مقالات وآراء

عن المؤتمر الصحفي للشرطة ، أقول

معتصم بخاري
كتب الأخ عمر محمد بوست في حسابه بالفيسبوك يقول فيه     “أبحث عن نصف رجل في الشرطة و الجيش”. إنتهي الإقتباس .

أيقنت أن الأخ عمر قد أصاب كبد الحقيقة ، وأجاد الوصف عندما شاهدت مؤتمر الشرطة الصحفي بالأمس .. كثير من النجوم تلألأت علي أكتاف عاجزة  خائرة… ونياشين علقت علي صدور خائفة خاوية ، وجلة و كاذبة .. كلمات مبعثرة حائرة وأكاذيب بائنة .. همهمات خائبة تخرج من أفواه نتنة، أدمنت الكذب ولي عنق الحقيقة بفجاجة وبلاهة تدل علي عقم فكري و تخلف عقلي وسوء في القصد والنية.

سيظل الأخ محمد يبحث عن نصف رجل في الشرطة والجيش، ولكن بحثه سيطول ، وربما لو بحث عن الغول والعنقاء  لوجدها.. أما الرجال فقد غادروا مؤسسات الشرطة والجيش عندما تحولت من مصانع للرجال إلي مراتع للجبن والخذلان والخور .. وعندما أصبح “قادتها” يرفعون التحية العسكرية ويقفون ” إنتباه” أمام  جاهل ، كل إنجازاته أنه يقتل الأبرياء والمدنيين بل والأطفال دون أن يرمش له طرف ..

جلس تنابلة الشرطة في مؤتمرهم الصحفي ظنآ منهم أن احدآ يصدق كلمة تخرج من أفواههم .. يقولون ما لا يصدقون هم أنفسهم ، ويهرفون بأكاذيب بلقاء، لذلك تأتي كلماتهم عاجزة مرتبكة، وتبريراتهم فطيرة وأحابيلهم مكشوفة ..

لهم أعين لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها .. هم كلأنعام بل أضل سبيلآ .. لم تحركهم شلالات الدم المسكوبة والمراقة في كل شارع و حي .. ولم توجعهم صرخات الأمهات المفجوعة علي فلذات أكبادها .. وإمعانا في الشر ينكرون أنهم يقتلون الثوار رغم الكم الهائل من الصور والتسجيلات التي توثق لكل ما جري بالصوت والصورة ، ويقولون أن هذه فبركات  وإن سجلاتهم بها قتيل واحد سقط من “سقالة ” وأتمني ألا تكون نفس السقالة التي سقط منها كبيرهم الذي علمهم الشر وكسر سنه !!.

أقول

أكذبوا ما شئتم وأقتلوا ما شئتم و دبروا ما شئتم ، وأسفكوا من هذا الدم الحرام ما شئتم فستجدونه في صحائف أعمالكم عند العرض العظيم .. وأقسم بالله أنكم ستسألون وسوف تحاسبون .. وسيكون حسابكم عسيرآ ..

أما في هذه الدنيا فقد أقسم هذا الشباب الثائر الرائع المجاهد أنه لن ينهزم او يستسلم ، وقد عاهدوا من إرتقي منهم شهيدآ بأنهم علي الطريق سائرون حتي تحقيق كل غايات الثورة التي من أجلها ماتوا ، وأنهم علي العهد باقون.. وما أجمل هتافهم ” يا نجيب حقهم يا نموت زيهم ” .. هذا الجيل لن يهزم أبدآ بأنصاف الرجال .

‫8 تعليقات

  1. لا فض فوك أخي الكريم …كفيت ووفيت…(وردمت صاح) هؤلاء المخنثين أشباه الرجال….يا خسارة النجوم والمقصات والنياشين ويا لضيعة الرتب والألقاب.

  2. موءتمرهم كان سخيفا و مقززا, الشرطة و الجيش من منتوجات ثلاثين سنة من نظام الانقاذ لما الاستغراب!!!!

  3. اصلا اى رتبة كبيرة فى الجيش والشرطة ترعرعوا فى كنف الإنقاذ ونالوا ترقياتهم نتيجة لانصياعهم التام للكيزان ولاننسى قائد الشرطة فى كسلا الذى قال ان الشهيد احمد الخير ( اكل فول بايت ) ! اكبر خطأ إشراك العسكر فى الانتقالية والخطأ الأكبر ترك الداخلية والدفاع لهم

  4. لا يدافع عن الفاسد إلا فاسد ولا يدافع عن الحرية إلا الأحرار ولا يدافع عن الثورة إلا الثوار وكل شخص فينا يعلم عن ماذا يدافع – نيلسون منديلا.

  5. كل شيء موثق لكن هذه لغة الكيزان والعملاء اللذين يقفون وراءهم………….. كل شيء موثق فيديوهات + صور………….. سيارت تتبع للشرطة واخري تتبع للجيش واخري تتبع للنهب السريع…سيارات ملاكي(( جهاز الامن والمباحث والشرطة الامنية والاستخبارات)) كل ذالك مسلح باسلحة من المفترض تستخدم خارج المدن في المعارك الحربية……….. لكنها فوضي السودان منذ الاستقلال…………….نفس الملامح والشبه……………… في كل العالم الشرطة مسئوليتها حفظ الامن الداخلي…..اما في السودان خاصة منذ تولي الكيزان الحكم صار الوضع كما نراه الان… ضف علي ذالك ادخال المليشيات (( الجنجويد)) والحركات المسلحة….انتهاكات وسلب ونهب في وضح النهار…………وكل شيء موثق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..