مكين يتهدده حزب الأمة بالإقالة والبديل جاهز

الرفاعي عبدالعاطي حجر

تعديل وتبديل وحيرة المحاصصين (مكين وناس التمكين)

قَررَتْ الحرية والتغيير تعديل قائمة أسماء ترشيحاتها للجنة التسيير، ذلك بعد أن كشفناها واوردناها هنا ، وتنصل عنها عدد كبير، بل وآخرين من المحترمين فيها ذكروا صراحة انهم لا علم لهم ولم يستشرهم احد (بالله الفرق بين الحرية والتغيير – جدة وبين المؤتمر الوطني – جدة ايه؟).
🔵
المهم الحرية والتغيير رفعت قائمة شملت أسماء واستبعدت آخرين، دون أن تناقش ذلك في الأمانة العامة للحرية والتغيير – جدة، وبايعاز من عرابهم الذي فجأة صار صديق للكيزان وله مصالح اقتصادية معهم بعد أن سقطوا ليحل هو محلهم وسبحان الله المسافة بين النفاق والاتساق جد بعيدة، ومن زمان بنقول لو عاوز تكتشف الكوز داخل اي سوداني أمنحه سلطة ولو دور باهت في حزب منقاد للسيد أو حركة أو تنظيم، حتة مسؤولية تخرج لك الكوز المستخبئ، وقد كان حذو الحافر للحافر .
🔵
ولأننا أهل دربة ودراية تعالوا نقول لكم رأي قد ينفعكم، وليس هو أول مرة نقول به، لكن بعد أن انسد الأفق أمامكم لأنكم تبع فرد احد بلا فهم يجلس في بيته ويصرف تعليماته لقيام لجنة التسيير بطريقة الكيزان، عوكت الحرية والتغيير دماغها الفاضي، وابتدع لهم معاون الكيزان داخلهم أن هلموا إلى فكرتي، وقال لهم أن لا نرفع أسماء من الأمانة العامة للحرية والتغيير – جدة، بل كل حزب يرشح احد من خارج الأمانة، هكذا تفتق ذهنية العراب الذي أود قوله، إن هذه فكرة خايبة، وولدت ميتة، ذلك أن الحرية والتغيير – جدة تملك في مكونها مهنيون، هؤلاء الذين تم تجوازهم بممارسة فوقية صفيقة تنم عن الفكر الشمولي للزعيم الحزبي، الذي وعدهم بإقالة أمين عام جهاز المغتربين مكين حامد تيراب، ويمضي في ذلك لأنه قالها بالنص أن مكين رشحناه نحن في الحزب ودخل تحت اسمنا ولسوف نقيله نحن إن لم ينفذ ما نأمره به، إن حزب الأمة جدة يتحول إلى حزب شمولي لضيق أفق الفرد الصمد القائد، الذي هو بعيد عن الواقع ويحمل احقاد الكون داخله ويعجبه بل يفتنه النموذج الكيزاني، وهذا حلم بعيد المنال.
🔵
وتوصلوا إلى أن تقبل الحرية والتغيير – جدة بتنازل القوى الديمقراطية لخدمة قضايا المغتربين و بناء الجالية  السودانيه بالمنطقه الغربيه السعودية، وهو تنازل لا يملكون صكه، والحرية والتغيير جدة لا تستحق التمثيل، ليظل برنامج المحاصصات مستمرا، نرى ونساهم في الحل بوعي، لتأتِ الحرية والتغيير – جدة، بمهنيين نعلمهم وهم محترمون عندنا، غير شلة الصبينة التي تقودها الكراهية وبؤس التفكير والشلل عن اي إبداع أو سياسة، وهم الذين كان القلم في أيديهم لكنوا أخطأوا الطريق في شأن ينبغي أن يكون لهم فيه باع وهو الشأن السياسي.
🔵
نقول للسيد مكين نختلف معك في تراخيك تجاه الحرية والتغيير – جدة، بمفهوم فلسفي لا لبس فيه، إن تسييس الجالية أو لجنة التسيير، إنما هو عوار، لن يجد في أرض الواقع اي قبول، لذلك ننصحك نصح اليوم، ونرجو أن لا تدركه ضحى الغد، ونردد لمساعدة الآخرين على الإفهام لأن صبية الحرية والتغيير – جدة، حديثو عهد بالعمل العام لذلك يقودهم صبي كبير تدرب في جاليات الكيزان، وفرق بين أن تكون نقابي وان تكون سياسي، السياسي كما البحر عمقا، وكما الهواء لطفا، يصيبك بالبرد والحمى احيانا ولا استغناء عنه، لذلك اقول بصدق العبارة احسب خطوك قبل وقعها.
🔵
نقول ذلك من فوق دراية بواقع حراكنا، لا افتراء وبدون أي استعلاء، لأننا مطلعون على الواقع بأفضل من كل من هم ُممَثلون في الحرية والتغيير – جدة.
🔵
إن جدة عصية على الإنقياد، الحرية والتغيير – جدة تبحث عن دورها السياسي مطلقا لن ننافسهم في ذلك، ما لم تخلوا قوائمهم من المتلونيين ، إن عدّلت الحرية والتغيير – جدة سلوكها المعادي المكونات في جدة يمكن أن نتعاون معها في إطار ما تسمح به العلاقات الثنائية في العام وتستقر الغربية، لكنها لا يمكن مطلقا أن تكون سياسي ونقابي، يحضرني رد الاخ الصديق عصام دهب في رده علينا في إحدى المقالات انه ضد قيام جالية تسمح بها سلطات البلد المضيف!!! والدهشة تتملكني حتى اللحظة، هل الجالية الخدمية في مفهوم الحرية والتغيير وسياسيوها ممنوعة رسميا، ويسمح بممارسة العمل السياسي!!!!!
يحضرني شهادة الخلوق المحترم مولانا موسى الحسين الذي أورد لنا شهادة انه لم يستشار في ترشيحه، كذلك فعل وقال صراحة المحترم دكتور بشير عمر وزير ماليتنا في الانتفاضة، وكذلك آخرين لهم الإحترام.
🔵
السيد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج الاستاذ مكين حامد تيراب، جُبلنا على الصدوع بما نراه، وأراك تخطو نحو زراعة التشظي والشتات بين المكونات لعلمكم وفي حضور مندوبنا المهندس محمد عثمان المحسي وهو موجود عندكم في الخرطوم، اجتمعنا بالحرية والتغيير – جدة، وطلبت التمثيل بنسبة 20٪ ورفضنا مبدئيا ذلك بدوافع موضوعية وهي لا لتسييس لجنة التسيير، وفي نهاية الاجتماع أخبرنا انهم رفعوا قائمتهم لكم، وامرونا أن نعطيهم قائمتنا وقلنا لهم نعرف الطريق للامين العام، واوصلنا لك مرئياتنا باليد وعبر الدبلوماسية الرسمية في جدة، نحن نعرف تماما الطريق المؤسسي ونعرف دورنا وتجهل الحرية والتغيير – جدة دورها والآن تتهددنا بمجلس مركزي الحرية والتغيير في الداخل وببعض الوزراء وهذا لن يحل المشكلة بل سوف يعمق القطيعة، لذلك نرى أن تمدنا الحرية والتغيير بمكوناتها المهنية لنفرز الكيمان بين ما هو مطلبي جالوي وبين ما هو سياسي ويبحثون في ملفات الحج والعمرة وما يرونه يناسب برنامجهم، وبدورنا سوف ندعوهم في المناسبات العامة ومنحهم ما يريدون من وجاهات مجتمعية.