٢٤/ نوفمبر ١٨٩٩ كتشنر حاكم… ٢١ نوفمبر ٢٠٢١ البرهان رئيسآ!!

١-
في يوم الجمعة ٢٤/ نوفمبر عام ١٨٩٩ وقعت معركة “ام دبيكرات” الشهيرة التي انتهت بانتصار القوات البريطانية بكل سهولة ويسرعلي جيش عبدالله التعايشي الذي كان قوامه (١٠) الف مقاتل حملوا الاسلحة القديمة والبالية التي غنموها من البريطانيين في معارك سابقة ، بينما كانت القوات البريطانية المدعومة بضباط وجنود مصريين قد تجهزت بالسلاح الناري الجديد والعتاد الثقيل والمدافع بعيدة المدي، بلغ عدد قوات جيش العدو(٨) الف ضابط وجندي، ترأسهم الجنرال السير/ فرانسيس ريجنالد وينغيت الخبير المحنك في حروب خاضها في الهند وعدن، وشارك في العمليات العسكرية على الجبهة السودانية ومنها اشتباكات “توشكي” وطوكر.
٢-
بعد هزيمة قوات التعايشي ومصرعه في معركة “ام دبيكرات” تم الاعلان رسميآ في الخرطوم عن نهاية دولة المهدية واعتبار يوم الجمعة ٢٤/ نوفمبر ١٨٩٩ هو اول يوم يدخل فيه فيه السودان عصر جديد، عصر الحكم الانجلو- ايجيبت، ودخل هذا العصرتحت اسم “الحكم الثنائي “، الذي استمر من يوم ٢٤/ نوفمبر ١٨٩٩ وحتي ٣١/ديسمبر ١٩٥٥، وبتوضيح اكثر فان المدة التي خضع فيها السودان للحكم كانت (٥٥) عام و(٣٧) يومآ.
٣-
بعد عدة ايام من انتهاء المعركة، تم توقيع “اتفاقية الحكم الثنائي” بين بريطانيا ومصر، ونصت الاتفاقية رفع العلمين البريطاني والمصري فوق السودان ومن نصوص الاتفاقية:
(أ)-
رفع العلمين البريطاني والمصري على ألاراضي السودانية (عدا بعض المناطق فيرفع فيها العلم المصري فقط).
(ب)-
يكون الحاكم العام للسودان بريطانياً ومعاون الحاكم مصري.
(ج)-
تتحمل الحكومة المصرية كافة النفقات في السودان.
(د)-
إلغاء الامتيازات الأجنبية في السودان.
٤-
منذ انتهاء دولة المهدية بصورة ماساوية قبل (١٢٢) عام مضت، مازال السؤال مطروحآ بشدة حول الاسباب الحقيقة الكامنة وراء عزوف غالبية السودانيين وقتها عن المشاركة في القتال ضمن جيش عبدالله التعايشي واكتفوا بالفرجة او الهروب بعيدآ خوفآ من التجنيد القسري؟!!
٥-
هل كانت سياسة التعايشي الفاشلة في تسيير دفة امور البلاد بعد وفاة الامام/ محمد احمد المهدي هي السبب في نفور الناس من حكمه البغيض الملئ بسفك الدماء والاغتيالات والخبث والمكائد، وان سياسته جلبت للبلاد مجاعة عرفت في التاريخ السوداني باسم (مجاعة سنة ستة)، والتي لم يعرف التاريخ السوداني لها مثيل من قبل؟!!
٦-
ماذا اغتبط السودانيين كثيرآ بعد انتهاء دولة المهدية وقتها؟!!
هل كان التعايشي فعلآ كابوس جثم علي صدور السودانيين؟!!
٧-
كثير من المراجع والمؤلفات التاريخية كتبت عن حكم عبدالله التعايشي، الذي امتد من يوم الاثنين ٢٢/ يونيو١٨٨٥ (يوم وفاة محمد احمد المهدي) حتي يوم الجمعة ٢٤/ نوفمبر١٨٨٩، وتنالوا سلبيات سياسته الفاشلة وانفراده بالحكم المطلق، وتصرفاته السادية وعدم ثقته في احد من غير اهله في قبيلة التعايشة، وانه كان يكره آل المهدي ومنعهم من تبوء مناصب رفيعة في السلطة الحاكمة.
٨-
اليوم، تمر ذكري مرور (١٢٢) عام علي نهاية دولة المهدية بعد معركة “ام دبيكرات”، وايضآ ذكري بداية “الحكم الثنائي” ، وهي مناسبات ماعدنا نلفت اليها او نوليها الاهتمام، فلم يتغير شيء من ذلك الزمن القديم وحتي اليوم!!…مات التعايشي ويحكمنا اليوم حفيده “حميدتي”…والحال ياهو داك الحال!!
لم يتخلف من النزال يومها الا أجدادك وازيال الاستعمار والمنافقيين وهذه سنة الله في الكون وان كلن هناك وحى بعد المصطفى عليه افضل الصلاة لكشفهم المولى عز وجل ولكن الحمد لله أحفادهم بدلا ان ينزووا يلاحقهم العار ولعنات الشرفاء يتطاولون يدلسون في تاريخ السودان حسب أهوائهم المريضة
ويوم رفع الامام الراحل السيد عبدالرحمن المهدى شعار السودان للسودانيين لم يكن أعتباطا ولكن لقطع الطرق على المهجنيين وازيال الاستعمار والخاسة من الانحراف باستقلال السودان في تحالفات مشبوهة
تظل الثورة المهدية أعظم ثورة سودانية حررت السودان وطردت وازلت المستعمر البغيض واسست اول دولة سودانية
الحبوب، الدويحى.
مساكم الله بالعافية،
يا أخ الدويجي، كاتب هذا المقال (بكري الصائغ)، عاصر زمن عبدالرحمن المهدي لحظة بلحظة منذ عام ١٩٤٥ وحتي وفاته في يوم ٢٤/ مارس عام ١٩٥٩ بعد ان سلم السلطة للعساكر!!، كاتب هذا المقال شاهد عصر علي تصرفاته وسلوكياته المخزية، واولها انه كان يستعبد الفلاحين الفقراء في الجزيرة ابآ باسم الدين، كان يحب المال ولم يتورع في اقامة علاقة مع دولة اسرائيل واخذ من حكومة جولدا مائير قرض لم يسدد حتي اليوم!!، كان مكروه من الشعب بدرجة كبيرة لانه استخدم الانصار والدراويش في ارهاب المواطنين، ونشر الفزع بين الناس تحت لقب “البلد بلدنا ونحنا اسياده”!!، خلف عبدالرحمن ذرية، واذت السودان واذت نفسها كثيرآ.
(مات التعايشي ويحكمنا اليوم حفيده حميدتي)
…. نحن الآن نعيش حكم المهديه الثانيه..
… الفكي القاتل عبدالله التعايشي وفد ابائه الي دارفور من تشاد كما هو حال الجنجويدي حميدتي الذي وفد ابائه الي دارفور من موطنهم تشاد..
… اليوم من يحكم السودان عصابات الجنجويد الريزيقاتيه والتي تنتمي لقبيلة الريزيقات الاجراميه وامتدادها القبلي في دول غرب أفريقيا..
…. مليشيات مناوي وجبريل والتي ترجع أصولها لقبيلة الزغاوه وامتدادها في تشاد..
…. هذه المليشيات مثل التعايشي وجيشه القبلي تمتلئ قلوبهم غلا وحقدا على أهلنا وتتغلبهم روح التشفي ضد اهلنا وشاهدنا ذلك في مجزرة القياده واستباحة العاصمه ومدن السودان الأخرى ،،
وشاهدنا أيضا ما فعلته هذه المليشيات الدارفوريه بعد انقلاب البرهان حميدتي وجبريل ومناوي من قتل ومذله واهانه لحرائر السودان وشبابه الغر الميامين..
…. تنبأ الدكتور الريزيقي الحاقد الوليد ادم مادبو في ندوة في قطر قبل يومين بحرب اهليه خاطفه،، ،وما يعني هذا العنصري بكلمة خاطفه ان النصر سيكون حليف المليشيات الدارفوريه لأنها تحمل السلاح وجبلوا على النهب المسلح والاغتصاب والقتل..
…. للأسف الشديد ستكرر المليشيات الدارفوريه نفس سيناريو القاتل المجرم التعايشي وسيتم استباحة كل مدن وقري ونجوع السودان النيلي والوسط.في ظل غياب ما كان يعرف بجيش السودان…
… هذا هو الواقع الأليم الذي لا فرار منه..
لن يحدث ان شاء الله
عشان محشاوي سكران جبان حمار
الحبوب، سوداني زعلان.
تحياتي الطيبة لشخصك الكريم.
وصلتني ثلاثة رسائل غاضبة من قراء كرام، صبوا فيها غضبهم الشديد علي المقال وعلي شخصي الضعيف ولعنوني لانني كتبت في المقال “مات التعايشي ويحكمنا اليوم حفيده “حميدتي” “!!، وكتب احدهم في رسالته ” حميدتي لا علاقة له من قريب او بعيد بنسل الخليفة عبدالله التعايشي، بل اؤكد ان حميدتي تشادي الاصل ولكنه عاش في منطقة الرزيقات، وعبد التعايشي ولد في دار التعايشة بقرية أم دافوق على ضفة رهيد البردي بجنوب دارفور، ولا توجد علاقة قوية بين الرزيقات والتعايشة”.
رسالة اخري جاء فيها ” عبدالله التعايشي انقلب علي اسر آل المهدي بعد وفاة محمد احمد المهدي عام 1885 لانهم كانوا فاسدين وتعالوا علي المواطنين، واضطر التعايشي الي ان يذلهم ويضعهم في حجمهم الطبيعي، التعايشي رجل وطني بمعني الكلمة، وماكان الواجب (علي كاتب المقال) ان يربط اسم عبدالله التعايشي بحميدتي.
هاااااااااااااااااااااا
دام انه التعايشي لعنة الله عليه في الاخرة هو و حميرتي و جبان ريل جايين من تشاد و اصلوهم من تشاد
ف لماذا البعض يربطهم ب اهل دارفور
للعلم لست من دارفور اصلا
الحبوب، سوداني زعلان.
سعدت بحضورك السعيد للمرة الثانية.
اليوم الاربعاء ٢٤/ نوفمبر وذكري مرور (١٢٢) عامآ علي احتلال السودان عام ١٨٩٩ ورفع العلم البريطاني والمصري من علي سارية السرايا في الخرطوم، وما كان يجب علي الصحف السودانية ان تتجاهل ذكري هذا اليوم ولا تنشر خفايا واسرار (٥٥) عامآ من الاحتلال الثنائي.
في مفارقة تاريخية في عنوان المقال، ذلك أن كتشنر استولى على الحكم بعد واقعة كرري مباشرة أي يوم ٢ سبتمبر ١٨٩٨م وليس ٢٤ نوفمبر ١٨٩٩، خلي بالك يا صايغ
الحبوب، Ask Aristotle.
تحية طيبة..والف شكر علي التعليق…
ولكن العنوان صحيح (١٠٠%) الجنرال/ كتشنر لم تؤول له سيادة السودان بالكامل (سيادة ناقصة) بعد واقعة كرري عام ١٨٩٨، لان الخليفة/ التعايشي كان موجودآ مع جيشه في منطقة “ام دبيكرات”، وبعد الهزيمة التي المت بجيش الخليفة/ التعايشي في نوفمبر ١٨٩٩ ونهاية المهدية استتبت الامور بالكامل في يد كتشنر، والغريب في الامر، انه بالرغم من خضوع السودان بالكامل في يد كتشنر ، قامت الملكة في بريطانيا بارجاعه الي لندن وعينت مكانه الجنرال/ ونجت الذي حكم السودان طوال مدة سبعة عشر عامآ بني فيها الكثير من المعالم الحضارية، وهو من وضع الخطوط الحدودية الفاصلة بين السودان ومصر، وهو من بني مدينة عطبرة، واسس مشروع الجزيرة ، وشيد كل المباني الواقعة علي نهر النيل.
الحبوب، سيف العزل.
مساكم الله بالعافية، وسعدت بحضورك الكريم.. وتعليقك قوي شديد.
وصلتني رسالة من صديق يقيم في جدة سالني فيها لماذا تقوم القيامة عند الشعب السوداني عندما يموت مواطن في الخرطوم ولا يهتمون بعشرات القتلي الذين يموتون يوميآ في كردفان ودارفور؟!!، الحكومة شكلت لجنة لتقصي الحقائق حول مقتل اربعين شخص خلال فترة الانقلاب التي غدآ يصادف مرور شهر علي وقوعها، بينماولا احد اهتم بمصرع ثلاثين مواطن قتلوا في الاسبوع بكردفان، وقبلها قامت قوة مسلحة بقتل عشرة اشخاص في دارفور!!،… والله دي حقارة من الشعب السوداني لناس دارفور وكردفان!!