حقائق-محاكمات مصر لمرسي وقادة الإخوان الآخرين

القاهرة (رويترز) – قضت محكمة جنايات القاهرة يوم الثلاثاء بالسجن المشدد 20 عاما على الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في قضية عنف ضد متظاهرين أمام قصر الرئاسة في ديسمبر كانون الأول 2012.

والقضية التي أدين فيها 14 آخرون من بينهم القياديان البارزان في جماعة الإخوان محمد البلتاجي وعصام العريان ومسؤولان في مكتب مرسي جزء من محاكمات عديدة لقادة وأعضاء في الجماعة بدأت بعد عزل مرسي في يوليو تموز 2013 الذي أعقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

وبعد عزل مرسي قتل مئات من أعضاء ومؤيدي الجماعة في عنف تخلل احتجاجات نظمها إسلاميون احتجاجا على عزله. وألقي القبض على آلاف من أعضاء ومؤيدي الإخوان وقدموا للمحاكمة بتهم عديدة.

وتتصل القضية التي صدر فيها الحكم يوم الثلاثاء بمظاهرات قتل فيها نحو عشرة أشخاص نظمها معارضون للجماعة احتجاجا على إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر تشرين الثاني 2012 يوسع سلطاته.

وتقول الجماعة التي حظرتها الحكومة وأعلنتها منظمة إرهابية نهاية 2013 إنها ملتزمة بالنشاط السلمي.

وفيما يلي الاتهامات في القضايا التي لا يزال مرسي يحاكم فيها والأحكام التي صدرت في قضايا حوكم فيها قادة آخرون في الجماعة وهي أحكام تقبل الطعن عليها أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية.

تشمل الاتهامات الأخرى الموجهة لمرسي والتي ينفيها عن نفسه الهروب من سجن نزل فيه لفترة وجيزة خلال انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وفي أثناء الهروب من عدد من سجون مصر خلال الانتفاضة -بما في ذلك السجن الذي كان قيه مرسي وأعضاء قياديون آخرون في جماعة الإخوان المسلمين شمال غربي القاهرة- خطف وقتل ضباط شرطة وقتل نزلاء

من الاتهامات الموجهة لمرسي التخابر مع منظمات أجنبية للتخطيط لأعمال عنف في مصر خاصة في شبه جزيرة سيناء حال عزله من منصبه. ومن بين تلك المنظمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.

وتشمل أيضا تعريض الأمن القومي للخطر عبر إفشاء أسرار عسكرية ووثائق حساسة لقطر وقناة الجزيرة التلفزيونية خلال حكمه. وكانت قطر داعما رئيسيا لحكم الإخوان المسلمين لمصر.

وتشمل الأحكام التي صدرت على قيادات أخرى في الإخوان ما يلي:

المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع: حكم عليه بالإعدام هذا الشهر في قضية تتصل بتنظيم احتجاجين في القاهرة والجيزة في 2013 قتل خلال فضهما في أغسطس آب 2013 مئات من أعضاء ومؤيدي الجماعة ورجال أمن ومواطنون ليس لهم صلة مباشرة بالصراع.

وحكم على بديع أيضا بالسجن المؤبد أربع مرات لإدانته بتهم تتصل بالعنف خلال رئاسة مرسي وبعدها.

وحكم على البلتاجي الذي كان يشغل منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- بالسجن المؤبد أربع مرات فضلا عن أحكام مددها قصيرة.

وحكم على العريان الذي شغل منصب رئيس حزب الحرية والعدالة بالسجن المؤبد ثلاث مرات في بعض القضايا المتهم فيها قادة الجماعة.

وحكم على خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان بالسجن المؤبد.

وصدرت أحكام بالإعدام أيضا على العضو القيادي في الجماعة صلاح سلطان وسعد الحسيني محافظ كفر الشيخ خلال حكم مرسي