مُركّب في الكركم يُحسن الذاكرة والمزاج

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن مركب كيمـيائي موجود في الكركم إذا تم تناوله بشكل يومي، يمكن أن يحسن الذاكرة والمزاج خاصة لدى من يعانون من فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في السن.
الدارسة أجراها باحثون ب?جامعة كاليفورنيا الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دوريةAmerican Journal of Geriatric Psychiatry العلمية.
ودرس الباحثون تأثيرات مركب «الكركمين» وهو مركب كيميائي نباتي موجود في الكركم على الدماغ والذاكرة.
ويمتاز الكركم بلونه الذهبي، ويستخدم في صناعة الكاري والخردل، وتعتبر مادة «الكركمين» مضادة للالتهابات ومكافحة السرطان، وقد أجريت دراسات واسعة خلال الثلاثة عقود الماضية لاكتشاف التأثيرات الإيجابية لتلك المادة على البشر.
وأثبتت عشرات الدراسات فاعلية تلك المادة في تثبيط المراحل الأولية لتشكيل أورام السرطان، وخصوصا سرطانات القولون والبنكرياس، إضافة لأمراض الزهايمر والدم والصدفية. وفي الدراسة الجديدة، راقب الباحثون تأثيرات تناول «الكركمين» على 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عاما، ويشتكون من ضعف خفيف في الذاكرة.
وتلقى المشاركون حوالي 90 ملليغراما من «الكركمين» مرتين يوميا لمدة 18 شهرا، فيما تلقت مجموعة أخرى تعانى من نفس الأعراض دواء وهميا.
وبعد أن خضع المشاركون من المجموعتين لمسح ضوئي للدماغ بالتصوير المقطعي، في بداية ونهاية التجربة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا «الكركمين» ظهرت عليهم تحسينات كبيرة في الذاكرة وقدرات الاهتمام، مقارنة بمن تلقوا الدواء الوهمي.
وأظهرت الاختبارات أن من تلقوا «الكركمين» تحسنت لديهم مستويات الذاكرة والحالة المزاجية بنسبة 28% مقارنة مع المجموعة الأخرى.
المصدر : الأنباء