أخبار السودان

(يرهن) و(يرهن) و(يرهن)!

عثمان ميرغني

يعجبني في حزب المؤتمر الشعبي روحه الرياضية العالية، ويستحق كأس الفريق ?المثالي?.. فهو- دائماً- في حالة (يطالب بـ).. ثم ينفض المولد بلا حمص فيعلن بمنتهى العفوية والبراءة في عينيه أن الوضع كان أفضل ولا حاجة إلى (التغيير).

أمس حملت الصحف خبراً يقول (رهن المؤتمر الشعبي موافقته على المشاركة في إعداد الدستور الدائم بمشاركة قوى ?نداء السودان?، و?الإجماع الوطني?، والحركات المسلحة، ومنظمات المجتمع المدني..).

طبعاً- هي ليست المرة الأولى التي (يرهن!) المؤتمر الشعبي مواقفه بشروط معينة فيمر قطار الزمن ولا يتوقف حزب المؤتمر الوطني عندها، ويتجاهلها تماماً.. فقبل هذا قال حزب المؤتمر الشعبي: إنه لن يشارك في الحكومة الحالية ما لم يستجاب لطلبه بإدراج تعديلات دستورية محددة تتعلق? حد زعمه- بالحريات والحقوق الأساسية.. وظلّ المؤتمر الشعبي يصدر بياناً كل يوم يعلن فيه أنه (رهن مشاركته..).. ولم يكترث له حزب المؤتمر الوطني.. وسفه (الرهن) تماماً.. حتى فرض الأمر الواقع فإذا بأول تصريح يخرج من قيادة المؤتمر الشعبي يقول (مستوى الحريات جيد، ولا يحتاج الوضع إلى تعديلات دستورية)!.

الآن يعيد التأريخ نفسه للمرة المائة.. الشعبي (يرهن موافقته على المشاركة في الدستور?)، وسترون- بأم أعينكم- أن المؤتمر الوطني وحكومته لن يضيعوا دقيقة في النظر في (رهن) الشعبي.. وعندها سيعود الشعبي ويقول إنه اكتشف أن إعداد الدستور سيكون أفضل دون ?نداء السودان?، و?قوى الإجماع الوطني?، والحركات المسلحة!.

حزب المؤتمر الشعبي يعاني حالة تيه مريرة، ويستهلك الآن قوة الدفع التي تركها مؤسسه الدكتور حسن الترابي، وهي قوة متناقصة مع الزمن حالاً ستصل إلى ?الصفر?، وعندها سيجد نفسه مضطراً إلى الوحدة الاندماجية غير المشروطة.. ويرتاح ويريح البلاد من حالة كونه (يرهن)!.

المؤتمر الشعبي وضع كل بيضه في ?سلة الحوار الوطني?، واسترخى على أحلام الوصول إلى محطة (الأماني السندسية) عبر ?وثيقة الحوار الوطني?.. بلا أية حسابات حصيفة للأوراق التي بيد اللاعب الآخر? حزب المؤتمر الوطني- والتي يدير بها دفة الحوار الوطني في الاتجاه الذي يجعله مجرد نزهة نيلية حالما تعود المركب بعدها إلى ذات المكان الذي انطلقت منه.. بعد ثلاث سنوات حسوماً من (الحوار الوطني) لم يكسب الشعبي سوى التخلص من بعض مرتبات عضويته (المُفَرَّغة) للعمل التنظيمي؛ لتحصل عليها من المواقع الدستورية، المنحة التي تفضل بها المؤتمر الوطني لمن شاركوا في (الحوار الوطني)، أو من لم يشاركوا لكنهم ركبوا في آخر عربة في القطار بعد تحركه، مثل حركة الإصلاح الآن.

أخشى أن يستمر المؤتمر الشعبي (يرهن)، و(يرهن) حتى تباع في المزاد العلني (مرهوناته)!

التيار

تعليق واحد

  1. مواضيعك باهتة لا لون ولاطعم لها وتطير انت والوطني والشعبي شايت وين انت
    عذرا للمقدمة ولكن بصراحة ياعثمان حيرتنا الجوع والفقر والمرض الثالوث الذي حل بالسواد الاعظم وانت في كلامك المترف اعذف في الوتر واحداث الساعة ودعك من الوطني والشعبي فهم لايمثلوا للاغلبية الصامتة الا امر واقع يتمنوا ليل بنهار ان يفرجها الكريم حيث لامعارضة ولا غيرها يرجي منه

  2. تعني بالروح الرياضية الافكار الشيطانية من مكر ودهاء والتقرب للسلطة وهما في الاصل وجهان لعملة واحدة وبما انك تنتمي لاحدهما او للفكر لم تبين ماهو سبب الانقسام وماهو سبب العودة ام مازالت المسرحية في فصولها يساوري شك في مقالاتك بانك ممثل للمسرحية التراتجيدية التي نشاهدها

  3. يعنى البلد اصبحت مرهونه بيد المؤتمرين الوطنى والشعبى ؟؟
    اذا كنت تعتقد ذلك فانت مخطئئ .

  4. تتكلم عن المؤتمرين وكانهما حزبى العمال والمحافظين .
    اندهش للجدية التي تتحدث بها وكأن الامر يعنينا .
    يعزيزى ديل زى ما قال المثل الشعبى ط…..فى لباس
    عليه فلا يهمنا اتحادهم ولا رهوناتهم ولا حواراتهم ولا مخرجاتهم

  5. تجيب المرض بكتاباتك ماكفي اننا متحملين بلاويكم حتي المتنفس في راكبوتنا تجي يععثمان تزيد غمنا وهمنا الله يحرقهم جميعا
    نفسي يوم واحد اقرا لك مقال يشفي غليلي كلها اشعر بانك كوز معتق واهدافك بعيدة ورامية لوزارة

  6. لا تتعب نفسك يا ميرغني في النفخ في قربة المؤتمر الشعبي .. خلاص لم يكن هنالك مؤتمر شعبي ولا هم يحزنون فقد رجعت حليمة الى قديمة وعادت الانقاذ الاولي الظالمة المستبدة المتأسلمة كالحة السودان وربما سيتم تغيير حزب المؤتمر الوطني الى المؤتمر الوطني الشعبي كعادة الكيزان الذين يغيرون جلودهم واسماءهم في كل مرة..

    وهل تنتظر من الرمم ديل شئ غير الكلام الميت ؟؟ فالضرب على الميت حرام يا عثمان ميرغني ..

  7. مواضيعك باهتة لا لون ولاطعم لها وتطير انت والوطني والشعبي شايت وين انت
    عذرا للمقدمة ولكن بصراحة ياعثمان حيرتنا الجوع والفقر والمرض الثالوث الذي حل بالسواد الاعظم وانت في كلامك المترف اعذف في الوتر واحداث الساعة ودعك من الوطني والشعبي فهم لايمثلوا للاغلبية الصامتة الا امر واقع يتمنوا ليل بنهار ان يفرجها الكريم حيث لامعارضة ولا غيرها يرجي منه

  8. تعني بالروح الرياضية الافكار الشيطانية من مكر ودهاء والتقرب للسلطة وهما في الاصل وجهان لعملة واحدة وبما انك تنتمي لاحدهما او للفكر لم تبين ماهو سبب الانقسام وماهو سبب العودة ام مازالت المسرحية في فصولها يساوري شك في مقالاتك بانك ممثل للمسرحية التراتجيدية التي نشاهدها

  9. يعنى البلد اصبحت مرهونه بيد المؤتمرين الوطنى والشعبى ؟؟
    اذا كنت تعتقد ذلك فانت مخطئئ .

  10. تتكلم عن المؤتمرين وكانهما حزبى العمال والمحافظين .
    اندهش للجدية التي تتحدث بها وكأن الامر يعنينا .
    يعزيزى ديل زى ما قال المثل الشعبى ط…..فى لباس
    عليه فلا يهمنا اتحادهم ولا رهوناتهم ولا حواراتهم ولا مخرجاتهم

  11. تجيب المرض بكتاباتك ماكفي اننا متحملين بلاويكم حتي المتنفس في راكبوتنا تجي يععثمان تزيد غمنا وهمنا الله يحرقهم جميعا
    نفسي يوم واحد اقرا لك مقال يشفي غليلي كلها اشعر بانك كوز معتق واهدافك بعيدة ورامية لوزارة

  12. لا تتعب نفسك يا ميرغني في النفخ في قربة المؤتمر الشعبي .. خلاص لم يكن هنالك مؤتمر شعبي ولا هم يحزنون فقد رجعت حليمة الى قديمة وعادت الانقاذ الاولي الظالمة المستبدة المتأسلمة كالحة السودان وربما سيتم تغيير حزب المؤتمر الوطني الى المؤتمر الوطني الشعبي كعادة الكيزان الذين يغيرون جلودهم واسماءهم في كل مرة..

    وهل تنتظر من الرمم ديل شئ غير الكلام الميت ؟؟ فالضرب على الميت حرام يا عثمان ميرغني ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..