قلت أرحل

محمد الحسن محمد عثمان

الكيزان انحطوا بمجتمعنا فى كل مجال هذا المجتمع الراقى العفيف الذى كان يسند بعضه البعض الآخر وجارك هو اخوك ماكان الانسانفينا يحتاج لا خيه لمساعدته او لقريبه ويقوم بذلك الجار وزميل العمل فى الافراح والاتراح فتجد الجار او زميل العمل يسندك فى كل الملماتولا يحوجك لقريب فدائماً تجده حاضراً عندما تحتاجه بل لقد غنينا للجار وقال فيه الرائع كابلى

“لو ما بتندار وفي طبعك حار
وقلبك مشغول وملان أسرار
تسحرني وأقول أهواك ياجار”

ورايت بالامس فديو لجيران ينهبون منازل جيرانهم استولوا على الاثاثات وعلى كل شيء فى بيت جارهم ونقلوه لمنزلهم وكم تالمت وكم الفارق كبيرمابين الماضى الذى عشناه والحاضر القاتم لقد كنا نبكى عندما يفارقنا جار بالرحول وفى عهد البرهان – حميدتى اصبحنا نسرق الجار واندهشت كثيراً وكم الفارق اصبح كبيراً مابين ماضينا الزاهى وحاضرنا القاتم وهذا بعض ماغرسه فينا اهل الانقاذ وقد نهبوا وسرقواوقتلوا ولكن اكبر من ذلك انهم غيروا اخلاقنا ومثلنا وقيمنا وكنا نملك ارفع القيم فى العالم وارقاها على الاطلاق لو قارنتها باى مجتمع آخرولقد تجولت فى العالم كثيراً بل لقد وصل الحد بالاخوان المسلمين حتى لتغيير لغتا فقد كانت لغتنا رفيعه وحتى رجل الشارع يتكلم بلغه راقيهوكنا نسخر من الاخوه المصريين لاستخدامهم بعض الالفاظ الفاحشه ونتضايق كثيراً من ذلك ولكن مع الانقاذ تدنت حتى اللغه ودخلت لغهجديده الى مصطلحاتنا مثل البل والحش والجغم ويطلقون على القتل البل والقتل كان فى بلادنا من اقل الجرائم ارتكاباً فشعبنا كان شعباًمسالما واتذكر ان منطقة الثوره كلها كانت احصائية القتل فيها فى السنه سبعه جرائم قتل كم ياترى بلغت الآن مع الجفم والبل والحشوالماساه ان الذى يهدم ليس مبانى وعمارات ووزارات انما قيم وعادات وتقاليد ومثل لمجتمع راقى وعظيم لا اشك اننا بعد الحرب سنرىمجتمعاً مختلفاً تماماً مجتمع يشبه هذه الآفات التى ابتلينا بها وخير لنا نحن الجيل القديم ان نرحل ونحن نردد مع الرائع وردى فنان زمننا الجميل

“قلت أرحل
اسوق خطواتي
من زولاً نسى الإلفة
اهوم ليل
اساهر ليل
أتوه من مرفأ لمرفأ”

[email protected]