مقالات سياسية

يوليو شهر الانفصال .. إعدام عبدالخالق والشفيع، ومصرع قرنق، ومجزرة معسكر “الشجرة”..وما خفي اعظم

بكري الصائغ

مـقدمة:

(أ)-
لقد اصبح قدرنا ومصيرنا -نحن السودانيين-، ومكتوب علينا ان نتحمل في صبر شديد تبعات ما جاء سابقاً في شهور يوليو مضت من محن ومصائب لا تحصي ولا تعد، هو الشهر الذي ما مر في سنة من السنوات السابقة، الا وقع فيه حدث سوداني مؤلم هز الارجاء ، يوليو شهر ندر ان مر بسلام وانقضت ايامه ال٣١ يوم دون ان يترك خلفه (وجع) سوداني كبير، (سودانياً) هو شهر الكوارث (المتلتلة)، والازمات الطاحنة.والانقلابات ، والاحداث الدامية، اغلب الاحداث فيه محبطة للحد البعيد، وقاسية مؤلمة.

(ب)-
***- وحتي لا افتري ظلماً علي هذا الشهر الذي حل علينا بلامس، واقول ما ليس فيه، ارصد في هذه المقالة اليوم عيـــنات من احداث مؤلمة وقعت في شهر يوليو من اعوام مضت، وستكون هناك بعض عناوين لاحداث تاريخية دون الدخول في تفاصيلها، بسبب عدم التطويل، ومعرفة القراء بتفاصيلها.

الـمدخل الاول.
*********
(أ)-
انفصال جنوب السودان عن شماله، تم رسميًا في يوم ٩ يوليو ٢٠١١، في حفل كبير اقيم في عاصمة الجنوب جوبا بحضور عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير وعدد من زعماء الدول، بعد نزول علم السودان (الشمالي) من علي سارية الحفل، اعرب الرئيس سلفا كير عن رغبته الاحتفاظ بعلم السودان (الشمالي) ليضعه في المتحف، عاد البشير من جوبا بدون علم بلده، والذي لم يوضع اصلاً في المتحف، لعدم وجود متحف اصلاً في العاصمة جوبا!!

(ب)-
***- في شهر يوليو عام ١٩٨٣سافر العقيد جون قرنق في اجازته السنوية لزيارة أهلة في مديرية بحر الغزال، وهناك عند وصوله لقريته صدم صدمة شديدة اذا وجد القرية قد مسحت من علي ظهر الارض بواسطة ضباط وجنود القوات المسلحة الذين كانوا يعيثون فساد بلا حساب في المديرية ، كان قرنق – بحكم عمله في الجندية – يعرف هذه السلبيات والفوضي الموجودة في الجيش، وسبق ان انتقدها مراراً وتكراراً علي الملاً، ولكن وبعد ان طبق النميري مااسماها هو “الشريعة الاسلامية” وعادي بها بها الملل الاخري، ومارس بها العنصرية ضد الاقليات، خلع قرنق لبسه العسكري ودخل الغابة ليقاتل جيش النميري، ظل قرنق يحارب من يوليوعام ١٩٨٣- وحتي توقيع اتفاقية السلام عام ٢٠٠٥ -.

(ج)-
***- اعلن عمر حسن البشير عن مقتل زعيم جنوب السودان جون قرنق في حادث مروحية، وقال البشير في بيان تلاه مذيع على التلفزيون السوداني ان جون قرنق (٦٠ عاما) لقي حتفه اثر تحطم المروحية التي كانت تقله من اوغندا مساء السبت ٣٠ يوليو في جببال (الاماتونج)، واكد البيان الرئاسي ان “رئاسة الجمهورية تابعت الانباء عن اختفاء مروحية النائب الاول للرئيس جون قرنق وتأكد تماما انها تحطمت اثر اصطدامها بسلسلة جبال الاماتونج في جنوب السودان وذلك نتيجة لانعدام الرؤية”. وتقع سلسلة جبال (الاماتونج) في جنوب السودان -تحديدا في الولاية الاستوائية- بالقرب من الحدود مع اوغندا.واضاف البيان انه “نتج عن ذلك وفاة الدكتور قرنق وستة من مرافقيه وسبعة من افراد طاقم الطائرة الرئاسية الاوغندية”.

الـمدخل الثاني:
**********
(أ)-
وقعت مـجـزرة في (بيت الضيافة) يوم ٢١ يوليو١٩٧١، راح ضحـيتها ١٦ ضابط في القوات المسلحة وثلاثة جنود، وكانوا برتب عسكرية مختلفة.

الشهداء هم:
*********
(١ ــ عقيد مصطفى عثمان أورتشي، ٢ ــ عقيد سيد أحمد محمد حسين حمودي، ٣ ــ عقيد محمود عثمان كيلة، ٤ ــ مقدم سيد المبارك، ٥ ــ مقدم عبد العظيم محمد محجوب، ٦ ــ رائد عبد الصادق حسين، ٧ ــ نقيب سيد أحمد عبد الرحيم، ٨ ــ نقيب تاج السر حسن علي، ٩ ــ نقيب كمال سلامة، ١٠ ــ نقيب صلاح خضر، ١١ ــ ملازم أول محمد يعقوب، ١٢ ــ ملازم أول محمد صلاح محمد، ١٣ ــ ملازم أول الطاهر أحمد التوم، ١٤ ــ ملازم محمد عمر، ١٥ ــ ملازم محمد حسن عباس “شقيق اللواء خالد حسن عباس نائب رئيس الجمهورية والقائد العام لقوات الشعب المسلحة”، ١٦ ــ ملازم محمد الحسن ساتي، ١٧ ــ رقيب دليل أحمد، ١٨ ــ عريف عثمان إدريس، ١٩ ــ وكيل عريف الطيب النور).

(ب)-
***- قامت السلطات الليبية وبتوجيهات من الرئيس معمر القذافي بعملية قرصنة جوية واجبرت طائرة الخطوط الجوية البريطانية (B.O.A.C) ،التي كان علي متنها الرائد فاروق حمدنا اللـه، والمقدم بابكر النور علي النـزول في مطار طرابلس، وتم اعتقالهما،ثم تسليـمهم لنميـري.

(ج)-
***- بعد فشل محاولة انقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١، تم اعتقال قادة وضباط المحاولة الانقلابية: هاشم العطا، بابكر النور، فاروق حمدنا الله، محمد احمد الريح، محجوب ابراهيم، معاوية عبدالحي، محمد احمد الزين، احمد جبارة، الحردلو، بشير عبدالرازق، عبدالمنعم محمد احمد، والجندي حمد ابراهيم. واعدموا بعد محاكمات سريعة، جرت محاكمات عسكرية بمعسكر “الشجـرة”، في الفترة من 23 يوليو وحتي 28 منه ، وكان النميري قد تدخل في اعمالها بصورة سافرة واستفزازية، قاضي المحكمة كان العقيد احمد محمد حسن، وشغل وقتها منصب رئيس القضاء العسكري، وهو من أصل مصري، وبعد ان قام بتنفيذ توجيهات النميري واصدر احكام الاعدامات بالجملة علي المتهمين في محاكم كانت بحق وحقيق مهزلة خلت من ابسط ابجديات المحاكمات النزيهة ،اعدامات الضباط والجنود تمت رمياً بالرصاص في معسكر “الشجرة”، بعد ان رجع العقيد احمد محمد حسن الي القاهرة ، اصابته “لوثة عقلية” حادة فشلت معها كل انواع العلاجات الطبية.

(د)-
***- عندما نزل الرائد فاروق عثمان حمدالله من الطائرة في مطار الخرطوم وهو معتقل بصحبة حرس الليبي، قال للضباط والجنود السودانيين الذين حضروا لاستلامه : (ازيكم يا شباب ، الغريبة انو الليبيين حاقدين علينا اكثر منكم)، ثم ضحك، ونقلوه بعدها الى معسكر الشجرة، وخلال حديث نميري معه ، قال للنميري بصوت عالي:( يا نميري انت في يوم ٢٥ مايو كان دورك صفر، وما كان عندك اي دور، نحن النظمنا ٢٥ مايو، وجبناك عشان رتبتك، وكان ممكن نجيب غيرك ، كنا حنجيب محمد الشريف الحبيب او مزمل غندور ، لكن وزير دفاعك خالد حسن عباس الجالس جنبك دة قال يا جماعة مزمل غندور طموح وحيسيطر علينا افضل نجيب نميري لانه بليد ونقدر نمشيه زي ما عايزين)، وحاول النميري ان يساوم الرائد فاروق عثمان حمدالله ليتبرأ من صلته بجماعة ١٩ يوليو الانقلابية، فرفض فاروق العرض ، وطلب منه النميري ان يدلي بما لديه من معلومات عن انقلاب هاشم العطا، فرفض فاروق ايضاً طلب النميري وامتنع عن الكلام، وعندما اقتادوه الى منطقة الحزام الاخضر لاعدامه قام النقيب محمد ابراهيم باستفزاز فاروق، فرد عليه فاروق بصوت عالي: (“يا”..انت كمان تقول لي انا “يا”..شوف الرجال يموتوا كيف الليلة ، لما يجيبوك محل الموت اثبت زيهم) ، ثم التفت الى الجنود وقال لهم :( الراجل ما بضربوه في ضهره وانا ما بديكم ضهري) ، وظل فاروق يتراجع في خطوات ثابتة للخلف فاتحا ازرار القميص، كاشفا عن صدره للرصاص وهو يهتف بحياة الشعب السوداني وسلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية.

(هـ)-
جرت ايضاً اعتقالات لبعض اعـضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعـي، وكان اشهرهم: عبدالخالق محجوب، الشفيع احمد الشيخ، جوزيف قرنق المحامي، وبعد محاكمات عاجلة صدرت الاحكام باعدامهم شنقاً حتي الموت، ونفذت الاحكام في سجن كوبر.

(و)-
***- المقدم بابكر النور
المقدم بابكر النور، تمت محاكمته في البداية برئاسة العميد تاج السر المقبول ، واصدرت المحكمة حكمها عليه باثني عشر عاما سجن ، ورفض النميري الحكم واعاد الاوراق مرة اخرى، ثم اعيدت المحاكمة، وصدر الحكم ٣٠ عاما ، وعندما اعاد نميري الحكم للمرة الثالثة رفض العميد تاج السر ان يتراس المحكمة، ورفض كل الضباط الذين كلفوا برئاسة المحكمة على اعتبار ان نميري يريد فرض حكم الاعدام بالقوة، بدليل انه اعاد اوراق الحكم ثلاثة مرات، اتصل نميري بالمقدم صلاح عبد العال تلفونيا فحضر وتسلم اوراق المحكمة ، وحكم على الشهيد بالاعدام ، وعندما اقتيد لتنفيذ حكم الاعدام ، كادت كلمة بابكر النور وخطبته في الضباط والجنود ان تعطل تنفيذ حكم الاعدام، عندها اضطر النميري الي التدخل لاستعجال التنفيذ، وفي ساحة الاعدام تراجع بابكر النور بخطواته للوراء كي لا يطلق الرصاص على ظهره، وكان الشهيد قد ارسل قبل يوم من اعدامه خطاب صغير في علبة سجائر لاسرته يؤكد فيه ان نميري سيقوم باعدامه.

(ز)-
***- كل الذين تم اعدامهم (سواء كانوا من الضباط او المدنيين)، دفنوا سراً في مقابر مجهولة، سويت من علي سطح الارض لاخفاء معالمها، أسر الشهداء لم يتعرفوا علي اماكن دفن الشهداء الا بعد نجاح انتفاضة ٦ ابريل ١٩٨٥.

(ح)-
***- صرح وزير خارجية مصر السابق محمد حسن الزيات-وقتها- في عام ١٩٧١، تصريح خطير نشر في صحيفة (الاهالى) فى الثمانينات، انه قال :( قال لى السادات ان السوفيت طلبوا منه التوسط لانقاذ الشفيع لكنى طلبت من نميرى ان يخلص عليه، المذكرات موجودة و مطبوعة الان فى كتاب).

(ط)-
***- تكشفت كثير من الحقائق حول اعدام القيادي الشيوعي الشفيع احمد الشيخ ، الذي اصلاً لم يكن علي علم بقيام الانقلاب، ولم يشارك فيه سواء بالتخطيط او بالتنفيذ، وتكشفت الحقائق ايضاً، ان وراء اعدامه كان معاوية سورج، واحمد سليمان وبعض من اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذين انشقوا عن الحزب وشاركوا مع نظام نميري في السلطة.

الـمدخل الثالث:
************
(أ)-
دخل يوم الجمعة ٢ يوليو ١٩٧٦ كواحد من أسوأ الايام في تاريخ السودان، حيث شهدت الخرطوم وامدرمان علي مدي اربعة ايام احداث دامية كلفت البلاد نحو ٣ ألف قتيل سوداني واجنبي، وذلك بعد ان دخلت (قوات حركة ٢ يوليو) الي العاصمة وامدرمان ، بالرغم من انها احداث قديمة قد وقعت قبل ٤١ عاماً، الا ان الكثير من خفاياها واسرارها مازالت خافية ومجهولة.

(ب)-
***- وكنوع من الانتقام الذي ماكان له اي مبرر، قامت القوات المسلحة بعد فرض سيطرتها علي الخرطوم وامدرمان بالقضاء بشكل لا انساني علي المسلحين التابعين ل (قوات حركة ٢ يوليو)،ارتكاب مجازر طالت اكثر من ٢ ألف اجنبي بحجة انهم (مرتزقة).

الـمدخل الرابع:
***********
(أ)-
حـدث سوداني كبير وقع في شهر يوليو عام ٢٠١٠:
المحكمة الجنائية الدولية تصدر أمر اعتقال ثانيا
بحق البشير بسبب الابادة الجماعية-في يوم 12 يوليو 2010-
***********
(اليوم، أصدرت الدائرة التمهيدية الاولى في المحكمة الجنائية الدولية أمراً ثانياً بالقبض على الرئيس السوداني، عمر حسن أحمد البشير، حيث رأت أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأنه مسؤول جنائياً عن ثلاث جرائم إبادة جماعية بحق الجماعات الاثنية للفور والمساليت والزغاوة ، وهي الجرائم التالية: القتل، إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم، وإخضاع الجماعات المستهدفة عمداً لأحوال معيشية يُقصَد بها إهلاكها الفعلي. أمر القبض الثاني هذا لا ينقض ولا يحلّ محل الأمر الأول بالقبض على البشير، الصادر في الرابع من اًذار/مارس 2009، والذي يظل سارياً. في أمر القبض السابق، رأت الدائرة أن هنالك اسباباً معقولة للاعتقاد بأن البشير مسؤول جنائياً عن خمس جرائم ضد الإنسانية (القتل، الإبادة ـ وهي غير الإبادة الجماعية ـ النقل القسري، التعذيب، والاغتصاب) وعن جريمتي حرب (تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم تلك أو على مدنيين لا يشاركون مشاركة مباشرة في الأعمال العدائية، والنهب).

(ب)-
واشنطن تطالب البشير بسرعة المثول أمام الجنائية الدولية بعد إضافة تهمة الإبادة الجماعية (الإثنين 30 رجب 1431هـ – 12 يوليو 2010م): (طالبت الولايات المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد اتهامه بارتكاب إبادة في دارفور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي “عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده”.وأضاف “كلما كان مثوله امام المحكمة أقرب كلما كان احسن”. وحسب كراولي فان المبعوث الاميركي الخاص للسودان سكوت غريشون، سيصل إلى المنطقة الاسبوع المقبل، وسيجدد دعوته الى البشير من اجل “التعاون الكامل” مع المحكمة في لاهاي. وكان قضاة المحكمة الجنائية الدولية قد اضافوا الإثنين 12-7-2010 تهمة الإبادة إلى تهم جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية الواردة في مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوداني عمر البشير).

الـمدخل الخامـس:
**********
(أ)-
نشرت صحيفة (الشرق الأوسط) العربية، الصادرة في لندن يوم ٢٦ يوليو ٢٠٠٢، نص اتفاق/الإطار الذي وقعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في ماتشاكوس في كينيا في ٢٠ يوليو ٢٠٠٢، الذي أنهى الخلافات الرئيسية بين الجانبين، ومهّد لتوقيع اتفاق شامل بين الطرفين لإحلال السلام ووقف الحرب المستمرة منذ نحو ٢٠ عامًا.

(ب)-
(المبادئ المتفق عليها):
****************
1-1 إن وحدة السودان القائمة على الإرادة الحرة لشعبه، وعلى الحكم الديمقراطي والمساءلة والمساواة والاحترام والعدل لكل مواطني السودان، هي الأولوية بالنسبة للطرفين وستبقى كذلك، وإن رفع مظالم أهل جنوب السودان والاستجابة لطموحاتهم يصبح أمرًا ممكنًا في مثل هذا الإطار.
1-2 إن من حق أهل جنوب السودان أن يحكموا ويقرروا شؤون إقليمهم، وأن يشاركوا مشاركة عادلة في الحكومة القومية.
1-3 إن أهل جنوب السودان لهم الحق في تقرير المصير، ضمن أشياء أخرى، عن طريق الاستفتاء، لتحديد وضعهم المستقبلي.
1-4 إن الدين والعادات والتقاليد مصادر للقوة الروحية، ومصادر للإلهام بالنسبة لشعب السودان.
1-10 صياغة وتطبيق اتفاقية السلام بصورة تجعل وحدة السودان خيارًا جذابًا وخاصة لأهل جنوب السودان.

الـمدخل السادس:
**********
(أ)-
***- الحكومة تقرر خصخصة الخطوط الجوية السودانية.
(ب)-
***- وفى ٢٦ يوليو ٢٠٠٥، سقطت طائرة هليكوبتر روسية الصنع من طراز “ام 17” بمنطقة دوماية غربي مدينة نيالا مما اسفر عن استشهاد 19 عسكريا كانوا على متنها. وذكر ان سبب سقوطها جاء نتيجة سوء الاحوال الجوية.

(ج)-
***- اما بالنسبة للحوادث المدنية ، فيعد سقوط طائرة الخطوط السودانية “بوينج 737” فى يوليو عام ٢٠٠٣، قرب بورتسودان الاسوأ إثر تعرضها لخلل فنى حيث ،راح ضحية الحادث ١١٥ ولم ينج من الطائرة الا طفل واحد.

(د)-
***- ***- رئيس وفد التجمع في الخرطوم بعد ١٥ عاما من القطيعة مع النظام الحاكم!!!…استقبل وفد “التجمع” في الخرطوم بفتور رسمي وشعبي!!

(هـ)-
***- حدث وقع في يوليو ٢٠١١: –
نافع علي نافع يضرب بكرسي على رأسه في ندوة بلندن بسبب استفزازه لبعض الحضور، واجه الحضور نافع علي نافع بالجرائم التي ارتكبها في حق أبناء الشعب السوداني من قتل وتعذيب، وذكروا له قتله للدكتور علي فضل وتعذيبه لأستاذه فاروق وغيرهما وغير ذلك من التهم في الجرائم التي ارتكبها عندما كان نافع مديراً للأمن. وقد رد نافع على ذلك بما عُرف به من جلافة وكبرياء زائف قائلاً بأنهم أخذوا الحكم بالقوة ومن يستطيع أن” يشيلهم ” فليتقدم، فما كان من الشابين ع. ع. وق. إلا أن هجما عليه وقذفاه بأحد الكراسي وبحقيبة مما نتج عنه إصابة الدكتور نافع علي نافع بجرح في رأسه ظل ينزف ولولا تدخل الحارس الجزائري العملاق لفتك الحضور بنافع ومن معه.

(و)-
***- بقرار من وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة: الإفراج عن صلاح قوش رئيس المخابرات السودانية السابق بعد تبرئته من التاًمر-(١٠ يوليو ٢٠١٣).
(ز)-
***- قوش يطلب العفو من السودانيين الذين ظلمهم: طلب مدير جهاز الامن والمخابرات السابق ،صلاح عبد الله “قوش” العفو عنه من قبل السودانيين الذين لهم مظلمة عليه . وشبَّه ما حدث له من اعتقال وسجن بما حدث لنبي الله يوسف عليه السلام من إخوته نتيجة الحسد والغيرة. وأعلن قوش عن مسامحته وعفوه عن كلِّ من أساء إليه وطلب بالمقابل “في شهر رمضان الكريم” العفو من كلِّ مواطن سوداني له عليه مظلمة. (١٩ يوليو ٢٠١٣).

المـدخل السابع والاخـير:
*****************
حـدث طريف اضحك الدنيا والعالمين:
المهدي يدشن حملة لجمع مليون توقيع لإسقاط النظام في الخرطوم سلماً !!-(٨ يوليو ٢٠١٣)
***- أطلق رئيس الوزراء السوداني السابق، زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي، حملة لجمع تواقيع سماها «تذكرة التحرير» لاسقاط نظام الرئيس عمر البشير سلماً، وقال المهدي ان هناك ثلاث اجندات تجري في البلاد الاًن: الأولى، وهي اجندة الحزب الحاكم الذي يريد استمرار الحال والضائقة التي تمر بها البلاد، والثانية محاولاة متمردي «الجبهة الثورية» اطاحة نظام الحكم بالقوة. وأما الأجندة الثالثة فهي «السودان العريض». وتابع: «نحن نريد السودان العريض، والنظام يريد السودان البغيض، والحركات المسلحة تريد السودان النقيض».

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يــوليو شهر الاحـزان

    وفيــات:
    -اولآ: شخصيات فنية-
    ***************
    (أ)-
    الفنان وليم اندرية: قتل رميآ بالرصاص في يوم ٤ يوليو ١٩٧٦ في منزله.
    (ب)-
    جاءت الاخبار في يوم ٤ يوليو ١٩٨٩، ونعت الفنان الراحل عبدالعزيز العميري.
    (ج)-
    توفي الي رحمة الله تعالي في يوم ٣ يوليو ٢٠٠١، الفنان الكبير سيد خليفة في العاصمة الاردنية.
    (د)-
    في يوم ٢٥ يوليو ٢٠٠٤، توفي الي رحمة مولاه المذيع احمد سليمان ضو البيت.
    (هـ)-
    انتقل الي جوار ربه صباح اليوم ٢٢ يوليو ٢٠١٣، الشيخ يس عمر الامام الزعيم التاريخي للحركه الاسلاميه السودانيه، والاب الروحي لحزب الموتمر الشعبي، والمدير العام لصحيفه “رأي الشعب” الناطقه بأسم حزب الموتمر الشعبي الموقوفه بقرار صادر من جهاز الامن.
    (و)-
    توفى في يوم الأربعاء ١٦ يوليو ٢٠١٤، الموسيقار السودانى الكبير محمد عبد الله أبكر، الملقب بـ”محمدية”، بعد صراع طويل مع المرض.

    ثـانيآ:
    -اعـدامات وتصفيات جسديــة-
    ******************
    (أ)-
    مصرع النائب الاول جون قرنق: ٣٠ يوليو ٢٠٠٥ .
    (ب)-
    اللواء الطبيب الشلالي:
    وقتل رميآ بالرصاص تحت احد الجسور، اصابع الاتهام اتجهت الي ابراهيم السنوسي، الذي يشغل الان منصب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي.
    (ج)-
    عبدالخالق محجوب، وتم تنفيذ الحكم في سجن (كوبر) يوم السبت ٢٨ يوليو ١٩٧١ الساعة الرابعة صباحآ.
    (د)-
    العميد/ الركن محمد نور سعد، يوليو ١٩٧٦.
    (هـ)-
    المحامي جوزيف قرنق، اعدم في يوم ٢٦ يوليو ١٩٧١.
    (و)-
    عبدالخالق محجوب، تم تنفيذ الحكم في سجن (كوبر) يوم السبت ٢٨ يوليو ١٩٧١ الساعة الرابعة صباحآ.
    (ز)-
    الشفيع احمد الشيخ، ونفذ فيه حكم الاعدام شنقآ في يوم ٢٦ يوليو ١٩٧١.

    (ح)-
    الضباط الذين اعدموا في معسكر الشجرة:
    **************************
    (ط)-
    الرائد هاشم العطا/ اعدم في يوم الجمعة ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    (ي)-
    المقدم بابكر النور/ اعدم في يوم السبت ٢٤ يوليو ١٩٧١.
    (ك)-
    الرائد فاروق حمنا الله/ اعدم في يوم الاثنين ٢٦ يوليو ١٩٧١.
    (ل)-
    المقدم/ محجوب ابراهيم (طلقة)- يوليو ١٩٧١.
    (م)-
    النقيب/ معاوية عبدالحـي – يوليو ١٩٧١.
    (ن)-
    الرائد/ محمـد احمد الزين- يوليو ١٩٧١.
    (س)-
    ملازم/ أحمد جبارة مختار- يوليو ١٩٧١.
    (ع)-
    الرائد الحـردلو، يوليو ١٩٧١.
    (ف)-
    رائد/ بشير عبد الرازق، يوليو ١٩٧١.
    (ص)-
    عقيد/ عبد المنعم محمد أحمد (الهاموش)، – يوليو ١٩٧١.
    (ق)-
    المقدم/ عثمان حاج حسين أبو شيبة، يوليو ١٩٧١.
    (ر)-
    الجندي/ احمد ابراهيـم، يوليو ١٩٧١.
    (ش)-
    المقدم محمداحمد الريح ، يوليو ١٩٧١، استشهد ممسكا بمدفعه بعد ان دك المبنى الذى كان يتحصن فيه , لذا سلم النميرى جثمانه لذويه ودفنه وذلك عرف وشرف عسكرى يناله الشجعان الذين لايستسلمون حتى الاستشهاد.

  2. للذكري والتاريـخ:
    حدث في يوليـــو ١٩٧١
    ١-
    عبد الخالق محجوب:
    ****************
    في صباح نفس يوم الثلاثاء ٢٧ يوليو ١٩٧١، تم إلقاء القبض على عبد الخالق محجوب في منطقة الهجرة بأمدرمان- تحديدآ في منزل عثمان حسين. وقد تم ذلك بواسطة أحد المواطنين، الذي ارشد عن عبد الخالق. وكان عبدالخالق قد تنقل على عدد من البيوت الأخرى حتى التجأ أخيرا إلى هذا المنزل الذي عثر عليه فيه عند الساعات الأولى من صباح الثلاثاء ٢٧ يوليو. وتم تحويله إلى مكاتب الأمن بالخرطوم تحت حراسة مشددة ، من ثم نقل فيما بعد إلى معسكر (المدرعات) بالشجرة .حيث تمت محاكمته ميدانيا برئاسة العميد أحمد محمد الحسن وعضوية المقدم منير حمد آخرين من الضباط . قبل وصول عبد الخالق إلى المحكمة اقتيد إلى مكتب مجاور للقاعة حيث كان يجلس فيه النميري وبجواره خالد حسن عباس، وقد تحدثا إلي عبدالخالق بحديث فج وسخيف للغاية ملئ بالسباب والشتائم المقذعة، خصوصآ من النميري الذي كان في حالة سكر واضحة . ترفع عبد الخالق عن الرد عليهم ومجاراتهم في هذا السخف، ثم اقتادوه بعدها بعنف إلى قاعة المحكمة.

    ***- عندما أرادوا الذهاب بعبد الخالق من المعتقل إلى قاعة المحكمة رفض الذهاب معهم بهيئته تلك وخاصة إنه كان مرتديا جلبابا متسخآ وممزق ومرسل اللحية. طلب منهم أن يحضروا له ملابس نظيفة ويسمح له بالحمام ثم يذهب معهم بعدها إلى المحكمة بهيئة تليق به كقائد سياسي. وبعد أن تأكدوا من إصراره الشديد على ذلك تم إحضار حقيبة ملابسه.

    ***- سأل رئيس المحكمة : المتهم عبد الخالق محجوب هل تعارض في ان اكون رئيسا للمحكمة؟!!
    عبدالخالق محجوب : نعم . لي اعتراض لا يتعرض لشخصك ، ولكن هذه المحاكمة سياسية . ورئيس المحكمة ذو اتجاه سياسي ينتمي للقوميين العرب . هذا الاتجاه الذي دفع البلاد في طريق شائك ولم يتفهم الابعاد الوطنية والتقدمية للحزب الشيوعي . ولي اعتراض على العضوين الاخرين اللذين لا اعرفهما ، ولكن يستطيع رئيس المحكمة التاثير عليهما . ان اعتراضي لا ينصب على الاشخاص وانما يتعلق بطبيعة المحاكمة والاحداث السياسية والصراع الذي وقع بين الاتجاه القومي العربي والاتجاه الشيوعي الديمقراطي.

    ***- قسم رئيس المجلس العسكري الميداني واعضائه على ان يسلكوا سبيل العدل والحق بمقتضى قانون الاحكام العسكرية المعمول به الآن دون مراعاة الغرض والميل والهوى وان لا يذيعوا الحكم إلا بعد التصديق عليه أو يدلوا باي راي صادر من اعضاء المجلس ما لم تقض بذلك الواجبات المرعية. رفعت الجلسة لمدة نصف ساعة…وتحولت بعد ذلك الى جلسة سرية… وبعد اقل من ثلاثة ساعات صدر الحكم بالاعدام وصادق النميري علي الحكم.

    ***- تم تنفيذ حكم الإعدام فجر الأربعاء ٢٨ يوليو بسجن كوبر اي بعد يوم واحد من اعتقاله،. ذهب عبد الخالق إلى المشنقة مرفوع الرأس شامخا يهتف بحياة السودان وحياة الحزب الشيوعي. أهدى ساعة يده إلى أحد العساكر كهدية منه. وطلب من مدير السجن الذي اشرف علي عملية تنفيذ الحكم تسليم دبلته الفضية إلى أسرته ومعها وصية مكتوبة بخط يده . ولكن لم يتم توصل (الدبلة) أو الوصية المكتوبة، فقد صادرها احد ضباط جهاز الأمن -حسب شهادة إدارة سجن كوبر بعد ذلك-. وقد أفاد مأمور السجن وقتها عثمان عوض الله بأن عبد الخالق ذهب إلى المشنقة بخطى ثابتة وكان أنيق الثياب، لامع الحذاء ، متعطرا، باسما كعريس ? هكذا علق الضابط عثمان عوض الله مأمور سجن كوبر حينها-.

    ***- حيا عبدالخالق محجوب الشناق الخير مرسال وهو يعتلي سلم المشنقة باسما ، وبذلك انطوت صفحة أحد أفذاذ المناضلين السودانيين وأبرز قيادات الحركة الوطنية السودانية. ويمكن الرجوع إلى شهادة الأستاذ محمد أحمد المحجوب في كتابه (الديمقراطية في الميزان) الذي قال فيه :
    ( باغتيال عبد الخالق محجوب انطوت صفحة من التسامح والسماحة في الحياة السياسية السودانية )…تم حرق شريط تسجيل المحاكمة والصور بيد جعفر نميري شخصيا بعد أن استلمها من عمر الحاج موسى حسب طلبه وأفاد عمر الحاج موسى بذلك فيما بعد).

    الثلاثاء ٢٧يوليو ١٩٧١:
    من وشي بعبدالخالق محجوب وسلمه للمشنقة ?!!
    *************************
    في تحقيق صحفي قيم اجراه الصحفي عادل سيداحمد بجريدة (الوطن) مع السيدة نعمات مالك زوجة الراحل عبدالخالق مجوب، دار الحوار بينهما حول: (من قتل عبدالخالق محجوب, وكيف اعتقل?!!) ، فقالت السيدة نعمات بالحرف الواحد: (نحتفظ بإسم الشخص الذي بلغ عليه للتاريخ)!!

    ٢-
    جـوزيف قرنق المحامي:
    ****************
    كـان الـمحامي الشـيوعي جوزيف قـرنق معروف وقـتها بانـه الـمحامي الذي لا يـتقاضي اي مبالغ مالية جـزاء الاسـتشـارات القانونيـة او دفـاعـه امام المحاكم عـن الـمظلـومين . كان مـعروف عـنه انه لا يـخـفي انتماءه للـحـزب الشـيوعي وانه عـضـو عامل فعال فيـه . ولا يـخفـي ايضـآ عـداءه الشـديد لكـل صـور الـقهـر والظلـم اللتين كانتا طـابع حـكم الاحـزاب الـدينيـة،

    ***- عـنـد اعتقاله بعـد فشـل انقلاب هاشـم العـطا كـان كل النـاس عـلي يـقيـن تام ان جوزيف سـيخـرج من زنـزانات معـسكر ” الـشجرة ” بـريئـآ معـافـي لانـه لـم يكـن وقـت الانـقلاب مشـارك كما صورتها عنــه وسائل اعــلام النـميري، وان جـوزيـف-حـسـب تصريحات النـميري عنــه – سـفاح اسـتغل امـوال الـحـزب الشـيوعـي تـجنيـد مجموعة من الجنـوبييـن بهدف اثارة الاضـطرابات والقلاقل فـي الخرطوم حـال فـشـل انقـلاب هـاشـم الـعطا.

    ***- عـندما تـم اعـتقـاله قـال لافراد أســرته واصـدقاءه انه لن يـبقي طـويـلآ فـي الحـبس. هناك في المـعتقل الذي كان به هــاله ما شاهده من صـنوف الـتعذيـب والضـرب الـمبـرح عـلي الـمعتقلـيـن الـذيـن شاركوا في الانقلاب،ابــدي قـرنق وجـهة نظـره القـانونيـة فـي الـممارسـات الخـاليـة من آبسـط انـواع الـمعاملات الانســانية، وتجـاوزات الضـباط علانية فـي خـرق القوانيـن، فنال هو الاخر صنوف من الضرب المبرح ب(قاشات) الجنود.

    ***- مـاهـي الا ايـآم قليـلة من إعـتقـالــه الـتي وجد فيـها العذاب المؤلم،حـتي وجـد نفســـه فجأة في قاعة محكـمة عـسـكرية، اعـتقد جـوزيـف فـي بداية الامــر انهـا حـجرة لـراحة الضـباط ، فـلم يـكن فيـها ما يـوحـي علي الاطـلاق وانـها محـكمة ، فقـد خلـت الـقاعة من الـمقاعـد الا اربــعة فقط لاعـضـاء رئاسة الـمحكـمة العسكرية، ما كانت في القاعة حتي مقــعد صـغـيـر يجلس عليها المتهـم !!…اكـثـر ماضـايـق القـضـاة العـسكرييـن، ان قــرنق راح يـقـارعهـم الـحجـــه بالحجـج القـانونيـة.. يفـند بالأدلـة القاطعة عـدم قـانونيـة الـمحكمـة وبـطلان الادعـاءات ضـده.

    ***- اسـتمـرت محاكـمة جـوزيـف نحو 45 دقـيقـة صـدر بعـدها الـحكـم بالاعــدام شـنقآ في سـجن كــوبر. تم ارسال قرار المحكمة الي النميري فصادق عليها سريعآ بالموافقة ، وعندما علم جوزيف بالخبر، علا صوته متسائلآ في استغراب:( نميري ده جن ولا شنو؟!!)…

    ***- تـم ارسـال جــوزيـف قـرنق بعـدهاالـي سجن كـوبـر، فـي فـجـر يـوم الاربـعـاء 28 يـوليـو، تـم إيـقـاظـه بـواسـطة ضـابط كـبيـر واخبره ان تنفيذ الحكم سيكون بعد لحظات، بـكل بـراءه قـال جوزيف لـزمـلاءه في الـزنـزانةانه سـيعـود الـيهم قـريـبآ فقد كان واثقآ ان الحكم سيلغي ،لـكنه عـلـم انـها الـنهايـة عـندما اقـتادوه الـي غـرفة الـمشنقة. كـتب لاسـرتـه رســالة صـغـيـرة قـال فـيها: (ارجــو ان تعــتـبروني احـد الـركاب فـي طـائـرة تـحطمت).تــم دفــنـه في مكـان مجـهـول وقتـها، واكتشـف فيـما بعـد بـمقابـر بالخــرطوم بحـري.

    ٣-
    الشفيع احمد الشيخ:
    *************
    مساء الاحد 25 / 7 خرج الشفيع احمد الشيخ من المكتبة في معسكر “الشجرة” حيث كانت تجري محاكمته ، فوجد جوزيف قرنق ودكتور مصطفى خوجلي جالسين على التربيزة المخصصة للتحقيق في البرندة، وقف بضع دقائق مع دكتور مصطفى وقال له: (تصور ان شاهد الاتهام ضدي هو معاوية ابراهيم سورج ، وسمعت انه سيحضر شاهد اتهام ضدك)!!!…كانت شهادة معاوية كما ارادها نميري وزمرته تنصب على اثبات ان الشفيع عضو سكرتارية الحزب الشيوعي وبالتالي فانه يعرف التنظيم العسكري للحزب ومكان اخفاء اسلحة الحزب .

    ***- بعد قليل تم استدعاء الشفيع مرة اخرى للمحكمة داخل المكتبة وحوالي الساعة العاشرة الا ربعا خرج من المحكمة وجلس على كرسي امام البرندة ، حضر ابو القاسم محمد ابراهيم وهو في حالة هياج وقف امام دكتور مصطفى وساله (اين مكان عبد الخالق، لاننا علمنا انه شوهد معك مساء الثلاثاء الماضي؟!!)… نفى الدكتور مصطفى علمه بمكان عبد الخالق، هدده ابوالقاسم بقوله: (امامك عشرة دقائق لتخبرنا بمكانه)… ثم اتجه نحو جوزيف قرنق وكرر عليه نفس السؤال ، نفى جوزيف علمه بمكان عبد الخالق ، هدده ابو القاسم بقوله امامك خمسة دقايق لتخبرنا بمكانه . ” تفاصيل ما حدث بعد ذلك بمقال الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ” طيلة احاديثه مع الضباط كان يكرر ، نحن لم نرتكب أي خيانة ضد الوطن وشعبه ، ووقفنا مع التقدم ومصالح الناس ، واذا رحنا فالمهم ان يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التي اشتركنا في بنائها مع الاف الناس.

    ***- انتهت محاكمة الشهيد يوم الاثنين ٢٦ يوليو ١٩٧١ وساقوه الى سجن كوبر مساء ذلك اليوم وهناك اعدم شنقا.

    ***- تلقت المناضلة فاطمة إبراهيم، رفيقة الشفيع أحمد الشيخ وزوجته، خبر إعدامه بشجاعة ورباطة جأش، وهي في الإقامة القسرية، يوم 26 يوليو 1971 وقد وجهت رسالة إلى النميري جاء فيها:

    (كان من الممكن أن يموت الشفيع في التاريخ نفسه بحمّى أو سكتة قلبية على سريره، ولكنه مات ميتة الأبطال يغبطه عليها المؤمنون بالله وبشعبهم . لقد مات وهو يهتف بحياة شعبه وكفاح الطبقة العاملة، وهو محتفظ بكامل وعيه وثباته. وفي تجريد الشفيع من “وسام النيلين” منحه فرصة لاختتام حياته بما يتناسب مع الطريق الذي اختطه لنفسه، كما يتناسب مع تاريخه النظيف وكفاحه الصلب الغيور وتضحياته العظيمة من أجل الشعب السوداني عامة والطبقة العاملة السودانية خاصة. يكفيه فخراً ورفاقه أنهم تسلموا راية الكفاح من أجل الاستقلال بمحتواه السليم والتقدمي، وتعرضوا من أجل ذلك للسجن والمطاردة. يكفيه فخراً أنه ورفاقه الأوائل رفعوا شعار الاشتراكية العلمية الأصيلة وناضلوا من أجل توحيد الشعب والدفاع عن مصالحه، ونظموا الطبقة العاملة والفئات الشعبية في منظمات ديمقراطية. يكفيه فخراً أنه من قادة الطبقة العاملة المخلصين وابن بار لها. عرفه الشعب السوداني جسوراً وقائداً متواضعاً، ناضل حتى اللحظة الأخيرة من أجل حياة حرة وكريمة للشعب السوداني).

  3. يــوليو شهر الاحـزان

    وفيــات:
    -اولآ: شخصيات فنية-
    ***************
    (أ)-
    الفنان وليم اندرية: قتل رميآ بالرصاص في يوم ٤ يوليو ١٩٧٦ في منزله.
    (ب)-
    جاءت الاخبار في يوم ٤ يوليو ١٩٨٩، ونعت الفنان الراحل عبدالعزيز العميري.
    (ج)-
    توفي الي رحمة الله تعالي في يوم ٣ يوليو ٢٠٠١، الفنان الكبير سيد خليفة في العاصمة الاردنية.
    (د)-
    في يوم ٢٥ يوليو ٢٠٠٤، توفي الي رحمة مولاه المذيع احمد سليمان ضو البيت.
    (هـ)-
    انتقل الي جوار ربه صباح اليوم ٢٢ يوليو ٢٠١٣، الشيخ يس عمر الامام الزعيم التاريخي للحركه الاسلاميه السودانيه، والاب الروحي لحزب الموتمر الشعبي، والمدير العام لصحيفه “رأي الشعب” الناطقه بأسم حزب الموتمر الشعبي الموقوفه بقرار صادر من جهاز الامن.
    (و)-
    توفى في يوم الأربعاء ١٦ يوليو ٢٠١٤، الموسيقار السودانى الكبير محمد عبد الله أبكر، الملقب بـ”محمدية”، بعد صراع طويل مع المرض.

    ثـانيآ:
    -اعـدامات وتصفيات جسديــة-
    ******************
    (أ)-
    مصرع النائب الاول جون قرنق: ٣٠ يوليو ٢٠٠٥ .
    (ب)-
    اللواء الطبيب الشلالي:
    وقتل رميآ بالرصاص تحت احد الجسور، اصابع الاتهام اتجهت الي ابراهيم السنوسي، الذي يشغل الان منصب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي.
    (ج)-
    عبدالخالق محجوب، وتم تنفيذ الحكم في سجن (كوبر) يوم السبت ٢٨ يوليو ١٩٧١ الساعة الرابعة صباحآ.
    (د)-
    العميد/ الركن محمد نور سعد، يوليو ١٩٧٦.
    (هـ)-
    المحامي جوزيف قرنق، اعدم في يوم ٢٦ يوليو ١٩٧١.
    (و)-
    عبدالخالق محجوب، تم تنفيذ الحكم في سجن (كوبر) يوم السبت ٢٨ يوليو ١٩٧١ الساعة الرابعة صباحآ.
    (ز)-
    الشفيع احمد الشيخ، ونفذ فيه حكم الاعدام شنقآ في يوم ٢٦ يوليو ١٩٧١.

    (ح)-
    الضباط الذين اعدموا في معسكر الشجرة:
    **************************
    (ط)-
    الرائد هاشم العطا/ اعدم في يوم الجمعة ٢٣ يوليو ١٩٧١.
    (ي)-
    المقدم بابكر النور/ اعدم في يوم السبت ٢٤ يوليو ١٩٧١.
    (ك)-
    الرائد فاروق حمنا الله/ اعدم في يوم الاثنين ٢٦ يوليو ١٩٧١.
    (ل)-
    المقدم/ محجوب ابراهيم (طلقة)- يوليو ١٩٧١.
    (م)-
    النقيب/ معاوية عبدالحـي – يوليو ١٩٧١.
    (ن)-
    الرائد/ محمـد احمد الزين- يوليو ١٩٧١.
    (س)-
    ملازم/ أحمد جبارة مختار- يوليو ١٩٧١.
    (ع)-
    الرائد الحـردلو، يوليو ١٩٧١.
    (ف)-
    رائد/ بشير عبد الرازق، يوليو ١٩٧١.
    (ص)-
    عقيد/ عبد المنعم محمد أحمد (الهاموش)، – يوليو ١٩٧١.
    (ق)-
    المقدم/ عثمان حاج حسين أبو شيبة، يوليو ١٩٧١.
    (ر)-
    الجندي/ احمد ابراهيـم، يوليو ١٩٧١.
    (ش)-
    المقدم محمداحمد الريح ، يوليو ١٩٧١، استشهد ممسكا بمدفعه بعد ان دك المبنى الذى كان يتحصن فيه , لذا سلم النميرى جثمانه لذويه ودفنه وذلك عرف وشرف عسكرى يناله الشجعان الذين لايستسلمون حتى الاستشهاد.

  4. للذكري والتاريـخ:
    حدث في يوليـــو ١٩٧١
    ١-
    عبد الخالق محجوب:
    ****************
    في صباح نفس يوم الثلاثاء ٢٧ يوليو ١٩٧١، تم إلقاء القبض على عبد الخالق محجوب في منطقة الهجرة بأمدرمان- تحديدآ في منزل عثمان حسين. وقد تم ذلك بواسطة أحد المواطنين، الذي ارشد عن عبد الخالق. وكان عبدالخالق قد تنقل على عدد من البيوت الأخرى حتى التجأ أخيرا إلى هذا المنزل الذي عثر عليه فيه عند الساعات الأولى من صباح الثلاثاء ٢٧ يوليو. وتم تحويله إلى مكاتب الأمن بالخرطوم تحت حراسة مشددة ، من ثم نقل فيما بعد إلى معسكر (المدرعات) بالشجرة .حيث تمت محاكمته ميدانيا برئاسة العميد أحمد محمد الحسن وعضوية المقدم منير حمد آخرين من الضباط . قبل وصول عبد الخالق إلى المحكمة اقتيد إلى مكتب مجاور للقاعة حيث كان يجلس فيه النميري وبجواره خالد حسن عباس، وقد تحدثا إلي عبدالخالق بحديث فج وسخيف للغاية ملئ بالسباب والشتائم المقذعة، خصوصآ من النميري الذي كان في حالة سكر واضحة . ترفع عبد الخالق عن الرد عليهم ومجاراتهم في هذا السخف، ثم اقتادوه بعدها بعنف إلى قاعة المحكمة.

    ***- عندما أرادوا الذهاب بعبد الخالق من المعتقل إلى قاعة المحكمة رفض الذهاب معهم بهيئته تلك وخاصة إنه كان مرتديا جلبابا متسخآ وممزق ومرسل اللحية. طلب منهم أن يحضروا له ملابس نظيفة ويسمح له بالحمام ثم يذهب معهم بعدها إلى المحكمة بهيئة تليق به كقائد سياسي. وبعد أن تأكدوا من إصراره الشديد على ذلك تم إحضار حقيبة ملابسه.

    ***- سأل رئيس المحكمة : المتهم عبد الخالق محجوب هل تعارض في ان اكون رئيسا للمحكمة؟!!
    عبدالخالق محجوب : نعم . لي اعتراض لا يتعرض لشخصك ، ولكن هذه المحاكمة سياسية . ورئيس المحكمة ذو اتجاه سياسي ينتمي للقوميين العرب . هذا الاتجاه الذي دفع البلاد في طريق شائك ولم يتفهم الابعاد الوطنية والتقدمية للحزب الشيوعي . ولي اعتراض على العضوين الاخرين اللذين لا اعرفهما ، ولكن يستطيع رئيس المحكمة التاثير عليهما . ان اعتراضي لا ينصب على الاشخاص وانما يتعلق بطبيعة المحاكمة والاحداث السياسية والصراع الذي وقع بين الاتجاه القومي العربي والاتجاه الشيوعي الديمقراطي.

    ***- قسم رئيس المجلس العسكري الميداني واعضائه على ان يسلكوا سبيل العدل والحق بمقتضى قانون الاحكام العسكرية المعمول به الآن دون مراعاة الغرض والميل والهوى وان لا يذيعوا الحكم إلا بعد التصديق عليه أو يدلوا باي راي صادر من اعضاء المجلس ما لم تقض بذلك الواجبات المرعية. رفعت الجلسة لمدة نصف ساعة…وتحولت بعد ذلك الى جلسة سرية… وبعد اقل من ثلاثة ساعات صدر الحكم بالاعدام وصادق النميري علي الحكم.

    ***- تم تنفيذ حكم الإعدام فجر الأربعاء ٢٨ يوليو بسجن كوبر اي بعد يوم واحد من اعتقاله،. ذهب عبد الخالق إلى المشنقة مرفوع الرأس شامخا يهتف بحياة السودان وحياة الحزب الشيوعي. أهدى ساعة يده إلى أحد العساكر كهدية منه. وطلب من مدير السجن الذي اشرف علي عملية تنفيذ الحكم تسليم دبلته الفضية إلى أسرته ومعها وصية مكتوبة بخط يده . ولكن لم يتم توصل (الدبلة) أو الوصية المكتوبة، فقد صادرها احد ضباط جهاز الأمن -حسب شهادة إدارة سجن كوبر بعد ذلك-. وقد أفاد مأمور السجن وقتها عثمان عوض الله بأن عبد الخالق ذهب إلى المشنقة بخطى ثابتة وكان أنيق الثياب، لامع الحذاء ، متعطرا، باسما كعريس ? هكذا علق الضابط عثمان عوض الله مأمور سجن كوبر حينها-.

    ***- حيا عبدالخالق محجوب الشناق الخير مرسال وهو يعتلي سلم المشنقة باسما ، وبذلك انطوت صفحة أحد أفذاذ المناضلين السودانيين وأبرز قيادات الحركة الوطنية السودانية. ويمكن الرجوع إلى شهادة الأستاذ محمد أحمد المحجوب في كتابه (الديمقراطية في الميزان) الذي قال فيه :
    ( باغتيال عبد الخالق محجوب انطوت صفحة من التسامح والسماحة في الحياة السياسية السودانية )…تم حرق شريط تسجيل المحاكمة والصور بيد جعفر نميري شخصيا بعد أن استلمها من عمر الحاج موسى حسب طلبه وأفاد عمر الحاج موسى بذلك فيما بعد).

    الثلاثاء ٢٧يوليو ١٩٧١:
    من وشي بعبدالخالق محجوب وسلمه للمشنقة ?!!
    *************************
    في تحقيق صحفي قيم اجراه الصحفي عادل سيداحمد بجريدة (الوطن) مع السيدة نعمات مالك زوجة الراحل عبدالخالق مجوب، دار الحوار بينهما حول: (من قتل عبدالخالق محجوب, وكيف اعتقل?!!) ، فقالت السيدة نعمات بالحرف الواحد: (نحتفظ بإسم الشخص الذي بلغ عليه للتاريخ)!!

    ٢-
    جـوزيف قرنق المحامي:
    ****************
    كـان الـمحامي الشـيوعي جوزيف قـرنق معروف وقـتها بانـه الـمحامي الذي لا يـتقاضي اي مبالغ مالية جـزاء الاسـتشـارات القانونيـة او دفـاعـه امام المحاكم عـن الـمظلـومين . كان مـعروف عـنه انه لا يـخـفي انتماءه للـحـزب الشـيوعي وانه عـضـو عامل فعال فيـه . ولا يـخفـي ايضـآ عـداءه الشـديد لكـل صـور الـقهـر والظلـم اللتين كانتا طـابع حـكم الاحـزاب الـدينيـة،

    ***- عـنـد اعتقاله بعـد فشـل انقلاب هاشـم العـطا كـان كل النـاس عـلي يـقيـن تام ان جوزيف سـيخـرج من زنـزانات معـسكر ” الـشجرة ” بـريئـآ معـافـي لانـه لـم يكـن وقـت الانـقلاب مشـارك كما صورتها عنــه وسائل اعــلام النـميري، وان جـوزيـف-حـسـب تصريحات النـميري عنــه – سـفاح اسـتغل امـوال الـحـزب الشـيوعـي تـجنيـد مجموعة من الجنـوبييـن بهدف اثارة الاضـطرابات والقلاقل فـي الخرطوم حـال فـشـل انقـلاب هـاشـم الـعطا.

    ***- عـندما تـم اعـتقـاله قـال لافراد أســرته واصـدقاءه انه لن يـبقي طـويـلآ فـي الحـبس. هناك في المـعتقل الذي كان به هــاله ما شاهده من صـنوف الـتعذيـب والضـرب الـمبـرح عـلي الـمعتقلـيـن الـذيـن شاركوا في الانقلاب،ابــدي قـرنق وجـهة نظـره القـانونيـة فـي الـممارسـات الخـاليـة من آبسـط انـواع الـمعاملات الانســانية، وتجـاوزات الضـباط علانية فـي خـرق القوانيـن، فنال هو الاخر صنوف من الضرب المبرح ب(قاشات) الجنود.

    ***- مـاهـي الا ايـآم قليـلة من إعـتقـالــه الـتي وجد فيـها العذاب المؤلم،حـتي وجـد نفســـه فجأة في قاعة محكـمة عـسـكرية، اعـتقد جـوزيـف فـي بداية الامــر انهـا حـجرة لـراحة الضـباط ، فـلم يـكن فيـها ما يـوحـي علي الاطـلاق وانـها محـكمة ، فقـد خلـت الـقاعة من الـمقاعـد الا اربــعة فقط لاعـضـاء رئاسة الـمحكـمة العسكرية، ما كانت في القاعة حتي مقــعد صـغـيـر يجلس عليها المتهـم !!…اكـثـر ماضـايـق القـضـاة العـسكرييـن، ان قــرنق راح يـقـارعهـم الـحجـــه بالحجـج القـانونيـة.. يفـند بالأدلـة القاطعة عـدم قـانونيـة الـمحكمـة وبـطلان الادعـاءات ضـده.

    ***- اسـتمـرت محاكـمة جـوزيـف نحو 45 دقـيقـة صـدر بعـدها الـحكـم بالاعــدام شـنقآ في سـجن كــوبر. تم ارسال قرار المحكمة الي النميري فصادق عليها سريعآ بالموافقة ، وعندما علم جوزيف بالخبر، علا صوته متسائلآ في استغراب:( نميري ده جن ولا شنو؟!!)…

    ***- تـم ارسـال جــوزيـف قـرنق بعـدهاالـي سجن كـوبـر، فـي فـجـر يـوم الاربـعـاء 28 يـوليـو، تـم إيـقـاظـه بـواسـطة ضـابط كـبيـر واخبره ان تنفيذ الحكم سيكون بعد لحظات، بـكل بـراءه قـال جوزيف لـزمـلاءه في الـزنـزانةانه سـيعـود الـيهم قـريـبآ فقد كان واثقآ ان الحكم سيلغي ،لـكنه عـلـم انـها الـنهايـة عـندما اقـتادوه الـي غـرفة الـمشنقة. كـتب لاسـرتـه رســالة صـغـيـرة قـال فـيها: (ارجــو ان تعــتـبروني احـد الـركاب فـي طـائـرة تـحطمت).تــم دفــنـه في مكـان مجـهـول وقتـها، واكتشـف فيـما بعـد بـمقابـر بالخــرطوم بحـري.

    ٣-
    الشفيع احمد الشيخ:
    *************
    مساء الاحد 25 / 7 خرج الشفيع احمد الشيخ من المكتبة في معسكر “الشجرة” حيث كانت تجري محاكمته ، فوجد جوزيف قرنق ودكتور مصطفى خوجلي جالسين على التربيزة المخصصة للتحقيق في البرندة، وقف بضع دقائق مع دكتور مصطفى وقال له: (تصور ان شاهد الاتهام ضدي هو معاوية ابراهيم سورج ، وسمعت انه سيحضر شاهد اتهام ضدك)!!!…كانت شهادة معاوية كما ارادها نميري وزمرته تنصب على اثبات ان الشفيع عضو سكرتارية الحزب الشيوعي وبالتالي فانه يعرف التنظيم العسكري للحزب ومكان اخفاء اسلحة الحزب .

    ***- بعد قليل تم استدعاء الشفيع مرة اخرى للمحكمة داخل المكتبة وحوالي الساعة العاشرة الا ربعا خرج من المحكمة وجلس على كرسي امام البرندة ، حضر ابو القاسم محمد ابراهيم وهو في حالة هياج وقف امام دكتور مصطفى وساله (اين مكان عبد الخالق، لاننا علمنا انه شوهد معك مساء الثلاثاء الماضي؟!!)… نفى الدكتور مصطفى علمه بمكان عبد الخالق، هدده ابوالقاسم بقوله: (امامك عشرة دقائق لتخبرنا بمكانه)… ثم اتجه نحو جوزيف قرنق وكرر عليه نفس السؤال ، نفى جوزيف علمه بمكان عبد الخالق ، هدده ابو القاسم بقوله امامك خمسة دقايق لتخبرنا بمكانه . ” تفاصيل ما حدث بعد ذلك بمقال الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ” طيلة احاديثه مع الضباط كان يكرر ، نحن لم نرتكب أي خيانة ضد الوطن وشعبه ، ووقفنا مع التقدم ومصالح الناس ، واذا رحنا فالمهم ان يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التي اشتركنا في بنائها مع الاف الناس.

    ***- انتهت محاكمة الشهيد يوم الاثنين ٢٦ يوليو ١٩٧١ وساقوه الى سجن كوبر مساء ذلك اليوم وهناك اعدم شنقا.

    ***- تلقت المناضلة فاطمة إبراهيم، رفيقة الشفيع أحمد الشيخ وزوجته، خبر إعدامه بشجاعة ورباطة جأش، وهي في الإقامة القسرية، يوم 26 يوليو 1971 وقد وجهت رسالة إلى النميري جاء فيها:

    (كان من الممكن أن يموت الشفيع في التاريخ نفسه بحمّى أو سكتة قلبية على سريره، ولكنه مات ميتة الأبطال يغبطه عليها المؤمنون بالله وبشعبهم . لقد مات وهو يهتف بحياة شعبه وكفاح الطبقة العاملة، وهو محتفظ بكامل وعيه وثباته. وفي تجريد الشفيع من “وسام النيلين” منحه فرصة لاختتام حياته بما يتناسب مع الطريق الذي اختطه لنفسه، كما يتناسب مع تاريخه النظيف وكفاحه الصلب الغيور وتضحياته العظيمة من أجل الشعب السوداني عامة والطبقة العاملة السودانية خاصة. يكفيه فخراً ورفاقه أنهم تسلموا راية الكفاح من أجل الاستقلال بمحتواه السليم والتقدمي، وتعرضوا من أجل ذلك للسجن والمطاردة. يكفيه فخراً أنه ورفاقه الأوائل رفعوا شعار الاشتراكية العلمية الأصيلة وناضلوا من أجل توحيد الشعب والدفاع عن مصالحه، ونظموا الطبقة العاملة والفئات الشعبية في منظمات ديمقراطية. يكفيه فخراً أنه من قادة الطبقة العاملة المخلصين وابن بار لها. عرفه الشعب السوداني جسوراً وقائداً متواضعاً، ناضل حتى اللحظة الأخيرة من أجل حياة حرة وكريمة للشعب السوداني).

  5. يا الشيوعيين لو انتم بتحاولوا تستغلوا قضايا الاقاليم المتمردة ضد الدولة نقول لكم اوراق قرار الانفصال جاهزة ومسنودة براي الشماليين اصلا هذة الاقاليم زرعت لضرب السودان الشمالي ولعبتكم مكشوفة

  6. يا الشيوعيين لو انتم بتحاولوا تستغلوا قضايا الاقاليم المتمردة ضد الدولة نقول لكم اوراق قرار الانفصال جاهزة ومسنودة براي الشماليين اصلا هذة الاقاليم زرعت لضرب السودان الشمالي ولعبتكم مكشوفة

  7. اعتقال وليد الدود الحسين
    *************************
    ١-
    ***- واحدة من الاحداث السودانية الهامةالتي وقعت في شهر يوليو عام ٢٠١٦، اعتقال وليد الدود الحسين في السعودية بدون تحديد اي تهم معينة ضده،هذا الاعتقال الغير مبرر،اثار اهتمام الناس بصورة كبيرة،وتضامنت هيئات ومنظمات محلية وعالمية مع وليد خوفآ من تسليمه للسلطات السودانية.

    ٢-
    ثم جاءت الاخبار فيما بعد وافادت، ان وليد الدود الحسين قد عاد إلى منزله في السعودية في حوالي الساعة (١١) من مساء (الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦) بعد أن غُيِّب عن منزله وأسرته الصغيرة.وجاء إطلاق سراحه دون قيدأو شرط من سلطات المملكة العربية السعودية، ولم يُطلب منه مغادرة المملكة العربية حيث ما زال حالياً موجود هناك بين أهله، وأصدقائه. وبحسب مصادر وثيقة تحدثت لصحيفة (جهر): لم تُوجَّه ل(وليد) أيَّ تُهمة رسمية، ولم يُقدَّم إلى محاكمة.وكانت سلطات المملكة العربية السعودية قد اعتقلته في حوالي الساعة (الرابعة) من يوم (الخميس ٢٣ يوليو ٢٠١٥)، من منزله بمدينة (الخُبر) بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية. بعدها، تم ترحيله إلى مدينة (الدمام)

    ٣-
    ***-اهتمت جهات محليةوعالمية كثيرة بقضية الاعتقال وناشدت السلطات السعودية اطلاق سراحه علي اعتبار انه لا توجد تهم محددة ضد المعتقل، وناشدت ايضآ هذه المنظمات الدولية بعدم تسليمه للخرطوم، هو اهتمام كان كبيرآ يعادل نفس ذلك الذي وجده من قبل الشفيع احمد الشيخ عندما اعتقله النميري في يوليو ١٩٧١، وايضآ يعادل نفس التضامن الشديد الذي وجده الاستاذ محمود محمد طه في يناير ١٩٨٥.

  8. تسلم يا استاذ الصائغ..
    أظن أن الراحل قرنق من نواحي فشودة مديرية شرق الإستوائية وليس بحر الغزال.. لك كل الشكر على المجهود التوثيقي المهم جداً..

    لدي طلب أرجو أن يجد عندك القبول.. وأعتقد غيري من القراء قد طلبوه منك من قبل.. نتمنى أن تجمع مقالاتك التوثيقية في كتاب إلكتروني يسهل طباعته لمن يريد.. فهذا التوثيق إرث للأجيال القادمة حتى يتعلموا من الماضي الدروس والعبر مما يفيد بناء المستقبل..

  9. حروب ومعارك شهيرة وقعت -وتحديدآ في شهور سابقة من يوليو-
    بين قوات المهدي والوجود الاجنبي (اتراك، مصريين، بريطانيين، ايطاليين):
    *******************************

    غزو محمد احمد المهدي للابيض في 28 يوليو 1882،
    واقعة ابي الحسني في 11 يوليو 1884،
    واقعة الشيخ غالب في 25 يوليو 1884،
    واقعة القطينة في 4 يوليو سنة 1884،
    واقعة الكلاكلة في 9 يوليو سنة 1884،
    واقعة بري في 27 يوليو سنة 1884،
    واقعة سدينة الأولي في 30 يوليو 1884،
    واقعة سدينة الثانية في 31 يوليو 1884،
    تسليم حامية كسلا في 29 يوليو 1885،
    مهاجمة حامية سنار 20 يوليو 1885،
    مهاجمة حامية سنار للمرة الثانية 30 يوليو 1885،
    غزوة التوفيقية في 19 يوليو 1888،
    واقعة ارجين في 2 يوليو 1889،
    فتح التليان كسلا في 17 يوليو 1894،
    غزوة بريس في 25 يوليو سنة 1893،
    واقعة المتمة في 1 يوليو سنة 1897.

  10. أسـود يوم في تاريخ السودان:

    مفتت السودان يشهد انزال العلم ويتسلمه..
    خريطة السودان تتغير بالانفصال مع تناقص عدد الجيران..
    فقدان 75% من النفط و80% من الغابات و25% من الأرض
    *************************
    المصدر:- جريدة “الشرق الاوسط” اللندنية- صحيفة “الراكوبة”-
    -07-07-2011 –

    ***- لحظة أن يقوم رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت بإنزال علم السودان الكبير وتسليمه إلى الرئيس عمر البشير خلال احتفال الدولة الجديدة يوم السبت المقبل، ثم رفع علم الدولة الوليدة، ستتغير معالم كثيرة وخرائط، ومعادلات جغرافية، ومواد دراسية، وموارد مالية وغابية، فبينما أعلنت الخرطوم أن مساحتها ستتقلص بفقدانها لربع مساحتها فسوف يتغير في الوقت ذاته وصف السودان بأنه أكبر دولة عربية وأفريقية إلى أنه ثالث دولة عربية من حيث المساحة بعد المملكة العربية السعودية والجزائر، وبالتالي فهو ثاني دولة أفريقية، بينما سيفقد السودان كذلك نسبة 80% من غطائه النباتي، ويتحول إلى دولة شبه صحراوية، مثلما تتغير معاني الكثير من الأغنيات والقصائد الوطنية التي كانت تتغنى بوطن واحد ديمقراطي، مترامي الأطراف.

    ***- وسوف يتسلم الرئيس البشير في 9 يوليو (تموز) الحالي علم السودان وبعض الوثائق المرتبطة بدولة واحدة حتى يوم الجمعة المقبل، ومع إنزال العلم من فوق سارية العاصمة الجنوبية جوبا سيتم إعلان ميلاد الدولة رقم 55 أفريقيا، وهي المولودة من رحم بلاد كان اسمها السودان، بعد حرب أهلية انطلقت منذ عام 1955، وانتهت باتفاق سلام وقع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1972، لتنطق الحرب الثانية بعد انهيار الاتفاق عام 1983، التي انتهت باتفاقية للسلام الشامل في نيروبي عام 2005، ومنحت السودانيين في الجنوب حق تقرير المصير، الذي أدت نتيجة الاستفتاء عليه في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي إلى التصويت بنسبة 99% لصالح خيار الانفصال وقيام الدولة الجديدة.

    ***- وسوف يتمخض عن لحظة تسليم العلم السوداني للرئيس البشير عدد من الحقائق الجديدة، والمتغيرات، التي أولها مثلما أعلنت الحكومة السودانية أن السودان سيخسر 25% من مساحته، ولن يعود أكبر أقطار القارة الأفريقية، ويتراجع إلى المرتبة الثالثة من حيث المساحة بين البلاد العربية.

    ***- وقال مدير مصلحة المساحة السودانية عبد الله الصادق للصحافيين: «إنه بانفصال الجنوب فقد السودان 25% من مساحته؛ حيث كانت مساحته سابقا تبلغ 2.5 مليون كيلومتر مربع وبعد الانفصال أصبحت 1.881 مليون كيلومتر مربع. وشكلت مساحة البر 1.752.187 كم مربع، ومساحة البحر 129.813 كم مربع».

    ***- وينتج عن ذلك الواقع الجديد أن السودان سيفقد ثلاثا من الدول المجاورة، هي: أوغندا وكينيا والكونغو الديمقراطية.

    ***- وستصبح حدود السودان الجديد الجغرافية مشتركة مع 7 دول بدلا من تسع.

    ***- ومن الدول التي ستكون له معها حدود: إريتريا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر، وجمهورية السودان الجنوبي، كما أن حدوده مع إثيوبيا تقلصت من 1605 كيلومترات إلى 727 كيلومترا، أما حدود السودان مع أفريقيا الوسطى فتراجعت من 1080 كيلومترا إلى 448 كيلومترا. وصار طول الحدود 6.780 كم، جاءت مصر مشتركة بالحدود بطول 1.273 كم، وإريتريا 636 كم، وإثيوبيا 727 كم، والسودان الجنوبي 1973 كم كأطول حدود مشتركة، وأفريقيا الوسطي 448 كم، وتشاد 1.340 كم، وليبيا 383 كم، بينما شكل طول الساحل البحر الأحمر 875 كم، وهو في العرف الدولي لا يعتبر حدودا مباشرة.

    ***- وكشفت وزارة الإعلام السودانية عن أن الحكومة سوف تنزل الخريطة القديمة، وترفع الخريطة الجديدة، لدولة السودان بعد يوم السبت المقبل، وحددت حدوده بأنها تمتد من خط العرض 8.45 ش، وحتى خط العرض 23.8 ش، وبين خطي الطول 21.49 ق إلى خط الطول 38.34 ق. وقدمت الوزارة تفاصيل الخارطة الجديدة بعد الانشطار الجغرافي، وأوضح مدير الهيئة العامة للمساحة، المهندس عبد الله صادق، في حفل الخارطة الجديدة، الأبعاد والتداعيات عن الخارطة الجديدة وما خرج منها وما بها من ميزات، فقال إن الهيئة العامة للمساحة، كجهة سيادية، تعنى بتخريط الدولة، بعد رصد كل ما يستجد على المساحة. ووصف المهندس عبد الله الخارطة الجديدة للسودان بأنها جميلة وشكلها جذاب من الناحية الفنية، موضحا الأبعاد المستجدة على الأرض بعد انشطار السودان إلي دولتين، أما السكان فقد أصبح العدد (33.419.625) نسمة، تشكل نسبة 61.7% منهم الفئة العمرية أقل من 30 عاما، وعلى المستوى الإداري تراجع عدد الولايات السودانية من 25 ولاية إلى 15 ولاية، بينما تتجه الحكومة إلى استحداث ولايتين هما ولاية شرق دارفور، وعاصمتها الضعين، وولاية وسط دارفور، وعاصمتها زالنجي، بينما أصبح عدد المحليات 176 محلية.

    ***- إلى ذلك كشف خبراء بيئيون عن أن السودان سوف يفقد نسبة 80% من غطائه النباتي بحيواناته المتوحشة والفريدة مثل النمور والأسود والغزلان، والماشية مثل الأبقار؛ بخروج هذه المساحة مع انفصال الدولة الجديدة، والتي ستمتد من مناخات شبه استوائية إلى استوائية غنية لتترك الشمال يترامى فوق ملايين الكيلومترات معظمها يمتد بين السافنا الغنية بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، والسافانا الفقيرة وسطا وحتى المناخ شبه الصحراوي شمالا، إلا أن الخسارة الكبيرة ستكون هي خروج نسبة 75% من النفط، ويقدر الإنتاج اليومي للنفط السوداني بنحو 500 ألف برميل ينتج الجنوب منها 350 ألف برميل يوميا، في وقت يبحث فيه مفاوضو الشمال والجنوب في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مسألة أصول الدولة السودانية، ويشير الخبراء الاقتصاديون لـ«الشرق الأوسط» إلى أن للجنوب نسبة 30% من أصول الدولة، بما في ذلك منشآت النفط مثل الأنابيب ومصافي التكرير باعتبار أن إنشاءها تم من مال النفط المنتج جنوبا.

    ***- والحصة السودانية من مياه النيل قد تحتاج هي الأخرى إلى اتفاقات جديدة بدخول الدولة حديثة الولادة.

  11. مقال من مكتبتي في “سودانيز اون لايـن”
    -07-21-2010-

    19 يوليو 1971:
    خفايا واسرار نسف الطائرة العراقية
    ************************
    1-
    في نفس الأيام التي شغلت فيها الناس قضية الطائرة البريطانية التي
    كانت تقل المقدم بابكر النور وفاروق حمدنا الله ، شغلت الناس ايضآ قضية طائرة أخرى مرتبطة بنفس الحدث، كان لابد من التطرق إليها ونحن في ذكر الطائرة البريطانية، فبعد نجاح حركة هاشم العطا في يومها الاول ، ارسلت القيادة العراقية برقية تأييد للانقلاب، أبدت رغبتها في دعم الحركة الإنقلابية في الخرطوم، وبناءاً على ذلك أقلعت طائرتان تحملان اسلحة واطقم دبابات، بالإضافة إلى ان احدى الطائرات كان علي متنها عضو القيادة القومية لحزب البعث محمد سليمان عبدالله التعايشي، وطلبت السلطات العراقية السماح للطائرتين بالهبوط في مطار الخرطوم الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية، وافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين، أقلعت الطائرتين من مطار بغداد في طريقها إلى الخرطوم، غير أن احدى الطائرتين لاسباب مجهولة حتي اليوم سقطت بالقرب من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، مما أرغم الطائرة الثانية العودة إلى بغداد، وعزا التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق العراقية سبب سقوط الطائرة إلى سوء تقدير من الكابتن وليس لأسباب فنية!!

    2-
    هناك رواية اخري عن سقوط الطائرة العراقية:
    ********************
    غادرت الطائرة العراقية المطار الحربي العراقي في طريقها إلى الخرطوم في أمن وأمان، وعند دخولها الأجواء السودانية وعلى مسافة 20 دقيقة طيران من مطار الخرطوم، انقطع فجأة الاتصال مع برج المراقبة الذي كان على اتصال دائم ومستمر مع كابتن الطائرة،

    ***- استغرب كابتن الطائرة صمت برج مطار الخرطوم، فقرر العودة إلى مطار جدة للتزود بالوقود والاستفسار عن أسباب إنقطاع الإتصال مع الخرطوم، بينما كانت الطائرة في طريق عودتها الي مطار جدة، على بعد 15 كليو متر من المطار، حدث شي ما جعل كابتن الطائرة العراقية ان يسارع بطلب النجدة من برج المراقبة، وأن رؤيته لمدرج المطار قد انخفضت إلى الصفر، وان هناك خطورة على هبوط الطائرة في تلك الظروف،

    ***- غير أن كابتن الطائرة لم يجد بدء من المجازفة على الهبوط الاضطراري دون التفكير في التوجه إلى مطار آخر، هذا الهبوط الاضطراري أدى إلى ارتطام الطائرة بارضية المطار وانفجارها، جاء في تقرير أن اللجنة التي عاينت الحادث، انه لم يكن اي هناك اي خلل فني منذ لحظة اقلاعها من مطار العراق وحتي لحظة إرتطامها بارضية المطار.

  12. يابكرى كل شهور السنة فيها ماسى في السودان منذ الاستقلال وحتى الان اهو في نفس شهر يوليو قال اخوك عرمان البارون الحربى انه بيفكر في سودان جديد تانى بعد مافشل الاول مش برضو ماسى ضاعت البلد بين النظام والمعارضة فكل شهور السنة متشابهات وهى ضياع السودان غايتو ربنا كريم . حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية

  13. يا الشيوعيين لو انتم بتحاولوا تستغلوا قضايا الاقاليم المتمردة ضد الدولة نقول لكم اوراق قرار الانفصال جاهزة ومسنودة براي الشماليين اصلا هذة الاقاليم زرعت لضرب السودان الشمالي ولعبتكم مكشوفة

  14. يا الشيوعيين لو انتم بتحاولوا تستغلوا قضايا الاقاليم المتمردة ضد الدولة نقول لكم اوراق قرار الانفصال جاهزة ومسنودة براي الشماليين اصلا هذة الاقاليم زرعت لضرب السودان الشمالي ولعبتكم مكشوفة

  15. اعتقال وليد الدود الحسين
    *************************
    ١-
    ***- واحدة من الاحداث السودانية الهامةالتي وقعت في شهر يوليو عام ٢٠١٦، اعتقال وليد الدود الحسين في السعودية بدون تحديد اي تهم معينة ضده،هذا الاعتقال الغير مبرر،اثار اهتمام الناس بصورة كبيرة،وتضامنت هيئات ومنظمات محلية وعالمية مع وليد خوفآ من تسليمه للسلطات السودانية.

    ٢-
    ثم جاءت الاخبار فيما بعد وافادت، ان وليد الدود الحسين قد عاد إلى منزله في السعودية في حوالي الساعة (١١) من مساء (الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦) بعد أن غُيِّب عن منزله وأسرته الصغيرة.وجاء إطلاق سراحه دون قيدأو شرط من سلطات المملكة العربية السعودية، ولم يُطلب منه مغادرة المملكة العربية حيث ما زال حالياً موجود هناك بين أهله، وأصدقائه. وبحسب مصادر وثيقة تحدثت لصحيفة (جهر): لم تُوجَّه ل(وليد) أيَّ تُهمة رسمية، ولم يُقدَّم إلى محاكمة.وكانت سلطات المملكة العربية السعودية قد اعتقلته في حوالي الساعة (الرابعة) من يوم (الخميس ٢٣ يوليو ٢٠١٥)، من منزله بمدينة (الخُبر) بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية. بعدها، تم ترحيله إلى مدينة (الدمام)

    ٣-
    ***-اهتمت جهات محليةوعالمية كثيرة بقضية الاعتقال وناشدت السلطات السعودية اطلاق سراحه علي اعتبار انه لا توجد تهم محددة ضد المعتقل، وناشدت ايضآ هذه المنظمات الدولية بعدم تسليمه للخرطوم، هو اهتمام كان كبيرآ يعادل نفس ذلك الذي وجده من قبل الشفيع احمد الشيخ عندما اعتقله النميري في يوليو ١٩٧١، وايضآ يعادل نفس التضامن الشديد الذي وجده الاستاذ محمود محمد طه في يناير ١٩٨٥.

  16. تسلم يا استاذ الصائغ..
    أظن أن الراحل قرنق من نواحي فشودة مديرية شرق الإستوائية وليس بحر الغزال.. لك كل الشكر على المجهود التوثيقي المهم جداً..

    لدي طلب أرجو أن يجد عندك القبول.. وأعتقد غيري من القراء قد طلبوه منك من قبل.. نتمنى أن تجمع مقالاتك التوثيقية في كتاب إلكتروني يسهل طباعته لمن يريد.. فهذا التوثيق إرث للأجيال القادمة حتى يتعلموا من الماضي الدروس والعبر مما يفيد بناء المستقبل..

  17. حروب ومعارك شهيرة وقعت -وتحديدآ في شهور سابقة من يوليو-
    بين قوات المهدي والوجود الاجنبي (اتراك، مصريين، بريطانيين، ايطاليين):
    *******************************

    غزو محمد احمد المهدي للابيض في 28 يوليو 1882،
    واقعة ابي الحسني في 11 يوليو 1884،
    واقعة الشيخ غالب في 25 يوليو 1884،
    واقعة القطينة في 4 يوليو سنة 1884،
    واقعة الكلاكلة في 9 يوليو سنة 1884،
    واقعة بري في 27 يوليو سنة 1884،
    واقعة سدينة الأولي في 30 يوليو 1884،
    واقعة سدينة الثانية في 31 يوليو 1884،
    تسليم حامية كسلا في 29 يوليو 1885،
    مهاجمة حامية سنار 20 يوليو 1885،
    مهاجمة حامية سنار للمرة الثانية 30 يوليو 1885،
    غزوة التوفيقية في 19 يوليو 1888،
    واقعة ارجين في 2 يوليو 1889،
    فتح التليان كسلا في 17 يوليو 1894،
    غزوة بريس في 25 يوليو سنة 1893،
    واقعة المتمة في 1 يوليو سنة 1897.

  18. أسـود يوم في تاريخ السودان:

    مفتت السودان يشهد انزال العلم ويتسلمه..
    خريطة السودان تتغير بالانفصال مع تناقص عدد الجيران..
    فقدان 75% من النفط و80% من الغابات و25% من الأرض
    *************************
    المصدر:- جريدة “الشرق الاوسط” اللندنية- صحيفة “الراكوبة”-
    -07-07-2011 –

    ***- لحظة أن يقوم رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت بإنزال علم السودان الكبير وتسليمه إلى الرئيس عمر البشير خلال احتفال الدولة الجديدة يوم السبت المقبل، ثم رفع علم الدولة الوليدة، ستتغير معالم كثيرة وخرائط، ومعادلات جغرافية، ومواد دراسية، وموارد مالية وغابية، فبينما أعلنت الخرطوم أن مساحتها ستتقلص بفقدانها لربع مساحتها فسوف يتغير في الوقت ذاته وصف السودان بأنه أكبر دولة عربية وأفريقية إلى أنه ثالث دولة عربية من حيث المساحة بعد المملكة العربية السعودية والجزائر، وبالتالي فهو ثاني دولة أفريقية، بينما سيفقد السودان كذلك نسبة 80% من غطائه النباتي، ويتحول إلى دولة شبه صحراوية، مثلما تتغير معاني الكثير من الأغنيات والقصائد الوطنية التي كانت تتغنى بوطن واحد ديمقراطي، مترامي الأطراف.

    ***- وسوف يتسلم الرئيس البشير في 9 يوليو (تموز) الحالي علم السودان وبعض الوثائق المرتبطة بدولة واحدة حتى يوم الجمعة المقبل، ومع إنزال العلم من فوق سارية العاصمة الجنوبية جوبا سيتم إعلان ميلاد الدولة رقم 55 أفريقيا، وهي المولودة من رحم بلاد كان اسمها السودان، بعد حرب أهلية انطلقت منذ عام 1955، وانتهت باتفاق سلام وقع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1972، لتنطق الحرب الثانية بعد انهيار الاتفاق عام 1983، التي انتهت باتفاقية للسلام الشامل في نيروبي عام 2005، ومنحت السودانيين في الجنوب حق تقرير المصير، الذي أدت نتيجة الاستفتاء عليه في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي إلى التصويت بنسبة 99% لصالح خيار الانفصال وقيام الدولة الجديدة.

    ***- وسوف يتمخض عن لحظة تسليم العلم السوداني للرئيس البشير عدد من الحقائق الجديدة، والمتغيرات، التي أولها مثلما أعلنت الحكومة السودانية أن السودان سيخسر 25% من مساحته، ولن يعود أكبر أقطار القارة الأفريقية، ويتراجع إلى المرتبة الثالثة من حيث المساحة بين البلاد العربية.

    ***- وقال مدير مصلحة المساحة السودانية عبد الله الصادق للصحافيين: «إنه بانفصال الجنوب فقد السودان 25% من مساحته؛ حيث كانت مساحته سابقا تبلغ 2.5 مليون كيلومتر مربع وبعد الانفصال أصبحت 1.881 مليون كيلومتر مربع. وشكلت مساحة البر 1.752.187 كم مربع، ومساحة البحر 129.813 كم مربع».

    ***- وينتج عن ذلك الواقع الجديد أن السودان سيفقد ثلاثا من الدول المجاورة، هي: أوغندا وكينيا والكونغو الديمقراطية.

    ***- وستصبح حدود السودان الجديد الجغرافية مشتركة مع 7 دول بدلا من تسع.

    ***- ومن الدول التي ستكون له معها حدود: إريتريا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر، وجمهورية السودان الجنوبي، كما أن حدوده مع إثيوبيا تقلصت من 1605 كيلومترات إلى 727 كيلومترا، أما حدود السودان مع أفريقيا الوسطى فتراجعت من 1080 كيلومترا إلى 448 كيلومترا. وصار طول الحدود 6.780 كم، جاءت مصر مشتركة بالحدود بطول 1.273 كم، وإريتريا 636 كم، وإثيوبيا 727 كم، والسودان الجنوبي 1973 كم كأطول حدود مشتركة، وأفريقيا الوسطي 448 كم، وتشاد 1.340 كم، وليبيا 383 كم، بينما شكل طول الساحل البحر الأحمر 875 كم، وهو في العرف الدولي لا يعتبر حدودا مباشرة.

    ***- وكشفت وزارة الإعلام السودانية عن أن الحكومة سوف تنزل الخريطة القديمة، وترفع الخريطة الجديدة، لدولة السودان بعد يوم السبت المقبل، وحددت حدوده بأنها تمتد من خط العرض 8.45 ش، وحتى خط العرض 23.8 ش، وبين خطي الطول 21.49 ق إلى خط الطول 38.34 ق. وقدمت الوزارة تفاصيل الخارطة الجديدة بعد الانشطار الجغرافي، وأوضح مدير الهيئة العامة للمساحة، المهندس عبد الله صادق، في حفل الخارطة الجديدة، الأبعاد والتداعيات عن الخارطة الجديدة وما خرج منها وما بها من ميزات، فقال إن الهيئة العامة للمساحة، كجهة سيادية، تعنى بتخريط الدولة، بعد رصد كل ما يستجد على المساحة. ووصف المهندس عبد الله الخارطة الجديدة للسودان بأنها جميلة وشكلها جذاب من الناحية الفنية، موضحا الأبعاد المستجدة على الأرض بعد انشطار السودان إلي دولتين، أما السكان فقد أصبح العدد (33.419.625) نسمة، تشكل نسبة 61.7% منهم الفئة العمرية أقل من 30 عاما، وعلى المستوى الإداري تراجع عدد الولايات السودانية من 25 ولاية إلى 15 ولاية، بينما تتجه الحكومة إلى استحداث ولايتين هما ولاية شرق دارفور، وعاصمتها الضعين، وولاية وسط دارفور، وعاصمتها زالنجي، بينما أصبح عدد المحليات 176 محلية.

    ***- إلى ذلك كشف خبراء بيئيون عن أن السودان سوف يفقد نسبة 80% من غطائه النباتي بحيواناته المتوحشة والفريدة مثل النمور والأسود والغزلان، والماشية مثل الأبقار؛ بخروج هذه المساحة مع انفصال الدولة الجديدة، والتي ستمتد من مناخات شبه استوائية إلى استوائية غنية لتترك الشمال يترامى فوق ملايين الكيلومترات معظمها يمتد بين السافنا الغنية بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، والسافانا الفقيرة وسطا وحتى المناخ شبه الصحراوي شمالا، إلا أن الخسارة الكبيرة ستكون هي خروج نسبة 75% من النفط، ويقدر الإنتاج اليومي للنفط السوداني بنحو 500 ألف برميل ينتج الجنوب منها 350 ألف برميل يوميا، في وقت يبحث فيه مفاوضو الشمال والجنوب في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مسألة أصول الدولة السودانية، ويشير الخبراء الاقتصاديون لـ«الشرق الأوسط» إلى أن للجنوب نسبة 30% من أصول الدولة، بما في ذلك منشآت النفط مثل الأنابيب ومصافي التكرير باعتبار أن إنشاءها تم من مال النفط المنتج جنوبا.

    ***- والحصة السودانية من مياه النيل قد تحتاج هي الأخرى إلى اتفاقات جديدة بدخول الدولة حديثة الولادة.

  19. مقال من مكتبتي في “سودانيز اون لايـن”
    -07-21-2010-

    19 يوليو 1971:
    خفايا واسرار نسف الطائرة العراقية
    ************************
    1-
    في نفس الأيام التي شغلت فيها الناس قضية الطائرة البريطانية التي
    كانت تقل المقدم بابكر النور وفاروق حمدنا الله ، شغلت الناس ايضآ قضية طائرة أخرى مرتبطة بنفس الحدث، كان لابد من التطرق إليها ونحن في ذكر الطائرة البريطانية، فبعد نجاح حركة هاشم العطا في يومها الاول ، ارسلت القيادة العراقية برقية تأييد للانقلاب، أبدت رغبتها في دعم الحركة الإنقلابية في الخرطوم، وبناءاً على ذلك أقلعت طائرتان تحملان اسلحة واطقم دبابات، بالإضافة إلى ان احدى الطائرات كان علي متنها عضو القيادة القومية لحزب البعث محمد سليمان عبدالله التعايشي، وطلبت السلطات العراقية السماح للطائرتين بالهبوط في مطار الخرطوم الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية، وافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين، أقلعت الطائرتين من مطار بغداد في طريقها إلى الخرطوم، غير أن احدى الطائرتين لاسباب مجهولة حتي اليوم سقطت بالقرب من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، مما أرغم الطائرة الثانية العودة إلى بغداد، وعزا التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق العراقية سبب سقوط الطائرة إلى سوء تقدير من الكابتن وليس لأسباب فنية!!

    2-
    هناك رواية اخري عن سقوط الطائرة العراقية:
    ********************
    غادرت الطائرة العراقية المطار الحربي العراقي في طريقها إلى الخرطوم في أمن وأمان، وعند دخولها الأجواء السودانية وعلى مسافة 20 دقيقة طيران من مطار الخرطوم، انقطع فجأة الاتصال مع برج المراقبة الذي كان على اتصال دائم ومستمر مع كابتن الطائرة،

    ***- استغرب كابتن الطائرة صمت برج مطار الخرطوم، فقرر العودة إلى مطار جدة للتزود بالوقود والاستفسار عن أسباب إنقطاع الإتصال مع الخرطوم، بينما كانت الطائرة في طريق عودتها الي مطار جدة، على بعد 15 كليو متر من المطار، حدث شي ما جعل كابتن الطائرة العراقية ان يسارع بطلب النجدة من برج المراقبة، وأن رؤيته لمدرج المطار قد انخفضت إلى الصفر، وان هناك خطورة على هبوط الطائرة في تلك الظروف،

    ***- غير أن كابتن الطائرة لم يجد بدء من المجازفة على الهبوط الاضطراري دون التفكير في التوجه إلى مطار آخر، هذا الهبوط الاضطراري أدى إلى ارتطام الطائرة بارضية المطار وانفجارها، جاء في تقرير أن اللجنة التي عاينت الحادث، انه لم يكن اي هناك اي خلل فني منذ لحظة اقلاعها من مطار العراق وحتي لحظة إرتطامها بارضية المطار.

  20. يابكرى كل شهور السنة فيها ماسى في السودان منذ الاستقلال وحتى الان اهو في نفس شهر يوليو قال اخوك عرمان البارون الحربى انه بيفكر في سودان جديد تانى بعد مافشل الاول مش برضو ماسى ضاعت البلد بين النظام والمعارضة فكل شهور السنة متشابهات وهى ضياع السودان غايتو ربنا كريم . حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..