جبهة الشرق تدين الاعتداء علي اهالي كسلا وتدعو السودانيين للمقاومة :

جبهة الشرق تدين الاعتداء علي اهالي كسلا وتدعو السودانيين للمقاومة :

بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة الشرق
بيان مهم
لاتكتفي سلطة الإنقاذ بالتهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تفرضه علي شرق السودان واعترفت به دون حياءٍ اوخجل في اتفاقية اسمرا، وتضيف لذلك كل يوم سلسلة من الجرائم والاعتداءات علي اهل الشرق الابرياء.
ففي اقصي الشمال تفرض حصاراً وحالة طوارئ علي سكان جنوب طوكر، وتمنع وصول الاغذية والمساعدات اليهم، وتعطل حركة سكانها وكل الانشطة الاقتصادية فيها؛ ضمن خطة مدروسة لابادة السكان وإخلاء المنطقة لتحقيق رغبات قياداتها العنصرية ضد الاهالي، وإرضاء جشع طفيليتها في استثمار موارد المنطقة البترولية والمعدنية والزراعية ومؤانيها دون اي تكاليف وتعويضات.
وفي البحر الاحمر تحولت مناطق الاوليب والقنب لارض جرداء تفر منها حتي الغربان. وبفعل انشاء طريق عطبرة ـ هيا يفتقد سكان المنطقة الممتدة بين كسلا وهيا لكل شئ، وقبل ذلك كانت مليشيات النظام قد ابادت اهالي ديم عرب في يناير 2005 في مذبحة يندي لها جبين الانسانية (والاسلام الذي بإسمه يتم القتل !!) خجلاً؛ ولاتجرؤ السلطات حتي الآن علي إعلان نتائج التحقيق لان الاوامر صادرة من اعلي قياداتها، فيما يتم فصل الطلاب بالبحر الاحمر لمجرد الدفاع عن كرامة اهلهم في وجه قيادات الدولة العنصرية.
وفي ولايات كسلا والقضارف وسنار، وببرود اعصاب وصمت مريب من منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية نفذت عصابات النظام مذابح في العام 2008 لقبيلة الهوسا؛ وقبل ايام ايضاً راح ستة من فتيات القبيلة ضحايا غرقاً بعد مطاردة من الشرطة في منطقة ابورخم؛ والجريمة قطع الاشجار !!.
وفي القضارف راح عدد من الرعاة قبل ايام ضحايا لإطلاق نار من الشرطة لتنفيذ امر من المحلية بترحيلهم، فيما يسقط اهالي ريفي كسلا يوميا قتلي وجرحي برصاص عصابات مكافحة التهريب ذراع النظام الامنية لإكمال عملية ابادة قبيلة البني عامر التي تنفذ بدقة في منطقتي جنوب طوكر وريفي كسلا، فيما يتكفل السل والطبيعة بابادة قبائل الهدندوة والامرار وعموم البجا منذ عشرات السنين.
وفي الوقت الذي يغيب فيه اهالي الشرق عن مراكز اتخاذ القرار في دولة المركز العنصرية، ويعيش الاقليم باكمله اوضاعاً إقتصادية تتفاوت بين المجاعة والإنهيار، لم يكن من المعقول أن يصمت اهله رغم علمهم ان بنادق ومدافع المجرمين حاضرةٌ دوماً وليس من العقل والمنطق الخروج السلمي في مواجهتها، فخرجوا في عاصمة الاقليم التاريخية كسلا طوال الايام الماضية في تظاهرات سلمية يقودها الشباب والطلاب، وكان ان ووجهوا بالرصاص والارهاب والدهس بالعربات.
ونحن في جبهة الشرق إذ ندين ماتعرض له اهالي كسلا من قمع بواسطة مليشيات الانقاذ، ندعو كل الاهل بالشرق وعموم الشعب السوداني للاستعداد للخروج للشوارع لإسقاط هذا النظام. ونحذر من ان استمرار هذا النظام معناه تقسيم السودان لدويلات وإنهيار الدولة السودانية باجمعها، ومن كان حريصاً علي استمرار هذه الدولة والحفاظ علي حياة اهلها ومستقبلهم فعليه اليوم قبل الغد مد يده للثوار للتعجيل بقذف الانقاذ لمزبلة التاريخ.
كما لايفوتنا التنبيه لمحاولات التزوير التي يمارسها الانقاذيون وحلفائهم (بقيادة موسي محمد احمد وآمنه ضرار ممن خانوا شعبهم وآثروا الانضمام لنظام القتلة) بالإيحاء بأن إتفاق الشرق مستمر، ونؤكد ان الاتفاق إنتهي بقيام الانتخابات ولم يحقق 1 % من تطلعات مواطني الشرق؛ بل تزداد الامور سؤاءً كل يوم.
ومع شكرنا وكامل تقديرنا لدولتي الكويت وقطر وتقديرنا لحسن نواياهم، ننبههم لضرورة التدقيق في مايقدمونه من دعم لقناعتنا ان جُّل الاموال تذهب لجيوب الفاسدين، لتعود وتستعمل في استجلاب اسلحة ومعدات لقتل اهالي الشرق وعموم الشعب السوداني، ولياخذوا العبرة من الاضحوكة صندوق اعمار الشرق.
ونؤكد ان كفاح جبهة الشرق سيتواصل، وسنمدُّ ايدينا بيضاء لكل قوي التغيير لبناء سودان ديمقراطي تسود فيه ثقافة احترام حقوق الانسان، واحترام الثقافات السودانية المختلفة وتحقيق التنمية المتوازنة.
عاش كفاح شعبنا العظيم
جبهة الشرق ـ 26 اكتوبر 2011

تعليق واحد

  1. بتاع جبهة الشرق ده مايكتب أسمه الناس فاكره العالم كله هبل ولا ايه ده الدعم والتنمية اللى لقاه الشرق لم تحدث من اربعين سنة ولا حتى فى الاحلام ياجماعة اتنم وين عايشين ؟؟؟ بالله عليكم اصحو شوية و شوفوا الحاصل شنو فى وضح النهار….. و خلوا المكابرة ….يا عالم تانى….

  2. " لبناء سودان ديمقراطي تسود فيه ثقافة احترام حقوق الانسان، واحترام الثقافات السودانية المختلفة وتحقيق التنمية المتوازنة."

    اصبح العالم كله .. وعالمنا العربى بألخصوص .. والسودان اولهم يخلو من حاكم نزيه عادل يلبى تطلعات الشعوب. ان العبارة المقتبسة من المقال اعلاه اصبحت مستحيلة التحقيق فى الوقت الحالى فى العالم كله. دعونا من الدعوات للعدالة و الحرية والمساواة والتنمية ورفاهية المواطن و .. و .. وخلافه لان ذلك من تاسع المستحيلات الاربع.
    دعونا نعيش ما تبقى لنا من عمر وما تبقى للدنيا لقيام الساعة بدون حكومات ووجع دماغ وارهاب وقتل وسلب ونهب وسرقة واغتصاب واعتقالات وفساد وتولية من لا يصلح وحروب دون جدوى يتضرر منها المواطن البسيط فقط و فرض آراء و معتقدات ومبادئ وآيديولوجيات واحزاب وتشريد واقصاء ودمار وتدمير وجهل باجديات الحكم و القيادة .. الحكومات لا تجلب لدولها الا ذاك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..