الحل في الثورة الشعبية..شكر الله سعيك سيدي الامام..!!

عندما نتحدث عن ثورة شعبية لثقتنا في انها ستضع كل الغبن وتراكمات السنين العجاف الحافلة بالانتهاكات والتعالي علي الامة.
الثورة الشعبية سيشارك فيها كل الشعب السوداني، كلِِ حسب ادائه وعطائه، فبالتأكيد من يشارك في الصناعة ليس كمن تأتيه للاستهلاك.
لماذا الثورة..؟ لأننا منذ ان خلقنا وحكى آبائنا واجدادنا ان حوارات الطرشان التي لم ولن تحل مشاكل السودان هي تدور ويديرها اناس بنفس الشخوص والفكر والمنطق، ويقود ركبهم التاريخ ليفرض نفسه علي الحاضر بل في اغلب الاحيان يتنحى الحاضر ويظل التاريخ هو الفيصل، يقودنا بقبوره وكجوره وفي احسن احوالنا كسار جبوره..!!
ماذا جنينا من حوارات السادة.. سوى الخراب والدمار وفقدنا جزء عزيز علينا وهو الجنوب الحبيب، والاكثر الماً امة تفقد ضحايا بقدر مهول واخيراً تستسلم للهزيمة، المتمثلة في الركون والاستكانة بحجج واهية تدعي الحرص علي الامن والسلم ومكافحة العنف وادارة التحول سياسياً.
نعم لو لم تكن لدينا تجارب ولعقود من الزمان، او لم تكن في صفوفنا ضحايا وقتلي ومشردين ونازحين بالملاين..يمكن ان نتدارك ونخشى الدمار والقتل..ولكن الآن خشيتنا علي انفسنا..عار علينا دماء من فقدنا..ليس لدينا ما نخشاه ما دامت الارض ارتوت بدما اخوة لنا في هذا الطريق، الذي يجب ان نسيره حتي نهاياته عهداً لمن قضى.
في تقديري من دفع مثل هذا الثمن الباهظ واشده مرارة، انقسام السودان الي دولتين، لا يمكن ان نقبل باقل من ثورة شعبية شاملة، تغسل شعث وتعفن كل الاخطاء التي ادت الي هزيمة الامة وانكسار السودان امام امته وشعبه.
الثورة الشعبية هي بدأت من الشارع، وستنتهي بالمصالحة بين كل مكونات المجتمع في الشارع وعلي رصيف الثورة ستعقد المؤتمرات والندوات ويدور حديث الثورة بين من صنعوها، دون جهة او لون او دين وكل ذلك بعيداً عن الغرف المغلقة، والطاولات التي لا تسع الا اصحاب السمو والفخامة السادة المبجلين.
الشعب السوداني الآن يعي تماماً انه غير كاسب في حال تمت اي تسوية ما مع نظام الابادة الجماعية باي صفقة، فالكاسب الوحيد هو نظام قاتل ومهترئ ومتعفن، ويعرف تماما انه لا مكان له بين ابناء الامة السودانية.
كيف نتصالح مع نظام مطارد بدماء الشهداء ولعنات الارامل والايتام ويضرب كهنته ليل نهار ..(بمراكيب) ابناء الامة الفتية..
في تقديري من يسوق لهذا النظام هو الخاسر وان وجد لنفسه متسع بين الركام المتناثر من اشلاء الامة، ولكنها ستكون نهاية وتقاعد التاريخ بالامر من افواه الثوار ليقول الحاضر كلمته بشباب خلقوا لهذا الزمان، فتاريخهم هو حق وميراث وان كانت مراراته لا تعد فيجب التعلم منه ودراسته جيداً.
شكر الله سعيكم سيدي الامام.. فالاجدي بكم ان تثقوا في امتكم وتقفوا جانبها في ثورة شبابها المباركة وان طال الزمان فقطار الثورة لا يعرف التوقف ولا يمل السير في كل دروب الوطن، و مدنه وريفه غربه وشماله وجنوبه وشرقه.
الثورة اصبحت غبن يعيشه كل الشعب السوداني، قتل وفقر ومرض وفساد، فلا يمكن ان يضع الشعب هذا الغبن بتفاوض من قتل ابنائه وشرد واغتصب نسائه وجوع اطفاله وحرمهم من ابسط حقوقهم في الحياة الكريمة.
الثورة ثم القصاص ..ثم البناء.. علي اساس سليم.. ونفوس راضية ومتسامحة بروح القانون فتية بقوته وسلطته علي الجميع…
قطار الثورة لا يسير بمحروقاتهم المرفوعة الدعم… بل تحركه دماء شهداء مرفوعة الدعاء..
خليل محمد سليمان
[email][email protected][/email]
من أبرز محاسن انتفاضة سبتمبر أنها كشفت لشباب اليوم مدي زيف و هوان ديناصورات الطايفية البغيضين و تكالبهم علي مصالحهم الضيقة .. فذاك المهدي يثبط همم الشباب بأن لا بديل مناسب للانقاذ بينما دماء الشهداء و الجرحي لم تجف بعد و من قبل يهدئ الثائرين بتذكرة تحريره الملغومة ويمنع خروج المسيرات من مسجد ود نوباوي .. بينما الآخر الميرغني يغادر الي لندن مع رفضه توصية حزبه بالانسحاب من الحكومة ..
الثورة الشعبية هى الخيار الوحيد للشعب السوداني الأبى لأستشراف حياة حرة كريمة . ثورة عارمة شاملة , ضد الظلم والإستبداد والطائفية والعنصرية والجهوية ,وقودها الشباب الواعى المستنير ,لإرساء دعائم العدل والحرية والمساواة,فليكن هذا هو الهدف وعليه ترسم خارطة طريق واضحة المعالم تتخطى كل الحواجز والوجوه القديمة التى اخذت كل شئ ولم تعطى وليكن الشعار (هذا أو الطوفان )
واخوتي وابناء امتي
لابد من اجتثاث كل الرؤس القديمة والجديدة الفاسدة..لانهم اخذوا حظيتهم فيما مضي وحتي الآن وهم لا يعبرون عن شئ اصلا. ..انها ثورة الشباب وسيقودها ويحكمها الشباب. ..وسيكون رئيسنا الجديد شابا طموحا يقودنا للعالم ويقدم نموذجا من خير كثيرا تم صنعه من اشلاء الدمار..
ثورة حتي النصر..بناء بلا هواده..فقد فاتنا الكثير…فهل انتم سامعون