أخبار السودان

الحركة الشعبية: جهات في المركز تتعنت في تعيين حاكم النيل الأزرق

اكد رئيس وفد مقدمة الحركة الشعبية قيادة الفريق “مالك عقار ” الشيخ الدود بخوت أن وفد المقدمة بذل جهدا مقدرا في التبشير باتفاقية سلام جوبا وانزالها أرض الواقع والتعريف بالمكاسب التي حققتها لإنسان الولاية .

وأضاف أن الوفد قام بتمليك مواطني النيل الأزرق بنود الاتفاقية ومكاسبها من خلال اللقاءات المباشرة والندوات والمقابلات التي قام بها أعضاء الوفد منذ وصولهم للدمازين وشملت اللقاءات الجماهيرية والتنويرية قطاعات المجتمع بكافة محليات الولاية ، وانزال الاتفاقية للمواطن البسيط وأسهمت الجهود المبذولة في دحض الاشاعات التضليلية التي بثها أعداء السلام بأن سلام جوبا لفئة معينة.

جاء ذلك خلال المقابلة التي أجرتها “سونا” النيل الأزرق مع الأستاذ الشيخ الدود بخوت رئيس وفد المقدمة الذي أوضح ان مكتسبات سلام جوبا ملك لشعب النيل الأزرق والشاهد التأييد الواسع من مكونات الولاية.

واضاف الدود أن أبرز التحديات التي واجهت وفد المقدمة شح الامكانيات إلا أن الوفد وجد تعاونا منقطع النظير من كافة المؤسسات الحكومية .

وقال إن الفقيد عبدالرحمن نور الدائم التوم والي النيل الأزرق السابق كان من الداعمين لعملية السلام بجانب قوى اعلان الحرية والتغير ومنظمات المجتمع المدني التي كانت خير عون للوفد وبفضل تضافر الجهود تم التغلب على التحديات.

وعن مخرجات مجلس السلام فيما يتعلق بربط تنفيذ اتفاقية سلام جوبا بالاتفاق مع الحلو قال الدود أنه وحسب متابعته ليس هنالك أي نص يشير بأن يتم تنفيذ الاتفاق بعد الاتفاق مع الحلو، لافتاً الى تنفيذ الاتفاقية ، والذي أصبح جزءاً من الوثيقة الدستورية وبموجبه تم تعيين أعضاء في مجلسي السيادي والوزراء ، مؤكداً أن تنفيذ الاتفاق ليس لديه أي ارتباط بالاتفاف مع الحلو.

وأوضح الدود أن وفد مقدمة الحركة الشعبية أسهم بصورة فعالة مع قطاعات المجتمع المختلفة فى نشر ثقافة السلام ، وقد شارك أعضاء الوفد في جملة من الفعاليات وتقديم أوراق ومحاضرات بالتعاون مع المنظمات والمشاركة مع مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة النيل الأزرق ومنظمة كافا للتنمية في عدد من الفعاليات المعنية بنشر ثقافة السلام والتعريف بالاتفاقية بالاضافة للمشاركة في الورش التنويرية والتوعوية حول العداله الانتقالية والمصالحات المجتمعية.

وتطرق الدود لبنود الإعلان السياسي المشترك الموقع مع تجمع القوى المدنية بالنيل الأزرق ، مبيناً أنه إعلان سياسي للعمل المشترك من أجل النيل الأزرق وهو تحالف لا يتعارض مع اتفاق جوبا ولا مع دستور الحركة الشعبية الذي يعضد على التحالفات وليس هناك أي بند يشير لتقاسم المكاسب ،لأنها ملك لشعب النيل الأزرق والتوقيع على الإعلان السياسي ينصب في الاتفاق للعمل سوياً مع تجمع القوى المدنية لشعب النيل الأزرق للتبشير بالسلام والعمل على رتق النسيج الاجتماعي والمصالحات ومكاسب اتفاقية سلام جوبا ملك لشعب النيل الأزرق الذين تحالفو معنا والذين لم يتحالفو معنا .

واضاف الدود أن مشروعات التنمية المقترحة للاستفادة من نسبة الـ ٤٠٪ من الموارد أمرها متروك لحاكم الاقليم وحكومته وأجهزته المختصة مشيراً الى أن عملية التنمية تحتاج للتخطيط الدقيق والناظر لواقع الأمر فى النيل الأزرق يتلمس انعدام البنيات التحتية من طرق وكباري وتصريف صحي والجميع يلاحظ حجم الدمار الذي تعرضت له الولاية بقطاعاتها المختلفة.

ولفت الدود الى أن الطرق تمثل أهمية قصوى لربط حاضرة الولاية بالمدن المختلفة وتطوير الصحة والتعليم والزراعة والترتيب المبكر لإعادة النازحين واللاجئين واستقرارهم وهذه في مجملها يجب أن تكون من أولويات برامج حكومة الاقليم المرتقبة بجانب تعزيز المشاركة في العملية الديمقراطيه وانجاح الفترة الانتقالية.

وفي معرض رده حول آلية التنسيق مع قوى اعلان الحريه والتغيير بالولاية ،أبان الدود أن الوفد ومنذ وصوله للولاية عقد عدة لقاءات واجتماعات تنسيقية مع الحرية والتغيير نتج عنها تكوين لجنة للعمل سوياً في عملية التبشير بالسلام ونشر ثقافة السلام، وشاركت الحرية والتغيير في في كثير من اللقاءات وكانت خطاباتهم دعم حقيقي لتوصيل رسالة الوفد.

وفي منحي آخر قال الدود أن تأخير تعيين حاكم النيل الأزرق رغم حسمها فى سلام جوبا لصالح الحركة الشعبية ،إلا أن هنالك جهات فى المركز تتعنت فى أسراع عملية التعيين وتاثرت الولاية بتأخر تعيين الوالى (الحاكم) سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، ولا سيما الجانب الأمني باعتبار أن الوالي (الحاكم) رئيس لجنة الأمن بالولاية.

وطالب الدود بضرورة الاسراع في تعيين حاكم النيل الأزرق لسد الفراغ الدستوري الذي تعاني منه الولاية منذ رحيل رجل السلام والمحبة عبدالرحمن نور الدائم التوم.

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..