١٩ / ديسمبر ١٩٨٩م : في الذكري الثانية والثلاثين علي اعدام مجدي محجوب …

١- اليوم الاحد ١٩/ ديسمبر الجاري ، تجي الذكري (٣٢) علي اعدام الطالب/ مجدي محجوب ، وكان عمره وقتها خمسة وثلاثين عامآ ، مجدي محجوب يتحدر من أسرة ميسورة ، كان والده العصامي من كبار رجال الأعمال علي المستوى المحلي والعالمي ، وعمه كان السفير الراحل جمال محمد أحمد وزير الخارجية الأسبق ، اعتقل مجدي في يوم ٨ نوفمبرعام ١٩٨٩م ، وكان سبب الاعتقال ان مجدي كبير العائلة بعد وفاة والده لم يقم بتسجيل المبالغ النقدية الخاصة بالاسرة والتي كانت مودعة في خزانة العائلة لدي بنك السودان، وخالف بذلك القانون الذي سن وقتها من قبل (اللجنة الاقتصادية) ، وكان رئيسها الرائد صلاح كرار ، ونص القانون ان علي كل مواطن بحوزته عملات محلية او صعبة ان يبادر بتسجيلها لدي بنك السودان، والا تعرض لعقوبة صارمة تصل الي حد الاعدام …. كان هدف (اللجنة الاقتصادية) التابعة ل(المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ) ان تعرف من هم المواطنين الذين عندهم (كاش تقيل)؟!!.. وكم حجمها ومقدارها!! … من أجل هذا المبلغ الخاص بالاسرة الذي صودر المبلغ من الخزانة ، ومثل مجدي محجوب أمام محكمة عسكرية وصدر ضده الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت.
(١١٥) ألف دولار أمريكي .
(٤) آلاف ريال سعودي .
(٢) ألف جنيه مصري .
(١١) ألف بُر أثيوبي .
(٧٥٠) ألف جنيه سوداني.
وما ان تجئ ذكرى يوم استشهاده الا وكانت سيرة مجدي محل اهتمام واعادة ذكريات احداث دامية واليمة.
(أ)- اين اختفي المال المصادر؟!!…
(ب)- هل دخلت الاموال جيوب جنرالات (المجلس العسكري)؟!! .
(ج)- ام ان الذين استفادوا منها هم اعضاء (اللجنة الاقتصادية) التي كان يرأسها الرائد صلاح كرار؟!! .
(د)- بعد اتمام عملية مصادرة المبالغ الكبيرة من خزينة عائلة الراحل محجوب، لم تقم لجنة المصادرة بتسليم الاسرة اي مستند او ايصال بالمبالغ المصادرة، الا يعتبر هذا التصرف نوعآ من (الهمبتة) والسرقة العلنية تمت بموافقة جهات عليا؟!! .
(هـ)- لماذا رفض عمر البشير طوال ثمانية وعشرين عامآ عن رد الاعتبار لاسرة الراحل محجوب بعد ان اتضحت الحقيقة حول المحكمة المهزلة والقاضي سئ السمعة ؟!!.
(و)- لماذا – (تحديد صلاح كرار) – هو دون الاخرين من جنرالات ذلك الزمن محل لعنات النوبيين ليل نهار ، ويتهمونه علناً جهاراً نهاراً انه اصل المصائب والمحن التي لحقت عائلة الراحل محجوب ؟!!.. وانه هو – لا احد غيره – الذي قتل مجدي لا لشيء الا لنهب اموال الاسرة، وارعاب الاخرين الذين عندهم اموال لم يبلغوا عنها لدي الجهات المسؤولة بالعقوبات التي قد تصل للاعدام?!! .
(ز)- هل صحيح ، ان تلك المقولة المعروفة التي قالها الدكتور علي الحاج للبشير ذات مرة (خلوها مستورة!!)، كان الغرض منها تذكير البشير ان يكف عن اتهامات الاخرين بالفساد، وانه (البشير) نفسه غارق حتي اذنيه في فساد كبير – منها فساد حصته من فلوس الضحايا مجدي وبطرس واركانجلو- وانه (علي الحاج) شاهد عيان علي هذا الفساد؟!! .
(ح)- لماذا لم يقل وزير المالية الحقيقة وقتها عام ١٩٨٩، ان كانت الاموال المصادرة قد دخلت خزينة الوزارة؟!! .
(ط)- ايضآ لماذا لم نسمع ولا قرأنا وقتها بان مدير بنك السودان قد اكد دخول المبالغ المصادرة قد تسلمها من لجنة المصادرة ́؟!!…فهل نفهم من سكوتهما (وزير المالية ومدير بنك السودان) انه كانت هناك اوامر مشددة من الجنرالات في المجلس العسكري بعدم النشر او التصريح باي بيانات بالاموال المصادرة؟!! .
١٠- سيظل ملف اغتيال الطالب الراحل مجدي مفتوحاً الي يوم القصاص ، والذي هو باذن الله تعالي اقرب من قريب ، وعزانا حتي ذلك اليوم ان القتلة اصبح عددهم يتناقص واحداُ بعد الاخر في حوادث مفجعة ونهايات اليمة… ومن تبقي منهم اليوم علي قيد الحياة يعيشون لحظات الخوف من المستقبل الذي لا يرون فيه خير ولا طمأنينة ، انهم يتوجسون ان تكون نهاياتهم اسوأ من نهايات القذافي وعلي صالح ومبارك وزين العابدين التونسي!!.
١١- ان الذي يتمعن بدقة، رصد كيف يعيشون الان قتلة مجدي، يجد ان الله تعالي قد انزل غضبه عليهم في الدنيا قبل الاخرة:
(أ)- عمر البشير يقبع في احدي دور العجزة، مطارد ومطلوب القبض عليه من قبل محكمة الجنايات الدولية ، انه يعيش زمن الخوف من غدر(رفقاء السلاح ) او طعنة من (بروتس) وما اكثرهم في الحزب الحاكم.
(ب)- ابراهيم شمس الدين الذي ساند بشدة اعدام مجدي، بل هو من اصدر حكم الاعدام عليه ، مات في حادت انفجار طائرة حربية اصطدمت بجدار مطار (عدرائيل) ، ولقي مصرعه وتفحم في الحريق لدرجة ان العاملين في المطار لم يستطيعوا ان يتعرفوا على ملامحه!! .
(ج)- زوجة عمر البشير التي رفضت مساعدة الحاجة هانم والدة الراحل مجدي ، تزوج البشير عليها زوجة اخري ، اختفت اخبارها ولم تعد محل اهتمام من احد رغم انها زوجة رئيس جمهورية!! .
(د)- قاضي المحكمة العسكرية الذي حكم علي مجدي بالاعدام، يعيش زمن الندم علي الجريمة التي ارتكبها ظلم علي الشهيد مجدي، لقد عاقبه الله تعالي في الدنيا وتعرض لعقوبة ألحقت به وباسرته العار والفضيحة!! .
(هـ)- صلاح كرار ، والمعروف محليآ باسم صلاح (دولار) تعرض لكثير من المواقف التي احالت حياة الي جحيم بعد فشله كسفير في البحرين واهماله في الحزب الحاكم …اخر تصريحاته الغريبة التي نشرت في الصحف المحلية انه اعترف بانه لص مثله مثل مئات اخرين من أهل السلطة!! .
(و)- أنكر العقيد صلاح كرار والترابي وغيرهم من أركان النظام عبر الصحف مسؤوليتهم عن إعدام الشهيد مجدي، وأخذ كل منهم يرمي بها على الآخر حتى إنتهوا إلى تحميل مسؤولية إهدار دمه في رقبة رئيس القضاء الأسبق جلال علي لطفي بعد أن تيقّنوا بأنه عاجز عن الإنكار بسبب وفاته.
١٢- الله يرحمك مجدي ويحسن مثواه، لو كنت الان في عداد الاحياء لوصل عمرك اليوم (٦٧) عام ، تنعم مع عائلة سعيدة واطفال وربما احفاد…. قال الله تعالي في كتابه الكريم {إنا من المجرمين منتقمون}، لقد استجاب االله لدعواتهم، وها هم اللصوص والمجرمون يتساقطون واحدآ بعد الاخر في ذل ومهانة.
١٣- الي اسرة الراحل محجوب محمد احمد فردآ فرد، اعذروني ان قمت بفتح جراحات قديمة لم تندمل بعد، والعزاء مازال قائمآ لم يرفع الا بعد ان ينالوا القتلة القصاص العادل، الذي هو قريب باذن الله تعالي.
الاستاذ بكري — لكم التحية- نسأل الله أن يتقبل روح مجدي وينزله مع الشهداء. 19/12/1955م كان اعلان الاستقلال من داخل البرلمان ذكري نربطها مع ذكري الشهيد مجدي لبيان سوء الادارة التي سادت السودان بعد حكم الانجليز وكيف وصل بنا الحال من قلة الحيلة ولا تقدم الاحزاب اليوم رؤية للخروج بالبلاد من كبوتها . الكل في الاحزاب ينتظر قسمة السلطة والثروة ، ياللبؤس.
الحبوب، أسامة ضي النعيم محمد.
الف مرحبا بحضورك الجميل.
ونواصل ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن
اعدام الراحل/ مجدي محجوب؟!!
١-
في الذكرى الثلاثين على اعدام مجدي: لأول تتكلم والدته… https://www.alrakoba.net/31352153/%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D8%A3%D9%88/
٢-
إفادة المتهم الكوز فيصل مدني مختار في تحري إعدام مجدي محجوب بالتجارة في الدولار أيام الإنقاذ الأولي…
https://www.youtube.com/watch?v=mo5n6DECMCw
بعد 30 سنة من قتله.. مئات السودانيين يعزّون والدة أول ضحايا البشير
https://www.alroeya.com/60-63/2102835-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-30-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%A6%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%B2%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن
الراحل/ مجدي محجوب؟!!
٢-
مقال سابق من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة”
نشر بتاريخ 08-24-2017 تحت عنوان:
بعد ثمانية وعشرين عام من اعدام مجدي محجوب ظلماً:
صلاح كرار اعترف بانه “حرامي”!!
https://ara.alrakoba.net/news-action-show-id-284445.htm
في هذا المقال ادناه،
قصة الراحل/ مجدي محجوب منذ لحظة وصوله من لندن في نوفمبر ١٩٨٩ لتقبل العزاء في الراحل/ والده ، ومرورآ باعتقاله من داخل منزله، والزج به في قسم الشرطة ، ثم تقديمه للمحاكمة امام محكمة عسكرية، وصدور حكم الاعدام شنقآ، ونهاية بتنفيذ الحكم في يوم ١٩/ ديسمبر ١٩٨٩ وما بعدها من احداث ومهازل.
19 ديسمبر 1989 أعدام مجدي:..
طلب كوبآ من الشاي ورشفه..واعدم!!ا
https://www.alrakoba.net/152392/19-%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1-1989-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%8A-%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%A2-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%8A-%D9%88/
ربنا يرحم مجدي و كل شهداء السودان من ١٩٨٩ حتى اليوم
الحبوب، سوداني زعلان.
حياك الله وجعل كل ايامكم افراح ومسرات.
١-
مناصرة لاسرة الشهيد مجدي محمد احمد محجوب – فيديو –
https://www.youtube.com/watch?v=PpP6ID3eHTY
٢-
(…- تظاهر عدد من المواطنين ظهر امس امام منزل الشهيد مجدي محمد احمد محجوب بحضور والدة الشهيد الذي استشهد في بدايات ثورة الانقاذ الوطني بتهمة حيازة العملة الاجنبية وتم تنفيذ حكم الاعدام عليه وفقا لذلك ، وخاطبت الحشد المحامية انعام عتيق واحد اقربائه معددين ماثر الفقيد ومؤكدين عزمهما المضي قدما في الاجراءات القانونية ضد حكم الاعدام.).
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن
اعدام مجدي محجوب؟!!
٥-
ما الذى يربط بين الضحية( مجدى)
(والجاني) إبراهيم شمس الدين؟!!
https://www.sudanpost.info/%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%89-%D9%8A%D8%B1%D8%A8%D8%B7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5/
أعدمت عصابة عمر البشير الشهيد مجدى محجوب فى يوم ١٩ ديسمبر ١٩٨٩ .
ودارت دورة الأيام ،
وقامت ثورة ١٩ ديسمبر المجيده ضد عصابة البشير فى يوم ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ .
بعد ثلاثين سنة بالتمام والكمال من يوم إعدام الشهيد مجدى محجوب !!!
ما أعجب الأقدار !
سجن كوبر الذى تم فيه إعدام الشهيد مجدى محجوب ،
هو اليوم مأوي المجرم البشير وعصابة الأشرار !
وبإذن الله ،
سيكون للمجرم حميدتى والمجرم البرهان يَوْمٌ ،
مِثْلَ يَوْم عادٍٍ و ثمود ،
وما يوم عادٍ وثمود ببعيد ،
12/18/2021 .
الحبوب، River Nile-
مساكم الله بالعافية.
حتي الان لا افهم لماذا لم يتم فتح تحقيق رسمي حول اعدام مجدي؟!!، ولماذا لم تتم مساءلة اعضاء المحكمة العسكرية الذين قاموا بمحاكمة مجدي، مع العلم بانهم لم يكونوا في يوم من الايام ضباط في جهاز القضاء العسكري التابع للقوات المسلحة، ولا دخلوا كلية الحقوق ولا يحملون اي مؤهلات او شهادات في مجال القانون؟!!!
ونواصل مع:
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن
الراحل/ مجدي محجوب؟!!
٦-
المغدور مجدي محجوب اول
ضحايا انقلاب عمر البشير وصحبه
فيديو نادر:
https://www.youtube.com/watch?v=DnSleVrDLHc