مقالات سياسية

بيان رقم واحد

بلا حدود
هنادي الصديق
تصريحات موغلة في الإستفزاز والغباء، صدرت من مستشار القائد العام للقوات المسلحة (الطاهر ابوهاجة)، تصريحات سخر منها مذيع قناة العربية وتبسمت لها زميلته في نشرة الأخبار.
ابوهاجة يواصل في هياجه الهستيري الذي ظهر به منذ يوم إنقلابهم المشئوم ليقول لنا وللعالم (إن إستمرار المظاهرات بطريقتها الحالية ما هي إلا إستنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد واهدار للطاقات والوقت فيما لا جدوى منه.
وأن المظاهرات لن توصل البلاد إلى حل سياسي، وأن التوافق الوطني والالتفاف حول قضايا البلاد العليا والحوار هو الطريق الأوحد نحو إستقرار السودان.
ويواصل حديثه في ذات الوقت بأن هنالك أيادي خفية تحاول جر البلاد نحو الفوضى وهي لا تريد لا إنتخابات ولا ديمقراطية، وإنما تريد فترة إنتقالية إلى ما لا نهاية مشيراً إلى أن هذه الجهات مرصودة ومعروفة ولن يُسمح لها بأن تجر البلاد إلى الهاوية وتطبيق مخططات الخراب التي نفذت فى دول أخرى وذلك لتقسيم السودان وتفتيته) إنتهى حديث المستشار المفلس وتبقى ما يلى حديثه من تناقضات واكاذيب.
مشكلة هذا الرجل المهزوم و المأزوم نفسيا انه ضعيف الاستيعاب، يعتقد في نفسه العبقرية والدهاء، ويفترض في الاخرين السذاجة والغباء، فالإستنزاف المادي والذهني والنفسي الذي يتحدث عنه، معنية به مؤسسته العسكرية التي تعودت على إهدار موارد ووقت الدولة بلا رحمة، والمتسبب فيه ايضا هم العملاء والخونة وبائعي ذممهم لسادتهم وأرباب نعمتهم، وبالتأكيد ليسوا هم اصحاب القضية من الحرائر والشباب الذي يتفجر وطنية وبسالة وشجاعة لا تتوفر في جنرالات الزمن الأغبر.
نذكر سعادة المستشار بأن الشباب الثائر ليس لديه ما يخسره في ظل وجود حكم شمولي يؤمن بأن الدوشكا هي الضامن الوحيد لبقاء قادته بعيدا عن حبل المشنقة، والوحيدة القادرة على منحهم الإحساس الكامل بالسيادة التي يفتقدونها ويستجدونها لدى الفلول والسواقط والهتيفة من الشراتي والعمد ومن يسمون أنفسهم بقيادات الادارات الأهلية، وهم بالأساس سماسرة أزمات.
الحل السياسي الذي يتحدث عنه المستشار المفلس، لم تكن له ضرورة من الأساس، لأن البحث عن الحلول ليس من اختصاصه فمشكلة السودان لن يحلها من افتعلها، كما وأن السودان ليس في حالة حرب حتى يسعى العساكر لحلها.
تحدث ابوهاجة بأن هناك من يسعى لجر البلاد إلى فوضى وتفتيتها إلى دويلات، والحقيقة هي ان عسسه وجنوده هم وقود هذه الفوضى ومشعلى شرارتها ولكن هيهات.
على السيد ابوهاجة ان يعي الدرس جيدا، ويقدم (نصيحته الأخيرة) لرئيسه بأن الوقت قد انتهى وعليه التنحي فورا، فلا مساحة لزمن إضافي بعد اليوم لهؤلاء الشباب لاضاعته في سجال عقيم معكم، لان المعركة باتت محسومة، ولم يتبق منها سوى اذاعة البيان رقم واحد.
الجريدة

‫13 تعليقات

  1. هنادي بنت الصديق اليس دماء هؤلاء الشباب غالية عندك حتى تدعي لاستمرار هذا المد الثوري لما لا نهاية له ولا اظن ان انسان وطني غيور يمكن ان يرفض اي حل معقول لخروج البلاد من هذا النفق المظلم حتى ولو دعى الحال لاستقالة البرهان ولكن لا يمكن ان نترك البلاد للفراغ وهذا اوان العقلاء واصحاب الفكر لا اصحاب المديدة حرقتني من صحفي هذا الزمان الاغبر والتي لا يزال فئة منهم تبث سمومها من اجل مزيد من الدماء فاليتحرك العقلاء ويجلسوا مع اصحاب القرار وانا من جانبي اتمنى ان يستبعد البرهان وحمدوك من الشهد السياسي الحالي حقنا للدماء وخروج البلاد من نفق مظلم يمكن ان يجر البلاد لما لا يحمد عقباه وعلى حصفينا ان يتركوا هذا الهراء وتقديم حلول عملية لا ان يزيدوا النار بالقاء مزيد من الحطب فيها

    1. يا مواطن غيور لماذا التباكي والإصرار على وجود هؤلاء العساكر في السلطة. تقول إنك مع رحيل البرهان لياتي اخر من نفس اللجنة الأمنية للبشير. اترك الولولة ودع الثورة تأخذ مجراها. الانتهازيون وعبدة البوت الي زوال٣

    2. انك تعبر عن البرهان ولجنته الامنية الكيزانية يعني (يا نحكمك ونسرقكم وتسكتون يا نقتلكم) الا تستحي بدل ان تلوم القاتل تلوم الشباب الذين يقدمون دمائهم رخيصة من اجل الوطن يا له من منطق معوج لا يشبه الا الكيزان

      1. مشكلة هذا الرجل المهزوم و المأزوم نفسيا انه ضعيف الاستيعاب، يعتقد في نفسه العبقرية والدهاء، ويفترض في الاخرين السذاجة والغباء،

    3. مشكلة هذا الرجل المهزوم و المأزوم نفسيا انه ضعيف الاستيعاب، يعتقد في نفسه العبقرية والدهاء، ويفترض في الاخرين السذاجة والغباء،

  2. من هم أصحاب العقل وأصحاب الفكر ومن هم أصحاب القرار ومن انت. بدأ العويل والصراخ واقتربت نقطة النهاية.

  3. لعنة الله على الجداد النتن.. يكاكي بصوت عالي و دماء الشهداء و الشرفاء تملأ الشوارع..
    لعنة الله عليهم و على الفلول و بقايا النظام البائد و امنجيته.

  4. تصريحاته مقرفه لارضاء اولياء نعمته البرهان وحميدتي وعينه مع ابن عمه ترك.

  5. انك تعبر عن البرهان ولجنته الامنية الكيزان (يا نحكمك ونسرقكم وتصمتون يا نقتلكم) الا تستحي بدل ان تلوم القاتل تلوم الشباب الذين يقدمون دمائهم رخيصة من اجل الوطن يا له من منطق معوج لا يشبه الا منطق الكيزان لعنة الله عليهم

  6. هنالك مواقف في الحياة لا ينفع معها التردد أو الميوعة…
    ***
    قصة رمزية منقولة…
    يُحكى أنّ ديكاً كان يُؤذّنُ للفجر كلّ يوم، فقال له صاحبه: أيها الدّيك لا تُؤذن وإلا ذبحتُك!
    قال مولانا الدّيكُ في نفسه: الضروراتُ تبيح المحظورات، ومن السياسة الشّرعيّة أن أتنازل قليلاً حتى أحافظ على نفسي، وعلى كلّ حال هناك ديوك غيري سوف ترفعُ الأذان!
    وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: لا يكفي أن لا تُؤذن، إن لم «تُقاقي» كالدجاج، ذبحتُك!
    فعاد الدّيكُ وقال في نفسه: الضرورات تبيحُ المحظورات، ومن السياسة الشرعيّة أن أنحني قليلاً حتى تمرّ العاصفة، ولا بأس ببعض «المقاقاة»!
    وبالفعل بدأ مولانا الدّيكُ «يُقاقي»!
    وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: الآن إما أن تبيض كالدجاج أو ذبحتُك!
    عندها بكى الدّيكُ وقال: يا ليتني متُّ وأنا أُؤذّنُ ولا عشتُ وأنا أحاولُ أن أبيض!
    ***
    التنازل يبدأ بخطوة، ثم بعد ذلك يستحيل الرجوع! عليك أن تكمل الطريق مطأطئاً رأسك، لأنك انحنيتَ حيث كان يجب أن تنتصب كالجبل وتغرس قدميك في التّراب! وكلما عظُمتْ مسؤولياتك كان وقوفك واجباً، وثباتك فريضة!

  7. بانقلاب او انحياز الجيش للثوار ، يعني تاني عسكر ، ونقعد نفاوضهم وقد يكون هؤلاء العسكر كيزان اسوء من البرهان ، هذه ليست دعوة لبقاء اللجنة الامنية الحالية ، بل البحث عن المبادرات و الحلول التي تقنع العساكر الحاليين بالاستقالة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..