مع مراعاة فروق الوقت.. بين تونس والخرطوم!ا

مع مراعاة فروق الوقت.. بين تونس والخرطوم!
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]
لم أكن أعلم الى وقت قريب ، ما دلالة عبارة
( ركوب التونسية ) في ثقافتنا الشعبية كمثل نسمعه كثيرا، حتى شرح لي أحدهم ان مرد ذلك الى أن الطائرة التونسية كان موكل لها حمل الأفراد المرحلين ابعادا من احدى دول الجوار لمخالفتهم قانون الاقامة فيها!
ولعلى ايضا اترك الباب مواربا لمن لديه تفسير آخر من قرائنا الظرفاء أو من له اضافة قد تفيدنا في هذا الصدد!
وطبعا أيا كانت مسأوية الشعور لمن يقع في قيد الابعاد عبر التونسية وأثره السيء عليه باعتباره تذكارا ليس بالعزيز لتحطم أماله التي بناها في المخيلة لغربة ولو ( بالزوغة)، فان كل ذلك لايساوي قطرة من بحور العذاب التي يقطعها ركاب السودانية التي تصر على أن ( تخلف الميعاد ) وهي لا تعلم كم هوشوق وقلق وتوتر المسافر الى محطة الوصول ، اما عائدا لحضن الأهل ودفئه وأما راجعا ليلحق بمواعيد عمله في بلاد الغربة!
فقد تفردت طائرتنا بتلك الخصلة السيئة حتى غدت مثار تندر وسخرية موظفي استعلامات المطارات في كل محطات مرورها!
فما ان تسال بالهاتف عن موعد وصولها أو اقلاعها ؟ حتى ياتيك الجواب جاهزا !
( ستهم ) تقعد تقوم على كيفها ولا أحد يسألها!
وقد حكي لي صديق يعمل باحدى محطاتها الخليجية ، انه وعند هبوط سفريتهم في مطار الوصول في ذلك البلد متأخرة يومين بالتمام عن مواعيدها المعلنة ، أراد من قبيل الظرف أن يجامل الركاب المجهدين ، بسؤال لزوم مالا يلزم ، ان كانوا قد استمتعوا بالرحلة ؟
فرد عليه أحدهم بقرف ساخر ! نعم استمتعنا بها جدا، بدليل انني حلقت لحيتي في الخرطوم ، وهاهي كما تري نبتت أثناء رحلتكم الممتعة خالص !
ولعل مناسبة الفارق في مواعيد الطائرة التونسية التي يشهد لها بانضباط المواعيد ، رغم تشاؤم البعض من رحلتها التي غالبا ما تعقب ( كشات ) الخروج بلا عودة ، مع فارق التوقيتات خارج دائرة توقع العقل البشري بالنسبة لناقلنا الوطني هداه الله!
ربما يقودنا ذلك الفارق الى ترابط الأحداث على الساحة السياسية في كلا البلدين الشقيقين، حيث كان قادة الحركة الاسلامية في تونس وعند قيام انقلاب الانقاذ عندنا ، قد وفدوا ضمن المبهورين بوثوب جماعتهم الى سدة الحكم ولو في ليل بهيم وعلى ظهر المجنزرات ، ولكنهم أى اسلامي تونس وقبل غيرهم من المجاهدين الأمميين الذين وفدوا الى الانقاذ وهي في شدة غربالها !
نجدهم قد غادروا الخرطوم مبكرا بعد أن اصابتهم خيبة الأمل ولفهم موج الاحباط في التجربة ، التي اعلنوا استشرافهم المبكر لفشلها الذريع وان طال بها العمر، فانتشروا في بلاد الغرب يبحثون عن الحرية !
الان وقد عادوا الى بلادهم عقب ثورة شعبية وليس عبر انقلاب عسكرى مؤدلج ، خاطبوا وجدان شعبهم من خلال برامج تطمينية باستمرار الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية ، ورغم حصولهم على اغلبية تؤهلهم للانفراد بالحكم ، ولكنهم من قبيل التماهي في الوجدان الجمعي للمكون التونسي ومن منطلقات مدروسة ،ولنأخذ الأمر من قبيل تصديق حسن النوايا والاتباع بالاعمال ، فقد آثروا اشراك الفعاليات الأخري التي حازت على ثقة الشعب ولو بتفاوت من بعدهم، فجاءت القسمة عادلة في مثلث المسئوليات الرئاسية والتشريعية والتفيذية ، كبداية موفقة الضربة ، وفرت كثيرا من الاحتقانات والفوضي التي كانت ستتولد في الشارع الذي تنفس لتوه نسائم الحرية بعد عقود الكبت السياسي!
وللمفارقة ، يتواكب كل ذلك مع ضياع درب الرشاد أمام خطى جماعتنا في عشب التخبط وأوحال الأقصاء والانفرادية، بعد عقود التجريب الفاشل والخطل الماحق والفساد النتن!
فعادوا يطرقون ابواب الذين سرقوا عنهم سترة سلطتهم الشرعية بليل وهم نيام !
وجاءوهم اليوم يتوددونهم لقبول اعادة الرداء المسروق اليهم بعد أن بات اسمالا بالية يكسوها الاتساخ وعدم الملامح !
ألم اقل لكم أن فوارق التوقيت بعيدة ، ففي الوقت الذي تحط فيه طائرة الثورة التونسية على مطار الديمقراطية وفي التوقيت المضبوط ، وبكامل عدد الركاب المنتخبين ، نجد أن طائرة انقاذنا قد طشت بعيدا عن مدرج النجاح بعد أن تاخرت كثيرا في الوصول ، الى الحقيقة المرة!
( عشرون عما وزيادة )
فحق للشعب السوداني الصبورأن يحجز لقادتها حزبا وحكومة في رحلة اللا عودة ، بموجب
( كشة ) شعبية لابعادهم بتهمة الاقامة قسرا على نفوس الناس والوطن ، دون مسوق شرعي صحيح ولو ادعوا غير ذلك !
وهكذا هو مصير كل طاغية ثقيل ، يطيل البقاء !
وسيظل سفره حتميا ولو تاخر مثل رحلة السودانية وهو وان انكر فسيكون في صف الانتظارلامحالة عند البوابة التي ، خرج منها من خرج ، ثم ركب التونسية مبكرا !
وما الخلود الا لوجهه الكريم ، انه المستعان ، على الظلم والطغيان ..
وهو من وراء القصد.
نساله الله العظيم رب العرش الكريم ان يركب جماعة الانقاذ التونسية بغير عودة
الاخ الفاضل البرقاوى …………تحية طيبه ……حديثك المبكى المضحك عن (الطائرة السودانية) ذكرتنى بمقطع لمقالة لكاتبة الراكوبة الرائعة الاستاذه أسماء الجنيد ووصفها لحالة الطائرة السودانية و التى زعم الناطق الرسمى لقوات الدفاع الجوى ببورسودان وجودها فى الجو فوق المدينة كمبرر عدم تصديهم للطائرة الاسرائلية التى أغارت على بورسودان قبل عدة أشهر ……………..فأستميح الاستاذة العذر لإيرادها ………….
((الشي الناس ديل لا بخجلوا ولا بختشوا ؟
اصلا الخوف من الله ده ما في حساباتهم ضمّة.
الليلة جونا بي كضبة بي لبّينة بايتة
قال طيّارة سودانير كانت حايمة في الهواء
سوداطير دي تطير عيشتها ، إن داروها ساعة الضرورة ووقت الشدة هي في غيبوبة كااااااااملة وديمة في الإنعاش تحمد سيدها وتشكر فضله . راحة طول العمر ,,
اجاركم الله عـندها شلـل هـزّاز ، تتهوزز في محلها لكن يخربها ما بتعرف تطير لا فوق .طول حياتها ممدة في المطار جنازة راجية الشهادة و البرود والحنوط والدفن,, والواجعني بتتمدد في مطارات الناس ,,,
هسّة لما جات نصيبة من السماء تتعارض العارض سودا طير!!!
وتحمي ناس المدفع الـرزام…. واسـد الكـدادة الـزام ….الهزت البلد من اليمن لي الشام . تـتعـارضلوا وتحميهو يدافع عن الوطن ؟
اتلوّمتي يا سوداطير لوم الجبال والحجار ، لا بترحمي لا بتخلي رحمة الله تنزل ؟ بي سببك راحوا 2 في شأن الله والرسول من ابناء الوطن الحر,,