«عقد الجلاد» و«أورباب»? تعزفان أنغام وصال الخرطوم وجوبا

جوبا ? أتيم سايمون:
منذ نحو عام، لم يعل صوت في جنوب السودان، إلا صوت السلاح معزوفاً على حناجر فرقاء هذا البلد، إلى أن جاءت ليلة الأمس، بإيقاع ينسج لحناً دافئاً تتناغم فيه الآمال بإزالة بثور صراع ما زالت منثورة على جسد الوطن.
واستطاعت مجموعة «أورباب» الفنية، والتي تعني «طفل القمر» بلغة قبيلة «الأنواك» المتواجدة في ولاية جونقلي، شرقي البلاد، أن تفتح كوة ضوء في نفق العلاقات مع الجار (السودان)، من خلال مهرجان سنوي أقامته بمشاركة فرقة «عقد الجلاد» الغنائية السودانية، في جوبا، ولسان حالهم يقول بأن الانفصال سياسي، أما ما يجمع ويربط الشعبين فتاريخ مشترك، وجغرافيا، وصلات دم، وعلاقات متشعبة.
وبمجرد أن اعتلت «أورباب»، و»عقد الجلاد» خشبة المسرح في استاد جوبا، وبدأتا الغناء، حتى انطلق الجمهور من المدرجات إلى الساحة، مطلقا العنان لحناجره تردد (إيدينا يا ولد.. إيدينا يا ولد.. إيدينا للبلد)، في مشهد جسد قولاً بأن الموسيقى لا قبيلة ولا حزب لها.
ومنذ أن تواترت أنباء قدوم «عقد الجلاد» إلى جوبا، بدأت أعداد كبيرة من شباب جنوب السودان، بنشر صور الفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، كنوع من الترحيب بها، بعد غياب الحراك الثقافي والفني في عاصمتهم.
وفي حفل افتتاح المهرجان، عبرت وزيرة الثقافة بجنوب السودان، نادية أروب دودي، عن فرحتها بزيارة الفرقة السودانية، العاصمة جوبا.
وقالت دودي، إن «شعب جنوب السودان لم يتذوق طعم الفرح، لأن زعيم المتمردين، ريك مشار (النائب السابق لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت) نزعها عنهم في ديسمبر/كانون أول من العام الماضي»، في إشارة منها إلى بداية اندلاع الاقتتال في البلاد.
وأعرب شمت محمد نور، عضو فرقة «عقد الجلاد»، عن سعادتهم لوجودهم في جوبا، قائلاً: «لن نستطيع التعبير عن سعادتنا إلا بالغناء».
ويهدف المهرجان- بحسب استيفن اوشلا، رئيس مجموعة «اورباب» الفنية، إلى إيصال رسالة سامية «تؤكد حجم التواصل الفني بين جوبا والخرطوم ، وخصوصا في مجال دعم السلام وتعزيز أواصر المحبة عبر الفن».
ويقول مصطفى كور، صحافي من جنوب السودان، ومن معجبي «عقد الجلاد»، «أنا من أشد المعجبين أو قل عشاق العقد الفريد».
ويضيف «منذ استقلال جنوب السودان زرت الخرطوم أكثر من ثلاث مرات وفي كل زيارة كنت أحرص على حضور حفل لعقد الجلاد، لارتباط وجداني بهم». (الاناضول)
قصد الطيور النور في جوبا تتسما…دمت في سلام دائما أخواننا بجنوب السودان..لك التحية إستاذنا أتيم
يا سلام… حدث ذو مغزي كبير ….استيفين ذلك الشاب الرائع في فرقة كواتو ولا حقا فرقة ورباب ….هو الفنان الذي أدهشنا جميعا بأدائه وعزفه الرائع علي مختلف الألات الأيقاعية وبأيقاعات من كل السودان …هذا حدث ثقافي وأجتماعي بل وسياسي من الطراز الأول ….أكيد ناس عقد الجلاد غنوا الغنية الفيها مقطع من …يايي بليدنا وكلنا أخوان ….يا سلام
كل التحايا لاهلنا في الجنوب الجميل ودمتم في محبه وسلام يا اكثر شعوب العالم تهزيبا وحسن خلق (خواجات افريقيا)
اجسمنا ليه اتنين .
روحنا واحدة وليه اتقسمت قسمين.
فلتدم المحبة بين شعبينا
طيب ما تشكوها تاني .
والله مافى شى بفرقنا غير الكيزان فان هم ذهبوا سنعودوا كما كنا
الله يجازى الكان السبب