ده ما وكتو..!ا

ساخر سبيل
ده ما وكتو!
الفاتح جبرا
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تكنولوجية أستخدمت إستخداماً جميلا من أجل تذكير (العباد) بذكر خالقهم فما أن تدلف بدخول بعض المحلات فاتحاً الباب حتى يأتيك صوتاُ جميلاً خاشعاً قائلاً (أحفظ الله يحفظك) وما أن تقوم بسماع هذا (الوصية النبوية) التى ترشد المؤمن بمراعاة حقوق الله تعالى ، والإلتزام بأوامره ، حتى تمتلئ نفسك بالخشوع و(تتذكر ربك) في زحمة هذه الحياة الفانية ومشاغلها التي لا تنتهي .
العبدلله يقترح تعميم هذه الظاهرة وذلك بتزويد كل أبواب مكاتب السادة الوزراء والمسؤولين بهذه التكنولوجيا بحيث كل ما قام السيد الوزير بفتح باب مكتبه جاءته عبارة تقول (ده وكتو؟) ! حتى يقوم (سيادتو) بمراجعة ما ينوى من تصريحات أو أعمال وهل (ده وكتها وللا ما وكتها)؟ ففي إعتقادى الجازم أن معظم (إن لم يكن كل) تصريحات المسئولين تفتقر إلى قراءة الواقع وتغرد خارج سرب (الشئ العايشنو) والأمثله على ذلك كثيرة (و ما ليها حد) بداية بذلك المسؤول الذي أراد لنا أن ندخل إلى عالم صناعة الطيران منافسين للبويينغ واللوكهيد وعاصمتنا بعد لم تدخل عالم (الصرف الصحى) ونهاية بتصريح السيد وزير التعليم العالي البروفيسور خميس كجو كندة الذى تناقلته الصحف أخيراً والذي دعا فيه الجامعات السودانية لحظر الإختلاط بين الطلاب ملتمساً أن يشمل الحظر أماكن الدراسة وكافة سوح مؤسسات التعليم العالي !
السيد الوزير (يا جماعة) يري ان مشكلة التعليم (الآنية) تكمن في (الإختلاط) وفرز البنات من الأولاد والسؤال الذي نطرحه على السيد الوزير (البروف) هو : وينو التعليم ذاااتو؟ مش أول يكون في تعليم وبعدين نجي نشوف حكاية (الفرز) والإختلاط دي؟
يا عزيزي البروف إن التعليم بجميع مستوياته وخاصة (العالي) منه في وضع كارثي مخجل (ما عاوز ليهو دليل) فبعد أن كانت سمعة البلاد الأكاديمية (ليها شنة ورنه) وصيتها العلمي المتميز تسير بذكره الركبان أصبحنا (ملطشة لليسوى واللى ما يسواش) وأصبحت (شهاداتنا) بجميع مستوياتها مدعاة للتهكم والسخرية حتى من بعض الشعوب التى كان لنا الفضل في تأسيس جامعاتها بل نظمها التعليمية وذلك بعد أن أصبحت جامعاتنا تفتقد إلى أدنى مقومات (الجامعات) بل (المدارس الثانوية) !
وكيف لا يكون ذلك وقد إمتلأت البلاد بالمؤسسات العلمية التى قامت دون دراسات منهجية وطرق علمية سليمة بل أن بعضها لا يتملك أدنى المقومات كالأستاذ المؤهل وكالمكتبات العادية (خليك من الأليكترونية) و المعامل و الكتب الجامعية مما أدى إلى هذه الصورة البشعة التى نشهدها الآن من تزايد أعداد الخرييجين (العطالى) الذين ينقصهم العلم والتأهيل .
في ظل كل هذه الفوضى والواقع المرير الذى يعاني منه التعليم العالي والمعوقات والاشكالات التى يشهدها والتدني الذى لا يختلف حوله إثنان يخرج علينا السيد الوزير بدعوته لحظر الإختلاط وفرز (البنات من الأولاد) .. طيب نقول إنو (دي المشكلة) يبقى السؤال الذى يفرض نفسو (من أين لنا بالأموال والميزانيات الضخام من أجل تنفيذ هذا الهدف النبيل)؟ والبلاد كما طمأننا بعض قادتها سوف تمر بثلاث سنين عجاف ؟
وكيف (يا ربي) سوف يقوم السيد الوزير بعمل هذا (الفرز) وإنشاء كليات ومدرجات ومعامل ومشرحات ومكتبات ومعلمات (للبنات) و(أساااسن) الحاجات دى هسه و(قبل الفرز) معظمها غير موجود أو غير مستوف للشروط والمواصفات التى يجب أن يكون عليها ؟ مش أول تكون في (مشرحة 100%) وبعدين نعمل واحده للبنات؟ ومش في الأول تكون في (مكتبه 100%) وبعدين نعمل واحده للبنات ومش مفروض تكون في (معامل 100%) وبعدين نعمل واحدات للبنات ؟ يا بروف والله حيرتنا .. هي (الحاجة ذااااتا مافي) نقوم نعمل زيها كيف ؟
يقول إخوتنا في شمال الوادي عندما يمرون بنفس ما أمر به وأنا أكتب هذا المقال .. يقولون (آه يا دماغي) والعبدلله يقول (أه يا مرارتي) ويا سعادة البروف كدي أول حاجة (يكون في تعليم) بعدين قصة (فرز الذكور من الإناث) دى ملحوقة !
كسرة :
طالما القصة قصة فشل وتعليم .. جارنا أستاذ (جلال) معلم أساس بالمعاش وزول (بخيل جلده) .. وطارق (ود الحلة) عمل في عده مهن ولم يوفق وأخيراً عمل ليهو تربيزه يبيع فيها العشاء .. جاءة أستاذ جلال .. أعطاه الصحن وطلب منه فول بألف جنيه :
– ده فول شنو؟ الشويه ده يا طارق ؟ حالتى أستاذك ودرستك في المدرسة؟
فرد عليه طارق بطريقته الساخرة :
– صاااح ما أنا هسه سفير !
ضحكت وبكيت معك على حال كبارنا وبروفاتنا ( بالمناسبة عدد البروفيسيرات صار يفوق حاملي الدكتوراة والذين فاق عددهم اهل الماجستير وبالتاكيد هذه نقمة من نقمات التعليم العالى فى عصرنا .. تذكرت معك البروف حميدة الذى طلع علينا فى الاسبوع الاول من عمله باستعجال الاخصائيين للتقديم لفتح (صيدليات) من دون رسوم حول المستشفيات الكبرى كانما هى اس المشاكل التى تواجه وزارته .. مع قلة الصيدليات .. التى فاقت البقالات عددا .. :lool:
هذه هى الانصرافية و الانحطاط القائم على الوعي الجنسي الطاغي حتى على تفكير الشيوخ – لك الله ياااااااااااوطن زال من وجه البسيطة جرّاء الضحالة والسطحيّة .
:cool:
اللله يجازي عمايلك يااستاذ ,انت بتجيب الافكار المهببه دي من وين اكيد(…) ,قصة التعليم دي بقت قصه ,ماسمعته ياجبرا مدارس التعليم البريطاني و ………….. البلد دي فيها مصايبا عجيبه ؟
الاشكال انو التعليم تكلفه في حد ذاته يعني المصاريف البتندفع علي الود حدي مايتخرج بالشيئ الفلاني ,سيبك من انو بضيع نص عمرو ,دا علي المستوي الشخصي ؟
علي المستوي اخر لايوجد تخطيط للتعليم لان كل يعمل حسب مايريد ؟ثم ماهي اتجاهات التعلليم والتي حسب معرفتي البسيطه يجب ان ترتبط بالوجهات الاقتصاديه للدوله دا اذا في موجهات اساسا ,يعني هل نحن بحاجه الي هذا الجيش الجرار من الطلاب؟الذين سيصبحون عاطلين عن العمل؟ ثم ماهي خيارات التعليم المتاحه ليه الناس تركز علي التعليم الاكاديمي ,ماهناك ايضا التعليم الفني؟اين هو التعليم الفني؟ تعليق اخير اقترح ان نسميه التاليم (من الالم) بدل التعليم لما هو عليه الخال الان….
ما تفهموا غلط البروف أصلوا معين مستشار ( للتأصيل) وفي طريقه مر بوزارة التربية ? وحب يذكر (الأخوان) بفقه منع الاختلاط بين الذكور والإناث ، وهنا من صميم عمله ? هذا مجرد استنتاج – هو في واحد في حكومتنا ( الموسعة) عارف عملوا ?والله فيهم واحد بجمع ? وان كان معين لهذه الوزارة (التي أصبحت سراب او خراب) فهذا مؤشر واضح لتطبيق الشريعة في الجمهورية الثانية ومنع الاختلاط والخطوة الأولى اجزم ستكون فصل الوزراء من البنات الوزيرات (الحلوات) والله اعلم
كسرة
المشكلة ما مشكلة الوزير ? المشكلة مشكلتنا نحن الهدتنا رسوم رياض الأطفال
الحل في مشكلة الاختلاط الماعاجب الوزير ساااااااااااااااهل يا استاذ جبرا
الاولاد يدرسو يوم والبنات يوم
يلا اصلا" هي بايظه بايظه
يا استاذ ده كلام اتقال وشالو الهوا والسلام
لكن تنفيذ نهى نهى
يا سيد الأمكانيات لو مافى نحدد يوم للبنات واليوم التانى للاولاد على مدار العام وبالطريقة دى نكون عملنا الفرز و نوفر الامكانيات
والله ياجبرا لو ركزت على الكسرات دى احسن اصلو مرارتنا اتفقعت من عمايل اولا اللذين ديل لكن نكون على الاقل ضحكنا شوية :crazy: :crazy: :crazy: :crazy:
غايتو النكتة الفي آخر المقال ، ضحكتني لمن بكيت;)
يا اخوانا الوزير لو كان بيفهم ، كان أول شيئ مشى صلح اسمو المكوجن ده
يا شيخ جبرا انت القروش الكانت بتصرفها الحكومه على الطلبه زمان دى مشت وين فى واحد قال لى لدرجة انه فى الداخليات كانوا بحلوا بالباسطه الان تدفع انت من جيبك ملايين ولا تحصل على تعليما نافع بس على قولة اخونا المعلق تاليم استدركت حاجه معليش فى حاجه اسمها نافع صمسينج نافع اتالموا منها
(عايزين يشغلونا بى مواضيع فارغة (الله يشغلهم بى قَدة)
يعنى خلاص ما فضلت إلا دى؟
طيب شوفوا الحافلات الطالعة ونازلة دى ولحقوها الجامعات الراجل إركب فى حافلة ومرته تركب فى حافلة النسوان ( شرطاً تسوقها مرة)
وأقترح إنو إدو وزارة الداخلية والقوات المسلحة وجهاز الأمن إدوهن للنسوان ، وإدو النسوان سبعة وزارات أصلو عددهم بقى أكتر من الرجال ( لحدى ما يرجعوا الرجال الطافشين فى القارات)
لوعندك موضوع فى أى وزارة نسوانية ، تعمل توكيل لى مرتك
وحفلات الأعراس بالمداحين والمداحات كل ناس فى حوش
أخخخخ ستات الشاى راحن فيها
الجندرة دى لازم تبدأ من الروضة
كسرة :
تانى مافى راجل إنزل محطة الدايات … مفهوم؟؟؟
اول حاجة الوزير دا اسمه منو بعدين ؟ انا قريت المقال دا اذكرت حظيرة الدواجن فرز الاناث من الذكور وذكرنا بص ابورجيلة فصل الكراسي للنساء وكراسي للسهرة وحكاية التعليم دا اذكرت تعليم الخرفان في اذنيهم الكلمة دي صحيحة طيب عشان ما يروحوا او يتخلبطوا مع الثانين بعدين حكاية الصيدليات اذكرت عندي ولدي عنده الم في عينه الدكتور كتب ليه قطرة مشيت لصيدلي اداني قطرة اذن لمن رجعت للصيدلية لقيت واحد ثاني قال الصيدلي دا بجي كل جمعة بس تقول صلاة جمعة وحكاية احفظ الله يحفظك الناس ديل حافظين الله اكبر بس في المكرفونات وعندنا بنتنا بتقرأ صيدلة في سنة ثالثة وما بتعرف تقرأ تذكرة الطيارة وقت الاقلاع الساعة كم لحدي ما الطيارة فاتتها تقول لي افصل الذكور من الاناث طيب ما تفصلهم كلهم وتريح نفسك وتقعد في بيتكم اصلوا الراتب واصلك واصلك
طيب يا أستاذ جبرا.
وينو المطار عشان تسأل عن خط هيثرو؟؟؟
انت عارف ياساخر سبيل دي ذي البجي المسجد صلاة الفجر ويطلب من حضر للصلاة ان ياتي لصلاة الفجر وليس ان يحافظ عليها عزيزي التعليم كلو بقى واطي مافي تعليم عالي تخيل مدرسة حكومية نموذجية ابتدائية واركز على كلمة حكمومية لاتقبل الطلاب الجدد للعام القادم الا بعد دفع مبلغ 5مليون جنية واما الخاصة والبريطانية والمتعددت الجنسيات فحدث ولا حرج ياحليللك يالتعليم وياحلييل الحادبين على التعليم نحن نكرم في بلاد الغربه نتعالج ونتدرس اولادنا مجانا ونهان بفلوسنا في بلدنا
والله انا شايف هسع الكلام ده ما وقتو
مخيس جكو نكدة..يتخيل لى إسم ظابط مع الوزير..رحم الله ..عون الشريف…وخالى بروف عبدالله الطيب…و أبراهيم النيل وكوبالا
يا الفاتح ………..تحيه ………..زولك الوزير كجو دا الظاهر عليهو راكب غلط………طبعا هو محرج لجهلو فى شئون الدين و لأنو وزير لازم يقول حاجه كبيره طالما عيّن وزير كمان للتعليم العالى !!!!! فطلع علينا بهذا الإكتشاف المعجزة بفصل البنات من الأولاد فى مدرجات التعليم العالى و الجامعات …..( و كلمة جامعه أصلا مش معناها بتجمع ؟؟؟) وهو مدرك لقلة الإمكانيات و قلة الحيله فاتت عليه العمل بمضمون الحديث الشريف فى شأن رضاع الكبير ………….
((جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيِّ ثُمَّ الْعَامِرِيِّ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَأْوِي مَعِي وَمَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ وَيَرَانِي فُضْلًا وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَكَيْفَ تَرَى فِيهِ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا مِنْ الرَّضَاعَةِ )) لأبى داود – فى كتاب النكاح برقم:[1764]. بَاب فِيمَنْ حَرَّمَ بِهِ: