الجامعية كانت بمصر حيث حصلت في القاهرة على ليسانس (الإجازة) في الحقوق عام ١٩٨٠، عُيّنت رجاء بعد تخرجها بعامين ١٩٨٢ في وزارة العدل السودانية، وتدرجت في الهيكل الوظيفي حتى ارتقت إلى رتبة مستشارة سنة ٢٠٠٥، مثلت وزارة العدل في مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين، وهي لسان دفاع عن الأقباط في بلاد السودان،لأول مرة في تاريخ السودان، يدخل المسيحيون الأقباط إلى المجلس السيادي السوداني.

١٤-
عائشة موسى السعيد:
أكاديمية، ناشطة حقوقية واجتماعية ونسوية سودانية، وهي عضو في مجلس السيادة السوداني الذي يحكم السودان منذ ٢١/ أغسطس ٢٠١٩، جأت عضويتها تمثيلا لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي يتقاسم أعضاؤه مجلس السيادة مناصفة مع المجلس العسكري الانتقالي، ولدت في مدينة الأبيض حيث درست فيها مراحلها الابتدائية، وتخرّجت من معهد المعلومات بجامعة الخرطوم، وحصلت في العام ١٩٦٨ على الدبلوم العالي من جامعة ليدز ثم نالت الماجستير في اللغة الإنجليزية من جامعة مانشستر في العام ١٩٨٧، عملت أستاذة وكبير موجهي اللغة الإنجليزية ومديرة التأهيل التربوي ثم أستاذة بجامعة الملك سعود، وهي زوجة الشاعرالراحل محمد عبد الحي (شاعر).

١٥-
مزاهر صالح:
أول سودانية مسلمة تشغل منصبا منتخبا في الولايات المتحدة، بعد فوزها مؤخرا بمقعد في مجلس مدينة أيوا بالولاية التي تحمل الاسم نفسه، وحصولها على نسبة (٧٧) في المئة من الأصوات، أصولها من جزيرة مقاصر شمالي السودان لكنها نشأت وترعرعت في الجنيد بوسط البلاد في كنف أسرة كانت تعيش “تحت خط الفقر”، بعد وفاة والدها وهي في “ثالثة ابتدائي”، لم تبد مزاهر تأففا أو تنصلا من المسؤولية التي دخلت عالمها منذ الصغر، فوالدتها ذاقت الأمرين لكي توفر لها ولأخوتها “ما يقيم الأود”، وتضمن حصولهم على التعليم اللازم، باعتباره أساسا للنجاح في الحياة، هاجرت إلى الولايات المتحدة فور تخرجها من جامعة السودان كمهندسة مدنية قبل (٢٠) عاما، أملا في حياة ومستقبل أفضل لها ولعائلتها ، حاولت مزاهر بقدر الإمكان التأقلم مع المجتمع الجديد، فتدرجت في الأشغال إلى أن أصبحت سيدة أعمال في ولايتها الأولى فيرجينيا، وانخرطت في مجالات أكاديمية مختلفة ونشطت في الجانب الاجتماعي، أثار نبأ فوز مزاهر في الانتخابات فرحة عارمة وسط الجاليات العربية و الإسلامية داخل الولايات المتحدة وخارجها، تقول الناشطة النسوية نعمات أحمداي من ولاية فيرجينيا إن فوز مزاهر” مصدر فخر كبير للسودانيين ولكل الأقليات الطامحة لمستقبل مشرق في أميركا”، وتفاعل سودانيون وعرب على وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة مع فوز مزاهر، فيما استقبلت في السودان بحفاوة بالغة وسط احتفالات وتمنيات لها بالتوفيق في مسيرتها القادمة.

١٦-
فدوى طه:
فدوى عبد الرحمن علي طه -أو فدوى طه-،هي بروفيسور وأستاذة مُشاركة في كليّة الآداب بجامعة الخرطوم، حصلت في عام ١٩٧٩- حينما كانت تبلغُ من العمر٢٤ سنة- على شهادة بكالوريوس في الآداب من جامعة الخرطوم، ثمّ حصلت بعدها بثلاث سنوات على شهادة ماجستير في تخصّص الآداب أيضًا من نفسِ الجامعة قبل أن تنالَ عام ١٩٨٧ شهادة دكتوراه في الفلسفة من جامعة الخرطوم، وكذا ماجستير ثاني في الآداب عام ٢٠٠٢، بالإضافةِ إلى دكتوراه فخرية من جامعة بيرقن في دولةِ النرويج، عُينت د. فدوي مديرا عاما لجامعة الخرطوم في أكتوبر٢٠١٩، وشغلت منصب عميدة كلية السودان الجامعية للبنات من عام ١٩٩٣إلى عام ١٩٩٦، شاركت فدوى طه في احتجاجات السودان عام ٢٠١٩ ثورة ديسمبر” والتي أسقطت نظام عمر البشير، كما لعبت «دورًا مهمًا نوعًا ما» فِي النّقاشات التي دارت بينَ قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري -الذي حلّ محل نظام البشير بُعيد الانقلاب عليه- من أجلِ الاتفاق على مجلسٍ وطني يقودُ البلاد في «المرحلة الانتقاليّة»، بعدَ توصل الطرفين إلى «حلٍ مشترك» في الخامس من تمّوز/يوليو ٢٠١٩، بدأَ الحديث عن أعضاء المجلس السيادي السوداني ورئاسة الوزراء، حيث تناقلت وسائل إعلام محليّة اسمَ فدوى كإحدى المُرشّحات لشغلِ منصبٍ في المجلس السيادي الذي سيقودُ البلاد مشاركةً مع المجلس العسكري إلى حينِ تنظيم انتخابات جديدة وتشكيلِ حكومة مُنتخبة.

١٧-
مروة بابكر:
هي الدكتورة (طب بشري) معروفة بلقب”شاعرة الثورة السودانية”، ظهرت في مقاطع فيديو كثيرة وهي تنشد بقصائد ثورية ألهبت حماس الثوار إبان الثورة السودانية الأخيرة، أما في المجال الطبي فإن الدكتور مروة تحضر الأن في مجال علم المخ والأعصاب بالولايات المتحدة الأمريكية، مروة نافست الأمريكان فى علوم المخ والأعصاب، قالت الدكتورة “قول الدكتورة مروة بابكر في رسالة وجهتها إلى متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أريد استغلال هذه الفرصة لأذكر للجميع أن الاجتهاد هو مفتاح النجاح، فأنا لم أكن من أوائل الدفعة عندما كنت في السودان، لكن عندما حضرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خفت أن لا أصمد أمام أبناء البلد، الذين حصلوا على فرص تعليم أفضل مقارنة بنا، فبذلت الوقت والجهد حتى حصلت على المعدل الكامل في السمستر الأول (4.00 GPA)، وتم تعييني كمساعد تدريس، وأنا أدرس الماجستير، وتم اختياري لجائزة أفضل طالب ونشري لبحثين علميين، وقد كان هذا من أسباب قبولي لدراسة الدكتوراه”.”.

١٨-
آلاء صلاح:
هي طالبة ومتظاهرة مناهضة للحكومة، اكتسبت شهرتها من صورة التقطتها لانا هارون، وانتشرت بسرعة الصورة البرق في كل مكان في شهر أبريل ٢٠١٩، وأصبحت آلاء أيقونة ورمز للمرأة في الثورة السودانية والتي تعرف باسم “الكنداكة” أو “الملكة النوبية” أو “تمثال الحرية السودانية”، وكانت آلاء تقود المسيرات المناهضة لنظام البشير غير عائبة بالخطر وهي ترتدي ثوبا أبيض وحليا وإكسسوارات تقليدية تعكس تراث الماضي وتهتف: “أنا حبوبتي كنداكة” لتلهم النساء والرجال على السواء، في فبراير ٢٠٢٠، كشفت مصادر مطلعة على جوائز نوبل للسلام أن حركة إعلان الحرية والتغيير السودانية والناشطة السودانية آلاء صلاح ضمن المرشحين لنيل الجائزة المرموقة، كما تم ترشيح الناشطة السويدية گريتا تونبرگ وحركة الاحتجاجات في هونگ كونگ.

١٩-
رفقة عبدالرحمن:
عندما التقطت طالبة الهندسة رفقة عبد الرحمن (٢١) عاما عبوة غاز مسيل للدموع وردتها نحو رجال الأمن الذين كانوا يسعون لفض مظاهرة شاركت فيها في ديسمبر ٢٠١٨، ضمن عشرات الآلاف من الشباب المطالبين برحيل نظام عمر البشير، لم تكن تتوقع أن تتجاوز شهرتها وسائل الإعلام المحلية، وتصبح شجاعتها وجرأتها مصدر إلهام لوزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، حيث واشاد الوزير بشجاعة عبد الرحمن ، وسرد تفاصيل الواقعة التي اشتهرت بها، وذلك ضمن حديثه عن مستقبل العالم، وبريطانيا تحديدا، في ظل الأخطار والتحديات كجائحة كورونا. ثم أكد أنه “يستمد جرأته من شجاعة رفقة”، وكانت إعادة عبوة الغاز المسيل للدموع نحو قوات الأمن، من أخطر الأعمال التي يقوم بها الشباب في الثورة، وقد فقد على أثرها الكثيرون أياديهم.

٢٠-
مهيرة بت عبود:
مهيرة لا تنتمي لنساء جيل ما بعد الاستقلال، فهي من مواليد عام ١٧٨٠، ولكن رايت ان اذكر اسمها وشخصها -لان الشيء بالشيء يذكر- والحديث السابق كان عن “آلاء صلاح”، و”رفقة عبدالرحمن”، مهيرة بت عبود شاعرة سودانية كانت تنظم الشعر الحماسي، وهو ضرب من ضروب التراث السوداني وحاربت ضمن الجيش الذي تصدى للحملة التركية على بلاد السودان،والدها زعيم القبيلة وشيخ بادية السواراب وهم فرع أصيل من فروع قبيلة الشايقية موطنها الأصلي بلدة أوسلي، أسهمت مهيرة عن طريق الشعر في تحريض الشباب على القتال ضد القائد التركي إسماعيل باشا، في وقت كانت النساء تتقدم الحروب أجمل بنات القبيلة وهن في كامل زينتهن وتجلس على هودج ويتم حملهن على جمل وتنشد الفتيات الاشعار الحماسية بل تبارز البعض منهن الأعداء ويمتطين صهوات الخيل. وقال عنها المؤرخ نعوم شقير في كتابه: ” جغرافية وتاريخ السودان ” وكان في جيش الشايقية مهيرة بنت الشيخ عبود ، شيخ بادية السواراب فلما رأت جيش إسماعيل باشا مقبلاً ، امتطت هجينها وصاحت بقومها: (هيا بنا للدفاع عن استقلالنا وبلادنا ..) ثم زجرت هجينها ودفعته في وجه عساكر الأمير (أي إسماعيل باشا) فكرَّ الشايقية وراءها بقلب رجل واحد مستبسلين”.

٢١-
محاسن محمد عبدالعال:
تعدّ الأستاذة محاسن محمد عبد العال إحدى أبرز رائدات الحركة النسوية في السودان، ومن أوائل النساء اللائي عركهن العمل العام منذ سنوات النضال ضد المستعمر، إذ إنها من النساء القلائل اللائي حصلن على عضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، وقتما كان الحزب مارداً جبارا،ً وزعيماً للأحزاب الشيوعية في الشرق الأوسط كافة، وكل المنطقة العربية والإفريقية، وقد تشرفت الأستاذة محاسن كما جاء على لسانها بأن اخترقت الرصاصة قدمها في أثناء تظاهرة ثورة أكتوبرعام ١٩٦٤، وبالتالي حظيت بشرف الرصاصة ثمناً للنضال من أجل الحرية والديموقراطية.

٢٢-
تحية زروق:
تنحدر الممثلة والمخرجة المسرحية والإذاعية تحية زروق من أسرة أمدرمانية مارس بعض أفرادها السياسة والفن (فهي شقيقة القاص والأديب الطيب زروق)، تخرجت من المعهد العالي للموسيقى والمسرح عام ١٩٧٥- تخصص تمثيل وإخراج -، تعتبر تحية من الجيل الثاني من الممثلات لأن هناك من سبقنها في هذ المجال سواء على مستوى المسرح “نعمات حماد” أو الإذاعة “فوزية يوسف”، وهي استطاعت ان تضع الممثلة السودانية في مكانة جديدة ومختلفة وكانت تتويجاً لمسيرة الرائدات اللائي سبقنها، ارتبط اسم تحية بأعمال مركزية ومهمة في مسيرة المسرح السوداني “خطوبة سهير الرفض الأسد والجوهرة” وكذلك ارتباطها في الإذاعة بأعمال درامية ونوعية وذات وضع خاص في مسيرة الدراما الإذاعية مثل “الحراز والمطر” لهاشم صديق، ومسلسل ” خطوبة سهير” لحمدنا الله عبد القادر، كما ارتبطت تحية بمخرجين نوعيين كصلاح الدين الفاضل ومكي سنادة، وأيضاً لها أعمال في التلفزيون القومي وصاحبة عمل كبير في الدراما التلفزيونية مسلسل “أيادي القدر”، تحية هي بطلة فيلم “عرس الزين”، طول الفيلم البالغ (٩٠) دقيقة استطاع فيه مخرجه المشاركة في مسابقة الأوسكار رقم (٥١) في أبريل عام ١٩٧٩ لأفضل فيلم كتب بلغة أجنبية لكنه لم يحصل على الترشيح، نال الفيلم الجائزة الذهبية الأولى بمهرجان أوهايو الولايات المتحدة عام ١٩٨٠ وعدة جوائز في تايوان وإندونسيا وشارك عرس الزين في مهرجان كان عام ١٩٧.

٢٣-
مني الخير:
منى الخير مغنية سودانية من الرعيل الأول من النساء المغنيات في السودان، ولدت منى الخير وإسمها الأصلي آمنة الخير في عام ١٩٣٧ حي بري أبو حشيش، وكان جدها شيخاَ على ديم أبو حشيش بمدينة بورتسودان الذي حمل اسمه ويقال إن حي بري أبو حشيش بالخرطوم سمي عليه أيضا، بدأت منى الغناء في حفلات الأعراس بترديد أغنيات الحماسة و الدلوكة في سن مبكرة حيث لم تتجاوزعمرها (١٤) عاماً، فشدت الانتباه بصوتها خاصة الوسط الفني آنذاك وبعد أن فازت أغنيتها رسائل غرام وهي من كلمات الشاعر إسماعيل حسن بجائزة اتحاد نساء السودان عام ١٩٥٩، وكان من ضمن من استمع إلى أدائها الغنائي الملحن أحمد خليل الذي قدمها إلى فرقة الخرطوم جنوب للموسيقى في عام ١٩٥٩، وبانضمامها للفرقة انتقلت منى من مرحلة أغاني البنات التي تُستخدم فيها الآلات الإيقاعية فقط إلى مرحلة الغناء بالآلات الوترية،قدمت منى أكثر من 50 أغنية منها: أغلى الحبايب، وليك أغنى، والحمام الزاجل وغردي يا طيور ويهون عمري وزمانى وما لي سواك وقصائد غرام، وغبت عني مالك، توفيت منى الخير الي رحمة مولاها في ٢٦/ ينايرعام ١٩٨.

٢٤-
البلابل (فرقة موسيقية):
البلابل فرقة غنائية سودانية بارزة تتكون من ثلاث شقيقات هن آمال، وهادية، وحياة طلسم، وقد حققت الفرقة نجاحا كبيراً في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وكان لها دوراً مهما في انتشار الأغنية السودانية وتطويرها بصوت نسائي، بدأت الفرقة مكونة من الأخوات الثلاث في الغناء في أواخر عام ١٩٧١ في حلفاية الملوك بالخرطوم بحري بتشجيع من والدهن محمد عبد المجيد طلسم، وهو استاذ جامعي، وبرعاية الموسيقار السوداني بشير عباس الذي قام لاحقاً بتلحين الكثير من أغانيهن. وكانت أغنية «على طريق الحب مشينا» أول عمل غنائي قدمته الفرقة للجمهور، بلغ الرصيد الإنتاجي الكلي للفرقة من الأغنيات حوالي 45 أغنية منها (٣٠) أغنية تم تسجيلها في الإذاعة السودانية واصدرت الفرقة شريطاً غنائياً باسم «سِكّة مدرستنا». كما أصدرت هادية ألبومين أحدهما بعنوان «النجوم» والآخر باسم «أسأل الليل».

٢٥-
مريم يحيى إبراهيم إسحاق:
هي امرأة سودانية مسيحية ولدت في يوم يوم ٣/ نوفمبر ١٩٨٧ في ولاية القضارف في السودان، حُكِمت بالإعدام في السودان بسبب الإدعاء بأنها من والد مسلم وأنها إعتنقت المسيحية وارتباطها برجل غير مسلم، شغلت قضيتها الرأي العام في العالم، لما رأوا أنه ظلم بحقها، حيث أن والدها لم يقم بتربيتها وتربت على يد أمها المسيحية، وأنها حوكمت وهي حامل بطفل ، أفرج عنها بعد مطالبات وضغط خارجي على حكومة السودان للإفراج في سنة ٢٠١٤، وثم قررت أن تلجأ سياسياً مع زوجها دانيال واني الذي يحمل الجواز الأمريكي إلى الولايات المتحدة، وقد سافرت الي إيطاليا والتقت البابا فرنسيس في روما عند وصولها إلى العاصمة الإيطالية، بعدما أمضت نحو شهر في السفارة الأميركية بالخرطوم.

٢٦-
التاية أبو عاقلة الطريفي:
أول شهيدة اغتالتها يد الغدر الآثمة في السادس من ديسمبر عام ١٩٨٩، حينما اقتحمت قوات الأمن المدججة بالسلاح سور جامعة الخرطوم وامطرت المتظاهرين الرافضين للإنقلاب العسكري وابلاً من الرصاص الحي، فأصيت الشهيدة التاية في عنقها وتم اسعافها في الحال، إلا أن روحها الطاهرة فاضت إلى باريها، فكانت أول شهيدة تمهر مشوار الحرية بدمها الطاهر، وتُعد التاية أبو عاقلة أول شهيدة يُقدمها الشارع السوداني في حراكه المتواصل ضد الظلم والطغيان وكبت الحريات، واطلق اسمها على أول عملية عسكرية للانتفاضة الشعبيه المسلحة على الجبهة الشرقية في منطقة مديسيسة، عبر قوات التحالف السودانية في عام ١٩٩٦، كي تبقى جذوة النضال والمقاومة للظلم والطغيان مشتعلة وتحتفظ بقوميتها، وبعد سقوط النظام الظالم المستبد تداعى أهل التاية من الدندر إلى ميدان الاعتصام شيباً وشباباً بعد رحلة طويلة استغرقت سبع ساعات، وأقاموا خيمتهم قريباً من بُري قلعة النضال، حيث التقى أسود حظيرة الدندر بأسود البراري في هتاف تقعشر له الأبدان: (الدندر وين الدندر جاية، جايين لمنو للكتلوا التاية)….(ما تأخرنا أكيد جايين للكتلوا التاية باسم الدين).

٢٧-
مرفقات لها علاقة بالمقال.
(أ)-
كلمة الاء صلاح في مجلس الامن بالامم المتحدة اليوم

(ب)-
بعض الرحيق تحيه زروق -1-

اواصل الرصد حول موضوع : بعد (٦٥) عام من الاستقلال: من هن اشهر الشخصيات النسائية؟!!

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..