من اجل انجاح العام الثاني للحكومة: أوقفوا (المظاهرات والاضرابات والإعتصامات.

من اجل انجاح العام الثاني للحكومة: اوقفوا المظاهرات، الاضرابات، والاعتصامات.
١-
في يوم الجمعة ٢١/ اغسطس الحالي ٢٠٢٠، خاطب الدكتور عبدالله حمدوك الشعب عبر الاذاعة السودانية بمناسبة مرورعام علي تشكيلة أول حكومة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوعمر البشير في أبريل ٢٠١٩، وفي خطابه الصريح، كان حمدوك واضحآ وهو يستعرض المعوقات السياسية والاقتصادية التي حالت دون تحقيق انجازات بالصورة المطلوبة كما كان يتوقعها كل فرد..وافرد لم يخف حمدوك، في المقابلة، وجود صعوبات وضعف في أداء الحكومة وداخل تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، الذي يقود الحكم، بقوله: «هنالك خلافات وتحديات تواجهنا، ونسعى لتجاوزها عبر الحوار، وبالتوافق على برنامج حد أدنى لمعالجة قضايا المرحلة الانتقالية».
٢-
تطرق حمدوك الي موضوع المعانأة التي وجدها في سنة حكمه الفائت، وقال انه أتى للمنصب بإرادة شعبية، وإن هذه الإرادة التي تبقيه في منصبه، وأضاف: «لو طلب مني الشعب التنحي، سأسلم السلطة لمن يختاره الشعب على الرحب والسعة»، جاء هذا الكلام المحبط اشارة منه الي موقف “شباب المقاومة” الذين غضبوا منه ولم يقابل مظاهرة “شباب المقاومة” التي توجهت اليه في “الامانة العامة لمجلس الوزراء” لتسليمه مذكرة، وقال حمدوك، خلال حديثه ، إن حكومته هي حكومة الجماهير وهي التي أتت بها، وأكد أنه على استعداد للجلوس مع جميع مكونات الثورة من أجل النهوض بالبلاد،وأشار إلى أنه جلس مع لجان المقاومة في أكثر من مرة لمناقشة القضايا المهمة، وزاد” لا أرى سبباً للجفوة التي حدثت بسبب مليونية (جرد الحساب) وحالة الاحتقان التي انتظمت أوساط الشباب”. موضحا أن مجلس الوزراء أوفد من ينوب عنه لاستلام المذكرة لكن رفض الشباب تسليمه ونحن لسنا بعيدين من الشباب.
٣-
دخلت الحكومة بالامس القريب العام الثاني علي حكمها للبلاد في ظروف بالغة التعقيد، وتحتاج الي سند قوي ومؤازرة قوية من كل قطاعات الشعب، ومن كل فرد يهمه الحفاظ علي الانتفاضة التي غيرت وجه السودان، وهذا لا يمكن ان يتحقق الا بالتخلي عن المظاهرات التي ماتوقفت منذ ديسمبر عام ٢٠١٨، ان تتوقف تمامآ ايآ كانت دوافعها، واكف عن اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات بالاضرابات والإعتصامات والاحتجاجات.
٤-
كلنا يعرف ان التظاهرات والاحتجاجات حق مشروع خاصة في سودان ما بعد زوال الانقاذ البائد ، ويمكن ان يحل التعاون الشعبي مع الحكومة مكان التظاهرات، وان يكون التآزر هو السمة البارزة في علاقة الشعب مع الانتقالية حتي تجتاز مرحلة الخطر وتذليل العقوبات.
٥-
الغريب في حال السودان اليوم، ان بقايا فلول النظام لم تعد تتظاهر ضد الحكومة، وربما يكمن السبب في انهم فشلوا في تحريك الشارع ضد الحكومة، لقد توقفت مظاهرات “جمعة الغضب” ولم نعد نشهدها، واصبحت الساحة السياسية اليوم خالية تمامآ منهم ، لقد تخلوا عن القيام بالمظاهرات والتنديدات تركوا كل انواع مظاهر الاحتجاجات لمؤيدي الوضع الجديد في سودان اليوم ولقوي “شباب المقاومة”!!.
٦-
قال حمدوك في حديثه بمناسبة مُرورعامٍ على تولي الانتقالية مهامها: “نحن ورثنا تركة مثقلة لخراب ثلاثين عاماً”، وأنّ العام الأول لحكومته كان عام تأسيس وضعت فيه قضايا أساسية شرعت الحكومة في تنفيدها، بينما سيكون القادم عام تنفيذ، ونوّه إلى التحديات التي تُواجهها، والمُعاناة الاقتصادية وغيرها، ودعا حمدوك لرفع روح التّفاؤل في المرحلة المُقبلة، وقال إنّه يشعر بمُعاناة شعبه كلّ يومٍ، وأكّد أنّها قابلة للعلاج حال تمّ شحذ قواهم سوياً.
٧-
كم اتمني لو كانت هناك استجابة من كل القوي الوطنية، والاحزاب السياسية، و”شباب المقاومة”، والتنظيمات المسلحة، والنقابات العمالية، والاتحادات المتعددة، علي انجاح خطط الحكومة للفترة القادمة، وان تكون هناك (هدنة) تتوقف فيها كل انواع الهجوم علي الانتقالية.
٨-
قامت صحيفة “الصيحة” قبل قليل، نشر خبر تحت عنوان “لجان المقاومة تواصل التصعيد و”تتريس” للشوارع في بحري”، ومفاده، ان لجان المقاومة في الخرطوم بحري صعدت اليوم الاثنين، من احتجاجاتها المطالبة بإصلاح مسار الثورة والتي بدأت في 17 أغسطس بمواكب “جرد الحساب”، ورفعت مذكرة للسلطات تشتمل على عدد من المطلوبات. وشهدت شوارع رئيسية في الخرطوم بحري ظهر اليوم الإثنين مظاهرات حاشدة و”تتريس” كامل وحرق لإطارات السيارات مما أدى إلى إغلاق الطريق وتوقف حركة السيارات. وفي الأثناء، تواصلت الدعوات في عدد من مناطق الولاية لاستمرار التصعيد الثوري وعمليات “تتريس” الشوارع والإغلاق الكامل، لحمل السلطات على تنفيذ ما جاء في مذكرات سابقة رفعتها لجان المقاومة لتصحيح المسار.
– انتهي الخبرـ
٩-
مع الاسف الشديد، انه وبالرغم من خطاب حمدوك الذي اوضح فيه بجلاء شديد كثير سبب المعوقات في انجاح كثير من المتطلبات التي تهم المواطنين بالدرجة الاولي، واوضح ايضآ سبب عدم استطاعته مقابلة المظاهرة “جرد الحساب” التي توجهت لمجلس الوزراء في يوم ١٧/ اغسطس الحالي، الا ان هذا التصعيد من قبل “لجان المقاومة” مازال مستمر ودخل اسبوعه الثاني!!، وان العدائيات ضد الحكومة اخذ شكل بارز في احتجاجات عارمة تمثلت في “تتريس” الشوارع والإغلاق الكامل، وحرق لإطارات السيارات!!
١٠-
نعم، لابد من اتفاق جماعي بين كل الاطراف السياسية علي تهدئة الشارع ومساندة الحكومة بقوة، مع تشديد الرقابة الشعبية علي عمل مجلس السيادة والحكومة حتي الانتخابات القادمة، رقابة يكون فيها للشعب كامل الحق في تغيير اعضاء مجلس السيادة والحكومة الانتقالية، متي لم تتم اي انجازات حقيقية ملموسة علي ارض الواقع خلال الفترة الثانية التي تبدأ من اغسطس الحالي ٢٠٢٠ وحتي اغسطس القادم ٢٠٢٠.
١١-
خبر نشر قبل قليل ـ اليوم ٢٥/ اغسطس الحالي-
عاجل :
احداث دموية في كسلا وسقوط ضحايا وحرق فندق قيادي
بقوى التغيير بعد ساعات من تهديد ﻫﻴﺌﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺪﻧﺪﻭﺓ للوالي …
https://www.sudanakhbar.com/
بكري الصائغ
[email protected]
أبدا
سنضرب ونواصل الإضرابات حتى ينعدل الحال
لماذا لانضرب واليسار التائه يتمدد في الوظائف العامة كالفراش المبثوث في حقل الزهور
الا ترى وكيل الاعلام والسفير وزوج السفيرة
الا ترى جيش العطالة في مكتب حمدوك يحيطون به احاطة السوار بالمعصم
الأضراب حق اصيل للحركة النقابية السودانية مارسه اليسار بصورة عبثية ضد الحكومات الديمقراطية المنتخبة والان يريد منا اليسار ان نكف عن الإضرابات لينعموا بما حققوه في غفلة من الثوار
لن نستبدل التمكيين الكيزانى بتمكين يساري