الذكري التاسعة لفصل عمال شركة سكر كنانه

تمر هذه الايام الذكري التاسعه لاكبر مجزرة ادارية بحق عمال شركة سكر كنانه حيث شهد منتصف اكتوبر من العام 2007 تخفيض مايزيد عن ال 1000 عامل من الشركه الغيت وظائفهم بحجة تقليل النفقات كل هذا العدد المهول من العمالة اسلمتهم الادارة العليا السابقة للمجهول بعد ان صرفت عليهم الادارات المتعاقبة في الشركه اموالا طائلة لتأهيلهم وتدريبهم داخل وخارج السودان فغدو من ارفع الكفاءات العماليه حتي ان بعضهم نال براعات اقتراع عالمية في المجالات المختلفه (الري وطلمبات السقيا والحصاد والابحاث الزراعيه وغيرها ) انعكس هذا الابتكار والتمييز علي البلاد والدول المجاوره حيث اصبحت كنانة وعمالها قبلة لكل الدول التي تحتضن مصانع للسكر كما اسهمت كفاءات كنانه في تأسيس مصنع السكر في دولة نيجيريا وشهدت تلك الفترة تعاونا وثيقا بين الشركة ودولة البرازيل حيث كان بامكان الادارة بقليل جهد ان تحول كنانه لاكبر بيوتات الخبرة العالميه مما يدر علي المشروع والدولة ملايين الدولارات كرساميل مدعمة لانتاج السكر ولكن ادارة محمد المرضي التجاني اختارت الطريق الخطأ لتستغني عن عمالتها المدربه بصورة مذله وصاحبتها اخطاء فادحة حيث تم الاستغناء عن البعض لتشابه الاسماء في مشهد مربك وامتدت الاخطاء لتنال العاملين في المشروع فقد استحدثت الادارة السابقه نظاما سيئا للتعيين والترقيات اقرب للخبط عشواء لم تراعي فيه الفوارق العلميه وسنوات الخدمة والخبرات فوقعت مظالم علي فئة مقدرة من العاملين كما تم تجميد حقوقهم الماليه منذ العام 2007 تاريخ فصل زملاءهم فكأنما تم فصل الشركه باكملها واقحمت الادارة نظام الشركات الوسيطه والمقاولين للاستثمار في عرق العاملين لاسيما الموقتين ويضيفو عليهم عبئا اخر انعكس علي وضعهم المعيشي ومستوي الرضا الوظيفي لديهم .
تدارك مجلس الادارة والدوله الخطأ باعفاء الادارة السابقه والتي كادت بسياساتها الخطأ والمتعجلة ان تردي المشروع وتذهب بريحه وتم تعيين ادارة كفؤة ادركت الاخطاء الاداريه وعملت علي التعاطي معها رغم عظم وجسامة المسئولية والتركة المثقلة التي ورثتها عن سالفتها .
في تقديرنا ان المدخل الصحيح للاصلاح يكمن في:
1/ اعادة النظر في النظام الاداري الخاص بالتعيين والترقيات .
2/ الغاء التعاقدات الخاصه بالشركات الوسيطه التي اقحمتها الادارة السابقه .
3/ اعادة المفصولين ورد اعتبارهم الادبي فما زال اغلبهم قادر علي العطاء من خلال وظائفهم التي فقدوها بسبب السياسة الادارية الخاطئه وتراجع دور نقابة العاملين حيث تخلت عن كل التزاماتها في تحصين والدفاع عن العاملين بل كانت شريكة في الاستغناء عنهم باتفاقية مشهودة تمت بينها وبين الادارة السابقه قبيل موجة الفصل .
لقد كانت العلاقة بين كنانة وعمالها اكبر من مجرد علاقة مخدم بمخدم بل علاقة وجدانية فدائية يشهد بها كل من طاف علي كنانة وتشهد بها الادارات العليا المتعاقبة التي كانت تدرك حقا مميزات عمال الشركة فهل ستفلح ادارة الدكتور عبد السيد طه العضو المنتدب للشركة في اعادة الامور الي نصابها واعادة كنانة لسيرتها الاولي رمزا للانتاج والانتاجية والانصاف هذا ماينتظره العاملون والمفصولون علي حد سواء.
فقضية المفصولين قضية عادلة تقتضي النظر اليها كما تقتضي تدخلا عاجلا من الدولة لاعادتهم بعد ان ثبت خطأ تقديرات الادارة السابقه وبالتالي بطلان قراراتها العسفيه بحق المشروع والمفصولين .
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..