
هي بدعة لأنها لا تظهر الا لإسناد حكم الاخوان ، قبل عام 1989م ظهرت باسم يقصد منه نصرة تطبيق الشريعة ، الهدف كان الاعداد لانقلاب الجماعة علي الحكم الديمقراطي ، ثم غابوا كثيرا وجرت أحداث فصل جنوب السودان ولم نسمع للحكماء صوتا ، كأنما الحكمة غابت عن العقول السودانية خلال عملية التجاذب للانفصال و لم يفتح الله عليهم رشدا يشيرون به للحاكم لإرجاء تطبيقات الشريعة ( المدغمسة ) للحفاظ علي جغرافية السودان فضاء واسعا لنشر الدعوة بالحسني ، صمت الحكماء والسودان يتمزق الي دولتين فاشلتين تنقصهما الحكمة ،عجزوا عن الحفاظ علي صلة الرحم وخزائن السودان حرموها عائد البترول ، ثلاثمائة الف قتلهم البشير بلا سبب في دارفور كما قال ولم يجتمع الحكماء حتي للشجب والإدانة . براميل البارود التي يقذفها النظام علي أهلنا في جبال النوبة لم تكن سرا ، يتباهى بها أحمد هارون في مقاله (أكنس – قش – ماتجيبو حي- ماعاوزين أعباء ادارية ) ولم تحرك تلك العبارات القميئة حكمة الحكماء أو رشدهم للاجتماع وإيقاف ذلك العبث والدمار.
حكماء السودان منظمة تعني بالسير للتبشير بمقدم فعل ينتويه الاخوان ، هذه المرة هو طرد فولكرز وبعثته ليخلو لهم الجو ويعيثوا فسادا بفتاوى تبيح قتل الشباب والرضع واغتصاب الحرائر في داخليات الطالبات ، تثبيت دعائم حكم البرهان ومنحه التفويض الذي طالما سعي اليه كثيرا ، ذات الحكماء الذين دعموا ترشيح البشير الي سنوات لا حد وعد لها والمطالبة بتعديل الدستور لتحقيق الاماني.
ليت حكماء السودان وظفوا حكمتهم لحوكمة تولي الوظائف السيادية،الجمع بين التجارة ومنصب مجلس السيادة صار بدعة في السودان ،لا تقف العلاقات الاقتصادية لشاغل المقعد السيادي عند داخل السودان بل تتعداها الي التجارة الدولية ، جزي الله شباب الاقليم الشمالي فقد كشفوا تلك الشحنات من المنتجات السودانية التي تذهب الي مصردون فتح اعتمادات مستندية عبر البنوك ، تُدفع أقيامها بعملات سودانية مزيفة أو مطبوعة بماكينات طباعة العملة السودانية التي احتفظ بها نظام الاخوان عند بعض النافذين ، الحوكمة تضع أساس للإعلان عن المصالح المتقاطعة مع مصالح دولة السودان أو حيث تتعارض مصلحة المرشح التجارية والاقتصادية مع مصلحة البلاد. الحكمة نحتاجها لتنفيذ الترتيبات الامنية وبناء جيش لتحرير حلايب وتحقيق أمن دارفور.
الحكماء يبذلون الحكمة خارطة طريق يسير علي هديها شباب المقاومة ، لم يعد لشمو أو التوم هجو ذاك العضل أو صحيح العقل الذي يوظفه أي منهما بديلا علي رجاحة حكمة الشباب ، ( أم جركم ما بتأكل خريفين ) مثل فيه عبق السودان وفات علي حكمة لجنة الحكماء العمل به ، تبادل ( البيرق) بين الاجيال هو سنة الحياة كما يتبادل الشعراء بينهم البيارق ، يعترف السلف من الشعار الفحول بأحقية الجياد الاصيلة من شباب الشعراء الخلف وتمنحهم الحق لتعدو في المضمار ، هكذا يجب أن تتاح الفرصة لشباب اليوم وتقديمهم علي منصات الخطابة لا تكرار صوت شمو و التوم هجو في سماء السودان كأنما العقم حل بالديار. حكماء السودان اليوم هم شباب ثورة ديسمبر2018م وما عداهم فلول وأذناب الاخوان يتحركون قرون استشعار ينبئون بفعل خبيث قادم يهدد وحدة واستقرار السودان.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
[email protected]
لا فض فوكز
لك الشكر الاخ أسامة, كلام زى الدهب!
Well said Osama!!!
ما ابدعك يا رجل
صدقت